موضوع عن حجر إسماعيل
موضوع عن حجر اسماعيل، نقدم لكم اليوم من خلال موقعنا موضوع عن حجر إسماعيل عليه، وكان إسماعيل عليه السلام ابن سيدنا ابراهيم عليه السلام من زوجته الثانية هاجر التي اختارتها له زوجته الأولى سارة بعد أن رأت أنها عقيمة.
ولم تلد طلبت من سيدنا إبراهيم أن يتزوج من جاريتها هاجر تابعونا لنهاية موضوع عن حجر اسماعيل لتتعرف ماذا فعلت هاجر وسيدنا اسماعيل عندما تركهما سيدنا إبراهيم في الصحراء بأمر من الله ومن زوجته سارة.
محتويات المقال
هاجر بين الصفا والمروة
- ترك سيدنا إبراهيم هاجر وابنه إسماعيل في مكان البيت العتيق في مكة المكرمة.
- ولم يكن معهما أي طعام يكفيهما ليوم واحد أو بعض يوم، فطلبت هاجر من سيدنا إبراهيم ألا يتركها في تلك المكان.
- ولكن أخبرها بأن ذلك أمر من الله عز وجل، وأنه لن يضيعهما، ودعا الله تعالى.
- ثم عاد سيدنا إبراهيم عليه السلام لفلسطين حيث مكان إقامة زوجته الأولى سارة.
- وخلال مدة قليلة جدا من الزمن نفد الماء والطعام من هاجر وابنها إسماعيل.
- فذهبت تجري في المكان الذي هي فيه، وتهرول كلما سمعت صراخ وبكاء اسماعيل.
- حتى أتممت ذلك سبع مرات بين الصفا والمروة.
- وبعد أن حدث ذلك استجاب الله سبحانه وتعالى دعاء عبده إبراهيم، فرأت هاجر الماء يخرج من بين قدمي إسماعيل.
- وبعد ذلك مرت قبيلة بالقرب من مكان إقامة هاجر وابنها إسماعيل تسمى قبيلة جرهما.
- وكانت من اليمن، وشاهدت القبيلة الطيور تحوم على مكان ما، وأيقنوا أن هذا المكان يوجد به ماء.
- فذهبوا إليه، واستأذنوا من هاجر ليجلسوا معها، وعلى الحال قبلت هاجر.
- وأصبحت هاجر راعية لابنها، وتحافظ عليه، وفي ليلة رأى سيدنا إبراهيم عليه السلام رؤية صالحة في المنام أُمر فيها أنه يذبح ابنه إسماعيل.
- وقال إبراهيم ما رأى على اسماعيل، فرد إسماعيل عليه قائلا: (قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّـهُ مِنَ الصَّابِرِينَ).
شاهد أيضًا: معلومات عن حجر إسماعيل مختصرة
ماذا طلب إبراهيم من ابنه إسماعيل
- وبعدها سلم سيدنا اسماعيل نفسه لأبيه، وطلب منه أن يربطه بشكل جيد، وأن يجعل صدره للأرض.
- وأن يحد السكين جيدًا، وأن يمرر السكين على رقبته بسرعة، وطلب منه كل هذا حتى لا يشفق عليه.
- ويخالف أمر الله سبحانه وتعالى، إلا أن الله تعالى أبدل سيدنا ابراهيم بكبش عظيم حتى يذبحه بدلًا من أن يذبح إسماعيل عليه السلام.
موضوع عن حجر اسماعيل
- يوجد حجر إسماعيل في الجزء الشمالي من البيت الحرام، وهذا الجزء لم تستطع قريش بإكمال نفقاته عندما أرادوا اقامة الكعبة.
- فجعلوا له جدار مقوس ليدل على أن ذلك الجزء يعتبر من البيت.
- والذي يدل على ذلك ما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
- حيث قالت: (سألت رسول الله صلي الله عليه وسلم، عن الجدر؟ أمن البيتِ هو ؟ قال ” نعم ” قلت: فلم لم يدخلوه في البيت؟ قال ” إن قومك قصرت بهم النفقة).
الصلاة في حجر إسماعيل
- ويشار بأن إطلاق حجر إسماعيل على هذا الجزء من المصطلحات التي لا أصل لها في الشرع.
- وان الجزء الذي لم يشمله بناء هذا البيت والذي عرف بالحجر كان بعد إسماعيل عليه السلام بزمن طويل.
- وبناء على أن الحجر يعتبر جزء من الكعبة فلا يجوز الطواف بدونه.
- أما الصلاة بحجر اسماعيل فهي مستحبة، لأنه من البيت، ومما يدل على هذا ما رواه الصحابي بلال بن رباح أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة في عام الفتح وصلى فيها ركعتين.
- كما روت عائشة رضي الله عنها أن النبي قال: (صلي في الحجر إذا أردت دخول البيتِ فإنما هو قطعة من البيتِ).
- إلا أن الأحوط والأفضل في صلاة الفريضة هو عدم أدائها بالحجر، فالرسول صلى الله عليه وسلم لم يفعل ذلك.
- وورد عن البعض من أهل العلم أنهم قالوا: (إنها لا تصح في الكعبة ولا في الحجر لأنه من البيت).
- فالمشروع هنا في أداء صلاة الفريضة أداؤها بخارج الكعبة المشرفة، وخارج الحجر اقتداء بالرسول عليه الصلاة والسلام.
- وخروجا من جدال العلماء القائلين بعدم صحة الفريضة بالكعبة أو في الحجر.
إقامة الكعبة
- أوضحت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية أن بناء الكعبة المشرفة تم على أربعة مرات وهم الأولى ما قام ببنائه النبي إبراهيم عليه السلام.
- حيث قال الله تعالى: (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ*فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا).
- وظل ما بناه إبراهيم قائمًا أكثر من ٢٠٠٠ عام، إلى أن سار معرض للسقوط، وقد سكنته بعض الهوام والحشرات في عهد قريش.
- ثم أعادت قريش بناؤه مرة أخرى، وكان ذلك قبل البعثة النبوية بحوالي خمس أعوام.
- ومما حدث حينذاك أن الناس قد اختلفوا في مكان وضع الحجر الأسود، حتى احتكموا للنبي عليه الصلاة والسلام.
- وإما البناء الثالث للكعبة المشرفة فكان على يد عبد الله بن الزبير، عندما احترق في عهده بعد عام ستين من الهجرة.
- وكان بناء عبد الله بن الزبير للكعبة المشرفة على قواعد سيدنا إبراهيم عليه السلام.
- فقام بإدخال حجر إسماعيل فيها، وجعل لها بابين في الغرب والشرق ملتصقين بالأرض.
- أما البناء الرابع فكان عند مقتل ابن الزبير، حيث كتب الحجاج لعبد الملك لمي يخبره بأن ابن الزبير قام ببناء الكعبة على غير ما بنته قريش.
- فرد عليه عبد الملك أن يقوم بهدم الكعبة، ويعيد بناءها مرة أخرى من جديد، وبأن يقوم بفصل الحجر عنها.
- وجعل للكعبة بابًا واحد مرفوع عن الأرض، وقال المحققون بأن ما فعله ابن الزبير هو الصحيح.
شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن أبناء سيدنا إبراهيم
مقام سيدنا إسماعيل
- ومازلنا نتحدث عن موضوع عن حجر إسماعيل حيث يعد المسجد الحرام هو أول مسجد وضع للناس في الأرض.
- وقد شرفه الله تعالى بمكانة كبيرة وعظيمة ووعد من من يصلي فيه فله الأجر العظيم المضاعف.
- وقد أمر الله تعالى نبيه إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام بإقامة قواعد لهذا البيت ورفعها لمي يكون مسجد تشد إليه رحال الموحدين، ويصلي فيه العاكفون.
- إنّ المرتحل لهذه الديار المقدسة وللمسجد الحرام يلاحظ وجود معلم فيها على هيئة نصف دائرة مفتوحة من الطرفين ويمكنه الدخول إليها.
- وقد عرفت في التاريخ الإسلامي بأسماء متعددة منها: حفرة اسماعيل، وحجر إسماعيل.
- والحطيم، والجدر، وما زلنا نتحدث في موضوع عن حجر إسماعيل في هذا المقال.
تاريخ مقام سيدنا إسماعيل
- يرجع سبب وجود حجر سيدنا إسماعيل إلى زمن بناء الكعبة أيام نبي إبراهيم وإسماعيل عليها السلام.
- حيث كان مكان الحجر الحالي قطعة من الأرض خصصها نبي الله ابراهيم عليه السلام.
- لكي تكون زريبة لغنم ابنه إسماعيل عليه السلام وبنى عريش عليها، وقد كان هذا قبل بناء البيت الحرام.
- وعندما أرادت قريش بإعادة بناء البيت الحرام وتجمعت الناس للتبرع بأموالهم من أجل ذلك، قصرت بها الأموال التي تم تجميعها من الكسب الطيب عن استكمال بناء البيت.
- فقاموا لأجل ذلك بإحاطة المساحة التي تركتها حتى يعلم الناس أنها من البيت أيضًا وليست من خارجه.
- ونستكمل معكم موضوع عن حجر إسماعيل فعندما دخل المسلمين إلى مكة المكرمة فاتحين، أراد رسول الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام أن يدخل حجر إسماعيل في البيت عن طريق هدم الكعبة وإعادة بناؤها من جديد.
- وقد منعه من أن يقوم بذلك أن قومه كانوا حديثو العهد بالإسلام، فترك إعادة بناء الكعبة موضحًا أن حجر إسماعيل هو بالبيت الحرام.
- وقد قام عبد الله بن الزبير رضي الله عنه بهدم الكعبة وإعادة بنائها على أسس إبراهيم وقام بإدخال حجر إسماعيل إليها.
- ولكن في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان عزم عبد الملك على إعادة بناؤها من جديد لكي تكون على ما كانت عليه، وقام بإخراج حجر إسماعيل من البيت.
- وفي عهد العباسيين أراد الخليفة المهدي بإعادة بنائها على أسس سيدنا إبراهيم من جديد.
- فقد نهاه الإمام مالك بن أنس عن ذلك، حتى لا تصبح سنة ولعبة بين الخلفاء.
شاهد أيضًا: بحث عن النبي إبراهيم والتاريخ المجهول
وفي ختام مقالنا الذي كان بعنوان موضوع عن حجر إسماعيل والذي وضحنا فيه المراحل التي مر بها حجر إسماعيل وطلب أبيه عندما رأى أن يقتله.
وكان اسماعيل مطيع وكذلك وضحنا رحلة إسماعيل وهاجر للحصول على الماء عندما تركهم إبراهيم عليه السلام.