بحث عن الرقابة الإدارية
بحث عن الرقابة الإدارية، التي تعتبر عملية مراوحة ومقارنة بين الأداء الحقيقي للفرد أو للمنظمة وبين المعايير المحددة للمنظمة؛ بهدف تطبيق المهام والوظائف، وفق الخطط المعتمدة.
وفي حال عدم التطابق و التقارب، وفي حال وجود مخالفات جسيمة يتم اتخاذ الإجراءات المؤدية لتصحيح الأوضاع، ومعاقبة المخالف، وفي هذا المقال سنتعرف على ماهية الرقابة الإدارية، وخصائصها، وفوائدها وعناصرها.
محتويات المقال
بحث عن الرقابة الإدارية
- تعتبر الرقابة الإدارية إحدى الأدوات الرقابية التابعة للجهاز المركزي والتي تهدف إلى التحقق من مدى التزام منظمات العمل.
- حسب الخطط والاستراتيجيات الموضوعة والتعليمات الصادرة من عدمه، والتدخل وقت اللزوم للعمل على إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح.
- ومن خلال الجهات الرقابية ومن ضمنها الرقابة الإدارية تتم المحافظة على الموارد وحمايتها.
- والاستخدام الأمثل لها، ولاسيما الموارد التنظيمية التي تضمن القضاء على أوجه الانحراف.
- وضبط الأداء الفعلي على معايير الأداء القياسي والمثالي الموضوع، وإصلاح الأوضاع.
- وكل مدير مؤسسة أو منظمة بحاجة ماسة وشديدة ودائمة لمراقبة أداء موظفيه.
- وتعطي العملية الرقابية مؤشرات على مدى جودة العمل.
- وتمنح مدير المنظمة خيارات أوسع للحكم على أداء موظفيه ومحاسبة المخطئ والمتخاذل، ومكافأة المجيد والمحسن والنشط في عمله.
شاهد أيضًا: رئيس هيئة الرقابة المالية والإدارية
ما هي الرقابة الإدارية
- تعرف الرقابة الإدارية بأنها قياس واستقامة الأداء بغرض التأكد من مدى تطابق الأداء الواقعي مع المعايير والمبادئ الموضوعة سلفًا.
- والعمل على تحقيق أهداف المنظمة، وتسمى بالتحكم الإداري.
- وتعرف كذلك بأنها المجهود المنهج الذي تبديه الإدارة للعمل على إنجاز الخطط الموضوعة.
- وتحقق الرقابة الإدارية الكفاءة في العمل، وحماية الموارد، واستخدامها بعقلانية ومنطقية وفعالية.
- وفق الخطط والاستراتيجيات والمبادئ التي تضعها المؤسسة.
- والتأكد من مدى تماشي الأداء والإنجاز العام للشركة مع المقاييس القياسية والنظرية الموضوعة من قبل المنظمة.
- تعريف الرقابة الإدارية يتضمن أمرين هامين يحققان كفاءة المنظمة، وهما التحكم الإداري من جهة مراقبة أداء الأعمال.
- والمحافظة على الموارد وإصلاح الأوضاع ومقاومة الفساد وعقاب المخطئ من جهة أخرى.
أهمية الرقابة الإدارية
يمكن تكثيف أهمية الرقابة الإدارية، في النقاط التالية:
- أنها تحقق مبدأ الشفافية والنزاهة داخل المؤسسة، وتقوم برصد المخالفات التي تمثل فسادًا، وتقوم بإصلاح الأوضاع وتقديم المخطئين للتحقيق والمعاقبة.
- كما أنها من الأدوات الهامة والفعالة التي تعمل على التأكيد على فعالية المؤسسة وتحقيق أغراضها وإنجازاتها وأهدافها المختلفة.
- ترتبط الرقابة الإدارية بالعديد من الوظائف الأخرى، وتساعد على تحقيق المهام والأهداف.
- وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات، بل وتشير إلى طرق تنفيذها، ووسائل تحقيقها، كما أن الرقابة الإدارية.
- تساعد المدراء والمسؤولين على التحكم والسيطرة على التجاوزات والأخطاء التي تحدث داخل المؤسسة.
- وهي التي تساعد على كشف تلك التجاوزات، وتقديم حلول للمشكلات التي تستجد.
شاهد أيضًا: هيئة النيابة الإدارية ودورها في مكافحة الفساد الإداري
خصائص الرقابة الإدارية
هناك عدة خصائص وسمات للرقابة الإدارية، ومن أبرز تلك الخصائص والسمات:
- الرقابة الإدارية هي مهمة فعالة ونهائية: فبمجرد التعرف على التجاوزات تكون مهمة الرقابة.
- هي عرضها على المسؤولين عن إزالة تلك المخالفات، والتأكد من عودة مسار المنظمة إلى انضباطها.
- الرقابة الإدارية مهمة منتشرة: وهي م أبرز سمات الرقابة الإدارية؛ إذ أنها تؤدي دورها في كافة مراحل ومستويات الإدارة، وعبر جميع الاهتمامات.
- الرقابة لا تنظر إلى الخلف: ليس معنى الرقابة إعاقة مهام ووظائف المؤسسة.
- وتعطيلها عن مهامها وتحقيق أهدافها، إذ أنها تهدف دائمًا لمعالجة الأخطاء والتطلع للأمام وإشراق المستقبل.
- توفر الرقابة السيطرة المناسبة: إحدى أبرز مهام الرقابة الإدارية أنها توفر الرقابة الفعالة والمثمرة، والنافعة.
- والتي تساعد على التقدم وليس التخلف والتراجع للخلف.
- الرقابة عملية تفاعلية وديناميكية: ليست الرقابة عملية جامدة وجافة، وإنما هي عملية ديناميكية ومتحركة.
- تحتاج دائمًا إلى المراجعة، وإدخال التعديلات المناسبة على آلياتها.
- الرقابة عملية ثابتة ومستقرة: حيث تعمل على إكمال الدورة الفاعلية وتوفر الأساس العام لتطوير التخطيط.
- وإدخال الكثير من التعديلات خلال الدورات الرقابية اللاحقة.
- تعتمد الرقابة على التخطيط: فالرقابة والتخطيط وجهان لعملة واحدة، وليس بالإمكان تصور.
- وجود رقابة لا تخطيط نشط وفعال، وإلا فلا جدوى من تلك الرقابة، ولن تحق أهدافًا تذكر.
أنواع الرقابة الإدارية
لابد من التعرف على الأنواع المختلفة للرقابة الإدارية، ويمكن حصر تلك الأنواع فيما يلي:
- الرقابة الداخلية: حيث تعتمد على قيام إدارة المؤسسة ذاتها بعملية رقابة ذاتية، من قبل المدراء على رؤساء الأقسام.
- ورؤساء الأقسام على المشرفين، ومنهم على العمال، وهكذا تعتبر عملية هرمية.
- الرقابة الخارجية: وهي عملية رقابية تحدث من خلال رقباء التفتيش من قبل الإدارة الأعلى التابعة لها المؤسسة أو منظمة العمل.
- وتكون على وحدات المؤسسة الداخلية وأقسامها وصولاً إلى المدراء.
- الرقابة القبلية: وهي الرقابة التي تهدف إلى تحسين الأداء في المستقبل، حيث تقوم المؤسسة الرقابية بعملية جرد قبلي للمؤسسة للوقوف على مدى ما تتحلى به المنظمة من نزاهة وشفافية.
- حيث يمكن توقع العيوب المستقبلية والعمل على رصدها والشروع في إصلاحها.
- الرقابة البعدية: وهي التي تعتمد على إجراء رقابة بعد مرور وقت معين على إبداء الملاحظات خلال الرقابة القبلية.
- ومنح المؤسسة فرصة للإصلاح الداخلي، وعند ملاحظة عدم إصلاح العيوب والتجاوزات يتم تصعيد المخالفات للجهات العليا.
- الرقابة الأحادية أو الفردية: وهي التي تهتم بمراقبة أفراد بعينهم، ومراقبة أدائهم؛ بهدف إصلاح أحوالهم، والتعرف على مشاكلهم التي تجعلهم قليلي الإنجاز.
- الرقابة الكلية أو الجماعية: وهي التي يتم من خلالها مراقبة حزمة أو فئة أو شريحة من الأفراد.
- بهدف إصلاحهم، أو بطريقة أخرى منح مجموعة من الموظفين داخل المؤسسة مهام الرقابة على باقي أفراد المؤسسة.
- وذلك عبر إصدار أوامر إدارية مباشرة من قبل المدراء.
- الرقابة الدائمة أو المستمرة: وتتمثل في تعيين بعض الأفراد في وظائف الرقابة الدائمة والمستمرة.
- وتكون مهامهم منحصرة في الرصد والتحري، وتقديم المخالفات للجهات المسؤولة عن التحقيق.
- الرقابة الفصلية أو الدورية: وهي تلك الرقابة التي تتم كل فصل زمني معين، وتقديم المستندات للجهات الرقابية.
- بحيث تقوم بفرزها وتقييمها وحصر التجاوزات ومحاولة إصلاحها.
شاهد أيضًا: قانون النيابة الإدارية الجديد
عناصر الرقابة الإدارية
هناك عدة عناصر ومبادئ للرقابة الإدارية، لابد من توافرها؛ لتكون ناجزة وفعالة وتحقق أهدافها، ومن أهمها:
- النزاهة والشفافية وترك الانحياز، والرغبة في الإصلاح، والتخلي عن الانتقام والمشاكل الشخصية.
- ينبغي التركيز على مقارنة الأداء الفعلي والأداء النظري المثالي الموضوع من قبل المنظمة.
- الإفادة وتحقيق المنفعة: إذ يجب أن تكون الرقابة غرضها الأوسع هو تحقيق الفائدة والنفع العام.
- التحكم والسيطرة، ولكن ليس معنى ذلك التعسف أو التضييق، وإنما لابد من تحديد الأمور التي ينبغي التركيز عليها.
- فليس هدف الرقيب إبراز الأخطاء فقط، وإنما ينبغي تعزيز الإيجابيات.
مقومات الرقابة الإدارية
هناك عدة مقومات تستعد على إنجاح الرقابة الإدارية ومن أهم تلك المقومات:
- السهولة والبساطة، مع عدم التعقيد وتأزيم الأمور والدخول في زوايا حادة وضاغطة تفسد بيئة العمل.
- الليونة والمرونة، وترك التعسف والتشديد، وشعور الموظف بالغبن أو الظلم.
- التحلي بالنزاهة والحيادية والموضوعية، مع التخلي عن الذاتية والأنانية.
- عدم التكلفة، فلا يمكن أن تكون الرقابة فعالة إذا كانت مكلفة.
وفي نهاية هذا المقال عن بحث عن الرقابة الإدارية على أعمال الإدارة نكون قد تعرضنا للكثير من العناصر والمبادئ والخصائص والأنواع والأهمية التي تختص بالرقابة الإدارية.
وتعرفنا على الكثير من المعلومات عن الرقابة الإدارية ووظائفها ومهامها المختلفة التي تساعد على إنجاح المنظمات وتحقيق أهدافها.