مقومات الوحدة العربية
مقومات الوحدة العربية، نتعرف عليها عبر موقع مقال maqall.net، حيث ذلك الطرح السياسي الذي يخضع إليه الدول العربية على اختلاف اتجاهاتهم السياسية والعرقية والدينية، حيث تبنى على أسس للجمع ما بين العرب من خلال إطار سياسي موحد، وإزالة تلك القيود السياسية للعمل كيد واحدة، ونتعرف على الوحدة العربية عن قرب خلال الفقرات اللاحقة.
محتويات المقال
فكرة الوحدة العربية
نلقي الضوء على ظهور فكرة الوحدة العربية، خلال عرض توالي الأحداث التالية:
- حينما أوشك القرن الـ 19 على الانتهاء كان العرب جميعهم يخضعون تحت طائلة الحكم العثماني.
- كما واكب الحكم العثماني تهميش كافة القوميات لصالح الأتراك، وذلك من خلال ممارسة الأحزاب بجميع القوميات على مستوى الدول العربية.
- عندما ظهر نجاح نظام الدولة القومية بالدول الأوروبية، فقد اتجهت أنظار العرب إلى ذلك، وقاموا بالسعي نحو تحقيق وإثبات دولتهم القومية.
- وذلك لينالوا قدرهم من الرقي والتقدم.
- لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد انهارت الدولة العثمانية وتفككت، وتم توغل الاستعمار الأوروبي بالدول العربية.
- بالإضافة إلى ما حدث من انقسام بدول الشام، وامتداد الكيان الصهيوني للدولة الفلسطينية.
- على الرغم من أن الأفكار لا تزال قائمة ولكنها قيد التأجيل ولم تنفذ، وأصبحت أمنيات تجول بعقول العرب للضعف الذي يحيط بالدول الإقليمية، والأطماع التي تحيط بالعالم العربي.
اقرأ أيضا: موضوع عن أهمية الوحدة العربية بين أقطار الوطن العربي
مقومات الوحدة العربية
نتعرف على مقومات الوحدة العربية، حيث ترتكز على مجموعة من النقاط أهمها:
العوامل الطبيعية
- يمتد محيط الوطن العربي بدايةً من غرب المحيط الأطلسي ووصولًا لشرق الخليج العربي.
- كما لا يوجد فواصل أو أي حواجز بفعل الطبيعة بين الدول وبعضها، حيث سهولة طرق التواصل بين الدول والتعاون فيما بينهم.
- علاوة على التجانس والتعارف بين القبائل العربية وبعضها على مر العصور.
- هذا إلى جانب التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، لوجود عدة أقاليم مناخية، تتيح إنتاج زراعي هائل ومتنوع لزيادة القوة الاقتصادية.
التراث الحضاري
- العرب لديهم من الإصرار والعزيمة ما يؤهلهم لتحقيق عدة إنجازات علمية في العديد من المجالات، مما كان له أثر على بناء هوية ثقافية متشابهة إلى حدًا كبير، وتراث حضاري مميز.
العامل التاريخي
- المنطقة العربية بأكملها تأثرت بنفس الأحداث التاريخية، على مر العصور سواء قبل الإسلام أو بعده.
العامل الديني
- الرابط والعامل الديني، من أبرز الروابط التي تجمع بين العديد من الفئات، ومع انتشار الإسلام بين العرب، فقد توحدوا في كلمة واحدة ومنهج واحد.
- حيث أن البوتقة الإيمانية، تحت راية الإسلام كانت لا تفرق بين المسلم والمسيحي في الدول العربية، وكلًا منهما يشعر بالانتماء والوطنية.
العامل اللغوي
- الدول العربية جميعها تتحدث اللغة العربية، وهي اللغة الأم لديهم، وهي من الطرق التي ساهمت بدور كبير في التقارب السياسي والثقافي.
كما يمكنكم التعرف على: موضوع تعبير عن الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين
معوقات الوحدة العربية
يوجد مجموعة من المعوقات التي تعيق الوحدة العربية، والتي نسلط عليها الضوء خلال الفقرة اللاحقة:
- الاختلاف في طبيعة الموارد الاقتصادية المتوفرة بالدول العربية، حيث أصبحت الدول العربية في وقتنا الراهن ما بين دول نفطية ودول غير ذلك.
- ومن الواضح أن الدول الغنية النفطية هي التي ستغرم ضريبة إقامة الوحدة العربية وحدها.
- الخوف من حدوث صراع بين الدول العربية وبعضها تجاه سيطرة الدول الغنية على الفقيرة.
- التباين في اختلافات الحكم وأنظمته لكل دولة، حيث يوجد دول يحكمها النظام الملكي وأخرى الجمهوري، ولكل دولة طبيعة مختلفة في النهج السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
- وجود عداء شرس من قبل الدول الغربية، عند الشروع في إقامة أي تحالف أو وحدة عربية، لضمان سيطرة نفوذهم والحفاظ على أمنهم.
كما يمكنكم الاطلاع على: بحث عن جامعة الدول العربية ودورها في حل النزاعات
بذلك نكون قد عرضنا مقومات الوحدة العربية، ونتمنى لكم الاستفادة من موضوع المقال، ونحن في انتظار تعليقاتكم وتفاعلكم على المقال.