أهمية تعلم اللغات الأجنبية
اللغات الأجنبية هي أي لغة حول العالم غير اللغة الأم لأي يشخص، وتعلم بعض هذه اللغات أمر ضروري ومهم للشخص المتعلم في الاتصال الثقافي.
واكتساب المهارات المختلفة، وغيرها، وفي هذا الموضوع سنتعرف على فوائد تعلم اللغات الأجنبية.
أهمية تعلم اللغات الأجنبية
تفعيل الاتصال
- الاتصال بين البشر من الأمور الضرورية على المستوى الإنساني، فإذا تمكن الإنسان من الاتصال مع إنسان أخر بلغة واحدة فإنه بذلك يكون قد حقق له النفع الكبير، حيث يكونا قد امتلكا فرصة ممتازة بسبب استطاعتهم على الاتصال سويًا بعدد أكبر من الأفراد سواء في الحياة التي يعيشونها أو في العمل.
- وبالإضافة إلى ذلك فإن تعلم الإنسان للغة التابعة للدولة المغترب فيها وبعد إتقانه لها يقلل من شعوره بالغربة ويكون قادرًا على التعايش مع الآخرين من أبناء هذه الدولة.
- ويساعد تعلم اللغات وإتقانها في تسهيل اندماج الفرد مع مختلف الثقافات حول العالم، وجعل التعاملات مع الآخرين سهلة ولطيفة.
- كما يساهم في تقوية العلاقات بالآخرين، وفي حالة اكتفاء الفرد بالفوائد السابقة فقط لتمكن من جني ثمار تعلم اللغات لأعوام كثيرة.
- إتقان اللغات الأجنبية يجعل الفرد يرى المجتمعات من حوله بشكل مختلف وإيجابي، حيث تمتلك كل لغة أسلوب وثقافة وتعابير وتراث يختلف عن اللغات الأخرى.
- فعند تعلم الطفل لغة أخرى غير لغته الأم فإنه بذلك يكون قد امتلك فكر جديد ومعاني مختلفة، وذلك يساعده على إدراك المجتمعات من حوله بشكل وأسلوب ومختلف.
شاهد أيضا: كيف تتعلم اللغة الإنجليزية؟
تعزيز الحياة المهنية
- إن امتلاك اللغات المختلفة أمر يميز فرد عن فرد أخر لا يمتلك إلى لغته الأم فقط في الحياة المهنية، فإتقان اللغات المختلفة أمر ضروري لأي فرد يرغب في الالتحاق بالوظائف خاصة الوظائف المميزة دون الالتفات للقطاعات المختلفة أو كفاءة الفرد بالنسبة للتخصص المعلن عنه.
- وفي الوقت الحالي فإن أغلب القطاعات تطلب الأفراد الذين يتقنون أكثر من لغة، وفي الغالب يزيد أو يقل الرواتب الإجمالية للموظفين على حسب امتلاكهم للغات المختلفة.
- يساعد إتقان اللغات الأجنبية على توفير الكثير من الوظائف التي تتميز برواتبها العالية ومكانتها المرموقة.
- فهناك شركات عديدة تتواجد في دولة محددة وتمتلك فروع عديدة في دول أخرى، وأحيانًا ترغب تلك الشركات في إرسال موظفين من الدولة الأم إلى فروع الشركات بالدول الأخرى التي تتحدث بلغات مختلفة.
- وبالطبع تكون المرتبات والحوافز مختلفة بشكل كبير في حالة التوجه للعمل في الفروع التابعة للدول الأجنبية، وبالتأكيد ستختار إدارة الشركة الموظفين الذين يتقنون اللغات الأجنبية لإرسالهم لفروعها المختلفة وستترك الآخرين.
- كما أن التحدث الفرد باللغات الأجنبية يدل على امتلاكه الكثير من المهارات المطلوبة، فقد أشارت دراسة ما أن الشخص الذي يمتلك لغتين أفضل من الشخص الذي يمتلك لغة واحدة في الإبداع.
- والقدرة على حل المشاكل الصعبة، وأفضل في الأداء، وكل هذه المهارات ضرورية على المستوى المهني.
تنمية القدرات الإدراكية والعقلية
تنعكس فوائد تعلم اللغات الأجنبية على الجانب العقلي والإدراكي للمتعلم، وتتمثل هذه الفوائد فيما يلي:
- يكون قادرًا على التركيز بشكل مضاعف أكثر من الشخص الذي لا يمتلك إلا لغة واحدة.
- يكون مستمع جيدًا.
- يكون قادرًا على حل المشاكل.
- يكتسب مهارات التفكير النقدي.
- يستطيع أن يقوم بعدد من المهام في وقت واحد.
- يكون شخص مرنًا ومبدعًا بدرجة كبيرة.
- يستطيع الانتقال بين المهمات المختلفة، بالإضافة لرصد أي تغيير مفاجئ بشكل سهل ويسير، حيث أشارت الدراسات إلى أن الشخص الذي يمتلك لغتين يكون قادرًا بشكل كبير على الملاحظة ومبادلة المهمات.
- بعكس الشخص الذي يتحدث بلغة واحدة فقط، وذلك بسبب أن الشخص المتطور يكون قادرًا على الحديث باللغة الأولى مع منع الثانية في وقت واحد.
- تنمية القدرات العقلية حيث أشارت الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يتحدثون بلغتين يحظون بذاكرة أقوى.
- الحماية من الإصابة بالخرف، حيث يعمل المخ على الاستعانة بالمستقبلات الحسية المختلفة، محاولًا البحث عن وسائل متجددة من أجل معالجة الرسائل مما يساهم في المحافظة على حالة المخ والدماغ.
قد يهمك: طريقة النطق الصحيحة للغة الأجنبية
تعميق الاتصال الثقافي
- تعد اللغات من أهم الوسائل المباشرة التي تساعد على الاتصال بالثقافات المختلفة، فالقدرة على الاتصال مع الآخرين بلغات مختلفة يساعد على زيادة التقدير لتاريخ الثقافات الأخرى وعاداتها وتقاليدها، ودياناتها، وفنونها.
- حيث أشارت الأبحاث إلى أن الطفل الذي تعلم اللغات الأجنبية كان منفتحًا بشكل أكبر تجاه ثقافات هذه اللغات، وتمكنوا من التعبير عنها بشكل مفهوم وواضح.
زيارة الكثير من البلدان
- عادةً يتردد الأشخاص الذين يتحدثون بلغة واحدة على مناطق محددة في كل مرة يسافرون فيها، لكن الأشخاص الذين يمتلكون لغات عديدة غير لغتهم الأم.
- يتمكنون من السفر وزيارة العديد من البلدان ويتفاعلون مع أهلها، كما يحظون بفرص للعمل في هذه البلدان أو التعلّم فيها.
- فضلًا عن ذلك فإن الشخص الذين يتحدث بلغة الدولة التي يرغب في زيارتها يوفر الكثير من التكاليف.
- لأنه يستطيع البحث بسهولة عن الأماكن الأكثر وفرة في الإقامة أو التنزه أو التسوق أو تناول المأكولات، كما إنه لا يحتاج إلى ترجمات أو مرشد سياحي.
اكتساب مهارات عديدة
من أهم فوائد تعلم اللغات الأجنبية أن الفرد يكتسب مهارات عديدة، ومن أهمها ما يلي:
اتخاذ القرارات العقلانية
يستطيع الشخص الذي يتحدث بلغتين مختلفتين أن يتخذ قرارات بشكل عقلاني ومنطقي أكثر عندما يتخذها باللغة الثانية غير اللغة الأساسية، لأنه يتجنب شعور التحيز والعاطفة المتعلقين باللغة الأساسية.
التوصل للمعلومات بسرعة
يستطيع الشخص الذي يمتلك لغتين على الأقل أن يتوصل لما يبحث عنه من معلومات بشكل سريع، وذلك لأنه يكون قادرًا على استخدام المواقع الإلكترونية وتصفحها بسهولة.
زيادة الثقة في الذات
عندما يتعلم الإنسان لغات جديدة فإنه معرش لارتكاب الخطأ بشكل متكرر أثناء التعلم أو التطبيق العملي بالتحدث مع الآخرين.
والوقوع في الأخطاء أمر طبيعي في البداية، ومع تدارك الأخطاء وكثرة الممارسة فإن المتعلم سوف يشعر بالثقة الزائدة في ذاته خصوصًا إذا تمكن من التواصل مع شخص ما يتحدث باللغة الأم بالنسبة له.
تقبل الآخر والتسامح
يفضل الشخص الذي يتقن لغات عديدة إلى أن يتصف بالإيجابية في أفعاله مع أصحاب اللغات التي يتقنها، ويكون متسامحًا معهم بدرجة كبيرة.
تعلم لغات أخرى
عندما ينجح الإنسان في تعلم لغة أخرى غير لغته الأم ويتقنها جيدًا، فإنه يحرص على تعليم لغات أخرى، وذلك لأنه شعر بسهولة الأمر، ووجد أن لا شيء يصعب تحقيقه والوصول إليه.
اخترنا لك: اللغة العربية وتميزها عن سائر اللغات
في نهاية الموضوع وعلى موقع مقال Mqall.org وبعد أن تعرفنا على أهمية تعلم اللغات الأجنبية، عليكم فقط مشاركة هذا الموضوع على جميع وسائل التواصل الاجتماعي.