ما هو التفكير المنطقي وكيف يكون
ما هو التفكير المنطقي وكيف يكون، إن السؤال عن تكوين التفكير هو من أهم الأسئلة التي تواجهنا في حياتنا اليومية ونكون بحاجة إلى معرفة إجابتها بصورة مبسطة، ولذلك فإن موقع مقال maqall.net يقدم لكم هذا الموضوع متضمنًا التعريف بالتفكير المنطقي.
محتويات المقال
ما هو التفكير المنطقي وكيف يكون
- هو عبارة عن براعة استخدام المنطق والعقل في التفكير الصحيح وإيجاد حلول للمشكلات دون تدخل العواطف والمشاعر.
- وهو يقوم بالتعامل مع المواقف والموضوعات باعتبارها مسألة رياضية، يقون فيه بإجراء خطوات منطقية كما يقوم بالانتماء على الأدلة والحدائق الثابتة حتى يتم الوصول إلى النتيجة المطلوبة.
- كما نستخدم جميعًا هذا النوع من التفكير في حياتنا اليومية بالإضافة إلى قيام الكثير من قراراتنا اليومية عليه حتى إننا لا نعرف أننا نقوم باستخدام هذا التفكير حاليًا.
- فخلال قراءة هذا المقال مثلًا أنت تقوم بأعمال التفكير المنطقي لديك دون وعي، كذلك الأمر عند قيامك بالتسوق أو البيع والشراء فإنك تقوم باستخدامه كذلك.
- هو عبارة عن عملية انتقال تتم من فكرة بعينها إلى فكرة أخرى، أي الانتقال من السوابق إلى اللواحق، ومثال ذلك: إن كان التفكير المنطقي يقول بأن جميع الأسود حيوانات، فهذا بالضرورة يدل على أن كل أسد حيوان.
- كما أن التفكير المنطقي يشير إلى الطريقة الأمثل في التفكير التي تدل على وجود أمور منطقية، وتعمل على تفسيرها في نهاية المطاف، والذي يطلق عليه “تفكير منطقي”.
اقرأ أيضا: أمثلة على التفكير الإبداعي
ملاحظات مهمة للتفكير المنطقي
في إطار الحديث عن إجابة السؤال: ما هو التفكير المنطقي وكيف يكون؟ لابد أن نتعرف على أهم الملاحظات الخاصة بهذا التفكير، وهي كالآتي:
- هذا النوع من التفكير يقوم على الموضوعية، ولا يعتمد في استنتاجاته على المعتقدات والآراء الخاصة، كما يهتم أيضًا بوضوح حقيقة الاستنتاج للكل.
- كما أنه يهتم بضرورة وأهمية أن تنشأ الاستنتاجات من الفرضية، فإنه من غير الممكن وجود أي شك في كون جميع الأسود حيوانات، بالإضافة إلى تسلسل بنية هذا النوع من التفكير على هيئة (إذا كان/ فإن).
- كذلك فإن الشخص المنطقي هو الذي يتمتع بالعقلانية والرزانة والهدوء والدقة في اتخاذ قرارته بتأني ودون تسرع، كما يمتاز أيضًا بثباته الانفعالي وقدرته على النقاش وطرح الأسئلة، والمرونة وتقبل آراء الآخرين على اختلافها، ويعترف بخطاه ويقوم بإصلاحه.
أنواع التفكير المنطقي
- الاستدلال بالاستنتاج: وفيه يتم الانتقال من العام إلى المحدد أو الخاص، فعندما تكون الحقائق العامة صحيحة فهذا يدل على أن الاستنتاج أيضًا صحيح.
- الاستدلال الاستقرائي: وهو الذي يتم الانتقال فيه من الملاحظة الدقيقة حتى نصل إلى الاستنتاج العام، ومن ثم فإن الاستنتاج في هذه الحالة يكون بناءً على أدلة متراكمة.
- فليس من الضروري أن تكون الاستنتاجات التي توصل إليها منطقية، بل يتم الاعتماد على الكثير من الأبحاث العلمية والأدلة والنظريات التي يُبنى الاستنتاج من خلالها.
- الاستدلال العقلي: وهو الذي يكون مبني على الحظ دون اكتمال المعلومات، حيث يتم الانتقال فيه من بعض المعلومات والملاحظات الناقصة حتى يصل إلى استنتاج مقارب لها.
- وهذا النوع من التفكير يساعد الكثير في اتخاذ القرارات اليومية نظرًا لعدم اكتمال المعلومات اللازمة.
- المنطق الرياضي: وهو التفكير الذي يتم تطبيقه واستخدامه في علوم الرياضيات، وهو يعتمد على ما يسمى بالمنطق الرسم.
- التفكير النقدي: وهو الذي يقوم بتقديم الأسئلة، والمقارنة والتحليل حتى يصل إلى الاستنتاج المطلوب، وهذا النوع من التفكير من المحتمل أن يؤهل البعض إلى الحصول على وظيفة أفضل.
- المنطق الرسمي: وهو أكثر الأنواع شيوعًا، ويسمى أيضًا بالمنطق الفلسفي.
- المنطق غير الرسمي: ويتم فيه استخدام التفكير المنطقي، ولكن خارج إطار الإعدادات الرسمية، أو من خلال البيئة اليومية الخاصة بنا.
خطوات التفكير المنطقي
- التجريد: وفيها يتم تنحية وإبعاد الأشخاص والأشياء والموضوعات، حتى يصبح كل منها منفصلًا بذاته وجاهز للتحليل والتفكير.
- التعميم: وفيها يتم توحيد والجمع بين المفاهيم والأفكار العامة من أجل الوصول إلى الصفات المشتركة بينها وضمها في فكرة موحدة.
- الحكم: وفيها نقوم بإجراء المقارنات بين اثنين من الأشخاص أو الموضوعات لبيان أوجه الشبه الاختلاف فيما بينهم.
- المنطق: وفيها تُجرى المقارنات بين اثنين من الأشخاص أو الموضوعات بغرض معرفة علاقتهما بشخص أو موضوع ما.
كما أدعوك للتعرف على: أنواع التفكير السلبي
أهمية التفكير المنطقي
- المساعدة في اتخاذ القرارات اليومية الصحيحة، والوصول لأفضل حلول لمشكلاتنا، والحد من وجود خسارة أو مخاطرة.
- يترتب عليه أن يكون الإنسان ناجحًا في حياته العلمية والعملية.
- كما يترتب عليه أن يكون الإنسان محل احترام وثقة من الآخرين، حيث يتم اللجوء إليه من قبل البعض من أجل رأي أو استشارة ما.
- يساهم في القضاء على التعصب والتحيز، ويعمل على إيجاد حلول مرضية لجميع الأطراف عند الخلاف أو في حالة النزاع.
- يمنح القارئ القدرة على فهم ما يقرأ والبناء عليه دون الحاجة إلى إرشاد أو توجيه من أحد.
- كما يعلم الطلاب بأن المعرفة سائلة، وتقوم وتعتمد على ذاتها.
- وسيلة لحياة هادئة ومريحة، حيث يقوم على إعمال العقل دون تدخل المشاعر والعواطف.
كيفية تنمية مهارات التفكير المنطقي
من الممكن تقوية وتنمية مهارات التفكير المنطقي عن طريق الخطوات الآتية:
- الشك والتدقيق في كل شيء، وعدم التسليم لكل ما نسمع وذلك من خلال الحوار وطرح الأسئلة.
- استخدام العقل أثناء جمع المعلومات، وربطها ببعض والعمل على تحليلها بعقلانية للتوصل إلى الحلول السليمة.
- إدخال تمرينات المنطق في الروتين الخاص بحياتنا اليومية، مثل: السودوكو، والشطرنج، والألغاز، وألعاب الرياضيات، والكلمات المفقودة.
- النظر إلى الأشياء من جهة أخرى، وتقبل وجهات النظر المختلفة والمتنوعة.
- اتخاذ القرارات بصورة موضوعية، وتنحية الأهواء الشخصية والمشاعر والعواطف، مما يجعلنا نفكر بشكل منطقي عقلاني سليم.
- المرونة وتقبل آراء الآخرين دون تعصب أو تحيز.
- توسيع دائرة العلاقات الاجتماعية الخاصة بنا.
- ممارسة الرياضة التي بدورها تمكننا من التخلص من الطاقة السلبية بداخلنا، وزيادة قدرة العقل على التحليل والتفكير بشكل سليم.
- أخذ قسط كافٍ من النوم، وتناول طعام صحي يحتوي على العناصر المهمة لتنمية قدرات العقل، والحد والتقليل من تناول السكريات.
- ممارسة القراءة يوميًا لزيادة قدرات العقل أيضًا.
- العودة إلى دراسة الرياضيات وأساسياتها وحل المسائل.
- ممارسة تمارين الاسترخاء التي تساعد على تخفيف الضغط والتوتر.
- اكتساب لغات جديدة.
- القيام بإجراء المناظرات والمناقشات مع الأشخاص أصحاب الثقافة العالية من وقت لآخر.
كما يمكنكم الاطلاع على: مفهوم التفكير المعرفي
في نهاية هذا المقال نكون قد وفينا وأوجزنا بشأن الإجابة عن سؤال ما هو التفكير المنطقي وكيف يكون؟ بالإضافة إلى بعض النقاط الأخرى المساعدة على فهمه، لأن التفكير المنطقي ضروري في حياتنا اليومية.