من اخترع الهاتف النقال
تنافس المهندسون لإنشاء شبكة الهاتف الخلوي من الصفر، واليوم نكشف عن من اخترع الهاتف النقال من مجموعة المتنافسين، والذي ساهم في تيسير أساليب التواصل منذ السبعينات.
حيث كان المهندسين والفئات الأخرى على دراية بفكرة الجهاز الثنائي الاتجاه المحمول باليد، حيث انتشر استعماله في نهايات الستينات في سلسلة star trek المعروضة على التلفاز.
محتويات المقال
كيف تم اختراع الهاتف النقال
كان الواقع بعيدًا عن هذه الأجهزة الثنائية المتفشية في سلسلة الأفلام المذكورة:
- كانت أجهزة الراديو ذات الاتجاهين تدعم أفراد الشرطة والجيش، من أجل البقاء على اتصال في المواقف سريعة التغير منذ ما قبل الحرب العالمية الثانية.
- لكن هذه الشبكات الصغيرة والخاصة تتطلب معدات ضخمة، وكان الوصول إليها غير متاح للجمهور.
- في بدايات السبعينات، بدأ الباحثون في Bell Labs في الولايات المتحدة بتجربة مفهوم شبكة الهاتف الخلوي.
- كانت الفكرة هي تغطية البلاد بشبكة من الخلايا السداسية، تحتوي كل منها على محطة أساسية.
- الفكرة من بناء هذه المحطات الأساسية إرسال واستلام الرسائل من الهواتف النقالة عبر ترددات الراديو.
- حيث ستعمل أي خليتين متجاورتين على ترددات متباينة، لذلك لا يوجد خطر من التداخل.
- وفيما بعد ستقوم المحطات بتوصيل إشارات الراديو بشبكة الاتصالات الرئيسية، وستقوم الهواتف بتبديل الترددات بسلاسة أثناء انتقالها بين خلية وأخرى.
- بحلول نهاية السبعينات، كان نظام الهاتف المحمول Bell Labs Advance AMPS قيد التشغيل على نطاق صغير.
شاهد من هنا: أول من اخترع الهاتف المحمول
من اخترع الهاتف النقال
في نهايات السبعينات، كان مارتن كوبر، المهندس في شركة Motorola في الولايات المتحدة يطور شيئًا قريبًا من جهاز الاتصال Star Trek:
- قد انبهر مارتن بهذا الجهاز منذ أن شاهده لأول مرة على التلفاز، ورغب في تحقيق أمنية الأفراد في التحدث إلى أشخاص آخرين بدلًا من التحدث إلى السيارات أو المنازل أو المكاتب.
- حيث أعتقد مارتن أنه ينبغي أن يصبح رقم الهاتف لدى الأشخاص خلال تحركاتهم.
- بدلًا من كونه موقعًا أو يلزم الأشخاص بالتواجد في موقع معين.
- طور مارتن أول هاتف نقال يمكن توصيله عبر مكبرات الصوت الخاصة بشركة Bell، وقد أطلقت موتورولا DynaTAC في عام 1984.
- مواصفات الجهاز: تخزين ما يعادل 40 رقمًا، إجراء مكالمة مدتها 30 دقيقة دون أن يفصل.
- يزن أكثر من كيلوغرام.
- وكان يعرف باسم The Brick، ولكنه سرعان ما أصبح ملحقًا ضروريًا للممولين الأثرياء ورجال الأعمال.
- كونه كان معروض للشراء بسعر 10,000 دولار تقريبًا بأسعار اليوم.
- وبالتالي لم يكن في نطاق إمكانيات مشتركي الهاتف العاديين.
- وقد عزز فيلم وول ستريت المعروض خلال عام 1987 مكانة هذا الجهاز، كرمز للثروة والجشع.
أول شبكات الهاتف النقال
نتج عن تكنولوجيا الهاتف النقال الجديدة مشكلة في الولايات المتحدة وبريطانيا:
- حيث أرادت الإدارة حصر هيمنة AT&T، حيث أرادت حكومة مارجريت تاتشر الابتعاد عن احتكار شركة British Telecom للاتصالات.
- وقد عرضت الولايات المتحدة عقودًا لشركتين فقط في كل مدينة.
- مما أدى إلى مزيج محير من الشبكات غير المتوافقة.
- ولكن الحكومة البريطانية اتخذت نهجًا مختلفًا، حيث في عام 1982 رخصت لشركتين Cellnet وVodafone، لتشغيل أول شبكات الهاتف الخلوي داخل البلاد.
أول مكالمات على شبكة الهاتف النقال في العالم
عقدت موتورولا مؤتمر ضخم في شهر أبريل من عام 1973، لكي يقدم مارتن شرحًا مفصلًا حول ميزات الهاتف النقال:
- قام مارتن بإجراء أول اتصال عبر هذا الهاتف، وذلك عبر الاتصال بإحدى المهندسين العاملين في شركة اتصالات منافسة لشركة موتورولا، يدعى “جويل”.
- حيث بدأ المكالمة بالتعريف عن شخصه، والتعريف بشركة موتورولا.
- وأوضح أن هذه المكالمة تجرى من الهاتف النقال الذي قام بابتكاره.
اقرأ أيضًا: كيفية فتح قفل الهاتف سامسونج dous
أول مكالمات على شبكة الهاتف النقال في بريطانيا
بالفعل ذكرنا أول من اخترع الهاتف النقال وهو المهندس مارتن، ولكن هناك مهندسين بريطانيين الجنسية عملوا على تحسين الابتكار:
- رسم المهندسون البريطانيون الخبرة مثل “مخططي الراديو” خرائط التضاريس.
- بالإضافة إلى المسافات، حيث ابتكروا الترتيب الأمثل للمحطات الأساسية لشبكة الهاتف النقال.
- بحيث أن تكون المحطات بعيدة جدًا عن بعضها البعض.
- حيث أن ترك ثغرات في التغطية يتسبب في تداخل الإشارات مع بعضها البعض.
- في عام 1984، تم تأسيس المحطات الأولى والتي كانت عبارة عن أجزاء ضخمة وثقيلة من المعدات.
- وفي خلال الفترة التجريبية، سافر المهندسون إلى شتى أنحاء البلاد لإجراء مكالمات للمتطوعين لاختبار مدى قوة الإشارة.
- وقد أطلقت Vodafone شبكتها في يوم رأس السنة من عام 1985.
- كذلك قد تبعتها Cellnet بعد بضعة أيام.
- وقد توقعت كل شركة منهم ربح ما يصل إلى 20,000 مشترك في غضون 10 سنوات.
- ولكن ما حدث قد أدهشهم، حيث بعد ثلاث سنوات فقط، أصبح لديهم أكثر من نصف مليون مشترك، ووصلت تغطية الشبكة إلى 90% من السكان.
هل كان الهاتف النقال شائع؟
أدى وجود سوق قوي لتكنولوجيا الهاتف النقال إلى تطوير هواتف أصغر مقاسًا، وكذلك أرخص ثمنًا، إلى أن أصبح هناك هاتف يمكن وضعه داخل الجيب:
- لقد كان المراهقون هم المبتكرون الثقافيون دائمًا، كونهم هم الذين طوروا مهارات غير عادية ولغة جديدة تمامًا للاختصارات والأحرف الأولى والرموز التعبيرية في التسعينيات.
- وقد أصبح إرسال الرسائل النصية جزءًا لا يتجزأ من تفاعلهم الاجتماعي.
- وقد تفاجئ بهذا التطور الشركات التي استثمرت لأول مرة في شبكات الهواتف النقالة الخلوية.
- حيث اعتقدت هذه الشركات أنها قد يكون لديها سوق بين رجال الأعمال الأثرياء.
- الراغبين في الحصول على أحدث أداة.
أول مكالمات هاتفية دولية
طورت الدول الأخرى شبكاتها الخاصة إلى جانب بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتوقفت المكالمات عند حدودها:
- وقد استمدوا مبادرة تفعيل المكالمات الدولية من دول الشمال، التي تعاونت بهدف تطوير الشبكات وتحديد معيار مشترك خلال عام 1980.
- كان ستيفن تمبل من وزارة التجارة والصناعة البريطانية أحد الشخصيات البارزة في هذا الاجتماع.
- في عام 1987، التقى القادة الأوروبيون في بون للتوقيع على اتفاقية تسمح لمستخدمي الهواتف النقالة بالتجول من دولة إلى أخرى، والتنقل بحرية من شبكة إلى أخرى.
النظام العالمي الموحد للهاتف النقال GSM
المعيار المشترك المتفق عليه في عام 1987 تم إطلاق “”GSM عليه، بعد أن كان معروفًا باسم “”Groupe Spécial Mobile:
- على عكس الشبكات الخلوية الأولى، التي استخدمت الإشارات التناظرية، فإن أنظمة GSM اعتمدت على الإشارات الرقمية، التي عرفت باسم أنظمة “الجيل الثاني”.
- تم استخدام نطاق تردد لاسلكي واحد 900″ ميجاهرتز” في البداية عبر أوروبا.
- مما ضمن للمستخدمين إمكانية التقاط إشارة أينما كانوا.
- قد تم إتاحة خدمة الرسائل القصيرة والنصية، مع ميزات الأمان العالية في هذا النطاق.
- ولم يمض وقت طويل قبل أن تتخذ البلدان الأخرى قرارًا بتبني معيار GSM.
- حيث كان هذا المعيار بمثابة تحسن ملحوظ عما كان متاحًا في الولايات المتحدة.
- واليوم أصبح تسعة من كل عشرة أشخاص في العالم في متناول شبكة GSM الأرضية.
شاهد أيضًا: إزالة الفيروس من الهاتف
ختامًا مارتن كوبر هو من اخترع الهاتف النقال، وهو من المهندسين الأمريكي الجنسية المتخصصين في مجال الهندسة الكهربائية، الذي نال درجة البكالوريوس من معهد إلينوي عام 1950، ودرجة الماجستير عام 1957.
والذي تميز عن زملائه المهندسين في كونه أول مهندس تمكن من التحكم بسلاسة في الإشارات الضوئية الصادرة من موجات الراديو.