بحث عن صفية زغلول بالمراجع
بحث عن صفية زغلول بالمراجع، تعد صفية زغلول هي أحد أهم الشخصيات التي ضرب بها المثل في الدفاع عن حقوق المرأة، والتي ظل اسمها خالد مئات السنين وحتى الآن، ولذلك لما قامت به من أعمال، ولذلك سوف نقدم لكم بحث عن شخصية صفية زغلول والسيرة الذاتية لها وأشهر مواقفها الوطنية.
محتويات المقال
مقدمة بحث عن صفية زغلول
كانت صفية زغلول من أول الشخصيات الذين شغلوا منصب رئاسة وزراء مصر منذ تأسيس النظام الوزاري في البلاد في أوائل القرن العشرين، وكان ذلك في بداية القرن التاسع عشر، وبهذا فقد دخلت التاريخ من أوسع أبوابه.
وذلك لما لها دور كبير في المرحلة التي سبقت ولحقت الثورة التي أقيمت في عام ألف وتسعمائة وتسعة عشر للميلاد، وعرفت باسم صفية زغلول بعد أن تزوجت من سعد زغلول زعيم حزب الوفد وقائد ثورة ألف وتسعمائة وتسعة عشر ضد الاحتلال البريطاني لمصر.
شاهد أيضًا: بحث شامل عن اللاسعات
السيرة الذاتية لصفية زغلول
ولدت صفية زغلول في عام ألف وثمانمائة وثمانية وسبعين للميلاد، ولدت في عائلة ارستقراطية فهي الابنة الصغرى لرئيس الوزراء الأسبق مصطفى فهمي باشا وهو تركي الأصل، وكان لها أختان وأخ واحد، ولم تذهب صفية إلى المدرسة لكنها تعلمت اللغة الفرنسية على يد مدرسين أجانب كما أنها تعلمت التطريز، وبعد زيارة ملجأ مع أمها وهي في سن الثالثة عشر قررت صفية كفالة طفلة.
وقيل إن صفية كانت تقدم وجبات يومية للفقراء وربما كانت أعمالها الخيرية نتاج تدينها، فكانت تضع المصحف على الوسادة وتصلي دائمًا، ولم تمس الكحول طوال حياتها، وتزوجت من سعد زغلول في عام 1896 وكانت في سن الثامنة عشر، ولكنها لم تنجب أطفالاً وكان ذلك في صالحها أن أصبحت أم المصريين.
وكان سبب إطلاق هذا اللقب عليها أيضاً، أن أحد المتظاهرين أطلق هتافاً قائلاً يحيا أم المصريين، وعندما تزوجت صفية زغلول من سعد زغلول كان قاضياً مصري الجنسية، ولكن عندما بدأ في الدخول إلى الساحة السياسية ظلت تسانده في الشدائد وتقف بجانبه لذلك لقبت باسم صفية زغلول.
وبالإضافة إلى دعمها للثورة وخروجها في المظاهرات التي نظمت من قبل النساء، والتي تطالب بحصول مصر على استقلالها وتحريرها من الاحتلال، فكانت صفية زغلول من أوائل من حملوا لواء الثورة بعد أن نفي سعد زغلول إلى جزيرة سيشل، وكان لها دوراً بارزاً في الوقوف بجانب المرأة المصرية للمطالبة بحقوقها والحصول على حريتها، ومنذ ذلك الوقت وهي تلقب بأم المصريين.
نضال صفية زغلول
- شاركت صفية زغلول في الكثير من المواجهات التي حدثت خلال ثورة 1919 للمطالبة باستقلال مصر عن الإمبراطورية البريطانية، كما لعبت دوراً بارزاً في الحياة السياسية في مصر، حيث حملت راية الثورة بعد نفي زوجها خارج مصر، وطالبت المندوب البريطاني بالانضمام إلى زوجها في المنفى.
- لكن المندوب البريطاني رفض، ولكن بعد أن علم أن صفية زغلول حملت لواء الثورة بعد نفي زوجها، أعاد التفكير في الأمر ووجد أن بقاءها يشكل خطراً عليهم، لذلك أرسل لها أنه موافق على أن يتم نفيها خارج البلاد مع زوجها، ولكن قد جاء هذا الخبر متأخراً فقد قامت صفية زغلول بتغيير خططتها وراجعت حساباتها، ووجدت أن حق وطنها عليها أن تبقى وأن مصر تحتاج إليها في ذلك الوقت.
- كما أصبحت في ذلك الوقت شخصية محورية في حزب الوفد، وأصبح منزلها مقراً له، كما قامت بالتنظيم لمظاهرة مكونة من 500 امرأة، بالإضافة إلى دورها الكبير في تشجيع الشعب وإشعال الحماسة به وذلك عن طريق إلقاء الخطابات وتنديد الشعارات والهتافات، وكان أول شهيد ضحى بحياته من أجل مصر، هي سيدة استشهدت في تلك المظاهرات مما أدى إلى إشعال الغضب والحماسة في نفوس الثوار.
بيت الأمة
هو منزل زعيم الأمة سعد زغلول وزوجته صفية زغلول، و شيد هذا البناء في حي هادئ وهو حي “الإنشاء” على الطراز الفرنسي، وقد بدأ سعد زغلول في بناء هذا البيت في عام 1901 واستكمل بناؤه في بداية العام التالي، ثم انتقل إليه في يوم الخميس 24 أبريل عام 1902 م.
ولم يكن بيت الأمة مجرد بيتاً عادياً بل هو البيت الذي رفع من خلاله أعلام الهلال والصليب ضد المستعمرين البريطانيين، فتربى في بيت الأمة الكثير من المناضلين والمفكرين والسياسيين والكتاب، وكانت صفية زغلول بمثابة الأم والمعلم لـ “علي أمين وأخيه مصطفى أمين” اللذان تربيا في بيت خال والدتهما سعد زغلول، فاعتبرت الأمة كلها هذا البيت في ذلك الوقت ملتقي ومنارة للثقافة والوعي والنضال.
رأي صفية زغلول في تولي زوجها الوزارة
بعد عودة سعد زغلول زوج السيدة صفية زغلول من جزيرة سيشل، في عام 1924 تولى سعد زغلول رئاسة الوزراء، وأتت الوفود إلى منزلهم، لكي تشاركهم فرحتهم والتهنئة السيدة صفية على تولي زوجها الوزارة الجديدة، فكان رد السيدة صفية على تهنئتهم أنه يجب أن يقدموا لها العزاء وليس التهنئة، وقالت إن زوجي سعد زغلول هو واحد من أكبر زعماء الأمة.
أما الآن فهو في منصب أقل بكثير فما قيمة رئاسة الحكومة مقابل زعامة الأمة، وبعدها قدم سعد زغلول استقالته من رئاسة الوزراء، وكان هذا الخبر خبراً سعيداً للسيدة صفية واستقبلت زوجها مبتسمة قائلة: هذا أسعد يوم في حياتي، مهمتنا الكفاح وليست تولي المناصب.
رحيل سعد زغلول
بعد رحيل سعد زغلول في 23 أغسطس عام 1927، عاشت زوجته السيدة صفية زغلول عشرين عاماً لم تتخل فيها عن نشاطها الوطني، لدرجة أن رئيس الوزراء في وقتها إسماعيل باشا صدقى، وجه لها إنذاراً بأن تتوقف عن العمل السياسي، إلا أنها رفضت التوقف عن العمل الوطني وكأن شيئاً لم يكن.
أشهر مواقف صفية زغلول
- قادت السيدة صفية زغلول مظاهرة نسائية في ثورة 1919 للمطالبة بالاستقلال، وقام بتعريفها قائد من قوات الاحتلال قائلا لها: إن الشيء الوحيد الذي لا يجعلني أطلق النيران عليكن هو أنهن نساء، مما أثارت هذه الكلمة غضب السيدة صفية زغلول، فقامت بخلع النقاب لكي تعبر لهذا القائد أن نساء مصر مثل رجالها، وليفتح النيران عليهن أذا أراد.
- في ثلاثينيات القرن الماضي ومنذ هذه الواقعة، أصبحت السيدة صفية زغلول بدون نقاب أو حجاب إلى أن عاد ظهوره مجدداً في زمن الثمانينات، تزامناً مع ظهور بعض تيارات الإسلام السياسي.
- كانت أول من قام بمطالبة تحرير المرأة وخلع الحجاب والنقاب.
وفاة السيدة صفية زغلول
ولدت السيدة صفية زغلول في عام 1878 وتوفي في 12 يناير عام 1946 عن عمر يناهز 69 عاماً، وكتبت وصيتها قبل ذلك بأيام توصي فيها بتركتها إلى خدمها، وفي صباح اليوم التالي من وفاتها أعلنت الحكومة وفاة زوجة الزعيم الخالد سعد زغلول.
ونظمت لها جنازة كبيرة تقدمها رئيس الوزراء الملكي وعدد من الوزراء والأعيان وكبار الشخصيات يتبعهم حشد كبير من أطياف الشعب، ورحلت صفية زغلول بعد أن تركت لنا نموذجاً مشرفاً للنساء المصريات، كما ساهمت بدور كبير وفعال في تحرير دور المرأة المصرية والحصول على حقوقها إلى جانب السيدة الفاضلة هدى شعراوي.
شاهد أيضًا: بحث عن خصائص شوكيات الجلد وفوائدها
خاتمة بحث عن صفية زغلول بالمراجع
وفي نهاية رحلتنا مع بحث عن صفية زغلول بالمراجع، نكون قد قدمنا لكم عبر السطور الماضية بحث عن شخصية السيدة صفية زغلول ودورها في تحقيق حقوق المرأة، بالإضافة إلى دورها العظيم المشرف في النضال الوطني وتحرير الوطن من الاحتلال البريطاني، وما قامت به من أعمال مهمة حتى رحيلها عن الحياة.