الفرق بين عمليتي البلعمة والاخراج الخلوي
الفرق بين عمليتي البلعمة والاخراج الخلوي، يتطلع الكثيرون إلى معرفة الفارق الرئيسي ما بين عملية البلعمة والإخراج الخلوي، فهو يُعد من الاستفسارات العلمية ذات الأهمية الكبرى، وفي مقالنا هذا سوف نتعرف على كافة المعلومات الخاصة بهذا الموضوع بشكل تفصيلي.
محتويات المقال
الجهاز المناعي وماهيته
- يُطلق على الجهاز المناعي في الإنجليزية اسم Immune System، أما هو فعبارة عن شبكة معقدة مكونة من الخلايا.
- وكذلك الأنسجة إضافة إلى أعضاء جسم الإنسان، مثل الطحال، كرات الدم البيضاء، النخاع العظمي.
- والتي تلعب دورًا هامًا في حماية الجسم من مختلف الأمراض والعدوى، وهناك نوعان من المناعة إما طبيعية أو مكتسبة.
تابع معنا: وحدة قياس الكثافة في النظام الدولي
نبذة مختصرة عن ماهية عملية البلعمة
- هي عبارة عن عملية حيوية تتم من خلال الخلايا البلعمية، علمًا بإن تلك العملية تندرج ضمن قائمة العمليات الرئيسية وتلعب دورًا هامًا كحاجز دفاعي لجسم الإنسان.
- حيث تقوم بالتهام أنواع من الخلايا البيضاء، كما أنها تقوم أيضًا بابتلاع أيًا من الأجسام الغريبة التي قد تهاجم جسم الإنسان.
- مثال ذلك الخلايا الميتة أو البكتيريا، فنجدها تقوم بإحاطة الجسم المنوي، وتبدأ في ابتلاعه عن طريق الغشاء البلازمي الخاص بالخلية.
- فتتم إحاطة الجسم بالكامل فيترتب على ذلك أن تكون في جوف الخلية.
- وتسمى تلك الحالة الفجوة الغذائية، تليه عملية التحليل أو الهضم داخل الخلية، وذلك عن طريق التحاليل.
- وتعرف البلعمة بكونها الظاهرة المناعية وتكون ممثلة في انجذاب الكريات البيضاء تجاه موقع الخمج الجرثومي بالجسم فتبدأ بالتحول إلى بلعميات.
- فينتج عن ذلك عملية بلعمة مولد المضاد، وذلك عن طريق الاعتماد على العناصر الخاصة بعوامل التكملة.
ماهي عملية البلعمة
- تعد عملية البلعمة من الوسائل الطبيعية للمناعة بجسم الإنسان، علمًا بانه يتم الشروع في العمل بشكل تعسفي.
- عند استثارة وسائل الدفاع التي يطلق عليها الخلايا المناعية B.T أو وسيلة الدفاع النوعية.
- الجدير بالذكر أن عناصر المناعة الطبيعية بالجسم هي كلًا من البلعمة والأغشية المخاطية، إضافة ً إلى الجلد والمتممة.
- إضافةً إلى ذلك تعتبر عملية البلعمة إحدى الطرق الخاصة بتحقيق الاستجابة للمناعة الطبيعية، أو حتى المناعة غير النوعية.
- ويرجع ذلك إلى كونها تلعب دورًا هامًا في إظهار رد فعل تجاه أي من الأجسام الغريبة التي قد تهاجم الجسم.
- بناءًا على ما سبق يتضح لنا أن البلعمة هي عبارة عن ظاهرة مناعية ممثلة في انجذاب كرات الدم البيضاء تجاه ما يعرف بـ الخمج الجرثومي.
تعريف الخلايا البلعمية
- يطلق على الخلايا البلعمية أيضًا اسم الخلايا البالغة، وتعرف على أنها عبارة عن خلية حية تقوم بابتلاع الأجسام الغريبة، وكذلك تقوم بتحطيمه الكائنات الدقيقة.
- أما عن أهميتها فترجع إلى تحفيزها جهاز المناعة كي يقوم بعمل استجابة بدائية تجاه أي عدوى، ويكون الفضل في ذلك إلى احتوائها على جسيمات حَالّة.
- على سبيل المثال إذا تعرض الجلد إلى الخدش أو الجرح نجد أن الخلايا البالغة تنتقل فوريًا إلى موقع الإصابة.
- فتقوم بدورها في مهاجمة الجسم الغريب، ويكون ذلك عن طريق تحرير الحبيبات للخلايا.
- ومن ذلك يتضح أن لعملية البلعمة دورًا رئيسيًا وهامًا في شفاء الجروح.
- علمًا بإن الخلايا البالعة عندما تنشطر تنقسم إلى نوعين هما البالعات الصغيرة أو العدلات.
- وكذلك البلاعم المعروفة بالوحيدات، وذلك مثال كريات البيض عديدة النوى.
البلعمة ومراحلها تفصيليًا
تمر عملية البلعمة بالعديد من المراحل الهامة والمرتبة على بعضها البعض، وتلك المراحل هي.
مرحلة الالتصاق والتلامس
- في تلك المرحلة يحدث تجاذب ما بين مكان الجسم الغريب والخلية البلعمية، وذلك من أجل الالتصاق بها وتثبيته.
- من أجل ضمان عدم تسربه للخلايا الأخرى بجسم الإنسان.
مرحلة الإحاطة
- تقوم الخلايا البلعمية بإرسال عددًا من الأرجل الثابتة تحيط بالجسم الغريب، فتقوم تلك الأرجل بالالتحام به، وتقوم باحتباسه بينها، ينتج عنها ما يُطلق عليه الفجوة الهاضمة.
مرحلة الابتلاع
- بتلك المرحلة تقوم الخلايا البلعمية بابتلاع الأجسام الغريبة، وتبدأ بالإحاطة به وذلك من أجل انتقاله إلى المرحلة الثانية.
مرحلة الهضم
- تقوم الخلايا البلعمية بإفراز الإنزيمات الهاضمة، تُسمى بـ الليزوزيم ليقوم بتحليل الجسم الغريب الموجود داخل الفجوة الهاضمة.
مرحلة الطرح
- تقوم الخلية البلعمية بلفظ ما تم إنتاجه عن فضلات الهضم، وذلك عقب تحليل الجسم الغريب خارجها.
قد يهمك: الثقافة المغربية أصولها وخصوصياتها
نبذة مختصرة عن ماهية الإخراج الخلوي
- هو عبارة عن عملية حيوية مستهلكة تزيد من قدرة الخلية على قذف المواد الضارة التي هي عبارة عن نفايات سامة وفضلات.
- ويكون ذلك خارج غشاء الخلية هذا باتجاه الفراغ خارج الخلوي، وذلك من خلال الغشاء البلازمي للخلايا الحية.
- بواسطة مجموعة من الحويصلات تعمل على تكوين فجوات داخل الخلية أو أكياس خاصة.
الإخراج الخلوي والبلعمة وأهمية كلًا منهم
يكمن وراء هاتين العمليتين أهمية كبيرة للإنسان، وتكون ممثلة فيما يلي:
- القيام بإمداد بعض الكائنات الحية وحيدة الخلية بالغذاء مثال ذلك الأميبا.
- التخلص من الأجسام الغريبة، ومن ثم القيام بطردها بواسطة خلايا الدم البيضاء.
- القيام بإدخال المواد الصلبة وكذلك الجزيئات الكبيرة داخل الخلية، وذلك بهدف إتمام مختلف العمليات الحيوية.
الإخراج الخلوي والبلعمة وأنواعها
هناك نوعان من البلعمة والإخراج الخلوي وهما كالتالي:
الأكل الخلوي
يحدث ذلك النوع في حالة إذا كانت المواد صلبة هي” التي ابتُلعت بواسطة الخلايا”.
الشرب الخلوي
يحدث ذلك النوع في حالة إذا كانت المواد سائلة هي” التي ابتُلعت بواسطة الخلايا”.
الفرق بين البلعمة والإخراج الخلوي؟
- تُعرف البلعمة بكونها عبارة عن اللقم أو الابتلاع، أما الاخراج الخلوي فهو عبارة عن الطرح والطرد خارج الخلية أو ما يُعرف بالإيماس.
- هذا بالإضافة إلى كون البلعمة عبارة عن قابلية الغشاء البلازمي للانثناء تجاه الداخل، هذا بالإضافة إلى القيام بالتهام جميع الأجسام الغريبة التي تهاجم الجسم.
- عن طريق غشاء بلازمي، يقوم بإحاطة الجسم، وذلك حتى يكون بجوف الخلية.
- ثم يبدأ في التحول ليكون بالفجوة الغذائية، يليه الهضم داخل الخلية أو التحلل، بينما عملية الإخراج الخلوي عبارة عن عملية طرد.
- أو طرح للمواد الضارة خارج الخلية، وذلك عن طريق تكوين حويصلة إفرازية تليها قذف كافة المحتويات إلى خارج غشاء البلازما.
- من ذلك يتضح أن كلا من عمليتي البلعمة والإخراج الخلوي متعاكستان.
شاهد أيضًا: ما هي نظرية السرد في الرواية
الطرق الأخرى لنقل المواد داخل الخلية
هناك طرق متعددة من خلالها يتم نقل المواد من خلال غشاء الخلية، وتلك الطرق هي:
الانتشار البسيط
- هي عبارة عن حركة عشوائية لكلًا من جزيئات المادة وذراتها، التي تمتاز بتركيزها العالي، وذلك إلى التركيز المنخفض.
- وبتلك الخاصية دورًا هامًا في عملية التبادل التي تحدث ما بين الوسط المحيط بالخلية، والخلية في حد ذاتها.
- ويشمل ذلك الغازات مثل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
الخاصية الأسموزية
- هو عبارة عن انتقال جزيئات المذابة من المحلول بتركيزه الأقل في المادة المذابة، إلى المحلول الأكثر تركيزًا، وذلك من خلال غشاء يصنف على أنه شبه نفاذ.
الانتشار المسهل
- تلك الطريقة عبارة عن انتقال الجزيئات التي تم إذابتها بالماء، وذلك من المحلول الذي يحمل تركيزًا عاليًا للمادة، وذلك إلى التركيز الأقل، وذلك من خلال الغشاء البلازمي للخلايا.
- لابد من التنويه إلى أن بعض البروتينات الخاصة بالغشاء البلازمي ذات أهمية كبيرة في عبور المواد إلى الخلية.
وفي ختام مقالنا هذا قد أوضحنا الفارق ما بين عمليتي البلعمة والإخراج الخلوي، هذا بالإضافة إلى توضيح معلومات تفصيلية عن البلعمة، كذلك الطرق الأخرى لانتقال المواد بالخلية.