موضوع تعبير عن التواضع والتسامح
موضوع تعبير عن التواضع والتسامح، هناك بعض الأخلاق والأوصاف التي تعد تاجا على رأس صاحبها، يزدان بها بين الناس.
ومن هذه الأوصاف التواضع والتسامح، لذلك سيكون مقالنا عبر موقع مقال maqall.net عن موضوع تعبير عن التواضع والتسامح.
محتويات المقال
عناصر موضوع تعبير عن التواضع والتسامح
- مقدمة موضوع تعبير عن التواضع والتسامح.
- علاقة التواضع بالتسامح.
- مظاهر التواضع والتسامح.
- أهمية التواضع والتسامح.
- التواضع والتسامح في الإسلام.
- خاتمة موضوع تعبير عن التواضع والتسامح.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: موضوع تعبير عن التواضع وعدم التكبر
مقدمة موضوع تعبير عن التواضع والتسامح
- الفطرة السليمة دائما ما تحث على مكارم الأخلاق، والإنسان السوي يحرص على أن يتحلى بأجمل الأخلاق وأفضلها.
- ومن أهم الأخلاق التي يجدر التحلي بها خلق التواضع وكذلك التسامح، حيث أنهما يعدان من أساسيات التعامل مع الناس.
- حيث أن التواضع هو خفض الجناح للغير وضده التكبر والخيلاء، والتسامح هو العفو عنهم والتجاوز عن أخطائهم.
- وقد جاء الدين الإسلامي حاثا على كل خلق حميد، وقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم متمما لصالح الأخلاق.
- ولما كان التواضع والتسامح من مكارم الأخلاق نجد أن الله عز وجل في كتابه والرسول صلى الله عليه وسلم في سنته قد أمرا بهما.
علاقة التواضع بالتسامح
أول ما يجب الحديث عنه في موضوع تعبير عن التواضع والتسامح هو العلاقة بين هذين الخلقين الطيبين:
- حيث أن التواضع يعد من الأخلاق التي تعلم الإنسان طريقة التعامل مع غير برقي ولطف.
- وكذلك التسامح الذي يجعل قلبه سليما تجاه غيره لا يحمل تجاههم غلا أو بغضاء أو حسدا.
- فالإنسان بتواضعه يبتعد عن التكبر وجرح مشاعر الآخرين الذين لا يملكون ما لديه من نعم وإمكانيات.
- كما أنه بتسامحه يلقاهم بالترحاب والبشر والابتسامة العذبة، فالعلاقة بين التواضع والتسامح علاقة تكامل وترابط.
- والإنسان الذي يسوء خلقه في أي منهما تجده يسوء في الآخر، فلن تجد إنسانا يتمتع بالتسامح ويكون مغرورا ومتكبرا.
- كما أنك لن تجد إنسانا يتمتع بالتواضع وليس لديه قدرة على مسامحة الناس والتجاوز عنهم.
- وقد وصف الناس هذين الخلقين وشبهوهما بتشبيهات عديدة لوصف العلاقة بينهما.
- فمنهم من شبه التواضع بالزهرة الجميلة التي تحمل عطرا يمتع الناس، وهذا العطر الذي تنشره هو التسامح.
- فالزهرة تنفع المقترب منها بعطرها وتنفع المبتعد ببهجة منظرها، وكذلك هذين الخلقين يساعدان المجتمع على التماسك.
- كما تجعل النفوس تمتلئ ودا تجاه بعضها وألفة ومحبة، ويقل بينهما الحقد والبغضاء وأمراض القلوب.
مظاهر التواضع والتسامح
أهم ما يمز أي خلق هو المظاهر التي تجسده في المجتمع، ولصفتي التواضع والتسامح مظاهر عديدة على المستوى الفردي أو الجماعي:
- فعلى المستوى الفردي نجد أن طريقة تعامل المتحلين بالتواضع والتسامح تختلف عن غيرهم.
- فالمتواضع يقر بالحق ولو كان على حساب مصلحته، كما أنه لا يتكبر على الناس بممتلكاته.
- والمتسامح يكون شخصا هينا لينا سهلا قريبا من الناس يحبه الكل ويحبون مجالسته والحديث معه وبث ما لديهم معه.
- والمتواضع أيضا هو شخص لا يهاب الناس غلظته ولا تعامله الفوقي بل يجدون منه ما يسرهم ويجعلهم مقبلين عليه.
- ومن مظاهر التواضع والتسامح أيضا أن يكون المتصف بهما محترما لغيره فيحترم الكبير ويرحم الصغير ويعطف عليه.
- كما أنه لا يمكن أن يغضب غضبا شديدا أو يثور على الناس سوى من انتهاك حرمات الله عز وجل.
- أيضا من مظاهر التواضع والتسامح الشفقة على الفقير والمحتاج، وإكرامهم بالصدقات والمساعدات.
- كذلك من المظاهر أن يجيد الإنسان الإنصات إلى غيره من الضعفاء والمبتلين دون تعالٍ عليهم أو تكبر.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: موضوع تعبير عن التسامح وأثره على الفرد والمجتمع
أهمية التواضع والتسامح
- لكل خلق حميد أهمية وفائدة للفرد والمجتمع، فالتواضع والتسامح يؤديان إلى زيادة الأخلاق في المجتمعات.
- كما أن الخير في هذه المجتمعات يزداد وتجد بينها تعاونا كبيرا وصفاء في القلوب وألفة ومحبة.
- كما أن المجتمع الذي تنتشر فيه هذه الصفات يكون هناك تفاهم بين أفراد وعلاقات راقية وجميلة.
- وعلى المستوى الفردي تجد المتواضعين والمتسامحين يتمتعون براحة نفسية بالغة ويكون ذهنهم صاف ومنشغلين بالعمل عن الحقد والغل.
- كما أنهم يتمتعون بالقلب السليم الذي امتدحه الله عز وجل في كتابه وجعل أصحاب القلوب السليمة من الناجين يوم القيامة.
- ومن أهمية التواضع والتسامح أيضا أنهما يحليان صاحبهما بالسيرة العطرة بعد موته، فيتذكره الناس بخلقه ويدعون له.
- كما أنهما سبب في حب الله عز وجل ورضاه، ومن أهمية التواضع والتسامح أن الإسلام جاء بالحث عليهما في القرآن الكريم والسنة النبوية.
التواضع والتسامح في الإسلام
أولا
- جاء الحث على التواضع والتسامح في الإسلام في القرآن الكريم وكذلك السنة النبوية.
- حيث قال الله عز وجل آمرا رسوله صلى الله عليه وسلم “لَا تَمدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمؤْمِنِينَ” الحجر 88.
- وقال أيضا “خذِ الْعَفْوَ وَأْمرْ بِالْعرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ” الأعراف 199.
- كذلك فمن الآيات التي جاء فيها الأمر بالتواضع آيات لقمان في نصيحته التي وجهها لابنه.
- حيث قال تعالى “وَلاَ تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَن تَخْرِقَ الأَرْضَ وَلَن تَبْلغَ الْجِبَالَ طولًا” لقمان37.
- وقد برزت هاتين الصفتين أشد البروز في سيرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وأوامره.
- حيث كان متواضعا لكل الناس؛ يداعب الأطفال الصغار، ويحمل أحفاده ويصبر عليهم.
- وكان متواضعا مع الكبار يخفض لهم الجناح ويقترب منهم ويسمع همومهم وشكواهم مما يضرهم بأذن منصتة وقلب مشفق.
- كما أنه ضرب أروع الأمثلة في تسامحه مع أهل مكة يوم الفتح، وهم الذين آذوه وأخرجوه وأدموه وقاتلوه.
ثانيا
- كان يأمر أصحابه وأمته بالتحلي بالتواضع والتسامح، قال صلى الله عليه وسلم “إنَّ اللهَ أوحى إليَّ أن تواضَعوا حتى لا يبغيَ أحدٌ على أحدٍ، ولا يفخرَ أحدٌ على أحدٍ” صحيح أبو داوود للألباني.
- وقال تعالى في كتابه العزيز “ما نَقَصَتْ صَدقَةٌ من مالٍ، وما زاد اللَّه عَبداً بِعَفوٍ إِلاَّ عِزّاً، ومَا تَوَاضَعَ أَحَدٌ للَّهِ إِلاَّ رَفَعَه اللَّه” صحيح مسلم.
- ومن تواضع النبي صلى الله عليه وسلم والأنبياء من قبله أنهم كانوا يرعون الغنم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما بعثَ اللَّه نَبِيّاً إِلاَّ رعى الغنَمَ”، قالَ أَصحابه وَأَنْتَ؟ فقال “نَعَمْ كنْت أَرْعَاهَا على قَرارِيطَ لأَهْلِ مَكَّةَ” صحيح البخاري.
- وأما تسامحه فيظهر جليا في عفوه عن أهل مكة، فعن عائشة -رضي الله عنها- أنَّها قالَتْ للنبيِّ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ “هلْ أتَى عَلَيْكَ يَوْمٌ كانَ أشَدَّ مِن يَومِ أحدٍ.
- قالَ لقَدْ لَقِيت مِن قَوْمِكِ ما لَقِيت، وكانَ أشَدَّ ما لَقِيت منهمْ يَومَ العَقَبَةِ، إذْ عَرَضْت نَفْسِي علَى ابْنِ عبدِ يالِيلَ بنِ عبدِ كلالٍ، فَلَمْ يجِبْنِي إلى ما أرَدْت.
- فانْطَلَقْت وأنا مَهْمومٌ علَى وجْهِي، فَلَمْ أسْتَفِقْ إلَّا وأنا بقَرْنِ الثَّعالِبِ فَرَفَعْت رَأْسِي، فإذا أنا بسَحابَةٍ قدْ أظَلَّتْنِي.
- فَنَظَرْت فإذا فيها جِبْرِيل فَنادانِي فقالَ إنَّ اللَّهَ قدْ سَمِعَ قَوْلَ قَوْمِكَ لَكَ، وما رَدوا عَلَيْكَ.
- وقدْ بَعَثَ إلَيْكَ مَلَكَ الجِبالِ لِتَأْمرَه بما شِئْتَ فيهم، فَنادانِي مَلَك الجِبالِ فَسَلَّمَ عَلَيَّ، ثمَّ قالَ يا محَمَّد.
- فقالَ، ذلكَ فِيما شِئْتَ، إنْ شِئْتَ أنْ أطْبِقَ عليهم الأخْشَبَيْنِ؟
- فقالَ النبي صَلَّى الله عليه وسلَّمَ بَلْ أرْجو أنْ يخْرِجَ اللَّه مِن أصْلابِهِمْ مَن يَعْبد اللَّهَ وحْدَه، لا يشْرِك به شيئًا” رواه البخاري.
كما يمكنك التعرف على: موضوع تعبير عن التعاون والتسامح
خاتمة موضوع تعبير عن التواضع والتسامح
- لما كان للتواضع والتسامح هذه الأهمية وجب على كل عاقل أن يسعى للتخلق بهما، والحث عليهما.
- كما يجب غرس حب الأخلاق الحميدة في الأطفال والشباب ليعم الخير في المجتمع وتتقدم الأمة وترتقي.
وهكذا نكون قد تكلمنا في موضوع تعبير عن التواضع والتسامح، فما أجمل من يتحلى بهما، فاحرص أن تكون منهم لتنال أجرا عظيما في الدنيا والآخرة.