ماذا اكتشف ماركو بولو
ماذا اكتشف ماركو بولو الرحالة الإيطالي الشهير، وبفضل هذا الاكتشاف تمكن من ضمان تخليد ذكره في جميع كتب التاريخ سواء العربية، أو الغربية، والشرقية بالطبع.
كان اكتشافه مؤثر بشكل كبير على التجارة العالمية منذ القرن الثالث عشر ميلادي حتى منتصف القرن التاسع عشر ميلادي، حيث كانت تعتبر التجارة في ذلك الوقت من أهم الأنشطة التي كانت تمارس من قبل الدول والأفراد.
محتويات المقال
نشأة ماركو بولو
يفضل أن نتعرف على الرحالة والتاجر والمستكشف ماركو بولو عن كثب قبل التوجه إلى إجابة سؤال ماذا اكتشف ماركو بولو، وفيما يلي أهم المعلومات التي تخص المستكشف ماركو بولو:
- يحمل ماركو بولو الجنسية الإيطالية، وذلك لأن ولد في مدينة البندقية الإيطالية.
- ولد في الخامس عشر من سبتمبر لعام 1254 ميلادياً.
- يرجع أصل ماركو إلى عائلة شديدة الثراء حيث كان يعمل كل من أبيه وعمه في التجارة.
- حيث كانوا من أنجح تجار المجوهرات.
- عاش ماركو بولو حياته بين كل من قارة آسيا وقارة أوروبا، وذلك بفضل عمل العائلة.
- يعتبر والد ماركو بولو الذي يدعى نيكولو وعمه مافيو من أوائل الأشخاص الغربين الذين تمكنوا من المرور على طريق الحرير إلى الصين.
- حيث كان يعرف هذا الطرق آنذاك باسم كاثاي.
- توفيت والدة ماركو عندما كان طفلاً صغيرًا، وبفضل هذا كانت نشأة بولو معتمدة على العائلة بشكل كبير.
- ولهذا كان مهتم بالتجارة بفضل أنه عاش أغلب حياته تحت كنف عمه وأبيه.
- تمتعت عائلة ماركو بولو بأهمية تجارية وسياسية كبيرة في القرون الوسطى.
- وذلك لأنه كان من المعروف أن العائلات العاملة في التجارة كانت تعتبر هي المحرك الأساسي للمؤسسات الحكومية في ذلك الوقت.
- لذلك تمتعت عائلة المكتشف بولو بكل من الثراء والنفوذ.
- امتلك كل من أبو ماركو وعمه العديد من العلاقات الدبلوماسية مع الملك قوبلاي خان.
- الذي يعتبر من أكبر وأهم ملوك إمبراطورية المغول، وهو كذلك حفيد جنكيز خان.
- اشتهر ماركو بولو برحلاته العديدة، ولهذا دون أهم هذه الرحالات في كتابه الذي يعرف باسم (إل ميليوني).
- وهو اسم مصغر من إيميليوني، وفي بعض النسخ الأخرى للكتاب يعرف باسم رحلات ماركو بولو.
ماذا اكتشف ماركو بولو
يمتلك ماركو بولو العديد من الاكتشافات حيث تختلف أهمية كل واحدة منهم، لكنه في المجمل تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات، ومنها نذكر ما يلي:
- يكمن السبب الرئيسي وراء قدرة ماركو على اكتشاف هذه الاكتشافات في نجاح عائلته في التجارة بهذا الشكل.
- حيث مهد له الطريق لاكتشاف المزيد، وزاد من نمو حس المغامرة لديه.
- أسست عائلة ماركو عمل تجاري ضخم كان يبدأ في أوروبا وينتهي في آسيا، وامتد هذا العمل لفترات طويلة للغاية.
- وكان يشترك فيها العديد من الدول الشرقية في ذلك الوقت.
- وهذا ما ساعد على اكتساب العائلة مكانة وثروة ساعدت ماركو فيما بعد على التنقل بسهولة بين البلدان الشرقية.
- تكمن أهم اكتشافات ماركو بولو في أنه تمكن من تدوين العديد من المعلومات التي تخص طريق الحرير والتوابل الذي يربط الصين والهند وأوروبا.
- يحيط برحلات ماركو بولو الكثير من الغموض، وذلك بفضل عدم القدرة على التأكد من المعلومات التي تخص رحلاته.
- حيث يعتبر البعض أن الكتاب الخاص به ما هو إلا مجرد سيرة ذاتية هو كتبها بنفسها.
- لذا سيكون من الصعب التأكد من صحة زيارته هذه الأماكن أو لا.
- وماذا فعل فيها، وماذا فعل خلال سنين حياته.
- حيث يعتبر البعض أن الكتاب الخاص به ما هو إلا مجرد سيرة ذاتية هو كتبها بنفسها.
- تكمن الإثارة في أنه ماركو بولو كان يبلغ العشرين من عمره عندما وصل إلى طريق كاثي.
- وهو طريق الحرير المعروف الآن، وهو عبارة عن منطقة تقع في شمال الصين.
- تمكن ماركو من كتابة بعض الكلمات البسيطة خلال رحلته في هذا الطريق باللغة الصينية، وكان يتحدث العديد من اللغات الشرقية الأخرى.
- وبفضل هذا الحب والولع بالبلدان الأجنبية تمكن بولو من زيارة تاغونج في ميانمار، وكذلك زار جنوب غرب الصين خلال إحدى رحلاته.
شاهد من هنا: ما هي اختراعات توماس اديسون
ماركو بولو وقارة آسيا
منذ قديم الأزل واسم ماركو بولو يرتبط ارتباط وثيق بكل من طريق الحرير والتوابل، وقارة آسيا بشكل عام، وذلك بالرغم من أنه ليس الغربي الوحيد الذي تمكن من المرور عليهم، وفيما يلي نتعرف على السبب:
- ذهب بعض الكتاب في علم التاريخ إلى تعريف ماركو بولو على أنه مكتشف قارة آسيا.
- ولكن هذا غير صحيح نسبياً.
- حيث تكمن قيمة ماركو بولو في أنه كان أول من تمكن من تدوين العديد من المعلومات عن هذه القارة في كتابه الشهير «رحلات ماركو بولو»..
- أحب ماركو بولو التعرف على الأماكن والشعوب المختلفة سواء في أوروبا أو في آسيا.
- حيث نستطيع أن نعرف من خلال كتابه أنه تعرف على العديد من الشعوب والثقافات المختلفة.
- وعاشر أجناس متنوعة من البشر.
- وساهم في نشر العديد من المعلومات التي تخص العديد من الحيوانات والنباتات الآسيوية الفريدة.
- نقل من خلال كتابه العديد من المعلومات التي تخص شعوب دول آسيا التي زارها.
- حيث تكلم عن حضارتهم، وكذلك عن تاريخهم التجاري بالتحديد.
- وعرفنا المزيد عن حياتهم الاجتماعية، وعاداتهم وتقاليدهم.
- وأساليب ونمط الحياة لدى الشعب الآسيوي الذي يعتبر مميز.
- وكل هذه المعلومات تعتبر من أهم اكتشافات ماركو بولو.
- يجدر ذكر أن بعض المعلومات التي تخص اكتشافات ماركو بولو في آسيا تم نقلها على لسان شخص آخر وهو زميله في السجن الذي يدعى رستيشيلوو دا بيزا.
- حيث تعرض ماركو إلى الأسر خلال الحرب التي دارت بين كل من البندقية والجنوى.
- وخلال هذه الفترة كان يخبر هذا السجين العديد من الحكايات عن أسفاره، ورحلاته.
- ومغامراته في آسيا، وهو دون ونقل هذا عنه.
شاهد أيضًا: اختراع الساعة والوقت وتطورها
أهم أعمال ماركو بولو
كانت حياة ماركو بولو مميز للغاية، ومثمرة حيث ينتسب إليه العديد من الأعمال الهامة والمؤثرة حتى خلال وقتنا الحالي، ومن أهم هذه الأعمال نذكر ما يلي:
- أّلف ماركو بولو كتاب شهير يعرف باسم عجائب العالم.
- ويعتبر هذا الكتاب بمثابة كتاب وثائقي مميز يحمل العديد من المعلومات القيمة من الناحية التاريخية.
- والجغرافية عن دول شرق الأقصى الآسيوي.
- قدم العديد من المساعدات المادية للعديد من البعثات، والرحلات التي قابلها وهو متوجه إلى قارة آسيا، وذلك بعد خروجه من السجن.
- يتميز ماركو بولو بمكانة اجتماعية وتاريخية مهمة ومميزة في كل من أوروبا، وآسيا.
- وذلك بفضل عمله كتاجر، وكان من أشهر أثرياء البندقية، وكان يعرف باسم السيد ميلتون.
- كان ماركو بولو يعمل بشكل أساسي كتاجر، حيث كان يحب العمل في التجارة.
- وتبادل البضائع مع التجار الصينيين.
- وهذا أدى إلى تعرف أوروبا على شعب يعتبر من أعظم شعوب العالم، وهو الشعب الصيني.
- بفضل ماركو بولو وصلت أنباء الإمبراطور جنكيز خان إلى البابا في أوروبا آنذاك.
- وهذا أدى إلى إرسال رهبان إليه حتى يدعوه هو وشعبه إلى الدخول في المسيحية.
- يتوفر ما يقارب المئة وخمسين نسخة تحمل في طياتها العديد من المعلومات التي تخص أسفار ومغامرات ماركو بولو بلغات مختلفة.
- وتم جمع هذه المخطوطات في كتاب واحد.
- وأصبح فيما بعد بمثابة مرجع للتعرف على الحضارات الآسيوية آنذاك.
اقرأ أيضًا: كيف اخترع اختراعا صغيرا
ماذا اكتشف ماركو بولو خلال رحلاته الكثير بين قارتي أوروبا وآسيا، تمكن ماركو بولو من تعريف البشرية على العديد من المعلومات التي تخص الشعوب التي سكنت هذه المنطقة آنذاك، ليس في الوقت الذي عاش به فقط، بل حتى بعد ذلك، وحتى الآن.