موضوع تعبير عن حسن الجوار
موضوع تعبير عن حسن الجوار من المواضيع المهمة جدًا؛ نظرًا لأن الجار ملاصق بك أينما كنت، ولهذا فالحديث عن هذا النوع من الأخلاق مطلب هام جدًا.
وقد حث ديننا الحنيف على حسن معاملة الجار، والإحسان إليه، وعدم التعرض له بالأذى، وأن للجار حرمة ينبغي احترامها، ومن التزم بهذا الخلق تحلى بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم.
محتويات المقال
عناصر موضوع تعبير عن حسن الجار
- ما معنى الجوار لغة واصطلاحًا.
- ما هو حق الجار في الإسلام.
- أنواع الجيران.
- ما هو حد الجار.
- وصية جبريل للرسول بالجار.
- آداب الجوار.
- أهمية الجار.
مقدمة موضوع تعبير عن حسن الجوار
يعتبر حسن الجوار من الأخلاق الرفيعة، والصفات العظيمة، فهو صفة الأنبياء والرسل، وعباد الله الصالحين، فينبغي عليك أن تحسن معاشرة جارك، وعليك أن تبادر بالإحسان والكرم إليه، لا تنتظر منه أن يعطيك حتى تعطيه.
والجار ليس جار السكن فحسب، فهو جارك في كل شيء سواء في السكن أو العمل أو الدراسة، أو في أماكن المحلات التجارية، فلا بد من تنظيم العلاقات مع هؤلاء الجيران، وحفظ حقوقهم كما وصانا النبي صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضًا: خطبة عن حقوق الجار مكتوبة
ما معنى الجوار لغة واصطلاحًا
مصدر جاور هو الجوار، وهو يعني المساكنة، والجوار منها الجار أي الجار في العمل، أو السكن، أو الزوج والزوجة، أو التجارة.
كما أن الضرة تعتبر جارة أيضًا، كما يعتبر الحليف جارًا، كما قال الشافعي -رحمه الله-: “كل من قارب بدنه بدن صاحبه قيل له: جار”
والمعنى الاصطلاحي للجار يعني الملاصقة سواء كان ذلك في السكن أو غيره.
ما هو حق الجار في الإسلام
بعد أن تحدثنا عن مقدمة موضوع تعبير عن الجار سنتناول حق الجار على جاره خلال السطور التالية:
الإحسان إلى الجار
ينبغي عليك إلى جارك، والتفاني في أن يكون الشيء الذي تقدمه في أبهى صوره سواء هدية، أو طعام، أو شراب، أو حتى الإحسان في المعاملة.
وهناك أحاديث للنبي صلى الله عليه وسلم حثت على ذلك منها ما روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ” يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو في فرسن شاة).
وعن أبي شريح العدوي قال: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليحسن إلى جاره..) رواه مسلم.
الكف عن الأذى
قد حث النبي صلى الله عليه وسلم عن عدم إيذاء الجار؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:” قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذي جاره”.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: “سألت النبي صلى الله وعليه وسلم أي الذنب أعظم عند الله ؟ .
قال : أن تجعل لله نداً وهو خلقك ، قلتُ : إن ذلك لعظيم ، قلت : ثم أي؟ ، قال : وأن تقتل ولدك تخاف أن يطعم معك ، قلت : ثم أي ؟ ، كما قال : أن تزاني حليلة جارك”.
صنع الطعام لوفاة أحد عند الجيران
فينبغي على أقارب الميت وجيرانه أن يصنعوا الطعام لأهل الميت في ليلة وفاته؛ لأن ذلك سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال عليه الصلاة والسلام:” اصنعوا لآل جعفر طعاما فإنه قد أتاهم أمر شغلهم”.
أنواع الجيران
يوجد ثلاثة أنواع من الجيران سنذكرها في النقاط التالية:
- الجار المسلم القريب، وهو له ثلاثة حقوق هم:(حق الإسلام، وحق القرابة، وحق الجوار).
- والجار المسلم وله حقان هما:( حق الإسلام، حق الجار).
- الجار الكافر، وهو له حق واحد هو:(حق الجوار).
وقد قال الله سبحانه وتعالى قي كتابه:{وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ}[النساء: 36].
ما هو حد الجار
وحد الجوار هو أربعون دارًا من كل الجوانب، وهذا ما اجتمع عليه الحنابلة والشافعية؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “حق الجار أربعون داراً هكذا وهكذا وهكذا”.
وصية جبريل للرسول بالجار
قال النبي صلى الله عليه وسلم:” ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه” رواه البخاري.
اقرأ أيضًا: حقوق الجار في الاسلام
آداب الجوار
من آداب الجوار ما يلي:
- عدم التطاول عليه في البنيان.
- أن نتحلى بالحكمة والموعظة الحسنة، حيث أنه عليك أن تأمره بالمعروف وتنهاه عن المنكر.
- التحمل والصبر على أذى الجار.
- حيث أن ذلك سبب لتنال محبة الله عز وجل.
- فعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ثَلَاثَةٌ يُحِبُّهُمُ اللَّهُ: “الرَّجُلُ يَكُونُ لَهُ الْجَارُ يُؤْذِيهِ جِوَارُهُ، فَيَصْبِرُ عَلَى أَذَاهُ حَتَّى يُفَرِّقَ بَيْنَهُمَا مَوْتٌ أَوْ ظَعْنٌ”.
- حيث أن ذلك سبب لتنال محبة الله عز وجل.
- كف الأذى عنه؛ حيث أن أذية الجار تعتبرذنب كبير.
- ففي حديث:”قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ فُلَانَةَ يُذْكَرُ مِنْ كَثْرَةِ صَلَاتِهَا، وَصِيَامِهَا، وَصَدَقَتِهَا، غَيْرَ أَنَّهَا تُؤْذِي جِيرَانَهَا بِلِسَانِهَا، قَالَ: هِيَ فِي النَّارِ”.
- مشاركة الجار في الأحزان والأفراح، وزيارته والاطمئنان عليه في مرضه.
- تقديم الهدايا للجار.
- التعاهد بالطعام له؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر:” يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة فأكثر ماءها وتعاهد جيرانك”.
- الحفاظ على عرض ومال الجار، والحفاظ عليه في غيبته، وستر عيوبه، وعيوب أهل بيته.
- عدم إزعاج الجيران بإحداث الفوضى والضوضاء في المكان، فلا بد من توفير الهدوء والراحة لهم.
- حسن اختيار الجار، فالجار الصالح يحقق لصاحبه السعادة؛ حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “أَرْبَعٌ مِنَ السَّعَادَةِ: الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ، وَالْمَسْكَنُ الْوَاسِعُ، وَالْجَارُ الصَّالِحُ، وَالْمَرْكَبُ الْهَنِيءُ، وَأَرْبَعٌ مِنَ الشَّقَاوَةِ: الْجَارُ السُّوءُ، وَالْمَرْأَةُ السُّوءُ، وَالْمَسْكَنُ الضِّيقُ، وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ”.
أهمية الجار
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه؛ لهذا لا يمكنه أن يعيش بمفرده دون أن يشارك الآخرين أو يتعايش معهم.
فهو مجبر على التعامل مع الناس؛ ولهذا فعليه أن يتحلى بالأخلاق الحميدة، ويتبع أخلاق النبي في معاملة الجار.
فالناس وتعاونهم وحبهم يجعل الشخص سعيد، ويعطيه أمل في الحياة، ويهون عليه صعوبة الطريق.
كما أن تبادل المصالح هو ما يقيم الحياة بين الناس، فلا يمكنك العيش بمفردك دون أن تحتاج إلى خدمة أحد.
على عكس الانعزالية، تجعل الشخص مكتئب طوال الوقت، وتجعله يشعر بالعزلة والاضطهاد من المجتمع.
كما أنه لا يشعر بالأمان أيضًا، فالتفاعل الإيجابي بينه وبين الآخرين يعطي للحياة شكل آخر.
خاتمة موضوع تعبير عن حسن الجوار
حسن الجوار من الصفات الحميدة التي ينبغي أن يتحلى بها الفرد، كما أنها تعود عليه بكل خير، فهي عبادة تقربه إلى الله عز وجل بحسن خلقه، واقتدائه بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ولأن الحياة قائمة على التفاعل والاجتماعية؛ لهذا ينبغي علينا أن نشارك من يجاورنا ونزوره ونحسن جواره؛ حتى تستمر حياتنا، وتكون خالية من الضغينة والكره والحسد الذي ينشأ بين الناس.
شاهد من هنا: موضوع تعبير عن إكرام الجار وواجبنا نحوه بالأفكار
وبهذا نكون قد وضعنا موضوع تعبير عن حسن الجوار كامل، ووضعنا أهم العناصر التي يمكن أن تحتاجها، ووضحنا أهمية الجار.
وأهمية الإحسان إليه، وذكرنا آداب التعامل معه، كما دعمنا ذلك بالآيات القرآنية، والأحاديث النبوية والتي حثت على حسن الجوار، وبينت حدود الجار وحقوقه، وأن الإحسان إليه سبب لمحبة الله عز وجل للعبد.