مقدمة عن الصحة النفسية
مقدمة عن الصحة النفسية موقع مقال maqall.net يقدم لكم مقدمة عن الصحة النفسية، حيث أنه لا يمكن التغاضي عن أهمية الصحة النفسية للإنسان، فالصحة النفسية هي أهم خطوة في طريق سعادة الإنسان، أيضا هي المحفز الرئيسي لنجاح الإنسان والحفاظ على صحة الإنسان البدنية.
ومن خلال مقالنا اليوم سنقوم بتناول كل ما يتعلق عن الصحة النفسية وأهميتها في حياتنا.
محتويات المقال
مقدمة عن الصحة النفسية
- الفرد هو أساس المجتمع، والإنسان السوي نفسيا يصبح هو المصدر الذي لتقدم المجتمع ونهوضه.
- حتى يستطيع الفرد القيام بواجباته تجاه المجتمع وتجاه نفسه يجب أن تكون نفسيته مستقرة ولا تواجه أي اضطرابات.
- الإنسان الذي يعاني من مشاكل نفسية لا يؤثر بالسلب على ذاته فقط بل يصبح عائق في طريق الآخرين والمجتمع.
- لذلك أصبحت دراسة الصحة النفسية من العلوم التي توليها الدول اهتماما خاصا حتى تعمل على الاستقرار النفسي لمواطنيها الذين سيكونون سبب رئيسي في نهوض دولهم ورفع الإنتاجية.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: كيف تنجح الزوجة الثانية؟ وأهمية الصحة النفسية للرجل في الزواج
مفهوم الصحة النفسية
- هناك اختلاف كبير بين مفهوم الصحة النفسية والصحة الجسدية، فالصحة الجسدية هي العمل على خلو جسم الإنسان من الأمراض والحفاظ على سلامة أعضاءه الداخلية والخارجية والتأكد من انتظام العمليات الحيوية التي تتم بداخل الجسم.
- وتختلف الصحة النفسية عن الصحة الجسدية حيث إن نفسية الإنسان تحتوي على الكثير من التعقيدات الغير ملموسة، وهي ليست شيء مادي يتم تقييمه وفقا لمعايير محددة بل أنه سلوك وتفاعلات نفسية.
- هناك عدة تعريفات مختلفة للصحة النفسية فكل مجتمع وثقافة تضع مفهومها الخاص عن الصحة النفسية.
- وقد تم وضع مفهوم عام للصحة النفسية وهو “هي حالة من الاستقرار النفسي العام والدائم والتوافق الاجتماعي، بجانب الشعور بالسلام النفسي الداخلي والمحيط الخارجي، ومن خلال تقدير الذات يستطيع الإنسان استخدام مهاراته الشخصية بكفاءة عالية.
- لذلك يمكن إبرازها في صورة الصفة الإيجابية التي يجب أن يتصف بها الإنسان تجاه نفسه والآخرين، والتي تحقق له السعادة والاتزان النفسي والسلوك الجيد”.
أهمية الصحة النفسية
للصحة النفسية العديد من الفوائد سواء للفرد نفسه أو للمجتمع بصفة عامة، فهي تعمل على نشر السعادة والوصول إلى استقرار الأفراد وتحقيق الترابط بينهم.
والصحة النفسية هي السبيل الوحيد لإيجاد الحل الأمثل لجميع المشاكل الاجتماعية والتي لها دور مهم في نمو الإنسان نفسيا ويمكن توضيح أهمية الصحة النفسية من خلال النقاط التالية:
- القضاء على الاضطرابات والتوتر، بجانب الشعور بالأمان والسلام الداخلي مما يؤدي إلى الشعور بالاستقرار النفسي مما يؤدي إلى تعزيز الثقة بالنفس بشكل كبير.
- الصحة النفسية هي المسئول الرئيسي في تربية أجيال أصحاء نفسيا، حيث أن الآباء والأمهات الذين يحافظون ويهتمون بصحتهم النفسية سينشئون أطفال يتمتعون بالاستقرار النفسي، أيضا الأسر التي يكون أفرادها أسوياء نفسيا يمثلون عامل مهم في تماسك المجتمعات وقوتها.
- تقوم الصحة النفسية بالتحكم في سلوك الفرد وتوجيهه، فالشخص السوي نفسيا لن يترك نفسه لانفعالاته النفسية، بل على العكس سيقوم بضبط عواطفه وهذا يكون ناتج عن قدرته الكبيرة في إدراك ذاته الداخلية والآخرين المحيطين به.
- الصحة النفسية هي الموجه الأول للفرد عند الشعور بالضغوط الحياتية فهي لا تتركه لانفعالاته بل على العكس تقوم بإمداده بالإيجابية التي من خلالها يستطيع حل المشكلات بشكل جيد وتحمل المسئولية.
- تظهر الصحة النفسية في السلوك المتوازن للفرد مما يجعله محبوبا بين الآخرين أيضا تتيح له كسب ثقة الآخرين وشعورهن بالأمان تجاهه.
- الصحة النفسية هي المحرك الأول الذي يقوم برفع إنتاجية المجتمع فالمجتمع الذي يكون أفراده يتمتعون بصحة نفسية جيدة سيكون لديهم القدرة على تحمل المسئولية بشكل جيد أيضا سيقومون باستغلال مهاراتهم بكفاءة عالية مما يساعد على زيادة الإنتاجية.
كيفية التعرف على الأفراد الأصحاء نفسيا
هناك العديد من المؤشرات الخارجية للإنسان التي يمكنها إعطاء دليل على صحة الإنسان النفسية وتظهر من خلال سلوكه الشخصي أو علاقاته الاجتماعية وتفاعله مع الآخرين ويمكن تقييمها كالآتي:
1- التوازن والتحكم في الانفعالات
- يتعرض الفرد بشكل مستمر إلى مؤثرات خارجية يتم تقييم صحته النفسية بناء على قدرته في الاتزان وكيفية التحكم في الانفعالات عند التعرض لمثل تلك المؤثرات.
- كيفية التعامل مع الضغوط الحياتية وطريقته في حل المشاكل المختلفة التي تواجهه.
- كيفية التعبير عن مشاعره وانفعالاته الداخلية بشكل صريح وناضج.
2- الدفاعية
- الدفاعية من اسمها هي قوة الدفع التي تقوم بدفع الإنسان للقيام بأداء واجباته بشكل جيد.
- الدفاعية هي شعور داخلي لا يمكن لمسه ولكنه يتمثل ويتضح في سعي الإنسان وبذل الجهد اللازم لاستغلال قدراته وتحقيق أهدافه.
3- الإحساس بالسعادة
- هي من أهم مظاهر الصحة النفسية للإنسان فلا يكون شخص سعيد غير سوي نفسيا.
- فالشعور بالأمان الداخلي والسلام النفسي يمثلان طريق سعادة الإنسان.
3- التوافق النفسي
- يمكن تقييمه من خلال الثقة بالنفس وتقبل الذات، ويتمثل تقبل الذات في التعرف على القدرات الداخلية وتقييمها.
- يعتمد التوافق النفسي على كيفية الوصول إلى الإشباع النفسي من خلال استغلال العوامل البيئية المحيطة والتكيف معها.
4- كيفية تقوية الصحة النفسية
الصحة النفسية مثل الصحة الجسدية يجب تقويتها ووقايتها من التعرض للأمراض بل على العكس فالصحة النفسية لها الدور الأهم حيث أن تدهور الصحة النفسية قد يتسبب في الإصابة بالأمراض الجسدية التي قد يعجز الأطباء في علاجها ويمكن اتباع النقاط التالية لتقوية الصحة النفسية للفرد:
- إشباع الجسد بالاحتياجات البيولوجية من الأكل والشراب والحصول على الراحة الكافية، فنوعية الطعام لها تأثير كبير على صحة الإنسان النفسية، أيضا عدم حصول الإنسان على عدد ساعات الراحة اللازمة قد يؤدي لشعور الفرد بالتوتر الدائم والاكتئاب.
- يجب الشعور بالإيجابية تجاه القدرات الداخلية للذات من خلال تقدير الذات ورسم صورة إيجابية لها وتعزيز تلك الصورة في كل المواقف.
- يجب دائما توفير الهدوء للذات والابتعاد عن التوتر خاصة عند مواجهة مواقف أو ضغوط حياتية.
- المظهر الخارجي له قدرة كبيرة في تعزيز الثقة بالنفس والاهتمام بالنظافة الشخصية يعزز ثقة الآخرين.
- يجب على الفرد أن يكون لديه هدف محدد عام في الحياة ومن خلاله يتم تقسيمه إلى أهداف قريبة المدى وأهداف بعيدة المدى حتى يستطيع الحفاظ على سعيه المستمر ونشاطه.
- يجب الابتعاد عن كل مظاهر العنف الأسري خاصة للأطفال والمراهقين حيث إنهم يمثلون الجيل المستقبلي للمجتمع فيجب تنشئته بشكل سليم.
كما أدعوك للتعرف على: كيفية المحافظة على الصحة النفسية للأم
أسباب تدهور الحالة النفسية
هناك مؤثرات كثيرة على الصحة النفسية للفرد منها العلاقات الاجتماعية والتفاعلات الإنسانية التي تؤثر على النفسية، أيضا البيئة المحيط بالفرد لها دور قوي في صحته النفسية.
وقد أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك الكثير من العوامل والأسباب التي تؤدي إلى تدهور الصحة النفسية للأفراد منها:
- الأمراض الجسدية خاصة الأمراض المتعلقة بالقلب.
- العادات الغير صحية.
- الاكتئاب.
- تعاطي المخدرات.
- هناك أنواع معينة من الأدوية لها آثار جانبية سلبية على الصحة النفسية.
- الفقر وانخفاض مستوى دخل الفرد أو الأسر.
- الحروب والمجاعات تؤدي إلى عدم الشعور بالأمان والشعور باليأس.
- التعدي على حقوق المرأة.
- انتشار العنف الأسري يؤدي إلى إنشاء طفل غير سوي نفسيا.
وغيرها العديد من الأسباب التي لا يمكن حصرها التي تؤدي إلى ظهور الانحرافات النفسية.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: ما هي مقومات الصحة النفسية وخصائصها
وبهذا نكون أنهينا مقالنا مقدم عن الصحة النفسية وأهميتها في حياة الإنسان ونهوض المجتمعات وكيفية تقويتها وتجنب تدهورها، ونصيحتنا الأخيرة أن تكون الإيجابية هي عنوان حياتك.