مفهوم التواصل مع الغير
مفهوم التواصل مع الغير، التواصل عملية هامة يحتاج إليها الإنسان، فالفطرة في البشر كونهم كائنات اجتماعية يحتاج بعضهم بعضا.
وللتواصل جوانب متعددة لا تنحصر في مجرد الحديث أو اللقاء، ولهذا سوف نتعرف معاً اليوم عبر موقع مقال maqall.net على مفهوم التواصل مع الغير.
محتويات المقال
مفهوم التواصل مع الغير
يُولد المرء على الاحتياج الفطري للاحتكاك بالآخرين والاتصال بهم، فالتواصل مهارة يكتسبها الفرد على مدار حياته تمكنه من تكوين علاقات وثيقة مع الغير، ويتمثل مفهوم التواصل فيما يلي:
- يعرف الاتصال بأنه عملية معقدة تشمل نقل المعلومات والخبرات بين الأشخاص وبعضهم.
- لا ينحصر التواصل في كونه عملية نقل معرفية، بل يتسع ليشمل جوانباً حسية وأوضاعاً فكرية.
- تتم آلية التواصل عبر ثلاث عوامل رئيسية وهي: المرسل الذي بدوره يقوم ببدء عملية الاتصال، والمتلقي الذي يستقبل الفكرة ويعالجها، وتلك الفكرة وهي الرسالة أو المضمون.
- لا يشترط لإتمام عملية التواصل وجود كلاً من المرسل والمتلقي بشكل مواجه، لبعضهما البعض، بل يتم الأمر بشكل مرن في حال غياب أحد الأطراف.
اقرأ أيضا: بحث حول وسائل الاتصال والتواصل
أنواع التواصل مع الآخرين
تشمل مهارات الاتصال عدداً من الجوانب المحورية الهامة، ولعل أهمها ما يلي:
- يعد التواصل اللفظي أحد مهارات الاتصال الأساسية وأشهرها على الإطلاق، ويعتمد في الأساس على المشافهة أو المعلومات المكتوبة التي تهدف إلى إيصال فكرة ما.
- ينقسم التواصل اللفظي إلى بندين أساسيين هما: الاتصال الشفوي الذي يتم عبر المحادثات المسموعة أو الخطب العامة.
- والاتصال الكتابي الذي يعتمد على المحادثات الكتابية أو الخط اليدوي.
- ثمة نوع آخر ألا وهو الاتصال الغير لفظي والذي يتم دون الحاجة إلى الكلمات المسموعة، ويظهر هذا النوع في لغة الجسد ويُعبر عنه كما في لغة الإشارة.
فوائد التواصل الفعال
إن اكتساب مهارات التواصل وإجادتها يتيح للفرد أبواباً شتى من تكوين صداقات وبناء علاقات وثيقة وما إلى ذلك، ونذكر لكم بعض الفوائد الملموس أثرها في الحياة كالآتي:
- سهولة مشاركة الأفكار مع الوسط المحيط وانسيابية التعبير عنها.
- إقامة علاقات اجتماعية متنوعة على الصعيد الشخصي والمهني، كعلاقات الزواج والصداقة والزمالة والارتباط والعمل، إلخ.
- اكتساب روح قيادية وشخصية مهنية عالية الأداء تمنح صاحبها القدرة على العمل الجماعي والإدارة الحازمة.
- تطوير المهارات الشخصية من خلال التأثر بسلوكيات الآخرين الإيجابية ومحاكاتها.
- ضمان الارتقاء الوظيفي والسعي نحو التطوير المستمر عبر الاستفادة من خبرات الغير.
كما أدعوك للتعرف على: طرق تطوير مهارات الاتصال والتواصل
كيف تكتسب مهارات التواصل الفعال؟
يقول المختصون أنه ثمة بعض الحيل التي بتطبيقها يتمكن الفرد من التواصل بطريقة أكثر فاعلية مع المحيطين ويستفيد من عملية التأثير والتأثر إبان ذلك، ومن هذه الحيل ما يلي:
- حسن الإنصات لما يقوله الآخرون، فإن كنت مستمعاً جيداً يعطي هذا انطباعاً إيجابياً عنك بالاهتمام لما يقوله الطرف الآخر.
- التركيز على لغة جسد المتحدث يجعلك واعياً بحالته الشعورية وقت الحديث، وبالتالي إبداء رد الفعل المناسب.
- الاهتمام بما يطرحه المتحدث من مشكلات، ومحاولة إظهار التعاطف، وإيجاد الحلول التي تساهم في تحجيم المشكلة.
- النصح اللين إذا طلب المتحدث، ولا بأس في عدم تقديم النصيحة إذا كانت في غير تخصصك بل من الأفضل توجيه المتحدث إلى ذوي الخبرة؛ لطلب المشورة.
أهمية تطوير مهارات الاتصال
على الإنسان أن يطور من طرق تواصله بما يتناسب مع المتغيرات الراهنة، ولنا في ذكر أهمية هذا التطوير بعض النقاط الهامة، منها:
- تجنب الفهم الخاطئ الناجم عن خلل في عملية التواصل، فحسن الإصغاء يعد تطويراً إيجابياً في عملية التواصل الذي يقي من نقاط سلبية أخرى.
- التحكم في التعبيرات الشخصية المرسلة للطرف الآخر، وهذا يتطلب ضبطاً نفسياً من نوع خاص لاسيما في حالات الغضب الشديد أو المواقف الحرجة.
- إدراك الاختلافات الفردية بين الجميع، مما يرفع من مستوى الوعي لدى الفرد بأهمية تنمية مهارة الاتصال.
كما يمكنكم الاطلاع على: فوائد مهارات التواصل الفعال
وفي نهاية عرضنا لمفهوم التواصل مع الغير، نكون قد عرضنا لكم أنواع التواصل الفعال وطرق اكتساب مهاراته، بالإضافة إلى أهمية كل منها، وفي الختام نرجو أن يكون المقال أعجبكم واستفدتم منه.