معلومات عن العمارة الإسلامية
لا شك إن فن العمارة يعتبر من أعظم الفنون الإنسانية منذ قديم الأزل، حيث إن فن العمارة هو الفن الذي يضم كيفية تصميم المباني والمنشآت المعمارية والتراثية التي يحتاجها الإنسان في كل العصور.
كما يحوي المخططات التي يتم تنفيذها من أجل الحصول على الأبنية والمنشآت الموجودة، حيث إن هذه المنشآت والأبنية تغطي احتياجات الإنسان المادية والمعيشية والمعنوية.
لذا فإن فن العمارة يعتبر من أهم الفنون منذ قديم الزمان، حيث يدل على الأسلوب والتصميم الذي تم اعتماده في الأبنية والمنشآت المختلفة وفيما يلي العمارة في العصر الإسلامي بموقعنا مقال.
محتويات المقال
ما هي العمارة الإسلامية
- إن مصطلح العمارة الإسلامية، هو مصطلح يشير إلى الأسلوب الذي اتبعه المسلمون في تنفيذ الأبنية والمنشآت في العصر الإسلامي.
- كما تعتبر العمارة الإسلامية من أقوى وأبرز أنواع العمارة وأشهرها في العالم بأكمله، حيث تدل على حقبة زمنية مملوءة بالفن الإسلامي.
- كما إن العمارة الإسلامية التي انتهجها المسلمون، قد شكلت هويتهم بصفة كبيرة على مر العصور.
- وجعلت لهذا العصر بصمة واضحة في الكثير من البلاد التي حكمها المسلمون.
- حيث ظهرت معالم العمارة الإسلامية في جميع البلاد التي دخلها المسلمون والعرب، بدءً من شبه الجزيرة العربية إلى مصر وبلاد الشام والمغرب.
- ومن ثم بلاد السند والأندلس، حيث إن هذه البلاد مشهورة بالكثير من المعالم الإسلامية في الأبنية والمنشآت التي توجد بها.
- والتي تدل على أثر العمارة الإسلامية في تشكيل هويتها.
اقرأ أيضاً: بحث عن العمارة الرومانية
من أين استمدت العمارة الإسلامية خصائصها
- لا شك إن العمارة الإسلامية قد استمدت خصائصها من الدين الإسلامي وتعاليمه وأوامره.
- كما إنها قد استمدت بعض خصائصها من النهضة الفكرية والفنية التي ازدهرت في العصر الإسلامي.
- والتي تركت طابعاً ملموساً في الكثير من المنشآت والمباني، التي دلت على مدى الفن والرقي.
- والذي وصل إليه المسلمون في العصر الإسلامي.
انتشار العمارة الإسلامية
- كما ذكرنا من قبل فإن العمارة الإسلامية قد انتشرت في البلاد التي فتحها المسلون، والتي امتدت من شبه الجزيرة العربية إلى بلاد المغرب.
- وقد وصلت إلى الأندلس وبلاد السند أيضاً والتي اختلفت من بلد إلى آخر، باختلاف عوامل المناخ والطقس.
- هذا بالإضافة إلى الخصائص العمرانية والحضارية، حيث اختلف أسلوب البناء من منطقة إلى أخرى.
- حيث إن نموذج الصحن المفتوح قد تم اعتمادها في البناء في الشام والعراق، أما في الأندلس فلم يعتمده المسلمون في البناء.
- وذلك يرجع إلى برودة الجو.
- كما إن هناك بعض العوامل الأخرى التي شكلت اختلافاً في الأبنية من منطقة إلى أخرى، نظراً للثقافة وطريقة المعيشة.
- هذا بالإضافة إلى الظروف السياسية التي كانت تضرب بالبلاد، والتي كان لها دور كبير في التأثير على أسلوب البناء من بلد إلى آخر.
تجسيد الهوية الإسلامية في فن العمارة
- لا شك إن المسلمون، قد جسدوا الهوية الإسلامية بشكل واضح في الأبنية والمنشآت التي شيدوها.
- حيث ظهر ذلك واضحاً في العناصر الإسلامية التي استخدموها في العمارة، والتي منها المساجد والمآذن والقبة.
- والصحون والخنادق والآبار والعقود المدببة، المحراب، الحمامات العامة.
- والمكتبات الإسلامية التي تعتبر من أهم العلامات، التي تدل على أثر الهوية الإسلامية في البلاد، السور، والقلعة، والدكة، والمشربية.
- والكثير من العناصر الأخرى التي تم اعتمادها على أساس الهوية الإسلامية.
متى بدأت العمارة الإسلامية
- إن العمارة الإسلامية قد بدأت منذ ظهور الإسلام، أي منذ عهد رسول الله “صلى الله عليه وسلم”.
- واستمرت بعد ذلك في عهد الخلفاء الراشدين والعصور الإسلامية التي تلتهم، حيث بدأت العمارة الإسلامية في شبه الجزيرة العربية.
- والتي كانت متأثرة بشكل كبير بالعصر الجاهلي، ولكن بالطبع أضفى الإسلام عليها تأثيره في المنشآت والأبنية التي تم تشييدها.
- ولكن على الرغم من ذلك فإن العمارة الإسلامية لم تظهر بالشكل الواضح، إلا مع بداية العصر الأموي.
- حيث ازدهرت العمارة الإسلامية بشكل كبير في العصر الأموي، وظهر ذلك واضحاً في المساجد والأبنية والقلاع التي تم تشييدها.
- والتي تدل على الهوية الإسلامية بشكل كبير.
- ومن أهم المعالم الإسلامية التي شيدها المسلمون في العصر الأموي، هي الجامع الأموي الذي تم تشييده في دمشق.
- والتي كانت عاصمة الدولة الإسلامية في ذلك الحين.
- حيث إن هذا المسجد كان في بادئ الأمر معبداً، فحوله المسلمون إلى مسجد، ويعد المسجد الأموي من أشهر وأعظم المساجد.
- والتي شيدها المسلمون منذ بداية العصر الإسلامي.
تابع متى بدأت العمارة الإسلامية
- كما يعتبر المسجد الأقصى في القدس الذي اعتبر رمزاً للمسلمين، فهو أولى القبلتين.
- كذلك يعد من أعظم المساجد التي شيدت في العصر الإسلامي أيضاً، على يد الخليفة عبد الملك بن مروان في العصر الأموي.
- وبذلك يعد العصر الأموي من أزهى العصور، والتي شهدت تطوراً كبيراً في المعمار والثقافة.
- كما إن المنشآت السكنية كان لها أثراً في ذلك العصر، حيث إنه من أشهر المنشآت السكنية التي تم تشييدها في العصر الأموي.
- هي قصر الحي الغربي في بادية الشام، وكذلك الرصافة التي تعتبر من أهم العلامات البديعة التي تركت من العصر الأموي.
- حيث إنه تم تشييدها على يد هشام بن عبد الملك، والتي تعد فخراً للحضارة الإسلامية.
- كما إن العمارة الإسلامية قد استمرت بعد ذلك للعصر العباسي، حيث إن العصر العباسي قد شهد أيضاً الكثير من التطورات العمرانية.
- حيث تم تشييد مدينة السامراء ومسجد السامراء بها.
- كما إنه قد تم تشييد مدينة بغداد في العصر العباسي، حيث شهد العصر العباسي فترة من الازدهار والرخاء الذي عم على البلاد.
- ومن ثم شهدت البلاد تطوراً كبيرا من الناحية العمرانية.
- ومن أهم البناءات التي تم تشييدها في العصر العباسي في مصر، هي جامع أحمد بن طولون.
- حيث إنه عندما حكم أحمد بن طولون مصر، نقل عاصمة الدولة من العراق إلى مصر ومن ثم أنشأ جامع أحمد بن طولون.
- والذي يعد من أهم وأشهر المساجد التي تم تشييدها في العصر الإسلامي.
- حيث إن هذا المسجد قد تم بناءه بطريقة فريدة من نوعها شهدت إبداعاً وتطوراً كبيراً في هذا العصر.
قد يهمك: بحث عن الزخارف الاسلامية وانواعها
العمارة الإسلامية في الأندلس
- لا شك إن العمارة الإسلامية في الأندلس كانت مختلفة عن باقي البلدان، حيث ظهر الإبداع والفن والرقي بشكل كبير جداً في هذه البلاد.
- حيث تنافس الأمراء والملوك فيما بينهم في تشييد أزهى وأجمل المنشآت والمساجد والقصور.
- ومن أشهر المدن التي أظهرت مستوى رائع في العمارة والفن هي اشبيليه وغرناطة وقرطبة.
- كما إن من أشهر الأبنية التي تم تشييدها في الأندلس، هو قصر الحمراء والذي يعد من أشهر العلامات.
- التي دلت على العبقرية الهندسية والمعمارية التي تميز بها المسلمون في ذلك الحين.
شاهد أيضاً: موضوع عن دول الخلافة الإسلامية بالترتيب
وفي نهاية المقال نكون قد تعرفنا على العمارة الإسلامية على مر العصور المختلفة، ويمكنك مشاركة هذا المقال على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما يمكنك الاطلاع على المزيد من المقالات الأخرى التي تضم الكثير من المعلومات العامة في العديد من المجالات المختلفة في موقعنا مقال، دمتم بخير.