ما أسباب التلوث الضوئي؟
مقال دوت كوم maqall.net يستعرض لكم ما أسباب التلوث الضوئي؟، حيث أنه سؤال يبحث الكثير من الباحثين في مجال التلوث البيئي عن الإجابة عليه، فهو أحد أشكال التلوث التي تؤثر بالسلب على العمليات الاستكشافية التي يقوم بها المهتمون بمجالات الفضاء.
محتويات المقال
ما هو التلوث الضوئي؟
- يقصد بالتلوث الضوئي إلى الاستخدام الغير صحيح لمصادر الإضاءة الصناعية غير الطبيعية.
- مثل الإفراط في إضاءة المصابيح ليلاً مما يترتب عليه حدوث انزعاج للعين وحج للرؤية.
- ولهذا النوع من التلوث تأثير سلبي على البيئة وعلى الإنسان وكذلك الحيوان.
- من أمثلة هذه التأثيرات السلبية أن يحدث اضطراب في الساعة البيولوجية التي تنظم مواعيد النوم للإنسان.
- وكذلك بنفس الكيفية توجد ساعة بيولوجية للحيوانات وهي مسئولة عن تنظيم العمليات الحيوية للجسم.
- وتشمل التأثيرات السلبية للتلوث الضوئي الحياة البرية والإنسان وتأثر موارد الطاقة وكذلك تعطيل أبحاث علوم الفلك.
- من الملاحظ اقتصادياً زيادة الطلب السنوي على مصادر الطاقة الصناعية.
- تقوم الأضواء الصناعية المفرطة بحجب مسارات الرؤية أمام المهتمين والأجرام السماوية.
- ليست هذه المشكلة من المشاكل الحديثة في العالم، بل هي مشكلة قديمة ولكن معدل تزايدها في الفترة الأخيرة كان كبيراً.
- هذه المعلومات ساهمت بشكل كبير في الإجابة على سؤال ما أسباب التلوث الضوئي.
ولا يفوتك قراءة مقالنا عن: تعريف التلوث ومخاطره
تأثيرات التلوث الضوئي
- لقد كان التلوث الضوئي سابقاً يقتصر على المدن المزدحمة والكبيرة نظراً لصور التحضر التي تلزم استخدام المصادر الصناعية.
- تخطى الأمر كونه مقتصراً على المدن بل على الريف كذلك، نتيجة التسارع الكبير في انتشار التحضر والمدنية.
- تعتمد الحيوانات جنباً إلى جنب مع الإنسان في اعتمادها على إشارات الساعة البيولوجية.
- وكذلك إفرازات المخ من هرمون الميلاتونين الذي يعتبر الهرمون المسئول عن النوم.
- يزداد إفراز هذا الهرمون في الظلام ويقل بنسبة كبيرة عند وجود الضوء.
- يؤدي نقص هذا الهرمون إلى كثير من الأعراض السلبية مثل الأرق والصداع والسمنة والسرطان.
- على الجانب الاقتصادي نجد أن استهلاك البشر من الأضواء الصناعية يمثل أكثر من ربع الاستهلاك العالمي للكهرباء.
- ويفسر ذلك كيف أن الحد من التلوث الضوئي يوفر كميات كبيرة من الطاقة.
- هذه الكميات المهدرة نتيجة الإفراط يمكن تجنبها مع تجنب خسائر اقتصادية ضخمة في محاولات ترشيد الاستهلاك.
- على الناحية البيئية فإن استخدام المصادر الصناعية للإضاءة يزيد من نسبة البصمة الكربونية التي ترفع من ظاهرة الاحتباس الحراري.
- هذه التأثيرات السلبية هي ما تدفع العلماء لمحاولة الإجابة على سؤال ما أسباب التلوث الضوئي.
كيفية ترشيد الاستهلاك لتقليل التلوث الضوئي
- يستحسن استخدام مصابيح الإضاءة الفلورسنت وهي تتميز بخصائص صديقة للبيئة.
- ينصح الخبراء باستخدام مصابيح الإضاءة الليد التي تنتج ضوء ذا لون أبيض نهاري.
- وذلك لتجنب الأضواء ذات اللون الأزرق التي قد تسبب إجهاداً للعين وضعف البصر مع الاستخدام المفرط.
- وهذه الإضاءات ذات اللون الأزرق تتميز بطول موجي قصير وطاقة عالية مما يسبب إزعاجاً أكبر ويرفع من التلوث الضوئي.
- توجد مستشعرات للحركة تتحكم في إضاءة المصابيح ليلاً حيث يضيء المصباح عند وجود حركة وينطفئ بعدها بوقت قصير.
- هذه المستشعرات تتسبب في التحكم في إضاءة أعمدة الإنارة وتوفير كميات كبيرة من الطاقة.
- حرص الأفراد على إطفاء مصابيح الإضاءة الغير ضرورية وذلك عند مغادرة منازلهم أو قبل النوم.
- هذه الخطوة رغم بساطتها إلا أنها توفر الكثير من أسباب التلوث الضوئي التي تحدث في العالم.
- يمكن مشاركة المجتمع في عملية ترشيد الاستهلاك من خلال القيام بنصح الأفراد المحيطين.
- وكذلك من خلال الحرص على القيام بنفس الخطوات في أماكن العمل.
ما أسباب التلوث الضوئي
- تتلخص أسباب التلوث الضوئي في مساهمات الإنسان في اختراعاته التي يستنزف بها البيئة.
- فمصابيح الإضاءة الصناعية التي تكون ذات شدة عالية تحمل الكثير من الأضرار السيئة بداخلها.
- فعلى سبيل المثال استخدام المصابيح ذات التصميمات السيئة يترتب عليه رفع نسبة توهج السماء مما يحجب الرؤية أمام الفلكيين.
- وكذلك السيارات التي تسبب أشكالاً متعددة من التلوث الذي يؤثر بشكل كبير على البيئة.
- فمثلاً وقود السيارات الذي يتم حرقه في محركاتها يخرج عوادم تعمل على تآكل جدران المباني وتؤثر بالسلب على نسب تلوث الهواء.
- أصوات السيارات المزعجة وتحديداً في الأماكن المزدحمة تسبب تلوثاً ضوضائياً.
- هذا التلوث الضوضائي يعد ملازماً للتلوث الضوئي حيث كلاهما من مظاهر التحضر والمدنية.
- المصابيح الخاصة بالإضاءة في السيارات والإفراط في استخدامها وتصميمها بطرق غير سليمة يسبب التلوث الضوئي.
اقرأ من هنا عن: اضرار التلوث على المجتمع
تأثير التلوث الضوئي على الحيوانات
- تتأثر الحيوانات بدرجة كبيرة بسبب التلوث الضوئي، حيث مثل الإنسان فإن ساعتها البيولوجية تضطرب وتتدهور.
- كذلك تقل بنسب كبيرة تركيزات هرمون الميلاتونين في جسم الحيوان مما يصعب عملية النوم لدى الحيوان.
- أثبتت دراسات بيولوجية على عالم الحيوانات أن الحيوانات تتأثر ليس فقط في نومها بل كذلك في سلوكياتها.
- من أمثلة السلوكيات الحيوية التي تتأثر لدى الحيوانات أشكال الهجرة التي تعتمد على الإضاءة.
- وكذلك سلوكيات النشاط الخاص بالنوم والاستيقاظ، وكذلك تنقلها من مكان لآخر لإطعام أبنائها.
- من الظواهر التي بدأت في الظهور كنتيجة سلبية للتلوث الضوئي هو الخلط بين التلوث الضوئي وضوء القمر.
- حيث تستخدم الكثير من الحيوانات والطيور مثل السلاحف البرية وغيرها ضوء القمر في الاهتداء إلى طريقها.
- يحدث خلط لدى هذه الأنواع بين ضوء القمر والضوء الناتج من التلوث الضوئي مما يجعلها تفقد طريقها ويعرضها لخطر الموت.
- من التأثيرات السلبية على الحيوانات تأثرها بالتغيرات في الطبيعة البيئية التي يقوم بها التلوث الضوئي.
- فمثلاً نجد أن الإفراط في استخدام المصابيح الصناعية يرفع من نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو.
- مما يزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري الذي يتسبب في ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض.
الفرق بين التلوث الضوئي والتلوث البصري
- يوجد فرق كبير بين التلوث الضوئي والتلوث البصري حيث يمثل التلوث الضوئي الاستخدام المفرط في الضوء.
- بينما التلوث البصري هو كل ما يؤذي العين من مناظر قد لا تتعلق بالضوء ولكن بالأذى النفسي الذي تتركه نتيجة رؤيتها.
- من أمثلة التلوث البصري عدم تناسق الألوان المختلفة فهو يعد أكثر الأشياء الضرورية التي تبرز الجمال سواء كان ذلك في عمل فني أو في الشارع.
- ومن الملاحظ أنه يوجد الكثير من الأشخاص الذين يفتقرون للقدرة على تنسيق الألوان بشكل يريح العين مما ينتج عن ذلك حدوث التلوث البصري.
- يؤدي التلوث البصري إلى عدد من الأضرار والنتائج النفسية التي تؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان وتؤدي إلى اضطرابها.
- ومن أمثلة ذلك عندما تلاحظ عين الإنسان بشكل مستمر الحدائق والأشجار والمناظر الطبيعية يتولد لديه الشعور بالراحة والاسترخاء.
- وبالتالي تزداد لديه القدرة على الإبداع والتفكير بشكل منتظم دون ضغوط نفسية أو عصبية.
- وعلى النقيض تماماً نجد أن الأماكن الخالية من الحدائق والأشجار والمناظر الطبيعية وينتشر بها القمامة والمناظر المؤذية تتعب صحة الإنسان.
- ونجد أن هذه الأماكن تؤثر على نفسية الفرد ويصبح أقل قدرةٍ على التفكير والإبداع بشكل سليم.
- ولتلخيص الفارق بين التلوث الضوئي والتلوث البصري نجد أن تأثيرات التلوث البصري نفسية بشكل كبير.
- بينما على الجانب الآخر نجد تأثيرات التلوث الضوئي هي عضوية.
ولا تتردد في زيارة مقالنا عن: بحث عن الحد من التلوث
لقد تعرفنا معكم في هذا المقال بصورة واضحة على ما أسباب التلوث الضوئي هو سؤال يبحث عن إجابته العلماء لمحاولة الحد من هذه الظاهرة المضرة بالبيئة والحياة الطبيعية للإنسان والحيوان وكذلك للنباتات.