موضوع تعبير عن الاعتدال في الانفاق
يعد الاعتدال في الإنفاق صفة من الصفات الحميدة التي يحبها الله عز وجل، ولذا لا بد للإنسان أن يتصف بها، فهي من صفات الإنسان العاقل الرشيد.
فالله لا يحب المبذرين في إنفاقهم، ولذا اليوم سنقدم من خلال هذا المقال عبر موقعنا maqall.net موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق، لكي نعلم أهمية الإنفاق.
محتويات المقال
عناصر موضوع تعبير عن اعتدال الإنفاق
- مقدمة موضوع تعبير عن اعتدال الإنفاق.
- موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق.
- أهمية الاعتدال في الإنفاق.
- صور الاعتدال في الإنفاق.
- كيف حثنا الإسلام على الاعتدال في الإنفاق؟
- أضرار الإسراف
- دور الدولة لغرس صفة الاعتدال في الإنفاق لدى الأفراد.
- خاتمة موضوع تعبير عن الاعتدال.
مقدمة موضوع تعبير عن اعتدال الإنفاق
تعد ثقافة الاعتدال في الإنفاق من أهم الثقافات التي يجب أن نغرزها في نفوس أبنائنا، لنصنع جيلًا يتربى عليها، فهو من أساسيات الدين الإسلامي، ويشتمل الاعتدال كافة أمور الحياة.
لنخرج للمجتمع أفراد رشيدة، تنبذ الإسراف والتبذير، وأيضًا تنبذ البخل، فهو صفة مذمومة، ولهذا وسطية واعتدال الإنفاق أمرًا هامًا.
موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق
يعتبر الاعتدال من الصفات التي يجب أن يتحلى بها المسلم المؤمن بالله عز وجل، لأن الإسراف صفة من الشيطان، كما أن الإنفاق المعتدل يكون كالآتي:
- هو وسط بين التبذير والإسراف.
- والاعتدال في الإنفاق يقي النفس من شر الذل وسؤال الناس.
- كما أنه يقي من الفقر، ويصبح الإنسان عالة على الناس.
شاهد من هنا: موضوع تعبير عن العمل وأهميته للفرد والمجتمع للصف الأول الإعدادي
أهمية الاعتدال في الإنفاق
لم يفرض الله سبحانه وتعالى صفة الاعتدال على المسلم عبثًا، ولكن هناك فوائد عظيمة منه، ومن أبرز تلك الفوائد ما يلي:
- من يتحلى بصفة الإنفاق المعتدل، فإنه لن يلجأ لأحد في محنة أو شدة مالية.
- لأن تحليه بتلك الصفة تضمن له حفظ أمواله من الأشياء التي لن تعود بالنفع عليه.
- الاعتدال صفة من صفات الأنبياء، فكانوا لا ينفقون ببذخ، وكانوا ينفقون على الأشياء الضرورية فقط.
- ويعد الاعتدال في الإنفاق طريقة يرضى بها الإنسان عن حياته، كما أنه سينال رضا الله عز وجل عنه.
- ويضاعف حسناته، لأنها من أكثر الصفات التي يحبها الله عز وجل في الإنسان.
- كما أن الاعتدال يعود بالنفع على المجتمع أيضًا، حينما يخلق مجتمع لا يبذر.
- فإنه لن يكون هناك تبذير في استخدام الموارد، وبالتالي لن يكون هناك إهدار في المجتمعات.
- ويتم المحافظة على الموارد الاقتصادية للبلاد، وهو ما يؤدي إلى تقدم المجتمع وازدهاره.
- تتمثل أهمية الاعتدال في وقاية الإنسان من الذل، والهوان، والفقر.
- وقد أكد على ذلك رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، وذلك حينما قال: (ما عال من اقتصد، وما افتقر من اعتدل في إنفاقه، أما الذي يسرف في إنفاق المل.
- فإن إسرافه سوف يقوده إلى الفقر، وسؤال الناس، ويجعله عالة على غيره).
صور الاعتدال في الإنفاق
مظاهر الاعتدال عديدة، ومن أبرز مظاهر الاعتدال في الإنفاق ما يلي:
- الاعتدال في شراء المأكل والمشرب، لأن الاعتدال يهدف إلى تيسير المعيشة.
- الاعتدال يمنع الحرج والتكلف عن الناس، وبالتالي عدم تحملهم زيادة عن طاقتهم.
- كما أنه تجنب للبدع والخرافات، المخالفة للإسلام.
- يساعد الاعتدال في الإنفاق على الموازنة بين ما يحتاجه الإنسان بالفعل، وبين متطلبات روحه.
- وبالتالي لا يحرم نفسه مما يشتهيه، وكذلك لا يخضع لشهواته.
- من خلال الإنفاق المحدود، فالإنسان بذلك يزكي نفسه، وذلك بإنفاقه في حدود، وكذلك إرضاء نفسه الإنسانية.
- والاعتدال يجعل الإنسان يكتسب محبة من الناس، ويتقربون منه ليتعلمون منه الاعتدال أيضًا.
- من يتحلى بهذه الصفة، يستطيع أن ينفق أمواله في الخير، ويفيد الناس جميعًا.
- وبالتالي يعود النفع عليه وعلى المجتمع.
- الإسراف أنواع، فقد يكون الإسراف إسراف أموال، أو شهوات.
- أو إسراف في القتل والقصاص، وغيره من الأمور الأخرى.
كيف حثنا الإسلام على الاعتدال في الإنفاق؟
الاعتدال في الإنفاق من الأمور التي جاء بها الإسلام، لتنظم حياته، فالإسلام منهج تعليمي كامل للحياة، وقد حثنا الإسلام عليه، ويتضح ذلك من الآتي:
- أوامر الاعتدال في الإنفاق جاءت في القرآن الكريم، فقد قال الله سبحانه وتعالى: (وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا).
- وهنا يتحدث الله عز وجل عن المؤمنين الذين يتبعون منهج الله عز وجل في إدارة شئون حياتهم، واعتدالهم في إنفاقهم دون أن يبخلوا.
- وكان عمر بن الخطاب، قد رأى رجلًا يشتري حلوى، وحينما سأله قال له الرجل كنت أشتهيها يا أمير المؤمنين.
- فرد عليه عمر بن الخطاب: وكلما اشتهيت اشتريت؟، وهذا يعلمنا أهمية أن نتحكم في أنفسنا، وشهواتنا، والاهتمام بالأولويات، دون أن نبخل على أنفسنا.
اقرأ أيضا: موضوع تعبير عن العلم للصف الثالث الإعدادي
أضرار الإسراف
الإسراف له أضرار عديدة على الإنسان والمجتمع أيضًا، ولذا لا بد أن تجنبها حتى لا تقع أنفسنا في شروره، ومن أضرار الإسراف ما يلي:
- ابتعاد الإنسان عن رضا الله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه وتعالى يكره الإنسان المسرف، وقد أوضح الله ذلك في آياته الكريمة، بقوله تعالى: (إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ).
- انتشار البذخ، والإسراف في المجتمعات يؤدي إلى انتشار الشرور بها.
- وزيادة الآثام والشهوات، كالربا، والقمار، وشرب الخمر.
- والكثير من الشرور الأخرى، التي ستصيب الإنسان بالأذى والمجتمع أيضًا.
- الإسراف يعتبر من الأسباب الرئيسية في عدم استقرار المجتمع، وانتشار الفساد فيه.
- الإسراف يؤدي إلى انهيار الدول، فالإسراف في لحظات الرخاء دون توخي الحذر يؤدي إلى حدوث سنوات عجاف قد تمر بها الدولة.
- يعد الإسراف من أكثر الشرور التي تمر على نفس الإنسان، وعلى المجتمع.
- وقد أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحذرنا منه بكل أنواعه.
- فقد قال: (ما ملأ آدمي وعاءً شراً من بطنه، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه).
دور الدولة لغرس صفة الاعتدال في الإنفاق لدى الأفراد
لا بد أن تقوم الدولة بالاهتمام بقضية الاعتدال في الإنفاق، فهي من أهم قضايا المجتمعات، لأنها منفعة للدولة أيضًا، ولذا لا بد أن تقوم بالآتي:
- أن تبذل الدولة جهدها لتوعية الأفراد جيدًا تجاه أهمية هذه القضية.
- إقامة حملات توعوية، لتوعية المواطنين بأهمية الاعتدال.
- وعدم التبذير والإسراف في الأموال، ومدى حصولهم على منفعة كبيرة من الاعتدال.
- توعية الناس بأن الاعتدال ليس فقط الاعتدال في صرف الأموال، وإنما في استخدام الموارد كلها بشكل عام.
- توعية المواطنين بضرورة التخلي عن الأشياء الغير أساسية في الحياة، وذلك من خلال حملات وسائل الإعلام.
- التي تعلم الناس الإيجابيات التي ستحدث من خلال الاعتدال في الإنفاق.
خاتمة موضوع تعبير عن الاعتدال
- لا بد أن نشكر الله عز وجل على ما لدينا من إمكانيات، وموارد، وأموال، ونعم، وأن يكون شكرنا لله على هذه النعم بأن نستغلها أحسن استغلالًا.
- وأن نطيع أوامر الله سبحانه وتعالى، وذلك بأن نتحلى بالاعتدال في كل أمور حياتنا، حتى يرضى الله عنه ويرضينا.
شاهد أيضا: موضوع تعبير عن الإسراف للصف الخامس الابتدائي
وبهذا نكون قد قدمنا لكم اليوم موضوع تعبير عن الاعتدال في الإنفاق، وأوضحنا أهميته في حياتنا.
وأن الهدف من هذا الفرض على المسلمين يعني تقويم النفس.
وتزكية النفس عن كل الحرام والشهوات التي لن تجدي نفعًا، وكذلك تجنب النفس البخل والشح، فهي صفات مذمومة لا يصح للمسلم أن يتصف بها.