مفهوم قيم التواصل
مفهوم قيم التواصل، وكيف يمكن ضبط هذه العملية للوصول إلى أفضل صورة ممكنة، إذ أن التواصل له مجموعة من القواعد المختلفة التي على أساسها يتم الاتصال مع الأطراف المحيطة.
واللفظ يوضح معناه لكننا سنتعرف بشكل أعمّ وأشمل على معنى التواصل وقيمه وأسبابه وتفاصيل أخرى عبر موقعنا المتميز مقال maqall.net.
محتويات المقال
مفهوم قيم التواصل
- إن لفظ التواصل ليس بالأمر الصعب أن يستشعر الفرد معناه، إذ أن الكلمة تشرح نفسها.
- حيث تعني التفاعل مع الآخرين نتيجة استخدام أساليب وحواس التواصل سواء بإرسال أو استقبال الخطابات من أجل الوصول إلى المعرفة المطلوبة.
- بينما يشير معنى قيم التواصل إلى القواعد والشروط المحددة اللازم وجودها لتحقيق الغاية من الاتصال أو التواصل على أكمل وجه.
- لذلك سنلاحظ أن عملية التواصل تحدث بشرط نية المتواصل الإيجابية وهذه من ضمن قيم التواصل.
- أي أن الفعل الحسن يكون في قضاء الحاجة أو المصلحة أو رد الإساءة أو الضرر، كل ذلك من قيم التواصل الإيجابية.
- من قيم التواصل أيضا نشر المحبة والسلام والعمل على تحقيقهما بين الناس.
- كما أن فعل التواصل الذي يحمل القيم النبيلة أو الأفعال الحسنة، هو ذاك الذي يحمل في طياته المضمون الحقيقي لفعل التواصل كالصدق والأمانة والإخلاص والتواضع والحياء وغيرها.
اقرأ أيضا: مفهوم التواصل الكتابي
أهم أنواع التواصل
لتحقيق مفهوم قيم التواصل لابد من وجود لغة للتواصل مع الناس، ومن هنا تم تقسيم هذا المجال إلى نوعين، وهما:
التواصل اللفظي وغير اللفظي
- التواصل اللفظي هو استخدام لغة يتم تلفُظّها سواء بالنطق أو بالكتابة، وهذا يوضح على أن لغة الاستماع والكلام عنصر هامّ في عملية التواصل.
- حيث يحتاج هذا التواصل إلى مهارات التعبير والتفكير والإدراك لتحقيق الهدف من التواصل.
- أما التواصل غير اللفظي فهو المتعلق بلغة الجسد والإشارات التي تصدر من خلاله كالابتسامة، حركة الرأس، ولغة العيون وغيرها.
التواصل المباشر وغير المباشر
- يشير التواصل المباشر إلى المواجهة بين الأشخاص وجها لوجه ورؤية كافة أساليب التواصل المنطوقة والمسموعة مباشرة.
- بينما التواصل غير المباشر فهو الذي يتم عن بعد من خلال إرسال خطاب أو رسالة عبر الإنترنت أو الرسائل النصية القصيرة عبر الهواتف.
ما أهمية التواصل؟
- عملية التواصل هي إحدى وسائل فهم الآخرين، حيث يتطلب من الفرد عند التواصل مع من حوله أن يكون متفهم طبائع المحيطين به.
- وهذا يعني استخدام أسلوب يساعده على الاستعلام عن وسيلة للتواصل، فقد يسمع الشخص عن غيره أقاويل كثيرة ربما تكون غير صحيحة.
- لذلك يحتاج الأمر إلى تواصل مباشر للوصول إلى الحقيقة.
- تكمن أهمية التواصل في تحقيق الأهداف وتحقيق المهمات المحددة، ولكي يتحقق ذلك على الشخص أن يتواصل مع غيره للتزود من خبراتهم وتبادل المعلومات.
- إن أهمية التواصل أيضا تدخل في حل المشاكل والخلافات التي تحدث بين البعض، لذا فإنه يتطلب الإصلاح بأسلوب يفي بالغرض وهذا يحتاج إلى تواصل بين الطرفين.
- أيضا عملية التواصل هو وسيلة يستخدمها الشخص من أجل إيصال رسالة أو خدمة أو هدف، فهذا يحتاج إلى التفكير والإبداع والابتكار والتجديد لكي تصل الرسائل إلى الأطراف المعنية.
- من بين أهمية التواصل ودوره المؤثر هو استخدامها للوصول إلى المناصب العليا أو السلطة وما شابه ذلك، وهذا يتجه إليه السياسيون والرؤساء والإعلاميين.
أهم وظائف التواصل
- إن وظائف التواصل متغيرة وليست ثابتة في كل مكان، إذ يتضح ذلك من خلال مفهوم قيم التواصل التي ترتبط بكيفية التعبير عن التواصل.
- ومن وظائف عملية التواصل الوظيفية التعبيرية التي تعني بفئة معينة من الناس، وتقوم بتقديم خطاب تجريدي يحتوي على أفكار ليست مألوفة.
- إن الوظيفية التعبيرية مرتبطة بالمبدعين والشعراء والأدباء والفنانين.
- توجد الوظيفة التي تعتمد على العقل والمنطق أي استخدام الإقناع، وتتوفر فيها ميزات مثل محاكاة العقل من خلال تقديم الأدلة والبراهين التي تساعد على إقناع الآخرين.
- بينما الوظيفة المرتبطة بالإعلام هي واحدة من وظائف التواصل أيضا، إذ أنها تحمل رسائل عديدة ينبغي أن تصل للآخرين ليكونوا على دِراية بمجريات الأمور.
كما أدعوك للتعرف على: 10 فوائد التواصل مع الآخرين
ما هو الهدف من عملية التواصل
- تتعدد أهداف التواصل الأساسية التي من بينها إمكانية تبادل الخبرات والتجارب والمعلومات عن طريق تقديمها من المرسل إلى جهة الحصول عليها من خلال المستقبل.
- تهدف عملية التواصل أيضا إلى المساعدة في التعبير عن كل ما هو بداخل النفس من أفكار وأحاسيس مختلفة.
- القيام بالأبحاث العلمية المتنوعة.
- إمكانية اتخاذ القرار المناسب في المواقف المختلفة.
- تعزيز القدرة على التركيز والاستيعاب والفهم، وهذا في حد ذاته يوضح مفهوم قيم التواصل الأساسية التي سبق ذكرها.
- العمل على تغيير السلوك العام إلى الأفضل، وكذلك تغيير المبادئ والقيم التي قد لا تتناسب مع طبيعة المواقف خاصة وإن كانت غير هادفة.
- من أهداف التواصل تقديم النصح والإرشاد والتوجيه المعنوي والنفسي مما يزيد من قوة التواصل في المجتمع.
- سهولة تحليل المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة بالشكل المطلوب.
- إمكانية التدريب والتطوير وتعلم مهارات مختلفة وجديدة عن تلك المترسّخة في العقل.
عوائق أمام التواصل
هناك مجموعة من العراقيل أو المعوقات التي تواجه عملية التواصل، منها:
أن يكون الشخص نفسه هو عائق أمام نفسه سواء كان مرسل أو مستقبل، حيث أن الفروق الشخصية تمثل أهمية كبيرة في نجاح أو فشل التواصل، والتي من بينها ما يلي:
- اختلاف القدرة على الإدراك وفهم الأمور والحكم على المواقف أو الأحداث.
- ظهور بعض تصرّفات سلبية قد تكون سببًا في إتمام التواصل، وهذه تنشأ عندما يحمل الشخص نفسه أفكار سلبية عن نفسه وعن الآخرين.
- عدم وجود أي مهارات للتواصل كالتفكير المنطقي، الكتابة، تحليل المواقف، فإذا لم تتوفر هذه المواقف سيكون هناك صعوبة في إنجاح عملية التواصل ومن ثم فشل الهدف
- عوائق تنشأ بسبب البيئة التي يعيش فيها الفرد تتمثل في اللغة واللهجة، الموقع الجغرافي، انعدام الأنشطة الاجتماعية التي تتسبب في حدوث التباعد الاجتماعي بين الفرد والعاملين في المؤسسة مما يؤدي إلى صعوبة في التواصل.
كما يمكنكم الاطلاع على: الفرق بين مفهوم الاتصال والتواصل
وفي ختام موضوعنا حول مفهوم قيم التواصل نصل إلى أن معنى التواصل هو لغة تنشأ بين طرفين أو مجموعة أطراف من الناس تؤدي إلى الاتصال والترابط والصلة.
وتبادل المعرفة والثقافة والمعلومات والخبرات وغيرها من المفاهيم التي تُحدِث الاتفاق والاختلاف والسلام والإنسانيات المختلفة بين البعض لتحقيق الهدف الرئيسي ألا وهو التواصل.