أثر الذنوب والمعاصي على العبد في الدنيا والآخرة
أثر الذنوب والمعاصي على العبد في الدنيا والآخرة، هذا ما سنتطرق إليه اليوم عبر موقع مقال maqall.net حيث أن القيام بكل ما نهانا الله عنه يحول حياتنا إلى الأسوأ.
ولم ينعم أحد بشيء وهو بعيد عن الله عز وجل، فالقرب منه راحة وسعادة وأمان، لذا علينا بالقيام بكل ما أمرنا به والبعد عن معاصيه.
محتويات المقال
التوبة في الإسلام
- قبل التعرف على أثر الذنوب والمعاصي على العبد في الدنيا والآخرة نود القول أولا إن التوبة تتطلب منا الإرادة القوية وخاصة لمن اعتاد على القيام بالكثير من الذنوب.
- كما أن الشيطان يحاول دائما أن يوسوس للإنسان بالرجوع عن قرار التوبة.
- وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (تعرَض الفِتَن على القلوبِ عَرْضَ الحَصِيرِ عودًا عودًا، فأي قلبٍ أشْرِبَها نكِتَتْ فيه نكتةٌ سَوداء، وأي قلبٍ أنْكَرَها نكِتَتْ فيه نكتةٌ بيضاء، حتى يصِيرَ القلب أبيضَ مثلَ الصَّفا.
- لا تَضره فِتنةٌ ما دامَتِ السموات والأرض، والآخَر أسودَ مربَدًّا كالكوزِ مجَخِّيًا، لا يَعرِف مَعروفًا، ولا ينكِر منكَرًا، إلا ما أشْرِبَ من هَواه).
- حيث أن الفرد عندما يقوم بمعصية فإنه أما أن يكرهها ويحاول الابتعاد عنها حتى يرضي ربه، وإما أن يتعود عليها ولا يمكنه الاستغناء عنها ويظل دائم القيام بها.
- أيضا الإنسان عندما يقرر التوبة فعليه أولا أن يكون على دراية بذنبه ومعترف به تماما، وحينها يلجأ إلى الله ويطلب منه السماح والمغفرة لأن الأمر كله بيد الله عز وجل.
- كذلك يجب أن يكون التائب بداخله اليقين بأنه لا يريد الرجوع إلى طريق المعصية مرة أخرى، ونسأل الله أن يتقبل منا جميعا.
كما يمكنك التعرف على: مفهوم الذنوب المتعدية
أثر الذنوب والمعاصي على العبد في الدنيا والآخرة
يمكن أن يتعرض الإنسان إلى أثر الذنوب والمعاصي من خلال العقوبات الصدرية أو العقوبات الشرعية، ولم يكن الأثر ظهوره واحد بالنسبة للجميع فيمكن أن يظهر يوم الحشر أو بعد الوفاة أو في الدنيا وهكذا، ولكن أن المحاسبة ستتم حتما، ومن بين الأضرار التي يمكن أن تلحق بالإنسان ما يلي:
- لم يظهر على العاصي نور العلم حيث أن الله يظلم بصيرته، فمن المعروف أن نور العلم من أحد النعم الكبيرة التي ينعم الله بها على الإنسان.
- الشعور بالوحشة وتلك الوحشة تبدأ بينه وبين الله ثم تظهر بينه وبين الخلق، ويشعر الإنسان حينها بأنه يحب أن يجالس السوء فقط ومن هنا تصبح الحياة أكثر مرارا، وتزداد تلك المرارة بزيادة بعده عن الله وكثرة معاصيه.
- كذلك فإنه يشعر بأن كل شيء يقوم به صعب، حيث أن التيسير لعباد الله الصالحين، وبذلك فإن العاصي يفتقر التوفيق.
- أيضا يشعر بالضعف في الجسم، حتى إذا كان قوي البدن فإنه عند الحاجة فسوف لم يشعر بتلك القوة.
- هذا بالإضافة إلى شعوره بالفقر حيث أن كثرة الذنوب تقلل الرزق بل وتحرم منه.
- علاوة على ذلك فإنه يشعر بأن عمره منزوع منه البركة، حيث أن الحياة الحقيقية يمكن تقديرها بالوقت الذي نطيع فيه الله عز وجل.
- هكذا عدم التوفيق عند القيام بأي طاعة لأنها تتم بتوفيق الله فقط، ولكن كثير المعاصي يصبح ضعيف عند القيام بالطاعات.
- لم يعز الله إنسان اعتاد على القيام بالمعاصي، لذا فإن القيام بها يزيد بداخل نفس العاصي الشعور بالذل.
- أيضا تنزع منه الكرامة عند القائمين بالمعاصي، على عكس المطيعين لله فهم لا يهونون عليه.
- أيضا تجد العاصي يحب كل ما هو قبيح وينفر من الشيء الحسن، ولم يتمادى هو فقط في ذنوبه بل يحاول أن يدعو الآخرين للقيام بها.
- كما تجده لم يحرج من التحدث عن معاصيه وذنوبه بل إنه يفتخر بها كثيرا ويشعر بالكثير من الآلام عند عدم القيام بها، فهو لم يرى بها شيء قبيح.
- يصبح أيضا قلبه في غفلة حيث أن قلبه يصدأ من كثرة المعاصي لأن الشيطان يكون قد أسره.
- كذلك تجده أيضا لا يهاب الله ولا يهتم بآراء ممن حوله ويجاهر بالمعصية دون حساب لأحد.
- أيضا تجده يوم الحساب يعذب بسبب معاصيه ولا ينال الراحة في قبره.
كما يمكنك الاطلاع على: دعاء التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي
آثار الذنوب والمعاصي على المجتمع
لم تقتصر فقط آثار الذنوب والمعاصي على الفرد فقط بل أيضا تؤثر على المجتمع لذى سنوضح بعض الآثار من خلال التالي:
- حيث أن العاصي لم يضر نفسه فقط بل يضر المحيطين به من الجيران والأقارب، حيث إنه يساعد على فساد الأرض من الثمار والزرع والماء والهواء.
- كذلك تعتبر المعاصي واحدة من الأسباب التي تؤدي للخسف وحدوث الزلازل، وذلك عن عمر بن الخطاب حيث قال (توشك القرى أن تخرب وهي عامرة، إذا علا فجارها على أبرارها، وساد القبيلة منافقوها).
- كذلك فإنها تؤدي إلى الاختلاف وحدوث التمزق والتفرقة، وذلك لقوله تعالى (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير).
- علاوة على ذلك فإن التأثير يصل إلى الجماد وأيضا الحيوان، حيث قال مجاهد بن جبر (إن البهائم تلعن عصاة بني آدم إذا اشتدت السنة وأمسك المطر، وتقول: هذا بشؤم معصية ابن آدم).
دواء الذنوب والمعاصي
لا زالنا مستكملين التعرف على أثر الذنوب والمعاصي على العبد في الدنيا والآخرة حيث يمكننا القول أن:
- المعاصي شبيهه بحد كبير بالأمراض الحسية التي يجب علينا أن لا نستسلم لها ونبتعد عن كل ما يصيبنا بها، والوقاية منها تماما.
- حيث أن الإنسان عندما يستسلم لأي مرض حسي فإنه بذلك يضعف بدنه ويهلكه، وكذلك المعاصي فإنها تهلك الروح.
- لذا يجب على كل عاصي التوبة حتى يسير في الطريق الذي يرضي الله عز وجل.
اقرأ أيضا: ما هي الذنوب التي تحبس الدعاء