مهارات الحوار الناجح
مهارات الحوار الناجح، مهارات الحوار هي مجموعة من المهارات الأساسية التي تساعد الشخص على المشاركة في المحادثات والمناقشات المختلفة سواء في الحياة الشخصية أو في الاجتماعات أو المناظرات.
على الرغم من أن جزءًا كبيرًا من مهارات الحوار يكتسبها الفرد تدريجيًا ويمارسها أو تكون إحدى السمات الأساسية لشخصيته؛ لكن يمكن ممارسة العديد من المهارات الأخرى بوعي حتى إتقانها.
اقأ أيضا: أهمية الحوار الهادف بين الآباء والأبناء
مفهوم فن الحوار والتحاور
- يُعرَّف الحوار بأنه الطريقة الأساسية للتواصل بين الأشخاص الذين يشاركون أفكارًا معينة أو مواضيع مشتركة، وتعتبر المناقشة شكلاً أكثر تعمقًا من الحوار حيث ترتبط المناقشة غالبًا باتخاذ قرار أو موقف بينما يرتبط الحوار أكثر بفهم وتبادل وجهات النظر حول موضوع معين، وتختلف هذه الأنماط بالطبع عن الجدل والنقاش.
- ويقوم مفهوم فن الحوار والحوار على إتقان مهارات الحوار وإدارة النقاش ليكون حواراً بناءً ومفيدا.
- كما يرتبط فن الحوار بالعديد من المهارات الشخصية الأخرى مثل مهارة الإقناع والتأثير ومهارة الاستماع.
- ومهارة الرد ومواجهة الدبلوماسية وغيرها من المهارات الأساسية لإتقان فن الحوار والتواصل.
كما أدعوك للتعرف على: بحث عن خصائص التفكير الفلسفي ومهاراته
مهارات الحوار والتواصل
- الاحترام في الحوار: الاحترام هو أحد أهم متطلبات الحوار والتواصل.
- وعلى الرغم من أن الاحترام في الحوار يعكس ثقافة الشخص وتربيته ومبادئه الأساسية إلا أنه أيضًا أحد المهارات التي يمكن للفرد أن يتدرب بها ويكتسبها وأحيانًا ما هو مطلوب فيها.
- وقد يعبر الحوار والنقاش عن الاحترام بوضوح وتأكيده وطلب احترام الآخرين بطريقة مناسبة.
- مهارة الاستماع والإنصات: يعتمد النقاش الناجح والحوار الفعال على الاستماع أكثر من التحدث، ومهارة الاستماع لا تعني فقط إعطاء الآخرين الفرصة للتحدث والتعبير عن أنفسهم.
- ولكن بدلاً من ذلك محاولة استيعاب ما يقوله الآخرون بشكل صحيح من خلال التركيز معهم وتجنب العوامل المشتتة للانتباه، بالإضافة إلى طرح الأسئلة والتعليقات المناسبة لتأكيد تسليم الرسالة بشكل صحيح.
- مهارة ترتيب الأفكار: يعتبر الترتيب الجيد للأفكار من أهم مهارات الحوار والتواصل، وتتضمن مهارة ترتيب الأفكار في الحوار والمناقشة للعمل على تتبع الروابط بين الأفكار المطروحة للمناقشة.
- والعمل على تقديم أفكار خاصة بطريقة متسلسلة ومتماسكة، وتتطلب هذه المهارة بعض التدريب والممارسة للوصول إلى أفضل تقنيات ترتيب الأفكار.
- المهارات اللفظية للحوار: تشمل المهارات اللفظية للحوار القدرة على استخدام اللغة المناسبة لموضوع الحوار والمشاركين وصياغة الخطاب بالشكل الذي يناسبهم.
- وتشمل المهارات اللفظية أيضًا استخدام مصطلحات أو عبارات محددة تعبر بدقة عن وجهة نظرنا، بالإضافة إلى التحكم في نبرة الصوت وارتفاعه.
- إتقان لغة الجسد: تعد لغة الجسد جزءًا رئيسيًا من كل حوار أو مناقشة، لذا أتقن قراءة تعبيرات الآخرين وعواطفهم التي تظهر على أجسادهم.
- تعتبر من أهم المهارات لإدارة الحوار والمناقشة ونذكر هنا أن لغة الجسد مقروءة وليست مكتوبة فالمطلوب منك تنمية مهارة قراءة لغة الجسد وأما التحكم في حركاتك.
- ونبرة الصوت يجب أن تنبع من الممارسة حتى لا تبدو مصطنعة، وغالبًا ما تكون الثقة بالنفس مفتاحًا للتعبير بلغة الجسد تمامًا دون الحاجة إلى التصنع.
- التعليق والملاحظات: من بين المهارات اللفظية اللازمة للحوار والتواصل تشمل مهارة التعليق اختيار الوقت المناسب للتعليق أو إعطاء ملاحظة واختيار الصيغة المناسبة للموقف والفكرة، لذا يجب أن تكون التعليقات أيضًا حافزًا لتسهيل الحوار، ويجب تجنب التعليقات الشخصية أو الساخرة أو خارج الموضوع.
- مهارة طرح الأسئلة: الحوار هو عملية اتصال ثنائية الاتجاه، فإن الأسئلة هي من بين الآليات الفعالة لجعل الحوار ممتعًا ومفيدًا وواضحًا، ومع ذلك فإن طرح الأسئلة ليس عشوائيًا ويجب أن يكون حكيماً وفي الوقت المناسب بالشكل المناسب، وأحد أهداف طرح الأسئلة في الحوار هو ضمان تلقي الآراء والأفكار وفهمها بشكل مناسب.
- المرونة في الحوار:تتضمن مهارة المرونة في الحوار القدرة على فهم وجهات النظر المختلفة و استيعابها والتعامل معها من جهة والقدرة على مواكبة الحوار والمضي قدمًا به حتى لو انحرف عن مساره أو عاد إلى نقطة البداية.
- ومن ناحية أخرى تعتبر المرونة من أهم المهارات اللازمة لإدارة حوار فعال أو المشاركة فيه، كما تتجلى المرونة في التعبير عن قناعات جديدة بعد الحوار أو المناقشة.
- مهارات الإقناع والتأثير:أبسط نوع من الحوار لا يقوم على الإقناع بقدر ما يقوم على تبادل الأفكار أو الآراء أو الخبرات، ولكن الأنواع الأكثر تعقيدًا مثل المناقشة والجدل والنقاش كل منهم يتطلب القدرة على التأثير وإقناع الآخرين لأن الإقناع هو أحد أهداف هذه الأشكال من الحوار ومهارة الإقناع تبدأ بالمعرفة والإلمام بالموضوع ولا تنتهي بطريقة تقديم الفكرة، طريقة تقديمها والمرونة في التعامل مع الرأي أو الخصم المعارض.
- الثبات الانفعالي:يتطلب الحوار والتواصل قدرة فائقة على التحكم في النفس وإخفاء المشاعر أو التحكم في المشاعر ليس فقط المشاعر السلبية أو مشاعر الغضب والضيق، ولكن أيضًا مشاعر السعادة والفرح والقناعة.
- حيث أن مهارة الاستقرار العاطفي في الحوار تقوم على التحكم بالانفعالات المناسبة وكيفية ظهورها، وكتم المشاعر غير اللائقة.
كما يمكنكم الاطلاع على: مهارات القيادة وأثرها على الاداء التنظيمي
وفي النهاية، نكون أهمية التواصل في العمل قد انتهينا من موضوع مقال مهارات الحوار الناجح، ونتمنى أن نكون قدمنا لكم توضيح وشرح مميز لكافة المعلومات ونحن على استعداد لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسرعة الرد عليها.