موضوع عن اضرار كثرة الكلام
موضوع عن اضرار كثرة الكلام، تعتبر الثرثرة أو كثرة الكلام عيب خطير يعاني منة الرجال والنساء معًا، فالإكثار من الكلام قد يجعل الشخص يخرج عن ضوابط الحديث المسموح بها، وتصبح الثرثرة صفة من صفاته الشخصية التي يعرف بها، وقد أشار الرسول الكريم صلى الله علية وسلم، إلى أهمية وضرورة اختيار الكلام وضبطه، ففي الحديث الشريف(عن أبي اليُسر كعبُ بن عَمرو أنَّ رجلًا قالَ يا رسولَ اللَّهِ دلَّني على عملٍ يدخلني الجنَّةَ، قالَ أمسِك هذا وأشارَ إلى لسانِه، فأعادَها عليهِ فقالَ ثقلتك أمُّكَ هل يُكبُّ النَّاسَ على مناخرِهم في النَّارِ إلَّا حصائدُ ألسنتُهم( ويوضح لنا هذا الحديث تنبيه الرسول من خطورة اطلاق اللسان، واستعمال اللسان بشكل سليم قد يؤدي إلي دخوله إلى النار، ولكن استعمال اللسان بالشكل السليم المنضبط كفيل بأن يدخل صاحبة الجنة.
محتويات المقال
ما هي أسباب كثرة الكلام
- قد يكون الشخص كثير الكلام لأن لدية رغبة دائمة في أن يحسن صورته أمام الأخرين، ورغبته في أن يزيد من غرورة وأنانية، فبعض الناس يكون شغلهم الشاغل هو تحسين الفكرة التي يأخذها عنهم الأخرين في عقولهم، فيقوموا بالإكثار من الكلام لينالوا على إعجاب الأشخاص من حولهم، وليلفتوا انتباههم طوال الوقت.
- قد يكون الشخص الكثير الكلام له هدف اجتماعي، يسعى إلى تحقيقه من خلال الثرثرة، فهناك شخص يرغب أن يلعب دور المثل الأعلى، والقدوة الحسنة، وأخر يريد أن يشعر بأن الأخرين يتعلمون من خبراته المتعددة.
- وهناك من لدية رغبة في القضفة، فالعديد من الناس لديهم الكثير من الكلام والمشاعر والأحاسيس والأوجاع، المدفونة بداخلهم وفي أمس الحاجة إلى وجود فرصة مناسبة لكي يستطيعوا أن يبوحوا ويتكلموا ويخرجوا كل ما لديهم من كلام، ولا يعنيهم إذا كان هذا الكلام محض اهتمام ممن حولهم أم لا، فكل ما يسعون لتحقيقه هو التخلص من الحزن الذي بداخلهم.
- وقد يكون الهدف من كثرة الكلام لدى الشخص، هو خوفه الدائم من كل ما لا يعرفة وكل ما هو مجهول بالنسبة له، فيكثر من الكلام ليستطيع أن يحصل على كم كبير من المعلومات عن كل المواضيع التي يجهلها وتسبب له بعض القلق، فيقوم بطرح أسئلة مباشرة وغير مباشرة، ليعطي نفسه احساس بالطمأنينة تجاه كل مجهول بالنسبة له.
أسباب أخرى كثرة الكلام
- وهناك من يسعى للانتماء أو الاندماج في مجموعة من الناس قد يكونوا الأصدقاء أو الأقارب، وهذا الشخص رغم كثرة كلامه إلا إنه قد يكون ليس لدية أي معلومات موثوق فيها، وليس لها أي فائدة، ولكن هو يتحدث فقط لأجل أن يشعر أنه جزء من هذه الجماعة التي يرغب في الانضمام اليها.
- قد يصبح الشخص كثير الكلام بهدف الشعور بالألفة واتصاله مع الأخرين، فالإنسان بطبيعته خلق كائن اجتماعي، يرغب دائمًا في الاتصال مع من حوله، وخلق جو من الألفة والترابط وتبادل الحديث والمشاعر، وكل هذا قد يجعل الشخص كثير الكلام والثرثرة بدون أن يشعر، ويظل الشخص يتحدث إلى هذا ومع هذا، دون أن يكون لحديثة أي فائدة ولكن يشعره هذا بالمتعة، ولكن للأسف يشعر كل من يسمعه بالملل.
- قد يكون هناك مجموعة من الأشخاص المعينين الذين يسعى فردًا ما إلى الوصول إليهم واقامة علاقات صداقة معهم، ويريد أن يثبت لهؤلاء الأشخاص أنه يستحق صداقتهم وجدير برفقتهم، فيظل يبالغ في الثرثرة والكلام، ليوضح لهم مدى ثقافته وما لدية من معلومات، ولكن في الحقيقة هذا الأسلوب وكثرة الكلام تجعله شخص ممل وغير مرغوب في صحبته من الأخرين.
شاهد أيضًا: كيف أكون أنيق في الكلام والحديث
ما يترتب على كثرة الكلام من سلبيات
قد يكون اكتساب الفرد لكثرة الكلام والثرثرة، راجع إلى أساليب التنشئة التي تربى عليها والعوامل الاجتماعية التي نشأ فيها وأثرت علية، ومن السيء أن هذه الصفة السيئة وهي كثرة الكلام تظل مصاحبة للفرد طوال حياته، وتصبح من صفاته الشخصية التي قد تجعله منبوذ من الأخرين.
وحين يتم اكتشاف أن الشخص كثير الكلام.
هو من أكثر الأشخاص الذين يقومون بإفشاء الأسرار الزوجية والأسرية والاجتماعية.
مما قد يسبب هذا الكثير من المشاكل بين الزوجين وربما يؤدي إلى الطلاق، أو المشاكل العائلية التي تؤدي إلى قطع الأرحام.
ومن هنا وجب على كل أسرة أن تهتم بتربية أبنائهم على عدم الثرثرة وتجنب كثرة الكلام.
الأثار المترتبة على كثرة الكلام:
هناك العديد من الاثار السلبية التي تعود على الشخص كثير الكلام وعلى من حوله أيضًا.
وليقتصر كثرة الكلام على الكلام بالفم فقط، بل يشمل الكلام من خلال التواصل الاجتماعي.
ومن خلال وسائل الاعلام ايضًا، وفيما يلي شرح لهذه الأثار السلبية:
- إن كثرة الكلام تساعد على نشر الأكاذيب والشائعات، لأنها تساعد على فتح الباب أمام الأخبار المكذوبة.
- والتي قد لا يكون لها أي أساس من الصحة، وانتشارها بين الناس.
- فبداية الكلام تكون بأمور بسيطة وسطحية، لكن مع كثرة الثرثرة نعطي الفرصة لفتح باب الاشاعات وسرعة انتشارها بشكل كبير.
شاهد أيضًا: علاقة اللسان المربوط وتأخر الكلام
- قد يترتب على كثرة الكلام، فقد العلاقات التي تربط بينها الصداقة فقد يحاول الشخص الكثير الكلام أن يولد الثقة في نفسه لدى الأخرين ليرضي أنانيتة.
- فيحاول أن يسئ إلى أصدقائه، مما قد يسبب جرح وأذى للشخص الأخر.
- وتبدأ العلاقة في الهدم وفقدان الثقة بين الشخص الكثير الكلام وأصدقائه.
- وإذا أستمر الشخص الكثير الكلام في الثرثرة ولم يجد رادعًا له يوقفه عن هذا التصرف.
- سواء كان هذا الرادع أخلاقي أو ديني، سيستمر هذا الشخص في هذه العادة.
- بل وستخلق هذه الثرثرة ثرثرة جديدة وهكذا، وسيعتقد أنه على حق، وتصبح وقتها هذه العادة طبيعية.
- تؤدي كثرة الكلام إلى وصول الشخص لمرحلة الانتقاد والهجوم والتحامل على الأخرين.
- بل وقد يتطور الأمر ليصل إلى تهكمه على تصرفات والدية، أو انتقاده لملابس أستاذة الجامعي دون أن يراعي الأخلاق والضوابط الاجتماعية.
- ويصبح هذا الشخص مجرد أسير لكثرة الكلام دون مراعاة الأخلاق الاجتماعية، أو خصوصيات الناس.
- قد يكون كثرة الكلام سبب في فقدان السعادة عند الأخرين.
- والتأثير السلبي على مزاجهم، فالشخص الكثير الكلام يسبب إحباط لدى من حوله.
- حتى إذا لم يبوحوا بهذه المشاعر الداخلية ولكنها بالطبع مؤلمة جدًا.
كيف يمكن التخلص من كثرة الكلام
التدريب على مهارات الاستماع والانصات:
يجب على الشخص أن يدرب نفسه على كثرة الاستماع والانصات للأشخاص.
فكثرة الاستماع تساعد على المعرفة والفهم وبتالي تزيد من قدرة الشخص على التحكم بالذات وأيضًا الكلام بطريقة مناسبة أثناء الحوار مع أشخاص أخرين.
وهذه الطريقة تساعد على اتساع الأفق لهذا الشخص.
التخلص من عادة السيطرة والتفرد بالكلام:
وتعتبر هذه الطريقة من أهم الطرق التي تساعد الشخص على التخلص من عاده كثرة الكلام.
ويتم ذألك من خلال أن يترك مجال للأخرين للكلام والنقاش، وأيضًا الابتعاد عن القيادة لسياق الحديث وازعاج الأخرين.
ويجب أيضًا عليه الابتعاد عن دور المتحدث وأن يأخذ دور المنصت فقط وعليه التذكر دائمًا أن خير الكلام ما قل ودل.
تذكرة النفس بأن الانسان محاسب على كلامه:
يجب أن يعلم الانسان أنه مسؤول عن كلمة تخرج من لسانه وأنه سيحاسب عليها.
فاذا تكلم كلام حسن فسيؤجر علية بالحسنات، وإذا تكلم كلام سيء سيحاسب علية أيضًا.
ويجب أن يكون الشخص حريص على الصفات التي يتحلى بها المؤمن الحسن، وهي أن يدخل السرور على قلب مؤمن.
ويحاول تخفيف المهم، وألا يكون شخص مزعج ومنبوذ بسبب كثرة كلامه وثرثرته.
معرفة أن الكلام طاقة داخلية مثل التفكير:
يجب على الفرد أن يحدث نوع من التوازن بين الكلام والتفكير وعدم استخدام الكلام على حساب العقل.
وعلينا أن نساعد العقل في توسيع مجالات قدراته الواعية، واستخدامها لفهم الأخرين.
وإذا نجح الشخص في تحقيق هذا التوازن سيصل لنتيجة مفيدة وهي قدرته على نطق الكلام المنسق والمفيد.
التدريب على مهارات التأمل باستمرار:
قد يساعد هذا التمرين باسترخاء الشخص مما يساعده على القدرة على تصفية عقلة واعادة ترتيب أفكاره بهدوء.
شاهد أيضًا: كيف أتخلص من الكلام أثناء النوم ؟
وفي نهاية هذا المقال نكون قد شرحنا أضرار كثرة الكلام، ونرجو من كل شخص لدية هذه العادة السيئة أن يتراجع عنها ويفكر جيدًا في التخلص منها.
ولا تنسوا مشاركة هذا المقال مع الأصدقاء والأحباء، ليتعرفوا على أضرار كثرة الكلام، ونترك لكم التعليق أسفل المقال.