موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع
موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع، إعداد الطفل وتأهيله وتربيته السليمة وتعقبه في جميع مراحله العمرية من أهم الأساسيات التي يجب أن تلتزم بها الأسرة وتضعها في ضرورياتها.
يندرج تحت رعاية الطفل والاهتمام بتربيته إصلاح حال الأمة في حال إذا اهتم كل راعي براعيته وغرز فيهم القيم والأخلاق والمبادئ، لذا سنتحدث عن موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع.
محتويات المقال
عناصر موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع
- مقدمة موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع.
- موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع.
- أثر التربية السليمة في بناء الفرد والمجتمع.
- نصائح للتربية السليمة.
- خاتمة موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع.
مقدمة موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع
تربية الأطفال منذ صغرهم على التربية السليمة وغرز القيم والمبادئ والأخلاق فيهم ليس بالأمر الهين، بل هو عبء على أكتاف كل أسرة تحمله تجاه أبناءها.
ولكن عندما ننظر إلى الطفل الذي أخذ كل الاهتمام والرعاية وصُرف نحوه جل التفكير في إصلاحه، لوجدناه يمثل كل شخص فينا من بداية حياته وأثناء تكوين شخصيته إلى عجزه وشيبه.
كل إنسان ما يتذكر ما حدث له طوال حياته سواء كانت حياته مرفهة أو صعبة، وما قابل فيها من أزمات وكيف تصدى لها وواجهها حسب إمكانياته والبيئة المفروضة عليه.
تمر الصغار بما مررنا نحن به من قبل، فهم الجيل القادم وبناة المستقبل، وسوف نحصد منهم ما زرعناه فيهم من قبل، ليس هذا فحسب بل سيمتد ذلك إلى الأجيال القادمة والأجيال التي تليها.
يقتضي علينا العمل على إعداد أولادنا إعدادًا متكاملًا بما فيه من الماضي والحاضر والمستقبل، ولكن هذا الإعداد لابد وأن تتوفر له عدة عوامل تساعده في تحقيق غايته.
يجب على المربي أن يبني كيان الطفل على نهج صحيح، وأن يكون شخصيته بصورة شبه متكاملة، حتى يصبح بهذه الأمور شخص صالح في المجتمع ومتفاعل معه ومع أقرانه به.
الجيل الحالي ينظر إلى مستقبله بنظرة مختلفة تمامًا عن الأجيال السابقة، طبقًا للأحداث والأوضاع التي يتعايش معها.
فبعد تخطيه مراحل الدراسة جميعها ينتقل إلى عالم آخر وهو عالم تحقيق الأحلام والطموحات.
فإذا كانت تربيته سليمة مستقيمة مبنية على أهداف واتجاهات معينة سيسعى وراء أهدافه ولا يمل ولا يكل وسيبذل قصارى جهده في تحقيقها والارتقاء بنفسه وسيصبح شخص مميز في المجتمع يفتخر به الجميع.
القدوة الحسنة خير معين على التربية وتحقيق الأهداف، فإذا اقتدى الفرد بشخص درس واجتهد.
ومن ثم تخرج وانتابه الكسل ولم يسعى ويجري وراء طموحه، سينتابه أيضًا الكسل وسيصبح من الأشخاص غير مؤثرين في المجتمع ولا في نفسه أولًا.
شاهد أيضا من هنا: موضوع تعبير عن دور الوالدين في تربية الأبناء
موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع
عندما ينساق الفرد وراء كسله وعواطفه ويجنح لخموله، لا يصبح له أي نصيب من التعليم.
فعندها سيصبح إنسانًا شاذًا عن المنظومة الاجتماعية، ولا يكون له مكانه مع أقرانه الذين سبقوه في المعرفة.
قديمًا كان الفرد لا يشعر بالفارق الكبير والفجوة التي بينه وبين من سبقوه بعد أن بذلوا قصارى جهدهم في تلقي العلم والمعرفة.
والذي ترتب عليه أنهم حققوا ذاتهم في المجتمع وبنوا لهم كيان وظهروا فيه من حيث اختفى غيرهم.
هذا العصر هو أكثر تطورًا ونضجًا عن ذي قبل لذا يحتاج إلى تربية سليمة من الصغر ونشأة صحيحة.
حتى يستطيع المجتمع أن يقوى بأبنائه ويرتقي به ويساعدوه في بناء غيرهم وتغيير الحياة جميعها.
البداية الصحيحة في التربية تهيئ الطفل للتوجه للسلوك الصحيح، والذي ينعكس على تربيته والبيئة التي نشأ بها.
لذا العامل الديني شديد الأهمية في تكوين السلوك الفردي لدى الأبناء في مختلف أعمارهم.
تقوية الشعور الديني بداخلهم منذ الطفولة وغرسه في نفسهم بجعله يلتزم بالشعائر الدينية ويتقيد بها.
فالتربية لا تقتصر على مجرد بناء جسم سليم فقط، بل تتمثل أيضًا في بناء شخصية سليمة سوية، مدركة لأهميتها ودورها في المجتمع.
وعلى هذا سينشأ إنسان قوي له القدرة على تحمل المسؤولية ومواجهه المصاعب وحلها، والسعي وراء طموحه وأهدافه دون أن يتجلى عن جزء بسيط منها.
أثر التربية السليمة في بناء الفرد والمجتمع
- تساعد التربية السليمة في إنشاء جيل حسن الخلق، له القدرة على التواصل مع الآخرين والتعامل معهم دون الاستعلاء عليهم مهما علت مكانته، يعرف أنه إنسان مثله مثل باقي البشر.
- هذا لا ينقصه بل يرفع من شأنه ومكانته بين أفراد المجتمع.
- التربية الحسنة تحسن صورة الفرد وتجعل فيها القبول أمام أقرانه في مجتمعه، فهي تضفي عليه الخلق الحسنة الرفيعة.
- تربية الفرد هي خط دفاعه الأول والأخير والتي تعينه على مواجهة كل الشرور التي تقابله.
- والتي يقابلها بتربيته السليمة ويتعامل معها بحكمه وعقل.
- كلما ارتفع وارتقى مستوى التربية، قل مستوى ارتكاب الجرائم في العالم.
- فالمجتمعات الأخلاقية لا يوجد بها جرائم، فمعدل ارتكابها منخفض بشكل كبير جدًا.
- التربية على الدين والأخلاق الحسنة، تجعل المرء معطاءً بشكل كبير دون أن ينتظر مقابل.
- يتكون عنده قدرة على الإحساس بغيره ويساعدهم في حل مشاكلهم والخروج منها بشكل سلس دون أن تضغط على نفسيته.
- ويتحول بسببها إلى شخص مضر بنفسه وبالمجتمع.
- عرز القيم والأخلاق والطموحات والأهداف وأهمية تحقيقها في أنفس الأبناء من ظهرهم.
- تجعلهم ينشؤون على مبادئ لا يمكنهم التخلي عنها، فبالتالي يرتفع مستوى المجتمع ويرتقي بهم، ويبنى بناءً سليمًا على أيديهم.
- بالعمل الجاد ومعرفة أهمية العمل وإتقانه يرتفع مستوى الإنتاج، فبالتالي يرتفع اقتصاد الدولة ويزداد الإنتاج المحلي وتصبح دولة غنية بمواردها وعمالها.
- الدولة التي تمتلك على أرضها مواطنون صلحاء، لا تعرف معنى الهزيمة ولا التراجع.
- بل ستصبح كل أيامها عبارة عن درجات من السلم، كل يوم ترتقي وتطلع إلى درجة منه، إلى أن تصل إلى القمة.
شاهد أيضا من هنا: موضوع عن مفهوم التربية
نصائح للتربية السليمة للأطفال
- الإنصات الجيد للطفل والتركيز معه مع عدم قطع اتصال العين بينكما أثناء الحديث.
- بالإضافة إلى محاورته وطرح عليه بعض الأسئلة المتنوعة من أجل فهم عقليته وإلى أي مدى يستوعب.
- يجب أن تضع تصرفاتك تحت عين الاعتبار وأخذ الحذر أمام الطفل، وذلك لأن الأطفال تأخذ الوالدين قدوتهم في الحياة.
- فيميلون إلى تقليد كل ما يرونه أمامهم، علاوة على ذلك فالأطفال تتعلم أسرع من الأفعال قبل الأقوال.
- عدم الحجر على تصرفات الطفل وتركه يلعب ويعم الفوضى ويرتكب الأخطاء البسيطة، حتى يجرب كل شيء بنفسه ويعرف عواقبه.
- تخصيص وقت لقضائه مع طفلك خارج المنزل، وذلك لتحسين حالته المزاجية وللترفيه عنه.
- والقيام ببعض النشاطات المختلفة التي تجدد من نشاطه وحيويته، بالإضافة إلى العمل على تقوية ملكة الخيال الذي يمتلكها طفلك وتعزيزها.
- حيث يساعد ذلك في الحد من عدوانيته.
- اللعب مع الطفل ومشاركته في ألعابه الذي يحبها وعدم التقليل منه أو من قدراته وحركته الزائدة بل تعلم كيف تستغل ذلك لصالحه.
- علم طفلك كيف يفرح وكيف يمتن لكل لحظة في الحياة كانت سبب في رسم الفرحة على وجه وسعادته.
- علمه أنه لا يوجد أي شيء يستحق حزنه.
- فنحن خلقنا في الدنيا لنقع ومن ثم نقوم أقوى.
- يجب غرس القيم والمبادئ الإسلامية في نفس الكفل وتعليمه الرأفة والرحمة.
- ومشاركة الآخرين وحبهم وودهم وإظهار ذلك لهم، وجبر بخاطر من يحتاج لذلك.
- إظهار الحب للآخرين على الملامح وبصورة جسدية مثل:
- العناق وتلقي القبلات، حيث تعمل هذه الأشياء على تقوية العلاقة وحصول الطرف الآخر على الدعم المعنوي.
- وإحساسه بالأمان وأنه يوجد من يحبه وسيسانده.
- تعليم الطفل ومساندته في معرفة كيف يتحكم في مشاعره وعواطفه وكم ينظمهما.
- وكيف يتصرف في أوقات الأزمات والأوقات العصبية وأوقات الفرح وغيرهم من الشعور التي تمر علينا بالحياة.
شاهد أيضا من هنا: خاتمة بحث عن التربية
خاتمة موضوع تعبير عن التربية السليمة وأثرها في بناء المجتمع
التربية السليمة وأهميتها لن تظهر في البيئات التي تعاني من سوء أخلاق أفرادها، وعدم قدرتهم على تحمل المسؤولية.
فالتربية الصحيحة هي عبارة عن وظيفة ولكنها وظيفة مشتركة بين كافة أفراد المجتمع.
في البداية تبدأ التربية من رب الأسرة في المنزل وهو الأساس الذي سينساق عليه الطفل فيما بعده في حياته، فلو كان البيت بيئة صالحة كان المرء صالحًا.
ومن ثم يأتي دور المدرسة في التربية وكل ما يختلط بهم الطفل من أقارب ومعارف وجيران وشارع.
فلا يمكننا تجاهل كل هؤلاء، فهم له عظيم الأثر على نفس الطفل وتربيته، إذ أن كل واحدٍ منهم يؤثر في الطفل على طريقته.
فإذا كان الطفل مؤسس على تربية سليمة لا يتأثر كثيرًا بما يراه غير صالحًا في الخارج بل سيقوم نفسه ويلجمها عن امتصاص هذه العادات.
من خلال هذا الموضوع وفي نهايته يمكننا القول بأن التربية السليمة الصالحة لو انتشرت وسادت بين أفراد المجتمع لخرج لنا أفراد صالحون ونتج لنا مجتمع صالح خالي من الجرائم والعنف.