موضوع عن الشهيد
موضوع عن الشهيد، نقدمه عبر موقع مقال Mqall.org، لما له من أهمية في التعبير عن أطهر الأرواح التي زهقت في سبيل حياة الآخرين ولولا هي ما قامت الشعوب واستمرت إلى وقتنا هذا.
روح الشهيد تجول بين الأجواء دومًا لتنير الحق وتقضي على الظلمات، وتوضح أن النفوس الطاهرة مازالت تنبض بها القلوب وتحلو بها الأيام، فلا يوجد أوقات تتكاتف بها الأوطان إلا وقت الأزمات.
محتويات المقال
عناصر موضوع عن الشهيد
- مقدمة موضوع عن الشهيد.
- من هو الشهيد.
- مراتب الشهداء.
- منزلة الشهداء.
- الشهداء رموز المقاومة.
- خاتمة موضوع عن الشهيد.
مقدمة موضوع عن الشهيد
- الشهادة هي شرف لا يحظى به إلا من اختاره المولى سبحانه وتعالى ليعلي كلمة الحق والقوة فهي إحدى صور الإيمان التي تتجلى في أزهى وأطهر صورها.
- وهي التضحية بأغلى ما يملك الشخص “الروح”.
- كما للشهيد العديد من الكرامات التي تلاحقه وأولها غفران الذنوب جميعها، عند أولى القطرات المزهوقة من دمائه الطاهرة.
- كذلك يرى مقعده في الجنة، كما منحه الخالق شفاعة 70 شخص من أقاربه، فهنيئًا لمن نالها.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: موضوع تعبير عن الشهيد
من هو الشهيد؟
لنسلط الضوء على من هو الشهيد، لنعطيه ولو القليل مما يستحق، فهما تعددت الكلمات لا توفيه أو تصف ما يستحق، ولكن يمكن توضيح النقاط التالية:
- الشهيد هو مجد الأمم وإعلاء كرامتها لعنان السماء.
- وهو من يُحلق بالأوطان للسير نحو الأمان والسلام، وقنديل مضيء في ظلمة الليل القاحلة ينير الطرق للعابرين بسلام.
- فهما مرت الأزمنة فإن أثر الشهداء ممتد إلى العصور حتى لو لم يعاصرونها، والذي يعد رسالة واضحة لكل مُعْتَدٍ أثيم أن الشعب وإيمانه لا يقهر والجميع يشرفه نيل الاستشهاد حفاظًا على الأوطان.
- كما أن المستقبل يأتي ما دام الخير باقٍ بالنفوس العزيزة التي تأبى الخضوع والاستسلام للظلم والمهانة.
- فما بقيت أرض لشعبها دون إراقة الدماء الطاهرة فوقها لتصبح عطرة تفوح بروائح النصر.
مراتب الشهداء
من المراتب التالية للنبيين والصدِّيقين، كما تحمل منزلة خاصة جِدًّا في نفوس الشعوب ولها العديد من الدرجات، حيث لا تقتصر الشهادة على الموت أوقات الحروب، ولكنها أعمق من ذلك، ونتعرف عليها فيما يلي:
- الشهيد في سبيل الله: وهو الذي يقتل خلال وقت الحرب ومقاومة العدو، وأثناء دفاعه عن دينه وعرضه وأرضه.
- كما الطاعون: لما كان للطاعون من تحمل ألم شديد ومشقة على الفرد لما أصبح من مات به بتلك المكانة وفي منزلة الشهداء، فهو من الأمراض المعدية بشدة وتنتشر بسرعة.
- المبطون: يعبر عن كل شخص مات نتيجة داء في بطنه سواء بالمعدة أو القلب أو الأمعاء وغيرها.
- الغريق: في حالة سفر أَيًّامن الأشخاص عبر البحر لتأدية طاعة أو بوجود نية حلال، وهاجت عليه الأمواج ومات نال الشهادة بإذن المولى جل وعلا.
- صاحب الهدم: الأشخاص الذين يموتون أثر هدم البيوت وسقوطها فهم في منزلة الشهداء، أَيًّا كان سبب الهدم من بركان أو زلزال أو تدمير الأساس.
- كما أن صاحب ذات الجنب: بالبداية نتعرف على ذات الجنب والذي يشير إلى الشخص الذي يعاني من وجود دمل أو خّراج كبير بجنبه، ويؤدي انفجاره بداخل البطن إلى حتف صاحبه فهو شهيد.
- الحريق: من الأمور التي قد يتعرض لها البعض وتكون مؤلمة للغاية، ففي حالة تعرض أحد للموت جراء ذلك فإنه بمكانة الشهداء.
- المرأة تموت بجمع (أي حامل): يشير إلى المرأة الحامل التي تلقى خالقها حينما تلد أو بعدما تلد من أثر النفاس.
- ولكن منزلة الشهادة لا تنالها إلا إذا كان ذلك الحمل ناتج عن نكاح شرعي.
- كما المقتول دون ماله: يعني ذلك الشخص الذي يموت في سبيل الدفاع عن ماله من الأفاقين واللصوص.
- المقتول دون مظلمته: حينما يتصدى الشخص للظالم الذي يريد الاستحواذ على ما ليس له.
- ويلقى حتفه فهو في ذمة الله وزمرة الشهداء.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: تعبير عن يوم الشهيد
منزلة الشهداء
يمكن التعرف على منزلة الشهداء ومكانتهم عن المولى جل وعلا وكذلك عند بني البشر فيما يلي:
منزلة الشهداء عند الله سبحانه وتعالى
- قال سبحانه: «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا».
- الآيتين 69، 70 من سورة النساء.
- كما يتضح من الآيات الكريمة أن الشهادة منحة واجتباء واصطفاء، لقوله تعالى: «وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ» الآية 140 من سورة آل عمران.
- حيث أن الشهداء ليسوا أمواتًا بل أحياء عند ربهم يرزقون، لقوله تعالى:
- «فأنزل الله تعالى: «ولا تحسبنَّ الذين قُتِلُوا في سبيلِ الله أمواتاً بل أحياءٌ عند ربهم يُرزَقُونَ» الآية 169 سورة آل عمران.
- كما يتمنى الشهيد لو عاد مرة أخرى للحياة ويلقى الشهادة ثانيتًا لما يلقاه من فضل ونعم عند الخالق سبحانه وتعالى.
- وذلك طبقًا لقول رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم):
- «مَا مِنْ أَحَدٍ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ يُحِبُّ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى الدُّنْيَا وَأَنَّ لَهُ مَا عَلَى الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ غَيْرُ الشَّهِيدِ.
- فَإِنَّهُ يَتَمَنَّى أَنْ يَرْجِعَ فَيُقْتَلَ عَشْرَ مَرَّاتٍ لِمَا يَرَى مِنَ الْكَرَامَةِ».
- كما أن منزلة الشهيد عظيمة عند المولى جل وعلا وقد ناضل الكثير من الصحابة لنيل الشهادة وتمنونها لفضلها العظيم.
- بالإضافة إلى إنها امتثال لأوامر الله سبحانه وتعالى في الحفاظ على رفع راية الحق ودفع الظلم.
منزلة الشهداء عند الشعوب
الأوطان باقية ما دامت الدماء حامية وتغار وتثار على من تسول له نفسه المساس بها بأي شكل من الأشكال، ونوضح منزلة الشهداء عند الشعوب فيما يلي:
- الشعوب دومًا تحتفي بتاريخ شهدائها وأبطالها التي لا زالت ذكراهم وسيرتهم تحلق في الأذهان.
- كما تدعم الدول والمسئولين بالاعتناء بذويهم ومن هم تحت رعايتهم.
- فذلك لا يوفيهم حقهم بل أقل واجب تجاههم.
- كما بالنهاية فإن كل فرد يعيش على الأراضي بحرية.
- فإنه مدين لأرواح الشهداء ويكن لها التقدير والامتنان، لكونه ينعم بحياة آمنة في سلام وطمأنينة.
الشهداء رموز المقاومة
بالطبع الشهداء نقتدي بهم ويعبرون عن الكثير مما يجول بخاطرنا، ونوضح ذلك فيما يلي:
- الغزاة هم أطماعًا تتجلى في صورة أشخاص، وهم سرطان ينتشر مثل الجراد وينهش بالجسد الهزيل.
- فلولا قوة المواجهة والتصدي لهم لاندثرت الحقوق وعلى صوت الباطل فوق الحق.
- كما من يظن أن الأوطان تفتقر إلى من يرعاها ويحرسها ويضحي بكل ما يملك من أجل حمايتها.
- فهو المتضرر الأول والأخير فلم يفقد دنيته فقط بل آخرته أيضًا لأنه مات على ظلم وعدوان.
- فالشهداء هم تلك الوحوش الكاسرة ذات الأنياب العاتية التي توجه ضرباتها لكل معتدِ أثيم على شبر من أراضيها، أو مد يده نحو خيراتها من نساء وأموال وغير ذلك.
- كما من منا لا يتمنى نيل الشهادة والتضحية بالثمين والغالي.
- فالشهداء قدوة يحتذى بها في الشجاعة والاقدام والحق والشرف والأمانة.
- فمن نال الشهادة فقد حاز على نعيم الدنيا بالسيرة الحسنة والآخرة بالجنة.
اقرأ من هنا عن: موضوع تعبير عن الشهادة
خاتمة موضوع عن الشهيد
الشهيد هو الدرع الحصين الذي ضحى بنفسه للحفاظ على الأعراض والتخلص من الظلمات والاستعباد، فصمود الأمم تقوم على الهمم والعزائم التي لا تخمد إلا بإعلاء الحقوق.
فإن من خرج مضحياً بحياته ونفسه وماله هو من وهبنا القدرة على رفع رؤوسنا، فلولا ما قام به الشهيد لضاعت الأوطان، وتشتت الأطفال واستبيحت المحارم وسُلبت الثروات، فالغزاة لا يعرفون الضمير.