بحث عن العلم
بحث عن العلم، العلم هو الطريق الأمثل لتقدم ونهضة الأمم، وله أهمية عظيمة في الشريعة الإسلامية والسنة النبوية وفي هذا المقال عبر موقع مقال maqall.net سيتم تسليط الضوء على أهمية العلم ودوره في تقدم ونهضة الأمم والمجتمعات وغيرها من المعلومات.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن العلم
- عند الحديث في بحث عن العلم نذكر تعريف العلم وما هو مفهومه، حيث أن العلم يأتي بمعنى المعرفة.
- كما يعرف العلم تعريفا بالضد بأنه مقابل للجهل، ويعرفه بعض علماء الفقه على أنه الإدراك.
- لكنهم يحدون هذا الإدراك بحدود مثل أن يكون الإدراك على سبيل الجزم لا الشك، وأن يكون إدراكا للشيء على حقيقته.
- وقد يأتي تعريف العلم من الناحية الطبيعية بأنه عبارة عن مجموعة من النظريات والظواهر الطبيعية وتفسيراتها.
اقرأ أيضا: بحث عن العلم والعمل تتقدم الأمم وترقى الشعوب
بحث عن العلم
- من أهم الأبحاث التي يمكن للطلاب كتابتها بحث عن العلم، حيث أنه يعد المقدمة لأي بحث آخر.
- فأي بحث في أي علم من العلوم لابد أن يبدأ بنبذة عن العلم وأهميته ومكانته لتكون مدخلا لأهمية هذا العلم المخصوص.
خصائص العلم
- من النقاط المهمة في بحث عن العلم معرفة خصائصه؛ فالعلم له خصائص ومنها أنه متجدد باستمرار.
- وخصوصا العلوم التجريبية والتي تستمر فيها الأبحاث وتختلف النظريات يوما بعد يوم.
- ومنها أن العلم يقوم بعملية تنظيم لأفكار المتعلمين عن طريق ربط الأفكار ببعضها والتخطيط لعمل متكامل مترابط.
- ومن خصائص العلم أنه يبحث عما وراء الأشياء فلا يكتفي بالظواهر المرئية والمسموعة للجميع.
- بل يبحث عن مسبباتها وما الخطوات التي أنتجت هذا المنتج النهائي، كما يبحث أيضا في النتائج والمتغيرات التي تحدث.
- ومن خصائص العلم أيضا أنه يتميز بالتراكمية فلا توجد مسألة مستقلة بذاتها بل كل منتج علمي هو عبارة عن سلسلة علمية مبنية على بعضها.
- وهذه الخصيصة تجعل العلم قابلا للتجدد أسرع، حيث أن عالم اليوم لن يبدأ من الصفر بل سيكمل أبحاث علماء الأمس ممن سبقوه.
- كما أن العلم أيضا يختص بالشمولية فلا يوجد شيء خارج عن نطاق البحث والعلم.
- فكل الأمور تحتاج بحثا عن طبائعها وأسبابها ونتائجها وما يترتب عليها من ظواهر أخرى.
- ومن خصائص العلم كذلك أنه سبيل بناء الحضارة حيث يؤثر في المجتمع بأسره.
- فلا تجد فردا إلا وقد تأثر بمختلف العلوم والمجالات بطريق مباشر أو غير مباشر.
مكانة العلم وأهميته للفرد
- للعلم مكانة عظيمة وأهمية كبيرة في حياة الأفراد والمجتمعات، فعلى سبيل الفرد نجد أن العلم يفتح الآفاق للإنسان.
- حيث أن غير المتعلم قد يرى الأمر من جهة واحدة ويغفل عن عدد من النواحي المهمة التي ترى في الأمور.
- لكن المتعلم قد يرى جوانب الخير في شيء يعتبره الجاهل شرا محضا ولا يرى فيه أي خير.
- كما أن العلم مهم للفرد لأنه يجعل تركيزه في اتجاه هدف محدد واحد ولا يتشتت في الأهداف الفرعية.
- وهذا الأمر يجعل حياة المرء منظمة هادفة وذات فائدة فتجده منشرح الصدر سعيدا.
- أيضا فمن أهمية العلم أن يعلي شأن صاحبه، فقد يكون المرء وضيعا بين الناس فيرفعه علمه.
- كما أنه قد يكون شريفا عندهم ويحط من قدره الجهل، كما أن العالم يكون قدوة لغيره وأسوة جيدة.
- كما أن العلم يجعل حياة المرء مرنة ومشعة بالنشاط والهمة فلا وقت لدى المتعلم للكسل والإحباط بل هو ينتقل من عمل إلى عمل ومن علم إلى علم.
- العلم والمعرفة هما سلاح الأمان للمرء لحمايته من كل المخاطر والتهديدات.
- العلم يجعل المرء قادر على التفكير السليم ووضع الأمور في نصابها الصحيح، ويساعده على حل المشكلات بإيجابية.
- تسلح المرء بالعلم يجعله قادر على التصدي لكل الشائعات والقضاء على الجهل والظلام والفقر.
مكانة العلم وأهميته في المجتمع
- كما أن العلم مهم جدا للأفراد فإن أهميته لا تقل للمجتمعات، فعلى نطاق المجتمعات نجد أن العلم هو أهم شيء يرتبط ببناء الحضارات.
- فبالعلم تتقدم الدول وبالعلم تنشأ الحضارة وتزدهر، وبالعلم يرتقي الأفراد ويعملون قدما.
- ولذلك نجد الدول التي حازت السبق هي دول تهتم بالعلم بجميع نواحيه، كما أنها لا تبخل بمالها ولا مواردها على الباحثين والعلماء.
- ومن أهمية العلم للمجتمعات أيضا أنها تغني البلاد، فالعلم هو الذي يصنع الازدهار بالاكتشافات والاختراعات.
- العلم هو أحد المقاييس الهامة التي عن طريقها تصنف الدول أنها متطورة ومتقدمة وفي مصاف الدول العظمى.
- كلما كانت نسبة العلم أكثر بين الأفراد كلما قلت نسبة الجريمة والقتل وكل المخاطر التي تهدد المجتمع.
كما يمكنكم التعرف على: بحث عن العلم والعمل
العلم في القرآن الكريم
- للعلم مكانة عالية في الدين الإسلامي، وقد جاء في الكتاب العزيز عدد من الآيات التي تحث على العلم وتثني على أهله.
- قال الله عز وجل “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ” المجادلة 11.
- وقال أيضا “إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ” فاطر 28، وقال “وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ” الروم 22.
- كما قال أيضا “قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ” الزمر 9
العلم في السنة النبوية
- كما جاء في السنة النبوية عدد من الأحاديث التي تبرز أهمية العلم ومكانة أهله في الدنيا والآخرة.
- فعن أبي الدَّرداء رضي الله تعالى عنه قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول “مَن سلَك طريقًا يلتمسُ فيه علمًا، سهَّل الله له طريقًا إلى الجنَّة.
- وإنَّ الملائكة لتضعُ أجنحتَها رضًا لطالب العلم، وإنَّ طالب العلم يَستغفرُ له مَن في السَّماء والأرض، حتى الحيتان في الماء.
- وإنَّ فضل العالم على العابد كفضل القمرِ على سائر الكواكب، وإنَّ العُلماء هم ورثةُ الأنبياء، إنَّ الأنبياء لم يُورِّثُوا دينارًا ولا درهمًا؛ إنَّما ورَّثوا العلمَ، فمن أخذه أخذ بحظٍّ وافرٍ” أخرجه مسلم.
- كما قال صلى الله عليه وسلم “إذا مات الإنسان انقطع عنه عملُه إلا من ثلاثةٍ: إلا من صدقةٍ جاريةٍ أو علمٍ ينتفعُ به، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له” صحيح مسلم.
- وعن معاوية ابن أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “من يُرِدِ اللهُ به خيرًا، يُفقِّهْه في الدِّينِ” صحيح مسلم.
أبيات شعرية عن العلم
بعض أبيات شعرية لمحمود سامي البارودي تتحدث عن أهمية العلم كما يلي:
بقوةِ العلمِ تقوى شوكةُ الأممِ.
فَالْحُكْمُ في الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ.
كمْ بينَ ما تلفظُ الأسيافُ منْ علقٍ.
وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِ.
لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ.
بِقَطْرَةٍ مِنْ مِدَادٍ، لاَ بِسَفْكِ دَمِ.
فاعكفْ على العلمِ، تبلغْ شأوَ منزلةٍ.
في الفضلِ محفوفةٍ بالعزَّ وَالكرمِ.
فليسَ يجنى ثمارَ الفوزِ يانعةً.
منْ جنةِ العلمِ إلاَّ صادقُ الهممِ.
لَوْ لَمْ يَكُنْ فِي الْمَسَاعِي مَا يَبِينُ بِهِ.
سَبْقُ الرِّجَالِ، تَسَاوَى النَّاسُ في الْقِيَمِ.
كما يمكنكم الاطلاع على: بحث عن العلم تصنيف جاهز للطباعة
خاتمة بحث عن العلم
واستخلاصا لما سبق، فلا يمكن للأمم والمجتمعات أن تنهض إلا بالعلم، فالتقدم الهائل الذي نشهده الآن مصاحبا بالتطور التكنولوجي كان لا يمكن أن يحدث إلا بالتعليم والتطور والمعرفة.