مقال عن دور السلوكيات الطيبة فى زيادة الترابط بين الناس
مقال عن دور السلوكيات الطيبة في زيادة الترابط بين الناس، مما لا شك فيه أنه هناك حاجه ماسه إلى تعلم كيفية التعامل بطريقة جيدة مع الآخرين فكما قد ذكر في القرآن الكريم قوله تعالي (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ) ففي هذه الآية بيان لأهمية الخلق الجيد في التعامل مع الآخرين.
محتويات المقال
مقال عن دور السلوكيات الطيبة في زيادة الترابط بين الناس
- من البديهي جداً كون لا أحد سيحب أن يُعامل بطريقة سيئة أو إن يتم التكلم معه بطريقة سيئة لذا فلا غنى عن تعلم السلوك الطيب ومعاملة الغير به.
- بعض الأشخاص يميلون إلى التعامل بطريقة قاسيه مع الغير ظناً منهم أنهم هكذا يصبحون أكثر جديه وينالون احتراما أكثر من غيرهم إلا أن هذا لا أساس له من الصحة ف للتعامل الفظ لا يعبر عن أي شيء سوى سوء أخلاق صاحبه.
- عند مناقشة موضوع مقال عن دور السلوكيات الطيبة في زيادة الترابط بين الناس ينبغي ذكر أن هذا ليس فقط موضوع يطرح بل خُلق يدرس فلا يجب أن تكون المعاملة الجيدة خيراً فمن حق كل كائن حي أن يُعامل بطريقة طيبة.
- قبل التكلم عن المعاملة الحسنة في موضوع المقال وهو مقال عن دور السلوكيات الطيبة في زيادة الترابط بين الناس يجب التنويه إلا أن تبرير القسوة والمعاملة السيئة تحت مسمى الضغط وخلافه ما هو إلا هراء.
- الشخص السوي سيعلن أنه لا يحق له إفراغ غضبه أو حزنه على غيره مهما كان بل في الإسلام هو مأمور أن يتحكم في غضبه ويعامل الآخرين بطريقة جيدة.
- من الجدير بالذكر إن السلوكيات الطيبة لا تعمل فقط على تقوية العلاقات بين الناس بل تعمل على تقوية الحب والمودة والتقدير بينهم وكل ما يربطهم ببعضهم البعض فيصبحون كأخوة.
- من أكثر الأشياء أهمية في هذه الحياة هي الحرص على الإحسان إلى الآخرين وودهم ومساعدتهم وقت الحاجة.
- إن لم تكن للكلمة والمعاملة الطيبة تأثير قوي على الأشخاص لما أخبرنا الرسول علية الصلاة والسلام بكون ذلك صدقه في الحديث عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (والكلمة الطيبة صدقة) الحديث متفق عليه.
شاهد أيضًا: اكتساب المهارات الاجتماعية
التعامل الحسن
- السلوك الحسن بين الأفراد لا يقوي فقط العلاقة بين المتحابين في الله بل وينشئها أصلاً، إذا كان هناك كاره لك أو شخص لا يحبك بمعاملتك الجيدة وأخلاقك الطيبة فأنت أكثر من قادر على جعله يحبك وإنشاء علاقة وطيدة بينكم.
- المعاملة الحسنة هي أمر ينبع من داخل الشخص وليس أمراً يمكن تزييفه لذا يجب الحرص على أن يعتني المرء بسلامة قلبه لكي يتمكن من التحكم في سلامة خُلقه.
- إذا كان الشخص يتحلى بصفات معينة فقد يكون من الصعب عليه التصرف بلطف مع الآخرين أو إن يعاملهم بطريقة حسنة وأحياناً كثيرة ما يكون الأمر خارج عن سيطرته أي لا يكون متعمد لمعاملته التي قد تكون فظة مع الآخرين.
أنواع الأشخاص الذين يجب أن نتجنب أن نكون منهم
- يجب التنبيه إلى ضرورة المحافظة على طيب الكلام فيجب أيضاً التنبيه على ضرورة المحافظة على طيب الخلق لكيلا نكون نحن من نجلب المعاملة السيئة لأنفسنا.
- هناك بعض الأنواع من الأشخاص الحمقى الذين يجب أن نتجنب أن نكون منهم لكي لا نستفز الآخرين ونجعلهم يعاملوننا بطريقة سيئة تزعجنا ولن تكون تلك الطريقة سوى رد فعل طبيعي لسلوكنا الشاذ عن الطبيعي.
- إذا صادفنا أحد تلك الأشخاص في حياتنا يجب علينا محاولة نصحه أولاً وإن لم يستجيب فيجب الابتعاد عن مثل تلك الشخصية الحمقاء والمستفزة فوراً.
- سنذكر الان في الفقرة القادمة بعض الأشخاص السلبيين الذين يجب علينا الحرص الشديد جداً على ألا نكون منهم بجانب حرصنا على أخلاقا الطيبة إذا أردنا أن يحبنا الله وأن يحبنا الغير وأن ننجح في حياتنا ونتقدم نحو الأفضل دائماً.
شاهد أيضًا: موضوع عن السلوكيات الإيجابية في المدرسة
الشخصية الغير منطقية
- يتميز الأشخاص من هذه النوعية الدرامية الشديدة والغير منطقية، فإذا شكر فيهم أحد يظنون إنهم الأفضل وإذا ينتقدهم أحد تذهب جميع ثقتهم بأنفسهم وتتبخر مع الرياح ويظنون أنهم الأسوأ.
- أسوأ ما يتعلق بهذا النوع من الأشخاص هو كون مجرد كلمة صغيرة قادرة على جعلهم ينجزون أعمالهم بأفضل طريقة وكلمة أخرى قادرة على جعلهم يتوقفون في نفس المكان لعدة أيام.
- فيجب على هذا النوع التوقف على أخد كل شيء على عاتقهم والبدء في تحديد أولوياتهم وإدخال عقولهم في شؤون حياتهم والبدء في استخدامها بدلاً عن تلك العاطفية والدراما المفرطة لكي يضمنوا سير حياتهم بطريقة أفضل.
الشخصية سريعة التوتر كثيرة الشكوى
- هذا النوع من الشخصيات هو الأكثر إزعاجاً فهم يميلون إلى تضخيم الأمور رغماً عنهم بسبب توترهم المبالغ فيه وليس هذا فقط بل يبدئون بالشكوى التي من شأنها أن توتر أي شخص بجانبه ويحيطه فهم شخصيات سلبية للغاية.
- الأشخاص من هذا النوع يختارون عدم رؤية نصف الكوب المملوء والفرح به بل يختارون رؤية النصف الفارغ والحزن والشكوى عنه، مما يجعلهم بعيدين كل البعد عن التفاؤل ويسببون اكتئاب لمن حولهم ولأنفسهم.
- يجب على هذا النوع التوقف عن عيش دور الضحية حتى وإن كانوا ضحية بالفعل فلن يتوقف العالم عن الدوران حزناً على أحدهم مثلاً، بل ويجب عليهم استبدال شغفهم في حكيّ كيف ظلموا وتبديله بشغف حكيّ كيف وصلوا.
فقد السيطرة على المشاعر الشخصية
- هناك نوع من الأشخاص الذين لا يستطيعون التحكم في مشاعرهم الشخصية وفصلها عن تعاملاتهم مع الآخرين فأما يكونون متأثرين إلى أقصى درجة وإما يكونون جافيين المشاعر.
- من الضروري في الحياة أن يتحكم الشخص في مشاعره ولا يجعلها تأثر على علاقاته مع الآخرين بأي شكل كان.
أخلاق الإنسان المتبعة
- قد أُثبت علمياً وعملياً أن للسلوك الطيب بين الأفراد مفعول السحر في إزالة أي شيء قبيح قد يكون في قلب أحدهم تجاه الأخر.
- بل إذا كان أحدهم يضمر لك الشر فمن الممكن بمعاملتك الطيبة أن تثنيه عن مثل هذا الشر وتبدله بالخير فمع كون السلوك الطيب أمر واجب ومفروض علينا للحفاظ على مشاعر من حولنا وعدم أذيتها إلا أنه يحافظ علينا نحن شخصياً.
- خلق الإنسان الجيد يحدد هويته الحقيقة وعلى عكس ما يظن البعض إلا أنه كون الإنسان ذو أخلاق طيبه لا يتطلب منه بذل أي مجهود إضافي بل العكس فالمعاملة الفظة والتصرف بطريقة غير مهذبة هي ما تتطلب بذل مجهود إضافي.
- تنعكس الأخلاق الطيبة على صاحبها شخصيا قبل أن تنعكس على من حوله وتجعله يحظى بسلام نفسي واستقرار داخلي وتحيطه بهالة من الحب والسلام المناجم من رضا الله عليه أولاً ومن ثم من حب الناس.
شاهد أيضًا: نظام التعليم الجديد والسلوكيات المهنية
في مقال عن دور السلوكيات الطيبة في زيادة الترابط بين الناس قد ذكرنا كيفية المحافظة على الخلق الجيد في معاملاتنا بالإضافة إلى بعض الشخصيات الذين يجب أن نتجنب أن نكون منهم لكي لا يؤدى هذا الأمر بنا إلي الإساءة إلى الغير أو إلى التعرض إلى الإساءة.