ما الفرق بين المبني والمعرب؟
ما الفرق بين المبني والمعرب؟ عند إعراب الجملة في اللغة العربية، حيث يوجد ما يعرف بالمعرب وما يطلق عليه المبني، فالإعراب يعمل على تغيير نهاية الكلمات نتيجة الاختلاف في اللفظ والتقدير.
كما يعرف الإعراب بأنه لغة الإفصاح، وسوف نوضح الفرق بين كل من المبني والمعرب في السطور التالية.
محتويات المقال
ما الفرق بين المبني والمعرب؟
يعد علم النحو من علوم اللغة العربية الواسعة، ويشمل الكثير من القواعد النحوية، ومنها المبني والمعرب ويمكن التفرقة بينهما كما يلي:
- المبني هو الاسم أو الفعل الذي لا يتغير إعرابه مهما كان موقعه في الجملة.
- البناء عبارة عن الحركة الثابتة التي يوجد عليها الحرف الأخير من الكلمة ولا يتغير نهائيًا.
- المعرب هو الاسم أو الفعل الذي يتغير إعرابه بتغير موقعه في الجملة، فقد يكون مرفوعًا في بعض الحالات أو منصوبًا أو مجرورًا.
شاهد أيضًا: موضوع عن اسم المفعول
ما هو المبني؟
المبني يمكن تعريفه في اللغة العربية كالتالي:
- المبني هو عبارة عن الكلمة التي لا يتغير نهايتها مع تغيير مكانها في الجملة.
- للمبني صورة واحدة فقط، ونهاية ثابتة لا تتغير بما قبلها.
- المبني يظل ثابت سواء كان في بداية الجملة أو نهايتها أو بعد حرف الجر.
أمثلة على المبني
يوجد الكثير من الأمثلة التي تدل على أن المبني لا يتغير نهايته بتغير مكانه في الجملة، ومنها ما يلي:
المثال الأول
- هذا أحمد، تأتي كلمة “هذا” في بداية الجملة ولا يتغير حركة أخر حرف بها.
- رأيت هذا، وهنا كلمة “هذا” ثابتة ولم تتغير نهايتها على الرغم من تغيير موقعها في الجملة.
- سرت مع هذا، أتت كلمة “هذا” هنا بعد حرف الجر “مع”، ولكن نهايتها لا تتغير.
- من الملاحظ أن اسم الإشارة “هذا” في الجمل السابقة نهايته ثابتة ولم تتغير بتغير موقعه في الجملة.
المثال الثاني
- هذا أحمد، وتعتبر كلمة “هذا” مبني، ونلاحظ أنها في أول الجملة وأن نهايتها لم تتغير.
- سلمت على هذا، على الرغم من أن كلمة هذا أتت في أخر الجملة إلا أن نهايتها ثابتة، وذلك لأنها مبني.
- أخذت قلم من هذا، نلاحظ أن كلمة هذا أتت بعد حرف الجر “من” ولكن نهايتها لم تتغير.
- من الجدير بالذكر أن كلمة “هذا” أتت في الأمثلة السابقة في مواضع مختلفة في الجملة وتظل نهايتها ثابته ولم تتأثر بما قبلها، وذلك لأنها مبني.
ما هو المعرب؟
يتم تعريف المعرب في اللغة العربية كما يلي:
- المعرب هو الكلمة التي يمكن تغيير أخرها في الجملة، وذلك على حسب تغيير موقعها سواء في بداية الجملة، أو وسطها، أو نهايتها.
- قد يكون المعرب مرفوعًا بالضمة، وذلك عندما يأتي في بداية الجملة، ويطلق عليه في هذه الحالة “مبتدأ”.
- يمكن أن يكون المعرب منصوبًا بالفتحة، أو منصوب مع التنوين بالفتحة، وفي هذه الحالة لا يأتي في بداية الجملة.
- كذلك قد يكون المعرب مجرور بالكسرة، وذلك عندما يسبقه حرف من حروف الجر مثل “في، إلى، على”.
أمثلة على المعرب
هناك عدة أمثلة متنوعة توضح معنى المعرب في اللغة العربية، وأن نهايته تتغير بتغير موضعه في الجملة، ومنها ما يلي:
المثال الأول
- الحديقة كبيرة، تعتبر كلمة الحديقة “معرب”، وفي هذا المثال مرفوعة بالضمة أي تغير حركة أخر حرف بها، وذلك لأنها أتت في أول الجملة “مبتدأ”.
- ذهب الأطفال إلى الحديقة، في هذا المثال أتت كلمة “الحديقة” بعد حرف الجر “إلى”، وقد تأثر أخر حرف بها وتغيرت حركته وأصبح مجرور بالكسرة.
- دخل الأطفال الحديقة، نلاحظ هنا أن كلمة “الحديقة” منصوبة بالفتحة، وذلك لأنها أتت على هيئة مفعول به وتأثر أخر حرف بموقع الكلمة في الجملة.
- نلاحظ في الأمثلة السابقة أن كلمة الحديقة”، قد تغيرت حركة الحرف الأخير على حسب موقعها في الجملة سواء ضمة أو فتحة أو كسرة، وبالتالي تغير نطقها.
المثال الثاني
- محمد رسول الله، اسم محمد أتى في أول الجملة أي مبتدأ، وقد تغيرت حركة الحرف الأخير ليصبح مرفوعًا بالضمة.
- زرت محمدًا، هنا نلاحظ أن اسم “محمد” تغير نهايته وأصبح منصوب بالفتحة مع التنوين.
- سلمت على محمد، وهنا أتى اسم محمد بعد حرف الجر “محمد”، وأصبح مجرور بالكسرة.
- من الجدير بالذكر أن اسم “محمد” لم يتغير ولم تتغير حروفه، ولكن حركة الحرف الأخير تغيرت على حسب موضع الاسم في الجملة.
اقرأ أيضًا: موضوع تعبير عن الفعل المبني للمجهول
ما هي أقسام الجملة؟
تنقسم الجملة في اللغة العربية إلى ثلاثة أقسام وهي الاسم، والفعل، والحرف، وسوف نوضح الفرق بين كل منهم فيما يلي:
الاسم
يكون الاسم دائمًا معرب، أي يمكن أن يتغير نهايته بتغير مكانه في الجملة، ولكن يوجد عدة حالات لا ينطبق عليها هذه القاعدة، وهي كالتالي:
- ضمائر الفاعل مثل “هو، هي، أنتم، أنتما، نحن”.
- أسماء الاستفهام مثل “متى، أين، كيف، لماذا، ماذا”.
- أسماء الإشارة مثل “هذا، هذه، هؤلاء، هذان، هاتان”.
- وكذلك الأسماء الموصولة مثل “الذي، التي، اللذان، اللتان”.
- بالإضافة إلى أسماء الشرط مثل “إذا، مهما، ما”.
الفعل
يوجد الفعل علة هيئة ثلاثة صور مختلفة، وهي كالتالي:
- الفعل المضارع، والماضي، والأمر.
- كل من حالة الفعل الماضي والأمر تكون مبنية، أي لا يتغير نهايتهما بتغيير مكانهما في الجملة.
- الفعل المضارع يعتبر معرب في جميع مواضع الجملة فيما عدا حالتين فقط يعتبر فيهما المضارع مبني وليس معرب.
- عندما يتصل الفعل المضارع بنون النسوة يصبح مبني.
- في حالة اتصال الفعل المضارع بنون التوكيد بطريقة مباشرة يصبح مبني بدلًا من معرب.
الحرف
تعتبر جميع الحروف مبنية وليست معربة، وتتميز بالآتي:
- كل الحروف ثابتة في الحركة والنطق ولا تتغير بتغير موضعها في الجملة.
- جميع الحروف ليس لها محل من الإعراب في الجملة، ومنها حروف الجر وحروف العطف.
- حروف الجر مثل على، في، إلى، مع، من.
- وحروف العطف مثل حرف “و”.
حالات ثابتة للمبني
يوجد بعض الحالات التي تأتي عليها الكلمة في الجملة مبنية تكون ثابتة ولا تتغير، وهي كالتالي:
- جميع أسماء الإشارة سواء للقريب مثل “هذا، هذه، هذان، هاتان، هؤلاء” أو للبعيد مثل “ذلك، تلك، أولئك”.
- كل الضمائر مبنية ولا تتغير بتغير موضعها في الجملة ولا يتغير إعرابها مثل ضمائر المتكلم “أنا، نحن”، وضمائر المخاطب مثل “أنت، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن”، وضمائر الغائب مثل “هو، هي، هم، هن، هما، هؤلاء”.
- وكذلك الضمائر المتصلة مثل حرف الواو، الألف، التاء التي تأتي في نهاية الكلمة تعد من الأسماء المبنية.
- أسماء الظرف كلها مبني ولا تتأثر بإعرابها في الجملة مثل “منذ، الآن، أمس”.
- وكذلك أسماء الشرط تتبع الكلمات المبنية مثل “ما، ماذا، أين، متى، من، مهما”.
- الأسماء الموصولة تنتمي إلى الأسماء المبنية التي لا يتغير إعرابها بتغيير موضعها في الجملة مثل “الذي، التي، اللذان، اللتان، اللائي”.
- أسماء الاستفهام تتبع الكلمات المبنية التي لا تتأثر بموقعها في الجملة ولا يتغير إعرابها في أي حالة مثل “أين، كيف، متى، ماذا، كم، لماذا، من، هل”.
شاهد من هنا: الفرق بين المبني للمعلوم والمبني للمجهول
وبذلك نكون أوضحنا الإجابة الصحيحة على سؤال ما الفرق بين المبني والمعرب؟ حيث أن المبني عبارة عن حركة ثابتة لا يمكنها تغيير أخر الكلمة بتغيير موقعها بينما المعرب يتغير نهايته بتغيير موقعه في الجملة.