بحث عن محمد فريد مختصر
بحث عن محمد فريد مختصر، يعتبر محمد فريد من أهم الشخصيات الذين كان لهم أثر كبير، في المجتمع المصري وكان يتميز بالعديد من الصفات المميزة مثل الإخلاص والذكاء وحبه الشديد لوطنه.
كان لا يرضخ للذل والهوان الذي تعرضت له البلاد خلال فترات الاحتلال من قِبل المستعمر الأجنبي ومعاملته الدائمة للمصريين مثل معاملة العبيد داخل أراضيهم.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن محمد فريد مختصر
- في بداية بحث عن محمد فريد مختصر نقول إنه كان يعيش في جمهورية مصر العربية أثناء وقوعها تقع تحت سلطة الاحتلال البريطاني، فكان رمزاً التضحية والإخلاص لبلاده.
- وقد حاول بالعديد من الطرق أن يتصدى لهذا الاحتلال البريطاني، ولم يقبل بما يفعله الاحتلال البريطاني من معاملة سيئة للشعب المصري ولا السياسة التي حكموا بها البلاد.
- يعد محمد فريد من إحدى الشخصيات المهمة في مصر، فهو يعتبر رمزاً التضحية والإخلاص في سبيل الوطن.
- كما كان له أثر كبير في مقاومة الاحتلال البريطاني في مصر، والنهوض بالحياة السياسية فيها.
- عاش زعيمًا وبطلًا مصريًا وأنفق ثروته وحياته على القضية المصرية والمطالبة بالجلاء وكان حلمه الوحيد يتجسد في رؤية خروج آخر جندي إنجليزي.
- من أراضي وطنه ولم يترك منبرًا أو مكانًا إلا ونادى من خلاله على حقوق المصريين وكان كبرياؤه وحبه للوطن ما ساعد على جعله قائدًا حركة النضال الوطني.
شاهد أيضًا: بحث عن هدى شعراوي جاهز للطباعة
نشأة محمد فريد
- كان لنشأة محمد فريد تأثيراً كبيراً في شخصيته التي حازت على احترام وإعجاب الشعب، فكان محمد فريد ابن احمد فريد الذي يعتبر أحد الشخصيات الهامة والمؤثرة في البلاد في هذا الوقت، حيث أنه تولى أرقى وأرفع المناصب في البلاد.
- ولن تقتصر نشأته وتربيته في كونه ابن احمد فريد باشا فقط بل ابن بمبة هانم أحد الشخصيات المحترمة التي تتميز بالأخلاق الرفيعة حيث كان يتكلم الجميع عن أخلاقها ورقيها في التعامل والتحدث والتربية.
- وهذا كان له أثر في تربية محمد فريد فقد ولد في القاهرة واستطاع أن يرتقي في التعليم إلى أن حصل على شهادة الحقوق في الوقت الذي كان التعليم فيه يقتصر على فئة معينة من الشعب.
- مثل أبناء الملوك والوزراء وكان وقتها الهدف الأهم للشعب هو الحصول على العيش فقط لكن لتربية محمد فريد بين أبوين يتسمان بالعزة للنفس والكرامة أثر.
- حيث كان الهدف الأسمى أن يربي جيلاً يحصل على أعلى درجات العلم، لإدراكه التام أنه لا من تقدم لأي أمة إلا بعلمها وإن الدولة لن تتقدم.
- إلا بعد أن ينشأ جيلاً يتمتع بالعلم وإلا ستظل الأراضي المصرية تحت سيطرة الدول الأجنبية فقد قام بمنح ثروته وحياته في القضية المصرية والمطالبة بالجلاء.
- كما ترأس الحزب الوطني بعد الزعيم الشاب مصطفي كامل، ومن خلاله أنفق ثروته ووهب حياته في خدمة القضية الوطنية.
- عندما عمل بالمحاماة في بداية حياته كان هدفه الأسمى منها أن يعرف الشعب المصري حقوقه ويدافع عنها، لذلك كان دائمًا يتحدث عن ضرورة تعليم الشعب وتنويره.
- من أجل أن يساعد على أن يصبح الشعب أكثر تبصرًا بحقوقه، فالتعليم هو الطريق الأقصر لممارسة الحقوق، وتعتبر هذه الأسباب هي التي شجعته لإنشاء مدارس ليلية في الأحياء الشعبية بالقاهرة والأقاليم لتعليم الفقراء مجانًا.
حياة محمد فريد
- نتكلم في سطور بحث عن محمد فريد مختصر عن حياته حيث أنه لم تقف سيرته الناصعة على إنشائه المدارس الليلية، فقد قام بالتدريس في هذه المدارس هو ورجال الحزب الوطني وجميع أعضائه.
- كما انفرد الزعيم الراحل بإنشاء أول نقابة للعمال سنة ١٩٠٩م، وتعتبر هذه الخطوة هي من أهم أسباب مساندة العمال له في أوقات حبسه.
- ولم يكن محمد فريد مجرد قائد محبوب من قبل الشعب المصري، فقد كان زعيمًا شعبيًا خاض معارك السياسة المصرية ودعم فتح أبوابها.
- وقد استطاعت مصر على يديه معرفة المظاهرات الشعبية المنظمة ضد الاحتلال وساعد الشعب أن يطالب بالجلاء.
- كان له العديد من النجاحات فقد ساعد في جمع (٤٥ألف توقيع) كدفعة أولى من التوقيعات التي طالبت بوضع دستور مصري خالص وتقديمها للخديوي عباس كامل.
- وحاول وضع صيغة دستورية وقام بتوزيعها على الآلاف من جموع الشعب المصري طالبهم فيها بالتوقيع عليها في حال موافقتهم، وهذا الدستور هو الذي ساعد في التصدي على الاحتلال الإنجليزي في وقتها.
- ويعتبر رمزًا يضرب به المثل في الشجاعة وتعتبر هذه الشجاعة سبب لتعرض للمحاكمة بسبب كلماته الرنانة في وجه الاحتلال.
- وعن طريق مقدمة كتبها لديوان شعر بعنوان (أثر الشعر في تربية الأمم) جعل الحكومة تعلن نيتها لاعتقال الزعيم الشعبي أثناء تواجده في أوروبا.
حياة محمد فريد
- من أجل الإعداد لمؤتمر يعرض المسألة المصرية بباريس وقد قام بالإنفاق عليه من ماله الخاص.
- وعندما علم محمد فريد بذلك الأمر عقد نيته على العودة مجددًا إلى أراضي دولته، وشجعته ابنته في إحدى رسائلها والتي أكدت فيها نية الحكومة على محاكمته.
- ويعتبر ذلك أهون لديها من أن يظهر الزعيم الشعبي في نظر العمال وأفراد الشعب هاربًا خائفًا من المحاكمة وقد قامت بالفعل محاكمته والحكم عليه بستة أشهر وعندما خرج.
- كتب يقول: (مضى علي ستة أشهر في غيابات السجن، ولم أشعر بالضيق إلا عند اقتراب خروجي، لعلمي أني خارج إلى سجن آخر وهو سجن الأمة المصرية، الذي تحده سلطة الفرد ويحرسه الاحتلال).
- وخلال فترة سجنه قام بنصحه العديد من أصدقائه بتقديم التماس للخديوي كي يعفو عنه ضمن الإفراج الصحي بسبب تدهور حالته الصحية بداخل الاعتقال.
- ولكن كان قراره سريعًا وجاء رده حازمًا حينما قال: (الأفضل عندي قضاء فترة العقوبة وأزيد عليها يومًا إذا أردتم).
- وتعتبر هذه الأشهر الستة التي قضاها ظلمًا لم تؤثر على نيته وكفاحه، فقد استمر فريد في الدعوة إلى الجلاء والمطالبة بالدستور، ولما يئست منه الحكومة الموالية للاحتلال عقدت نيتها على سجنه مرة أخرى.
- ولكن هذه المرة اعتقد أن السجن سيمنعه من مواصلة الكفاح في وجه الاحتلال، لذلك غادر البلاد إلى أوروبا سرًا إلى أن توفي وهو وحيد وفقير.
- ولكن سيرته ظلت خالدة مع المناضلين المصريين وفي جميع أنحاء العالم، كما ظل كفاحه يحيط المصريين حتى الآن من خلال أعماله وأقواله.
كتابات ومؤلفاته محمد فريد
- كان يعد واحداً من أشهر قادة الحركة الوطنية في القرن العشرين، كما أنه محام ومؤرخ معروف، ولقد رأس الحزب الوطني بعد وفاة مصطفى كامل وقام بإنفاق ثروته في سبيل القضية المصرية.
- لقد اهتم محمد فريد بالكتابة والتأليف، فقد كان يراسل الصحف بعد تخرجه من مدرسة الحقوق، واستطاع الكتابة في (مجلة الآداب) مجموعة من المقالات.
- وكانت له مخطوطة من خمسة أجزاء تتحدث عن مصر منذ تاريخ ١٨٩١م حتى ١٨٩٧م كما أنه قد قام بإنشاء بالتعاون مع أحمد حافظ عوض.
- ومحمود بك أبي النصر مجلة علمية نصف شهرية، وأطلق عليها اسم (مجلة المعلومات) وذلك سنة ١٨٩٨م وأيضا كتب محمد فريد العديد من المؤلفات ومن أشهرها:
- كتاب الموسوم: أو (البهجة التوفيقية في تاريخ مؤسس العائلة المحمدية)، والذي تحدث فيه عن أهم إنجازات محمد علي باشا، وقد كتب هذا الكتاب سنة١٨٩١م.
- كتاب تاريخ الدولة العلية العثمانية: والذي وضح فيه الدور المهم الذي استطاعت أن تلعب دور فيه الدولة العثمانية في حماية الدين الإسلامي، والدفاع عنه، وقد أصدره سنة١٨٩٤م.
- تاريخ الرومان: والذي كان يتحدث فيه عن تاريخ الدولة الرومانية.
أهداف محمد فريد
- نذكر في مضمون بحث عن محمد فريد مختصر إذ أنه قام بإعلان أن مطالب مصر هي عبارة عن كلا من الجلاء، الدستور، الجامعة الإسلامية، ووحدة وادي النيل، وكان من وسائله لتحقيق هذه الأهداف.
- تعليم الشعب وتنويره ليكون أكثر معرفة بحقوقه ودعم في تشكيلات ليكون أكثر قوة وارتباطا وقد ظهرت جهود محمد فريد في اهتمامه بالتعليم وقام بإنشاء مدارس ليلية في الأحياء الشعبية.
- لتعليم الفقراء مجانًا، وأسس العديد من هذه المدارس في القاهرة وقام بالتدريس فيها رجال الحزب الوطني وأنصاره من المحامين والأطباء الناجحين.
- وكان يدعو دائمًا لتعميم التعليم الابتدائي وجعله مجانيًا وإلزاميًا لكل مصري ومصرية وقام محمد فريد بوضع صيغة موحدة للمطالبة بالدستور.
المناصب التي حصل عليها محمد فريد
- لم يتوقف في تعليمه بعد حصوله على شهادة الحقوق فقط، ولمن حاول الارتقاء.
- لما هو أكثر من ذلك وكان ليس همه الحصول على الشهادة فقط.
- فكان يريد الدخول على الحياة السياسية، وهذا هو الهدف الأول الذي جعله يريد الالتحاق بكلية الحقوق.
- حيث كان في ذلك الوقت ليس من حق أي أحد من الشعب الاعتراض.
- أو التدخل في الحياة السياسية طالما أنه لا ينتمي لأي من الطبقات الراقية.
- أو التي تشارك في حكم البلاد من الهيئات السياسية، والتي تتمثل الآن في الداخلية أو القضاء أو الجيش.
- لذلك فقد سعى محمد فريد دائماً إلى التعمق في الحياة السياسية إلى أن استطاع العمل مترجماً في جريدة القلم.
- لفترة ومن ثم ارتقى إلى المنصب الذي يليه، ولكن هذا الأمر لن يمكنه من التدخل في الأمور السياسية التي تتعلق بالبلاد.
- وواصل محمد فريد عمله واجتهد إلى أن تم تعيينه وكيلاً لنيابة مصر.
- وعمل بها لفترة من ثم انتقل وكيلاً لنيابة الأزبكية، ومنها وكيل لنيابة الاستئناف.
شاهد أيضًا: معلومات نادرة عن صفية زغلول
نشاط محمد فريد ضد الاستعمار
- كانت مصر في السابق تعتبر دولة تابعة للدولة العثمانية مثل عديد من الدول الأخرى.
- التي كانت تقع تحت سلطة وحماية الدولة العثمانية لفترات طويلة.
- وكانت تعتبر الدولة العثمانية في ذلك الوقت معروفة بالقوة والسيطرة.
- التي كانت تسيطر على الملوك في كل البلاد التي قامت بفتحها.
- لكن مثل أي دولة قوية تتعرض في فترة من فترات الحكم إلى ضعف بسبب عدة أسباب مختلفة.
- سواء كانت هذه الأسباب إما في السياسة الداخلية أو ضعف حكامها أو التدخل بين الحكام ووقوع الخصام.
- والنزاعات ومحاولة التدخل من خلال هذه النقطة وإسقاط الدولة وتعتبر الدولة العثمانية في هذه الأوقات لم تكن في أفضل أحوالها.
- بل كانت تمر بفترة ضعف ولن تستطيع حماية مصر من الاستعمار البريطاني.
- كما حدث مع ثورة فرنسا ضد مصر واستطاعت البلاد أن تتصدى لها.
- ولكن هذا الأمر لم يجعل محمد فريد يثور ضد الدولة العثمانية بل قدم مقالات تناشد البلاد بضرورة التخلص من الاستعمار البريطاني.
- وكان دائماً ما يقدم دفاع للدولة العثمانية وعدم قدرتها في تخليص مصر من هذا الاستعمار.
- كما كانت المقالات التي يقدمها محمد فريد تساعد في تقوية حماس المصريين وتحركهم في اتجاه.
- ضرورة التخلص من هذا الاستعمار، وتخليص الأراضي المصرية من يد المستعمر.
إنجازات محمد فريد في الحزب الوطني
- في ظل كلمات بحث عن محمد فريد مختصر نذكر بعض الإنجازات الخاصة به حيث كان محمد فريد يمتاز بالشجاعة.
- والتضحية والإخلاص تجاه بلده، وساعد هذا الأمر في جعله يتولى منصب وكيلاً للحزب.
- فقد قام بإرسال رسالة إلى الاستعمار البريطاني موجود بها مجموعة من المطالبات من قبل الشعب المصري.
- أولًا قال إن مسيرة مصطفى كامل في التخلص من الاستعمار البريطاني مازالت مستمرة.
- وأول مطالب الحزب لن تموت مع مصطفى كامل فهي مطلب الشعب المصري صغارًا أو كبارًا.
- ثانيًا استقالة الوزراء الذين أصدروا قرار بالتدخل في شئون البلاد وعلاقة الوزراء المصريين مع بعضهم.
- ثالثًا استدعاء الدولة العثمانية للتدخل مع مصر ومساندتها.
- رابعًا حق المصريين في السفر إلى الدول الأوروبية، ومناقشة الأمور السياسية بأنفسهم وتخليص مصر من الاستعمار البريطاني.
اهتمام محمد فريد بأحوال مصر
- اهتم محمد بن فريد بالأحوال التي تخص مصر كلها من جميع الجوانب، حيث كان يرى أن الفلاح.
- لابد أن يتم إعفاؤه من الضرائب التي تفرض عليه لكي يستطيع حماية أرضه من يد المستعمر ونهبه وسيطرته على الفلاح.
- كما حاول محمد فريد الحث على ضرورة التعليم في مصر قائلاً لا نهضة للأمة بدون نهضة أجيالها وتوعيتهم بالعلم والترقي.
- فالعلم هو السلاح الأقوى الذي يتحكم به البلاد والسيطرة على شئونهم، وقد اهتم باقتصاد البلاد وحاول تخليصه من هيمنة المستعمر.
زعيم من طراز فريد
- كان الزعيم محمد فريد ذو طابع في كل مزاياه، فيعتبر مسلم شديد التدين، وكان يتميز بكونه ثوري شديد الثورية.
- فقد كان مخلصًا إلى أقصى درجة ومنحازًا إلى الفقراء والمستضعفين على الرغم من كونه من أسرة ثرية.
- كما قد كان يعطي بلا حدود، وقد أنفق معظم ثروته على العمل الوطني ومات في المنفى فقيرًا مريضـًا.
الجامعة الإسلامية
- يعتبر محمد فريد هو خليفة مصطفى كامل في زعامة الحزب الوطني منذ ١٩٠٧م.
- وقبل ذلك كان الرجل الثاني في الحزب ويعتبر رفيق كفاح مصطفي كامل منذ البداية.
- لذلك فقد كانت مبادئ الحزب الوطني في حياة مصطفى كامل هي نفسها مبادئ محمد فريد لأنه ساهم في صنعها وأيدها منذ البداية.
- ثم استمر على نفس المبادئ في فترة زعامته للحزب الوطني منذ ١٩٠٧م وحتى وفاته سنة ١٩١٩م.
- وكانت مبادئ ذلك الحزب تتمثل في الجامعة الإسلامية، الجلاء، ووحدة وادي النيل، الدستــور.
- ومن خلال ثقته وإيمانه بوحدة المسلمين (الجامعة الإسلامية) فقد انفرد محمد فريد بإشعال هذا الإيمان.
- وقوته لدرجة أنه ألف كتابًا عن تاريخ الدولة العلية العثمانية وقام بطباعتها سنة ١٨٩٣ م ثم أعيد سنة ١٨٦٨ م ثم في سنة ١٩١٢م.
- ولقد دل ذلك على ثبات موقف محمد فريد في هذا الصدد، وتحدث محمد فريد في مقدمة هذا الكتاب قائلا:
- (إن الملك العثماني قد لم شمل الولايات الإسلامية، وإن التعصب الديني في الممالك الأوروبية قد قام بتفتيت هذه الوحدة.
- وإن الدولة العلية هي الحامية للإسلام والمدافعة عن حرية شعوب الشرق).
- كما قال الرافعي: (إن سياسة محمد فريد الإسلامية هي سياسة مصطفى كامل، فقد عمل على توثيق عري التعاون.
- والتضامن بين الأمم الإسلامية، وكان يدعو إلى هذه الغاية في مقالاته وخطبه وأحاديثه).
- وحاول الاهتمام في منفاه في أوروبا بإنشاء جمعية ترقي الإسلام، كما أصدر مجلة بالفرنسية.
- للتحدث باسم هذه الجمعية وتعمل على نشر المقالات الإسلامية والأخبار التي يهتم بها العالـم الإسلامي.
- وساهم محمد فريد كما قال الرافعي في العمل على توثيق علاقة مصر بتركيا.
- ليساعد في إحباط المساعي الإنجليزية التي كانت تسعى إلى دفع الحكومة التركية.
- بالعديد من الوسائل على الاعتراف بمركز الاحتلال البريطاني في مصر.
الانحياز إلى الفقراء والمستضعفين
- وانطلاقًا من حب محمد فريد للإسلام وتعاليمه والتزامه بمبادئ هذا الدين الحنيف فإن محمد فريد انحاز انحيازًا واضحًا إلى الفقراء والمستضعفين.
- كما اهتم بنشر التعليم، وساهمت تلك الجهود في دراسته للميزانية في اجتماعات الحزب الوطني.
- ودعوته إلى تعديلها للإنفاق على إصلاح حالة الشعب والعناية بالصحة والأحياء الشعبية.
- ففي يوم ٧ يناير سنة ١٩١٠مقال محمد فريد (إن هناك إهمال واضح للأحياء الشعبية، وهناك عدم اعتناء بصحة الأهالي لدرجة مروعة.
- وقد ثبت بالإحصاء أن متوسط الوفيات في السنة يتراوح بين (٦٠-٨٠) في الألف.
- مع أنها في مدن أوروبا لا تزيد عن ٢٥ في الألف مطلقًا وذلك ليس سببه فقر الميزانية المصرية.
- ولكن من إهمال مصلحة الصحة وصرفها المبالغ المخصصة لها في الأحياء التي يسكن فيها الأجانب وإهمالها باقي الأحياء).
- وفي نفس الخطبة قال محمد فريد:(إن المعاهدات التجارية التي تعقدها الحكومة مع الدول.
- لا تراعي مصالح البلاد الاقتصادية فيجب الاهتمام بالحاصلات الضرورية للفقراء وعدم فرض ضرائب عليهم).
من أعمال محمد فريد
- ولقد دعا محمد فريد إلى القيام بوضع تشريع للعمال يراعي مصالحهم ويرفع عنهم البؤس والجهل والإرهاق.
- كما اهتم بإنشاء نقابات للعمال والصناع لترقية أحوالهم والعناية بشئونهم.
- وساهم بنفسه في تأسيس نقابة للصناع بالقاهرة وهي نقابة عمال الصنائع اليدوية وأنشأ لها نادي ببولاق، كما اهتم بدعم قيادات الحزب الوطني.
- وساهم في إنشاء العديد من الجمعيات التعاونية الزراعية والصناعية في القرى والمدن وقام محمد فريد بتوجيه تلاميذه.
- لبذل جهودهم لدعم الحركة التعاونية والمشروعات الاقتصادية واعتبر هذا عملاً وطنيًا من الدرجة الأولى.
- كما وجه عنايتهم بالتعليم فسعى إلى تأسيس مدارس الشعب الليلية لتعليم الصناع والعمال مجانًا.
- وأسس العديد من هذه المدارس في القاهرة والبنادر.
- وكان يدعو دائمًا إلى تعميم التعليم الابتدائي وجعله مجانيًا وإلزاميًا لكل مصري ومصرية.
- كما ساهم في إنشاء الجمعيات الخيرية بهدف تأسيس المدارس.
- وعمل على إنشاء مدرسة ثانوية في كل مدينة، وفي الحقيقة كراهية محمد فريد للرأسمالية وانحيازه للفقراء، كان نابعًا من الإسلام.
نفيه ووفاته
- لقد استمر محمد فريد في الدعوة للجلاء والمطالبة بالدستور حتى ضاقت الحكومة المصرية.
- الموالية للاحتلال به، وأصبحت النية بسجنه مجددًا موجودة لدى الإنجليز.
- فقام فريد بمغادرة البلاد إلى أوروبا سرًا وظل في غربته يكابده الشوق إلى رؤية مصر.
- لكن أمنيته لم تتحقق، كما لم يقعده مرض الكبد الذي أصابه وهو في سن الشباب بمصر.
- وكانت عودة الجثمان ورفات الزعيم الراحل، تجول في خواطر الكثيرين، وظل وديعة في كنيسة في ألمانيا.
- ووافته المنية هناك وحيدًا فقيرًا حتى أن أهله بمصر لم يجدوا مالًا كافيًا لنقل جثمانه إلى أرض الوطن.
- إلى أن قام أحد التجار المصريين من الزقازيق بنقله بنفسه على نفقته الخاصة.
- وهو تاجر القماش الحاج خليل عفيفي وقد أخذ ترخيصًا من الحكومة المصرية لنقل الرفات.
- واتجه إلى الإبحار من الإسكندرية قاصدًا برلين، عن طريق فرنسا، ولم يكد يصل إلى باريس.
- حتى علم بنشوب بعض الاضطرابات السياسية في إحدى المقاطعات الألمانية.
- فأقام في فرنسا حتى استقرت الأوضاع، ثم سافر إلى باريس وقام بنقل الجثمان.
- وتقدمت الحكومة المصرية بتكريمه على هذا الموقف الوطني الكبير.
شاهد أيضًا: بحث عن سعد زغلول والحرية
خاتمة بحث عن محمد فريد مختصر
في ختام سطور بحث عن محمد فريد مختصر نقول إن محمد فريد كان يؤمن بأن الأسلوب الوحيد لمقاومة الاحتلال هو الكفاح الشعبي السلمي والمسلح العلني.
ولقد كان محمد فريد يلعب دورًا كبيرًا في الكثير من الجوانب السياسية المهمة ومن هنا فهو شخصية عظيمة لا بد أن تعتز بها مصر وشعبها.