موضوع عن الأنانية
موضوع عن الأنانية، إن الأنانية من الصفات التي يجب على الإنسان أن يتجنبها، فإنها من الصفات السيئة المنفرة، فالإنسان الأناني هو من يريد تنفيذ جميع رغباته دون الانتباه إلى الآخرين.
محتويات المقال
عناصر موضوع عن الأنانية
- مقدمة موضوع عن الأنانية.
- ما هي أسباب الأنانية؟
- ما هي صفات الشخص الأناني؟
- كيفية التعامل مع الشخص الأناني؟
- الأنانية في الإسلام.
- خاتمة موضوع عن الأنانية.
مقدمة موضوع عن الأنانية
- الأنانية ليست في الماديات فقط، وإنما في الأمور المعنوية أيضا مثل من يريد الاهتمام والرعاية والحب ولا يقدم أي شيء من ذلك، فيهتم لأمر نفسه فقط ولا يهتم لأمر الآخرين.
- والأنانية تختلف اختلافاً تاماً عن حب النفس، فيجب للإنسان أن يحب نفسه ويتصالح معها فإذا لم يحب نفسه لن يستطيع أن يحب الآخرين.
- كما أن المحب لنفسه يراعي أيضا مشاعر الآخرين ويكترث لهم، بينما الأناني يتبع مقولة أنا ومن بعدي الطوفان أي أنه يأخذ ما يريد ولا يهمه موقف الآخرين ولا مشاعرهم.
- أيضا الشخص الأناني كثير الأخذ قليل العطاء، بالعطاء عنده أمر صعب للغاية يكاد يكون مستحيلا، ودائما ما يسأل عن حقوقه حتى في أتفه الأمور أما عند سؤاله عن واجباته فهو لا يعلم عنها شيئاً.
- غالباً ما نجد الشخص الأناني يتصف بصفة النرجسية فالشخص الأناني يريد أن يصبح الأفضل في كل شيء ويكره رؤية شخصاً يسبقه في أي مجال أي أن الأنانية متعلقة بالنرجسية.
- للتخلص من الأنانية ومن هذه الصفات السيئة يجب على الشخص الأناني أن يفهم ذاته.
- ويصارح نفسه بعيوبها ويحاول التخلص منها، فإذا صارح نفسه بهذا العيب فقد قطع نصف الطريق في تغيير هذه الصفة.
اقرأ أيضا: موضوع تعبير عن الإيثار
أسباب الأنانية
- من أهم أسباب الأنانية عدم الرضا وعدم اقتناع الإنسان بما يملك وإحساسه بالنقص دائماً، فهو يشعر دائماً أن ما لديه ليس كافياً ويتطلع إلى المزيد ويريد أن يحصل على كل شيء.
- أحياناً يصاحب صفة الأنانية صفة البخل، فيبخل على غيره لأنه على اقتناع تام أن ما لديه ليس كافيا، فهو يريد أن يزيد عليه لا أن ينقص منه.
- وأيضا يكون سبب بخل الإنسان الأناني الخوف وعدم الأمان، فهو دائماً غير واثق في الآخرين، ولا يثق في نفسه أيضا، فلا يأمن أن يعطي أشيائه لغيره.
- هناك سبب آخر من أسباب الأنانية وهو الرغبة في التقدم والتفوق والنجاح دائماً.
- فالطالب المتفوق مثلا يعتقد أنه إذا أعطى معلومة لزميله أو ساعده في أي شيء أنه يتفوق وينجح ويحل محله.
- أيضا البيئة التي ينشأ بها الطفل عامل أساسي، فإن الطفل الذي تلبي له جميع طلباته، وتحقق كل رغباته.
- ويقوم والديه بتدليله بصورة مبالغ فيها ينشأ وقد ترسخت في نفسه صفة الأنانية.
- ومن موضوع عن الأنانية، نتعلم أنه يجب على الآباء والأمهات أن يعلموا أولادهم التعاون والمشاركة.
- وعدم تنفيذ جميع رغبات الطفل حتى ينشأ الطفل سوياً يحب نفسه ويحب الآخرين.
- ومن أسباب الأنانية أيضا تعليم الطفل منذ صغره ألا يشعر بغيره، واعتياده على جفاف المشاعر.
- وعدم العواطف وعدم الإحساس بمشاكل الآخرين ورغباتهم.
صفات الشخص الأناني
- من أهم صفات الشخص الأناني، هي السعي وراء تنفيذ رغباته ومصالحه، حتى وإن تسبب ذلك في تعطيل مصالح الآخرين فهذا لا يهمه ولا يؤثر فيه أبداً.
- ومن صفاته أيضا رغبته في الحصول على اهتمام الآخرين وأن يجعلوه دائماً في المقدمة، فلا يتقبل الهزيمة والخسارة ولا يقبل ظهوره في موقف ضعف أبداً.
- الشخص الأناني لا يحب أن يوجه له أحد نصيحة أو أن يلوم عليه أحد أو ينقده حتى وإن كان هذا النقد في مصلحته، فهو يعتقد أنه ليس بحاجة إلى أحد.
- دائماً ما يقلل ويتفه الشخص الأناني من غيره، ولا يشجع غيره أبدا، فهو فقط من لديه الإمكانيات ولا يستطيع أحد منافسته أو التقدم عليه، ويستمر في إحباط الآخرين.
- إذا وجد غيره مخالفاً له، لا يسمح لنفسه أن يسمع حتى هذا الرأي المخالف، وأول ما يفكر به هو الهرب.
- والابتعاد عن هذا الشخص المخالف له ولا يقتنع بمقولة اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.
- تستطيع تمييز الشخص الأناني عندما تراه في أي تجمع يتحدث عن نفسه، وعن إنجازاته وطموحاته.
- وما وصل إليه من مكانة مرموقة لم يصل إليها أحد غيره.
- وجنون العظمة الموجود لدى الشخص الأناني يدفعه إلى المزيد من الصفات السيئة مثل:
- الكذب وشعوره بالكراهية تجاه غيره وإلقاء اللوم على الآخرين دون الاعتراف بأخطائه.
كما يمكنكم التعرف على: موضوع تعبير عن التعاون
كيفية التعامل مع الشخص الأناني
يتعرض الكثير من الناس إلى مقابلة أشخاص تتصف بصفة الأنانية ويتأذون من تصرفاتهم فيجب معرفة كيفية التعامل معهم:
- من المفضل أن نتقرب من هؤلاء الأشخاص الذين يتصفون بهذه الصفة، وجعلهم يشعرون بالثقة تجاهنا.
- وتعويض النقص لديهم فإن ذلك يمكننا من تغيير هذه الصفة لديهم.
- يمكننا أيضا تنبيه الشخص الأناني بصورة غير مباشرة عن الأذى اللاحق بمن يتعامل معه.
- وأن صفة الأنانية صفة منفرة جداً، ويجب تجنبها.
- أيضا يجب تنبيه الشخص الأناني أن الأنانية نتائجها غير مرضية بالمرة، فالإنسان يصبح وحيداً.
- ولا يجد من يشاركه حياته وأحزانه وأفراحه وهذا شيء مؤذي للغاية.
- يجب التعامل مع صفة الأنانية بأنها مرض، وهذا المرض يمكن الشفاء منه.
- ولا نأخذه على محمل شخصي فيجب مساعدة من حولنا على التخلص من هذه الصفة، ولا ننفر منهم.
الأنانية في الإسلام
- نهى ديننا الكريم عن الأنانية وحب الذات دون الآخرين، بل أنه يشجعنا ويحثنا دائما على إيثار الغير على النفس، وحب الآخرين، ومساعدتهم والتواضع وعدم الكبرياء.
- ومن أمثلة ذلك ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
- ( قام رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة وقمنا معه، فقال أعرابي وهو في الصلاة اللهم ارحمني ومحمداً.
- ولا ترحم معنا أحداً فلما سلم النبي صلى الله عليه وسلم قال للأعرابي لقد حجرت واسعاً.
- فالنبي صلى الله عليه وسلم نهاه عن الدعاء له ولنفسه دون باقي المسلمين فديننا لا يحث على ذلك، بل يجب حب الخير والدعاء للغير كما نتمنى لأنفسنا.
- ومن أمثلة ذلك أيضا عندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة المنورة آخى بين المهاجرين والأنصار.
- وكان هدفه في ذلك أن يكونوا إخوة ويؤثرون بعضهم على بعض.
- وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم معبراً عن نفرته من الأنانية
- ( مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
- ومعنى هذا الحديث أنه إذا أصيب في الجسد يشعر باقي الجسد بهذه الإصابة ويتأثر بها.
- فهكذا يجب أن يكون المسلمين إذا عانى المسلم شيئاً يجب أن يساعده أخوه المسلم وكأنه أصيب معه.
كما يمكنكم الاطلاع على: موضوع تعبير عن مكارم الأخلاق بالعناصر
خاتمة موضوع عن الأنانية
لقد ذكرنا عبر موقع مقال maqall.net موضوع عن الأنانية، وأن هذه الصفة من الصفات المؤذية المنفرة التي يجب أن يبتعد المسلم عنها فديننا لم يأمرنا بها بل بالعكس قد نهانا عنها وأمرنا بحب واحترام الآخرين وعلمنا الإيثار.