أنواع المعرفة وخصائصها
أنواع المعرفة وخصائصها، موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع، حيث أن الإنسان مأمور بالعلم والمعرفة، فإن أول ما نزل من القرآن الكريم على رسول الله صلى الله عليه وسلم “اقرأ” وهو أمر مباشر بالبحث عن المعرفة وتحصيل العلم، وفي المقال التالي سوف نناقش أنواع المعرفة وخصائصها المختلفة.
محتويات المقال
ما هي المعرفة؟
- المعرفة هي إدراك الأشياء التي تحدث حول الإنسان وتخزين المعلومات في عقل الإنسان حتى يتم استخدامها فيما بعد في
تطبيق الأفعال التي تطلب دراسة ومعرفة بخصائصها. - فعندما يريد الإنسان أن يقوم بتطبيق فعل ما فإنه إذا أراد أن يقوم به بدقة وكفاءة ينبغي عليه أن يقوم بدراسة كافية لأركان
هذا الفعل حتى يتجنب الأخطاء التي قد تحدث وتؤثر بالسلب على العملية. - المَعرِفَة والوعي وفهم الثوابت عن طريق العقل بدون آلات أو عن طريق اقتناء الخبرات بتنفيذ تجارب ومحاولة تنفيذ
نتائج التجربة أو تفسير ما يراه، أو عن طريق الإمعان في ماهية الأشياء وتأمل الروح أو بواسطة مراقبة تجارب الآخرين
والاستفادة من نتائجهم؛ إن المعرفة متواصلة بالذكاء والدراسة لاستكشاف الغريب وتمييز النفس. - هناك من يعرفون المعرفة على أنها المزيج بين الخبرة السابقة التي امتلكوها من خلال تجاربهم والمعلومات التي يستنتجها
من الواقع الذي يعيشون فيه في الوقت الحالي سواء من تجاربهم الحالية أو عن طريق الاستفادة من خبرات الآخرين. - رغم أن المعرفة قد تبدو للوهلة الأولى من الأشياء البديهية التي يعرفها الجميع، إلا أنه من الصعب الوقوف على تعريف
ثابت لها حيث تختلف رؤية الإنسان للمعرفة حسب حياة كل شخص وتجاربه.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: انواع المعرفة في علم الاجتماع
خصائص المعرفة
- على الرغم من وجود تباين ملحوظ في تعريف ماهية المعرفة إلا أنه يوجد اتفاق على أن خصائصها واسعة جداً
ويمكن للمعرفة استيعاب المزيد من العناصر حسب التعريف الذي تعتمده لها. - من أهم خصائص المعرفة هي الدراسة المتخصصة، حيث إن الشخص لا يسمي نفسه عارفاً إلا بعد أن يكمل دراسة
منهجية للتخصص الذي يكون عارفاً فيه، فعلى سبيل المثال عندما تذهب إلى الطبيب لمساعدتك في علاج مرض معين
فإنك لا تثق في هذا الطبيب ولا يكون عارفاً في مجاله إلا إذا أتم دراسته في كلية الطب مثلا وأتم ما يؤهله لمساعدتك. - التخصصية من العناصر التي تساعد الإنسان على إدراكه للمعرفة بطريقة دقيقة حيث عندما يتخصص كل إنسان
في مجال دقيق ويتم دراسته فيه كما ينبغي فإنه بذلك يستطيع بكفاءة عالية أن يقوم بتطبيق ما تم تحصيله من معرفة
من أجل تنفيذ الفعل الذي يهدف إليه. - التعطش للمعرفة من أهم خصائص الشخص الدارس الذي يسعى لكي يكون عارفاً حيث إن الإنسان مهما قضى وقتاً
في التعلم والمعرفة سيظل بحاجة إلى المزيد من المعرفة وتحصيل الخبرات التي يستفيد منها، وعلى الجانب الآخر
نجد الأشخاص الذين يدعون معرفتهم بالأشياء هم في الحقيقة لا يعرفون بالقدر الكافي. - من خصائص المعرفة الدقة في اختيار مصادر التعلم حيث لا يسلم المرء عقله لأي مصدر غير موثوق به
لأن ذلك قد يعرض الإنسان إلى مخاطر التعلم الخاطئ أو حتى يتم استخدامه للتعلم الموجه لتحقيق أهداف الشخص الغير موثوق،
وإنما على الإنسان الذي يسعى للمعرفة أن يختار مصادره بدقة.
أنواع المعرفة
- تتفرع المعرفة إلى أنواع متعددة تبعاً للجانب الذي يتم دراسته منها حيث الجانب الحسي الجانب العلمي والجانب الإدراكي
والجانب النفسي والجانب المادي وغير ذلك، ويختلف استخدام الإنسان لهذه الجوانب واستخدامه لنوع المعرفة
تبعاً لاختلاف الطريقة التي يدرس بها والهدف الذي يسعى لتحقيقه. - المعرفة الضمنية: هي المعرفة التي يقوم فيها صاحبها باختزان معلومة أو فرضية معينة نتيجة التعرض لتجربة شخصية
ما دون الحاجة إلى دراسة أو تدوين، وهي ذات طابع شخصي لأن الإنسان يكتسبها عن طريق تجاربه
وهي صعبة الاكتساب رغم أهميتها. - كذلك المعرفة الظاهرة أو السطحية: وهي المعلومات التي تكون مدونة في المراجع والكتب وتحتوي المعرفة الإنسانية
سواء كانت علمية أو أدبية تاريخية والتي يمكن الاستفادة منها عن طريق مطالعة المراجع والموسوعات من النتاج العلمي
والإنساني وهذا النوع من المعرفة يمكن التعامل معه بالإضافة والزيادة أو بالنقصان أو التغيير
عن طريق التجارب العلمية والتدوين. - المعرفة الشخصية: هي المعرفة التي تتعلق بالشخص نفسه عن طريق تجاربه الشخصية وتتعلق بآرائه وطريقة نظرته.
- المعرفة الإجرائية: وهي المعرفة التي تعتمد على تعلم كيفية القيام بالأمور مثل تعلم ركوب الدراجة أو قيادة السيارات
أو تعلم الطبخ أو تعلم كيفية لعب كرة القدم. - والمعرفة الهيكلية: وهي التي تعتمد على إدراك المفاهيم والمصطلحات ووضعها في إطارها الصحيح واستخدامها بطريقة صحيحة.
كما أدعوك للتعرف على: نظرية المعرفة عند اليونان
طرق الحصول على المعرفة
- الطريقة التجريبية وهي التي يعتمد فيها الإنسان على تجاربه الخاصة التي يستنتج منها معرفته وعلمه
وهي تختلف حسب شخصية الإنسان نتيجة تفاعله حسب خبراته السابقة. - المعرفة العقلانية وهي التي تعتمد على التفكير المنطقي بطريقة عقلانية واستخدام المقدمات للوصول إلى النتائج المبنية
عليها ومحاولة استخدام المعلومات المتاحة في تنفيذ معادلات منطقية وحسابية للوصول إلى هذا النوع من المعرفة،
وذلك عن طريق التأمل والتفكير العميق. - يمكن الحصول على المعرفة عن طريق استخدام التاريخ الإنساني في الاطلاع على ما وصل إليه الآخرون في تجاربهم
وأعمالهم ومحاولة الاستفادة منها في بناء معرفة خاصة بالإنسان عن طريق التجارب السابقة للآخرين. - المعرفة الحسية أو عن طريق الحواس هي المعرفة التي يقوم الإنسان من خلالها باستخدام حواسه في استيعاب
ما يحدث حوله من أحداث وتكوين معرفته وعلى سبيل المثال يستخدم الإنسان حاسة البصر لتفسير
معنى الألوان والإحساس بها وبالتالي تكوين معرفة حسية عن الألوان. - طلب المعرفة وطرح الأسئلة على الخبراء واحدة من طرق الحصول على المعرفة حيث يذهب الإنسان إلى من يتوسم فيهم
المعرفة ويطرح عليهم الأسئلة التي يستفيد منها قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم:
(من سلَكَ طريقًا يبتغي فيهِ علمًا سلَكَ اللَّهُ بِهِ طريقًا إلى الجنَّةِ وإنَّ الملائِكةَ لتضعُ أجنحتَها رضاءً لطالبِ العلمِ)
أنواع المعرفة وخصائصها
بعد أن أوضحنا أهمية وأنواع المعرفة وخصائصها المختلفة ومصادرها المتعددة في الفقرات السابقة سوف نناقش الآن أهمية المعرفة وأهمية اهتمام الإنسان بمصادر معرفته المختلفة.
- من المهم أن يكون الإنسان يتمتع بقدر من المعرفة يمكنه من التعامل مع العالم الخارجي بطريقة مناسبة تحقق الأهداف التي يسعى إليها.
- تحقيق أكبر قدر من المعرفة يضمن للإنسان إحساسا بالرضا عن النفس والثقة بنفسه وإمكانياته لأداء العديد من القرارات التي يتخذها في حياته بكفاءة عالية وبأقل قدر من المخاطر.
- اهتمام الإنسان بتعليم نفسه وبعد ذلك نقل هذه المعرفة إلى الآخرين لتحقيق الاستفادة منها هم أيضا هو مكسب مضاعف حيث يفيد بتحقيق نتائج مبهرة للإنسان وينعكس ذلك أيضاً على المجتمع ويعمل على النهوض به.
- تعتبر المعرفة المورد الرئيسي في الكثير من المجتمعات التي تعتمد على العلم مثل اليابان التي تعتمد على المعرفة وكذلك تعد المعرفة تحقيقاً لما يمكن أن ينهض بالمجتمعات.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: موضوع عن الفرق بين العلم والمعرفة
في نهاية المقال نكون قد استعرضنا أنواع المعرفة وخصائصها وقمنا بتوضيح طريقة الحصول على المعرفة بأشكال مختلفة وأهمية المعرفة وتحصيل العلم في حياة الفرد والمجتمع وكيف يمكن أن يستفيد الإنسان من أنواع المعرفة وخصائصها في حياته.