موضوع عن حكم تكفير مرتكب الكبيرة كاملة
موضوع عن حكم تكفير مرتكب الكبيرة كاملة، الكبيرة هي مفرد كبائر والمقصود من معناها في اللغة العربية الأمر الذي يقوم به المرء ويكون عظيمًا في فعله، ولذلك يتم التعريف على أن الكبيرة هي كل عمل خارج عن الشرائع السماوية.
يتسبب في غضب الله تعالى على الشخص وطرده من رحمته والتوعد بالعقاب الشديد على تلك الكبيرة، وقد تم ترتيب الكبيرة في الدين وأوضح البعض من العلماء بأنها قد تكون أربعة أو سبعة أو تسعة وسبعمائة.
حيث روى عن ابن عباس رضي الله عنه بأنه قال هي إلى السبعين أقرب منهم إلى السبع، والأصح في ذلك العدد بأنه لم يوجد أي إثبات بالقرآن الكريم أو السنة المحمدية بعدد متفق عليه.
ولكن ورد بأنها تتمثل في الربا، الزنا، شهادة الزور، السرقة القتل، العقوق للوالدين، اللواط، أكل حقوق الأيتام، الخمور وشربها، القمار، قذف المحصنة، الظلم.
محتويات المقال
مقدمة موضوع عن حكم تكفير مرتكب الكبيرة كاملة
- التعريف بالكبيرة هو أمر واجب وملزم على كل مريء كي يعلم مدى خطرها وما قد ينتج عن فعلها في الدنيا والآخرة.
- فهي من أكبر أسباب حلول الهلاك والعذاب لمن يقوم بفعلها ولمن يخالف شرع الله عز وجل.
- في أن يتبع الصراط المستقيم ويغرق نفسه في طريق الشيطان الرجيم.
- ولقد كانت الكبيرة وعملها هي سبب هلاك الأمم السابقة ونيلهم العذاب الشديد، فمثلًا فعل قوم لوط للكبيرة الشديدة.
- التي حرمها الله بأن تفعل بين الرجال وقد جاءت الآيات تتحدث عن ذلك وتحدثت عن ما قد لحق بهم من سوء خاتمة بسبب كبيرة اللواط.
شاهد أيضًا: ما حكم الاحتفال بعيد الميلاد الشخصي ؟
ما هو حكم من يرتكب الكبيرة
- قام عدد من العلماء والدعاة بإبداء فتوى تشريعية تنص على فسق وعصيان مرتكب الكبيرة بدون أن يتحلل فعلها بأنها حلال أم حرام مثل كبيرة الزنا والسرقة وشرب الخمور.
- ولكن لا يعتبر كافر أو أنه خرج عن الدين ولا يجوز الحكم عليه بالكفر بل ينبغي عليه التوبة إلى الله تعالى حتى يتبين الله في ذلك.
- ولكن من يرتكب إحدى الكبائر ومات قبل أن يراجع نفسه بالتوبة فإن أمره بين يدي الله إن شاء غفر له وإن لم يكن عذبه.
- وقد وجد في السنة النبوية الشريفة بأن الله عز وجل يقوم بإخراج كل من يشهد بأن لا إله إلا الله من النار.
- وذلك بعد أن يطهرهم من ذنوبهم إلى حيث نهر يعرف بنهر الحياة يتم إنباتهم مرة أخرى.
- كما تنبت الحبة في داخل السيل وإذا عاد خلقهم من جديد بشكل كامل تم إدخالهم برحمة الله إلى الجنة.
- وقد ذكر البعض من جمهور العلماء المسلمين بأن التوبة الواجبة لكل من عمل على معصية الله بفعل الكبيرة قد لا تكون كافية من أجل المغفرة.
- ولكن ذلك غير صحيح فإذا قلنا بأن تكفير الكبيرة أو مرتكبيها قد لا يجوز له الغفران.
- فإن هذا قد يلغي معنى التوبة وأيضا تعتبر الفرائض مكفرة لصغائر المعاصي والذنوب.
- كما قال النبي صل الله عليه وسلم في حديث له بأن الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة.
- ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر.
- لذلك فإنه عند عزم مرتكب الكبيرة على التوبة النصوح، فذلك من شأنه أن يكون سببًا في قبول التوبة.
- وتغير حال المرء مرتكب الكبيرة إلى أمر آخر به رضا الله عليه وغفرانه له بشرط أن تكون توبة صادقة وحقيقية.
ما هي التوبة الصادقة من فعل الكبيرة
- التوبة هي في أساس الأمر من كلمى التوب أي الرجوع فإذا قيل تاب وأناب بمعنى رجع عن الذنب.
- ولذا فإن التوبة الصادقة هي بداية توجه قلب المرء العاصي إلى الله تعالى.
- وإلحاحه على الله بأن يتقبله ويتب عليه وألا يعود مجددًا لارتكابه الذنب.
- وكما جاء في القرآن الكريم ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون، فهنا إذا لم يحدث بأن يتوب مرتكب الكبيرة.
- فقد أصبح ظالما لنفسه لأنه لم يعرف ربه حق المعرفة وما قام بفعله العظيم.
- وتتكون التوبة من ثلاثة نقاط أولها أن يقوم المرء بعمل الذنب وبعد ذلك يقوم بمراجعة نفسه.
- ومن ثم يتوب توبة حقيقية وتلك تعرف بالتوبة الصحيحة.
- وهناك التوبة النصوح وهي التي يكون فيها المرء كاره للمعصية فلا تأتي على باله، والأخرى توبة فاسدة وهذه توبة لسان فقط بدون توبة للجوارح مجرد تلفظ لغوي بالتوبة دون الصدق في إتمامها.
- كما توجد توبة الإنابة وهي التي يخاف بها المرء من مقدرة وقدرة وقوة الله عليه، وهناك توبة الاستجابة.
- وهي التي يكون المرء من خلالها على درجة من القرب من الله تعالى فيخجل من رؤية الله تعالى له وهو على معصية.
شاهد أيضًا: ما حكم الإفطار في السفر فهل يجوز الإفطار
حقائق التوبة
- ينبغي على من يقدم على التوبة أن يعلم ما هي نواياه من التوبة ومقاصده الحقيقية فلابد أن يكون الدافع الأول هو نيل تقوى الله ورضاه.
- وأيضًا الخوف من العذاب وملازمة تعاليم الله وأوامره بحيث لا يكون المقصد الطاعة أو التوبة فقط دون التوجه إلى حق الله.
- كما أنه يتم الحكم على التوبة بوجوبها أو استحبابها من خلال مصداقيتها فمن جاء بالتوبتين أصبح من المقربين إلى الله تعالى.
- أما من جعل توبته قاصرة على أنها واجب أصبح من المقتصدين.
- وتعد التوبة الواجبة هي تلك التوبة التي تعني بعدم القيام بالواجبات والقيام بفعل المنكر.
- وهذه يمكن أن تتحقق بأن يتم ترك كل المنهي عنه والقيام بالأوامر أما التوبة المستحبة.
- فهي التي تتحقق بعمل كل أمر مستحب والقيام بترك كل أمر يكره فعله.
ما هو فضل التوبة
- تتعدد فضل التوبة على العباد الذين يحاولون التقرب إلى الله تعالى بالعديد من الأمور المتمثلة.
- في أن الله عز وجل يمتدح عباده القائمين على الدوام في طلب المغفرة بشكل كبير وإلحاح قوي.
- كما أنه عز وجل ينعم على المرء التائب بالجزاء العظيم من الثواب والخير في الدنيا والآخرة.
- وكما أن العبد يحصل على بركات الله ورحمته ورزق له مثيل له في الحياة وبعد الممات.
- كما أن التوبة من أبرز الأسباب التي تعمل على قبول المرء عند الله كما صدق الله العظيم.
- حين قال في القرآن الكريم إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
- وكذلك تعمل التوبة على قبول الدعاء والعمل الصالح أينما كان ومهما كان قليل أو كثير.
- وتعمل التوبة على اللحاق بالجنة والنجاة من النار.
- لذلك فإن الثبات على طريق الحق لا يمكن له أن يكون بدون توبة صحيحة وصادقة.
- وتحمل كل معاني الاستقامة، لأنها من شروط قبول التوبة.
- فلا يحتمل للمرء بأن نعتبره مستقيمًا وهو يحمل على ظهره الكثير من المعاصي والكبائر.
- وقد حدثنا النبي صل الله عليه وسلم.
- بأنه كان يعمل بالاستغفار يوميًا لأكثر من سبعين مرة على الرغم بأنه قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر عليه الصلاة والسلام.
- وينبغي أن نعلم بأن التائب من ذنبه أو فعله للكبيرة يمرون بثلاثة خطوات أولها التوبة من الغفلة.
- وثانيها التوبة عن المعصية وأقلها التوبة عن الكفر بالله عز وجل.
- وأيضًا إدراك كافة العبادات التي من شأنها العمل على توجيه المرء إلى التقرب إلى الله والتخلي التام عن الذنب.
شاهد أيضًا: حكم من أفطر في رمضان عمدًا
وفي الختام نكون قد ألقينا الضوء على ما ذكره العلماء حول تكفير مرتكبي الكبيرة وبأنه لم يخرج عن الملة، ولكنه خرج فقط عن الشرائع التي تم تحديدها من أجل إتباع الأوامر الإلهية.
التي وضعت من أجل ألا يخطأ الفرد وألا يتجه إلى أفعال الشيطان وكذلك حرصًا على أن يكون في مقربة وصلة بينه وبين الله عز وجل.