ما هو تعريف المصدر
ما هو تعريف المصدر؟، المصدر هو ما يصدر عنه الشيء، فهو اسم له دلالة على الحدث، ولكنه ليس له دلالة على الزمن أو المكان أو الأشخاص، وهو الأصل لجميع المشتقات في اللغة العربية، لذا هيا بنا لنتعرف عليه بالتفصيل عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
أنواع المصادر في اللغة العربية
يوجد عدد كبير من أنواع المصادر في اللغة العربية، وسنوضح هذا فيما يأتي:
المصدر الميمي
هو المصدر الذي يبدأ بميم زائدة، وصياغته من الوزن الثلاثي تكون على مَفْعًل، بفتح العين، كما في مَلْعَب، ومَذْهَب، ومن الفعل الغير ثلاثي يُشتق من اسم مفعوله، كما في مُسْتَفهم، ومُنْطلق.
اسم المصدر وعمله
هو الذي يدل على ما يعنيه المصدر، عدد حروفه تقل عن عدد حروف فعله، ولا تُعوض هذه الحروف المحذوفة، كما في عطاء، وعون، وصلاة، وسلام.
كما أدعوك للتعرف على: الفاعل ونائب الفاعل المصدر السعودي لغتي
مصدر المرة
عندما يحدث الشيء مرة واحدة فقط، كما في أخذة، ونظرة، واشتقاق الثلاثي يكون على وزن فِعْلة، أما من غير الثلاثي بزيادة التاء في آخره.
كما في استفهم استفهامه، وفي حالة أصل المصدر آخره تاء، فالدلالة هنا بالوصف لا بالصيغة، كما في استمال استمالة واحدة فقط.
المصدر الصناعي
عندما نضيف ياء النسبة، وتاء التأنيث للاسم، حتى تدل على صفة فيه، كما في جزائرية، وعالمية.
اسم الهيئة
الاسم الذي يدل على شكل الفعل أثناء وقوعه، والفعل الثلاثي منه يُشتق على وزن فِعْلة، كما في مِشْية، وخِبْرة، أما الفعل الغير ثلاثي لا صيغة له لاسم الهيئة.
المصدر المؤول
يتكون من أن والفعل، وسُمي بالمؤول، للقدرة على وضع مصدر مكان أن والفعل، وذلك دون أن يتغير المعنى، والمصدر المؤول يحل محل المبتدأ، والخبر، والفاعل، ونائب الفاعل، والمفعول به، والمجرور بحرف جر، كما في يحب كل إنسان أن ينال السعادة، فتؤول أن ينال للفعل نيل.
كما يمكنكم الاطلاع على: علامات بناء الفعل الماضي
آراء النحاة في أصل الاشتقاق
علماء البصرة والكوفة اختلفوا حول اشتقاق المصدر، وفيما هو آتي توضيح لذلك.
آراء علماء البصرة
يرى البصريون أن أصل الاشتقاق هو المصدر، وبرهانهم في ذلك ما يلي:
- أن المصدر يدل على شيء واحد، وهو الحدث، لذلك فهو يكون أصل الاشتقاق، كما في كتب، يكتب، اكتب، كتاب، مكتوب كل ما سبق يشتق من المصدر كتابة.
- الفعل يدل على زمن وحدث، وبذلك فأنه يدل على شيئين، والاشتقاق لا يمكن منه، لأن الشيء الذي يدل على شيء واحد فقط هو الذي يُشتق منه.
- العرب اشتقت الأفعال من أسماء الأعيان، على سبيل المثال تم اشتقاق تأبل من الإبل، وهنا الاسم موجود قبل الفعل.
آراء علماء الكوفة
يرى الكوفيون أن أصل الاشتقاق هو الفعل، وبرهانهم في ذلك ما يأتي:
- أن المصدر يتبع الفعل من حيث الصحة والإعلال، كما في ضرب ضربًا، قام قيامًا.
- أن المصدر يؤكد الفعل، كما في أكل أكلًا، وبهذا فالفعل أقوى من المصدر.
- الفعل يعمل في المصدر، وبالطبع العامل أقوى من المعمول، كما في فهمت فهمًا.
- هناك عدد من الأفعال الجامدة، التي ليس لها مصدر، مثل حبذا، وليس، وبئس، ونعم.
رآي بن جني
كان أعلم من في عصره، وقام بتوضيح الأمر فيما يخص الاشتقاق، وأنصف كل من علماء الكوفة وعلماء البصرة، كما سنوضح كالتالي:
- بعض الأسماء تُشتق من الأفعال كما في قام قائم.
- يُشتق المصدر من الجوهر كما في حجر استحجار.
- تُشتق بعض المصادر من الحروف.
اقرأ أيضا: علامات اعراب الفعل المضارع
ختامًا نود أن نكون سبب في استفادة كل من يقرأ هذا المقال، الذي بذلنا فيه قصارى جهدنا، حتى يكون بهذا الكم من الحقائق والمعلومات، التي بلا شك سوف تؤثر بالإيجاب على كل من يقرأها.