مقالة عن قيمة الوفاء

مقالة عن قيمة الوفاء، موقع مقال maqall.net يقدم لكم مقالة عن قيمة الوفاء قد تبرز لنا المحاسن الخفية لتلك الخصلة والتي لا يدركها الكثير من الناس، فهي صفة يجب أن يعرف قدرها القاصي والداني كي يتحلوا بتلك الصفة والتي على أساسها ينهض المجتمع والأفراد.

ما هو الوفاء؟

• الوفاء أو الولاء أو الإخلاص من أنبل الصفات البشرية التي يمكن أن يتصف بها أي شخص.
  • فهو من دلالات الإسلام الصحيح وبه يثق الأفراد ببعضهم البعض وبالتالي تنتشر المودة والتراحم بينهم.
• الوفاء هو أن لا تنقض عهدك مع الآخرين، فهي صفة باتت قليلة ونادر من يتحلى بها في الوقت الحاضر.
  • كما أنها صفة مناقضة للانطوائية فهي تجعل الفرد يندمج بين الناس بلطف ومحبة.
• يلزم هذا الاندماج أن يكون لدى الأفراد ثقة في بعضهم البعض لكي يستطيعوا بناء المجتمع بناءًا سليمًا.
• فإن لم يتواجد الوفاء أو الإخلاص أصبح المجتمع معرض للهشاشة ويمكن أن ينكسر بسهولة.
• الشخص الوفي يبذل ما في وسعه لتنفيذ أمرٍ ما بكل أمانة، فإن كان الشخص صادقًا يكون وفيًا.
  • ذلك لأن الصدق ينبع من الإخلاص ولذلك كان الوفاء سببًا في تيسير الحياة بين الناس.
• يلزم الشخص الوفي أن يكون ملتزمًا بكلامه وعمله، فإن تكلم دون عمل فهو يناقض وعده ولا يكون وفيًا
  وبالتالي يفقد إنسانيته في نظر الناس.

ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: حكم وامثال عالمية عن الوفاء والاخلاص في العمل

مقالة عن قيمة الوفاء

• لا يمكن لأحد أن يتجاهل قدر الوفاء، فهو صفة محمودة بين البشر، حيث أنه صفة فطرية متواجدة في الفرد منذ
  نشأته ولكنها تحتاج لدعم تربوي في المنزل وأماكن الدراسة.
• يعلق في ذهن الفرد منذ صغره ما يشابه مقالة عن قيمة الوفاء ويدرك أنه عهد عليه الالتزام والتمسك به.
• دراسة مقالة عن قيمة الوفاء تبرز للفرد مؤازرة تلك الصفة له عندما يتخطى المصاعب التي يقابلها في حياته.
  • وهي من أهم الأسباب الأساسية لكي يبلغ مكانة سامية بسبب احترام الناس للشخص الوفي.
• هناك علاقة طردية بين الوفاء والأمل، حيث يزيد الوفاء بزيادة الأمل وبالتالي ينتشر التفاؤل والروح المرحة في المجتمع.

الوفاء من الصفات الحميدة

• قال الله عز وجل (إنما يتذكر أولوا الألباب* الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق)، فتلك الآية القرآنية
  توضح أن صفة الوفاء من أهم مواصفات ذوي العقول.
• فنجد أن الوفاء من أهم الصفات التي تقوم ببناء المجتمع وتساعد على رسوخه، وبالتالي تؤدي تلك الصفة
  لتوطيد العلاقات بين الناس.
• وعلى ذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتحلى بالوفاء ونتجنب نقض الوعود والعهود.
  • حتى لا نكون من المنافقين.
• وقد عظم الله من شأن الأوفياء واختصهم بمنزلة الخليفة في الأرض، كما ذكر أن الوفاء بالعهد صفة ملازمة
  للرسل والأنبياء فقال الله تعالى (وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَّبِيًّا).

الأنواع المختلفة للوفاء

• لا يقتصر الوفاء على الالتزام بالقول والفعل فقط، فقد يكون الفرد وفيًا بمجرد أن يبدي الشخص إحساسه وحبه الصادق للآخرين.
• كما أن ولاء الإنسان وانتمائه لأسرته ووطنه يعد وفاء، وكذلك تفادي خيانة الآخرين وأن لا نغتاب أي شخص
  في عدم وجوده كل ذلك يعد من أنواع الوفاء.
• يمكن للشخص أن يكون وفيًا عند التزامه بعدم إفشاء أسرار أو خصوصيات أي فرد والمحافظة عليها من أي
  محاولات تريد الاطلاع عليها.
• الوصية المكتوبة سواء من شخص متوفى أو على قيد الحياة تعتبر واجبة النفاذ، وبمجرد تنفيذها يصل الفرد
  لأجمل معنى للوفاء.
• كذلك عدم ابتزاز أي شخص عند دخوله في ضائقة قد تسبب له الضرر ومحاولة مساندته والوقوف بجانبه يعد وفاءًا.

ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: خمسة أحاديث تتناول شمائل مثل الصبر والحلم والعفو والوفاء بالعهد مكتوبة

أهمية الوفاء

• الشخص الوفي محبوب من الجميع، فالجميع يثق فيه ويفضلون التقرب منه لأنه لا يتأخر عن مساعدة أي
  شخص عندما يطلب منه ذلك.
• يعرف الناس مقدار الوفاء لعلمهم بأن تلك الصفة هي بداية لسلسلة من الصفات الحميدة الأخرى.
  • مثل المودة والتفاؤل ونشر الخير بين الناس.
• تعتبر الصلة القائمة على الوفاء من أكثر الصلات التي تستمر لفترة طويلة.
  • نظرًا لأن تلك الخصلة واضحة ومباشرة وتتسم ببعدها عن أي نوع من الكره والضغينة.
• لذلك يمكن اعتبار الأشخاص الأوفياء كمسؤولين عن نفسهم ومن حولهم لأنهم محل ثقة ولا يتبدلون بتبدل الوقت أو المكان.
  • فتجد التعامل معهم يتميز بالسلاسة والبساطة والشفافية.

قيمة الوفاء في الدين

• وصانا الدين الإسلامي بملازمة الوفاء والإخلاص، وذلك عندما أمر الله تعالى بذلك في العديد من الآيات القرآنية مثل قوله تعالى (وَبِعَهْدِ اللهِ أَوْفُواْ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ).
• فمن يمتلك تلك الخصلة ينل رضا الله تعالى ويزيد من حسناته وأجره العظيم في دنياه وآخرته.
• من الجدير بالذكر أن الوفاء لا يكون فقط بين الناس وبعضهم البعض، ولكن يجب على الفرد أن يكون وفيًا في دينه وأمام ربه وذلك لأن الوفاء من صفاته عز وجل ومن صفات الرسل والنبيين أيضًا.
• فقد قال الله تعالى (ومن أوفى بعهده من الله)، وفي ذكر الأنبياء والرسل قال عز وجل(أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى * وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى).
• أما عن نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم فما أكثر المواقف التي علمنا فيها الرسول الكريم وكان كل موقف بمثابة مقالة عن قيمة الوفاء وتبين منها تأثيره الإيجابي في حياة الفرد الملتزم به.
• قال صلى الله عليه وسلم (مَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللهِ ، فَلَا تُخْفِرُوا الله فِي عَهْدِهِ فَمَنْ قَتَلَهُ طَلَبَهُ الله حَتَّى يَكُبَّهُ فِي النَارِ عَلَى وَجْهِهِ).
• ففي هذا الحديث يتبين عقاب الله لمن يتخلى عن الوفاء وينقض عهده، فالمسلم الصحيح عليه أن يراقب الله عز وجل ويتخذ من رسول الله أسوة حسنة له ويتحلى بالوفاء اقتداءًا به.
• ويتجسد الوفاء في الدين أيضًا بالوفاء بالعقود كما قال عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ ۚ أُحِلَّتْ لَكُم بَهِيمَةُ الْأَنْعَامِ إِلَّا مَا يُتْلَىٰ عَلَيْكُمْ).
• وعلى هذا فإن الوفاء ذكره القرآن في مواضع عديدة ومنها أوضح الله سبحانه وتعالى أنواعه المختلفة لكي نلتزم بها ونتبع أوامره ونجتنب نواهيه حتى ننال رضاه ونتفادى عقابه.

كما أدعوك للتعرف على: حكم وأقوال عن الصدق والوفاء والإخلاص

أقوال وحكم توضح قيمة الوفاء

• قد يقوم البعض بالبحث عن مقالة عن قيمة الوفاء ويفحصونها ليجدوا أقوال مأثورة لبعض الحكماء، ومن أشهرها ما يلي.
• لا جدوى من الكلام بدون العمل، ولا في شرعٍ بلا تقوى، ولا في رفيقٍ بدون وفاء.
• ذكرت هيلين كيلر أن السعادة لا يمكن أن تتحقق بالوصول إلى المطلوب وتحقيق الأحلام بسهولة فقط، بل لا تكتمل تلك السعادة بدون الوفاء للفعل الذي تقوم به وتتمنى تحقيقه.
• يعتبر الوفاء بمثابة المحيط الواسع النقي الذي لا يعكر صفوه كره ولا ضغينة، فهو من المواصفات الحسنة للفرد وهو أساس المودة والاحترام بين الناس.
• لا خير في مرءٍ يرائى بصلاته أمام الناس، فهو بذلك فقد الوفاء والإخلاص في أدائها وخسر ثوابها.
• إن الوفاء لله من أولى الخدمات التي يمكن للفرد أن يقدمها لدينه، فبادر بالتحلي بها.

وعلى هذا فإن التحلي بصفة الوفاء يترتب عليه طرد الكثير من الخصال السيئة، وذلك لأنها سمة من سمات الله عز وجل التي اختصها في كتابه بالذكر الحسن واتضح بعدها أكثر من مقالة عن قيمة الوفاء وإيجابيات تلك الصفة.