فلسفة الخدمة الاجتماعية ومبادئها
فلسفة الخدمة الاجتماعية ومبادئها، فلسفة الخدمة الاجتماعية تعتمد على العديد من الركائز الأساسية ومنها، الإيمان بقيمة الفرد وكرامته، والإيمان بفكرة الفروق الفردية بين الأفراد والمجتمعات، وأيضًا حق الفرد في تحديد مصيره مع عدم الإضرار بحقوق الغير، سوف أتلو فلسفة الخدمة الاجتماعية ومبادئها.
محتويات المقال
الخدمة الاجتماعية
- هي الانضباط الأكاديمي، والمهنة التي تهتم بالأفراد والأسر وكافة المجتمعات عن طريق محاولة تعزيز الأداء الاجتماعي والرفاه العام، العمل الاجتماعي هو الوسيلة التي يؤدي بها الناس جميع أدوارهم الاجتماعية وكافة المؤسسات الهيكلية.
- يتم تطبيق العلوم الاجتماعية مثل علم الاجتماع وعلوم النفس والعلوم السياسية والصحة العامة والاقتصاد، للمشاركة مع جميع أنظمة العملاء وتنمية التدخلات لحل جميع المشكلات الاجتماعية والشخصية ولإقامة تغيير اجتماعي.
- تنقسم ممارسات العمل أحيانًا إلى عمل في متناهي الصغر، ويحتوي العمل مباشرة مع جميع الأفراد والمجموعات الصغيرة جدا، والعمل الكلي الذي يكتفي على العمل مع المجتمعات ومن ضمنها السياسية الاجتماعية والتشجيع على نطاق واسع.
- تطورت صناعة العمل الاجتماعي في القرن التاسع عشر مع كافة أنماطها داخل العمل الخيري التطوعي، والتنظيم على مستوى القاعدة الشعبية وعلى الرغم من ذلك كانت الاستجابة لجميع الاحتياجات الاجتماعية موجودة قبل وقت طويل جدًا.
شاهد أيضًا: دليل فهم قانون التأمينات الاجتماعية الجديد
مهنة الخدمة الاجتماعية
- إن الهدف الأساسي للخدمة الاجتماعية هو تطوير المجتمعات وذلك من خلال البحث عن كافة القوى والعوامل المختلفة التي تمنع دون النمو والتقدم الاجتماعي مثل، البطالة والحرمان، والظروف الصعبة التي تخرج من نطاق قدرة الأفراد.
فلسفة الخدمة الاجتماعية
- وهي معناها فلسفة اجتماعية أخلاقية وذلك أن أنماط فلسفة الخدمة الاجتماعية ترتبط بالدين والنزعة الإنسانية داخل الخدمة الاجتماعية وتأخذ فلسفتها من الأديان السماوية وكافة الحركات الإنسانية والعلوم الاجتماعية والطبيعية.
- فلسفة الخدمة الاجتماعية سبق ظهورها المهنة من أقدم العصور، فلسفة الخدمة الاجتماعية تعتمد على جميع الركائز الأساسية وهي كما ذكرناها سابقا، وتؤمن الخدمة الاجتماعية بالعدالة والمساواة بين جنس وآخر وبين ديانة وأخرى.
- تؤمن الخدمة الاجتماعية بالحب والتسامح بين الناس، وتؤمن أيضًا أن الإنسان هو الطاقة الوحيدة في إحداث التغيير الاجتماعي ومن أجل سعادته مع المساعدة على إقامة جميع الأدوار الاجتماعية التي يصعب القيام بها مثل دور رب الأسرة.
تاريخ العمل الاجتماعي
- يتمتع العمل الاجتماعي بتاريخه الجليل في التطور والنهوض بالمجتمع ومحاربة الفقر والجهل والمشكلات التي تترتب عليهم، فإن العمل الاجتماعي يتصل إلى حد كبير بفكرة العمل التطوعي، ولكنه يجب أن يتم التعامل معه من نمط أوضح.
- يعود مفهوم العمل التطوعي إلى العديد من العصور القديمة، وهذا ما تدعوه كافة الأديان السماوية إلى فعل الخير ومساعدة الفقراء، إن مزاولة العمل الاجتماعي باعتباره مهنة تعتمد إلى حد ما على أساس علمي.
- تم تطبيق ممارسة العمل الاجتماعي في القرن التاسع عشر وظهرت هذه الممارسة في أول الأمر في دولتي الولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا، وبعد انتهاء نظام الإقطاع رأي بعض الناس أن الفقراء أصبحوا خطرًا قد يهدد النظام الاجتماعي.
- قامت الدولة بتكوين هيئة لتقديم الرعاية ومساعدة جميع الفقراء ولقد ارتبط تنمية مهنة العمل الاجتماعي ارتباطًا وثيقًا بالصحة العامة والطب النفسي، وفي بداية القرن العشرين امتد ذلك ليحتوي الرؤى المتطرفة والفلسفات النسائية.
التنمية المهنية المعاصرة
- أصدرت الفيدرالية الدولية للعاملين في المجال الاجتماعي بأنه في خلال هذه الأيام يجب للعمل الاجتماعي أن يضع بعض الأسس المنهجية التي تستند إلى الهيكل التنظيمي للعديد من المعلومات القائمة على البحث والدراسة.
- كما أنه يتعرف على مدى صعوبة تفاعل الأفراد مع البيئة التي يعيشون فيها ومدى قدرتهم على التأثير فيها والتأثر بها، وتغيير جميع التأثيرات التي تكون مخالفة عليهم ومن بينها العوامل الاجتماعية السيكولوجية والحيوية.
- تهتم مهنة العمل الاجتماعي بالنظريات الخاصة بتنمية الإنسان وأدائه والنظم الاجتماعية الخاصة به بهدف تفسير المواقف المعقدة وإيجاد حلول لها وتسهيل حدوث عملية التغيير على مستوى الأفراد والجماعات والمنظمات.
- يتميز الوضع الحالي الخاص بالتنمية المهنية المتعلقة بالعمل الاجتماعي بأمرين مهمين وهما، هناك الكثير من البحوث التقليدية النفسية والاجتماعية سواء كانت كيفية أو كمية، التي يقوم بها الكثير من الباحثين بالجامعات وكافة المؤسسات التعليمية.
- تقوم الهيئات المعنية بتقديم كافة الخدمات الاجتماعية وفي غضون ذلك يستمر معظم الأخصائيين الاجتماعيين عملهم ودراستهم الخاصة من أجل الوصول إلى جميع المعلومات الضرورية واكتساب بعض المعارف الجديدة.
- لا يبقي الجدل مثير حول طبيعة العمل الاجتماعي منذ بداية مزاولته كمهنة في بداية القرن العشرين ويعتبر أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى وجود فجوة كبيرة بين كافة المعلومات التي تم اكتسابها من خلال الممارسة عن طريق البحث.
- الأخصائيين الاجتماعيين يتعاملون مع المواقف المستثنية والحالات الفردية، أما بالنسبة للبحث يرتكز على الحالات المتشابهة لذلك يمكن القول إن الجمع بين المصدرين الذين تم اكتسابهم عن طريق المعلومات يعد أمر غير دقيق.
- إننا نأمل في وجود حل لكي نسد هذه الفجوة من خلال الجمع، كما هو نفس الحال بالنسبة للكثير من كافة المجالات التطبيقية بين أحسن الممارسات العملية التي تستطيع ربط خبرة الأخصائيين الاجتماعيين بتقنيات الممارسة الفعالة.
أهداف الخدمة الاجتماعية
- أهداف وقائية، أهداف علاجية، أهداف تنموية، الهدف الأساسي للخدمة الاجتماعية هي تطوير المجتمعات وذلك من خلال البحث عن القوى والعوامل المختلفة، التي تمنع دون النمو والتقدم الاجتماعي مثل الحرمان والفقر.
- كما أنها تبحث عن أسباب العلل في المجتمع لكي تتفادي وتكافح من أجل هذه الأسباب وتختار أفضل الطرق الفعالة في المجتمع للقضاء عليها أو التقليل من أثارها الخطرة والأضرار الناتجة عنها.
- فلسفة الخدمة الاجتماعية في مفهومها الأساسي هي فلسفة اجتماعية أخلاقية، وذلك لأن أنماط فلسفة الخدمة الاجتماعية ترتبط بالدين والنزعة الإنسانية فالخدمة الاجتماعية تستنتج فلسفتها من كافة الأديان السماوية والحركات الإنسانية.
إسهامات الأخصائي الاجتماعي في العمل الاجتماعي
يوجد ثلاثة مستويات عامة ترتبط بطبيعة المزاولة العامة للعمل الاجتماعي:
1- المستوى الأول
وتتمثل في المستوى الأول هو مستوى الوحدات الكبرى حيث يشمل التعامل من منظور شامل مع المجتمع أو المجتمعات ككل ويشتمل أيضًا وضع السياسة الاجتماعية.
شاهد أيضًا: الخدمة الاجتماعية في المجال التعليمي
2- المستوى الثاني
هو مستوى الوحدات المتوسطة للمزاولة العامة في العمل الاجتماعي ويشمل هذا المستوى العمل مع كافة الهيئات والمؤسسات الصغيرة ويتضمن إطار هيئة ما مختصة بالعمل الاجتماعي وتنمية البرامج الخاصة بالمجتمعات.
3- المستوى الثالث
- يشمل تقديم الخدمات لكافة الأفراد والعائلات وهناك الكثير من الأنشطة التي تتم ممارستها على نطاق واسع ومن أهم هذه الأنشطة الممثلة للعمل الاجتماعي حيث يعمل الأخصائيين الاجتماعيين مع أنماط مختلفة.
- الأخصائيين الاجتماعيين الذين يمارسون عملهم في مجال الممارسة الإكلينيكية الخاصة بالخدمة الاجتماعية فإنهم يعملون على حسب مستوى الوحدات الصغيرة والكبيرة الخاصة بالخدمة الاجتماعية.
- أما بالنسبة الأخصائيين الاجتماعيين الذين يمارسون عملهم في مجال الممارسة العامة فإنهم يعملون على حسب مستوى الوحدات المتوسطة للعمل الاجتماعي وسوف نقدم القوائم التي توضح تفصيلا على أنواع المهن التي يعملون بها الأخصائيين الاجتماعيين.
الاتحادات المهنية
- هناك الكثير من عدد الاتحادات المهنية التي تختص بالأخصائيين الاجتماعيين، تشير هذه الاتحادات المهنية إلى الدفاع عن حقوق كافة أعضائها بوجه عام، والأخصائيين الاجتماعيين بوجه خاص بالإضافة إلى تقديم الإرشادات الأخلاقية.
- من بين هذه الاتحادات، الاتحاد الدولي الأخصائيين الاجتماعيين والاتحاد الدولي لكليات ومعاهد الخدمة الاجتماعية، أما بالنسبة للولايات المتحدة الأمريكية، تعتبر الجمعية الوطنية للأخصائيين الاجتماعيين، تعتبر أكبر اتحاد مهني على كافة مستويات الدولة.
- يتشكل اتحاد جميع كليات الخدمة الاجتماعية من بعض الأخصائيين الاجتماعيين الذين تم تعيينهم من قبل الهيئات التعليمية وجميع إدارات الكليات، على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية.
- أما بالنسبة للمستوى القومي، هناك أيضًا الكثير من الهيئات والمؤسسات التي تعمل على تنظيم مسيرة العمل الاجتماعي داخل بلادها، ومنها، الجمعية البريطانية للأخصائيين الاجتماعيين، الجمعية الأسترالية للأخصائيين الاجتماعيين، الاتحاد المهني.
أدوار المنظم الاجتماعي
- يقوم المنظم الاجتماعي بعملية العمل بين جميع المنظمات أخصائي اجتماعي ممارس أي أنه يمارس هذه العملية من ضمن كافة المتطلبات والواجبات المهنية، بالمنظمة التي يعمل بها، ويجب أن يقوم بتلك العملية يكون أخصائي اجتماعي متخصص.
- أما بالنسبة للممارس فإنه عندما يقوم بالعديد من الأنشطة التي تتعلق بالعمل بين كافة المنظمات فإنه يمارس جميع الأدوار الآتية، فإنه يمارس دور ممثل المنظمة، يمارس دور عضو الفريق، يمارس أيضًا دور المبادل.
- أما بالنسبة لدور المنظم الاجتماعي الذي يمارس في الأساس عملية العمل بين جميع المنظمات فإنه يقوم بالأدوار الآتية، دور موزع المنافع، دور مكون الأهداف، دور المجدد، دور واضع الاستراتيجية، دور الموجه لعملية التباري، دور ضابط الاتصال.
شاهد أيضًا: خاتمة عن الخدمة الاجتماعية في مجال رعاية الشباب
في نهاية المقال عن فلسفة الخدمة الاجتماعية ومبادئها، تحدثنا عن الخدمة الاجتماعية، تحدثنا أيضًا عن مهنة الخدمة الاجتماعية، ثم تحدثنا عن فلسفة الخدمة الاجتماعية، ثم تحدثنا عن تاريخ العمل الاجتماعي، ثم تحدثنا عن التنمية المهنية المعاصرة، وفي النهاية تحدثنا عن أدوار المنظم الاجتماعي.