موضوع تعبير عن البحر
تقف الكلمات عاجزة ويجف الحبر إذا بدأ بوصف البحر وجماله، فالبحر هو عالم آخر وتسكنه كائنات لا تعد ولا تحصى، ويتميز بشكله الرائع ولون مياهه التي تبعث في نفس كل من يقف أمامها الراحة والطمأنينة.
يتدرج فيه اللون الأزرق ويتخلله اللمعان والبريق، فيتخيل لناظره أنها لآلئ متناثرة تحتضنها المياه الزرقاء، وهو دليل قوي على قدرة خلق الله العظيمة، وعظمة تحكمه في أمواجه وهدوئه تابعوا هذا الموضوع معنا عبر موقع maqall.net.
محتويات المقال
عناصر موضوع تعبير عن البحر
- الجمال المنبعث من البحر.
- روعة الغروب عند البحر.
- أهمية وفوائد البحر.
- عجائب عالم البحر.
- البحر في خيال الشعراء.
- العظمة الإلهية في البحر.
شاهد أيضا: موضوع تعبير عن الاسكندرية عروس البحر المتوسط بالعناصر
مقدمة موضوع تعبير عن البحر
رغم عظمة البحر وحجمه الكبير إلا أنه بمثابة الأب الحنون، الذي يحتضن الأطفال ويلاعبهم ويدغدغ أجسامهم بأمواجه الرقيقة.
عالمه يسمى بعالم البحار، لأنه يضم كائنات بحرية غاية في الروعة وتبرز عظمة قدرة الرحمن على خلق هذه الكائنات، وتدبير حياتهم حتى داخل هذا الكم الهائل من المياه.
يكتسب البحر لونه الفيروزي المدرج من السماء، حيث إنها تعكس لونها وتكسوه به في الصباح، وفي المساء يتحول إلى لون قريب من البنفسج الغامق.
يعتبر بوابة نعبر من خلالها إلى أوطان كثيرة، ونستمد منه طاقات وفوائد لا مثيل لها، كيف لا وهو من خلق البارئ الرزاق.
الجمال المنبعث من البحر
- البحر جميل جدا، وجماله يكون ظاهرا لمن ينظر له، وكذلك في جوفه وأعماقه.
- إذ يخبئ في داخله عالم متنوع من اللآلئ والمرجان، وكذلك الأحجار الكريمة والصدف الرائع.
- وجاء ذكر هذه الأشياء في كتاب الرحمن قائلا: “مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ*فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ*يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ*فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ”.
- نجد في باطنه تحت ردائه الأزرق المالح الكثير من الآثار التي تروي قصص قديمة وأثرية.
- وكم من المواقف والحروب شهدها البحر وخبأها في جوفه.
- من عجائبه أنه يحتوي على رزق وطعام لجميع من يسكنه من كائنات بحرية، وكذلك يمد البشر من هذا الطعام.
- وترى فيه القوارب والسفن تتجه عائمة على سطحه، قاصدة السفر بين البلاد، وكذلك السياحة والاستمتاع بالمنظر الخلاب.
- ولا تنطبق عليه صفة الغدر إطلاقا، فكل شيء من خلق القدير هو رزق ونفع للعباد.
روعة الغروب عند البحر
- تستمر السماء في العطاء وتمد البحر باللون الأزرق الخلاب، ويستمر المنظر الخلاب الذي يسحر كل من يراه.
- يحين للسماء أن تخلد إلى الراحة، وتغمض جفونها التي أنهكها وقت النهار، وتبدأ بالانسحاب بشكل تدريجي.
- وتفرد شعرها ذي اللون البرتقالي ليمتزج مع البحر الأزرق، ويعلنون معا بداية منظر الغروب الباهر.
- وتتشكل مسرحية تبرز مشهد التأمل في الكون، وكذلك مشهد آخر يراه البعض مشهد وداع، والبعض الآخر يشعر كأنه لحظة التقاء البحر مع الشمس.
- فهي تكسوه بالثوب الذهبي وكأنها تتوحد معه، لتعطينا نتيجة كاللوحة المنقوشة بألوان الأرجوان.
اخترنا لك أيضا: تعبير عن وصف الطبيعة الخلابة
أهمية وفوائد البحر
- تتعدد فوائد البحر ومن نفعه وفوائده تتجلى أهميته في الحياة البشرية، إذ يدخل في العلاجات.
- ويعمل على الشفاء من الكثير من الأمراض الجلدية، بسبب احتوائه على اليود.
- كما نستخرج منه الملح الذي نستخدمه في الأطعمة، ويوجد فيه بنسب كبيرة.
- يتجه الناس للقيام بنشاطات ورياضات معينة على البحر مثل السباحة، والصيد، وركوب الأمواج، والغطس.
- من أهم فوائده هو الثروة السمكية الرائعة والمفيدة ماديا وصحيا.
- فهي مليئة بالعناصر الغذائية المهمة للجسم كالبروتينات واليود، كما هي سهلة الهضم.
- ويقوم الصيادون ببيع الأسماك المستخلصة من جوف البحر المعطاء.
- كذلك تستخدم بعض الشركات مياه البحر وعناصرها، للأغراض التجميلية حيث إنها تعتني بالبشرة وتعالج الالتهابات.
- كما للبحر دور في التوازن البيئي، فهو يملأ الأماكن الفارغة من اليابسة، وتوازن المناخ.
- وفي الصيف تبعث الشمس الذهبية أشعتها وتعمل على تبخير مياه البحر.
- فيصعد هذا البخار، ويختبئ في السماء وغيومها، ليتشكل ويصبح مطر يتساقط في فصل الشتاء.
- البحر هو مختزن الأكسجين، حيث تنتشر الطحالب البحرية في داخله وعلى نطاق واسع من مساحة الأرض.
- ومهمتها تتجلى في البناء الضوئي، وإنتاج نسب عالية من الأكسجين.
- كما له دور في تنشيط السياحة والموارد الاقتصادية في البلدان، وكذلك يعتبر وسيلة لنقل البضائع عبر السفن.
عجائب عالم البحر
- جعل الله النصيب الأكبر من الجمال موجودا في البحر، وجعله يحتل مكانة كبيرة على الأرض.
- إذ تحتل البحار ما يقارب ثلاثة أرباع من حجم الكرة الأرضية.
- له أسرار غامضة وخاصة به، له عالم ينفرد بجماله وخصائصه عن أي عالمٍ آخر.
- يتميز في غموضه بالتصالح مع ذاته وأمواجه، فنراه يأمر أمواجه بعملية المد والجزر، وهو لا يتأثر بشيء.
- كما يبعث معهم رسائل الشوق والحنين، للأشخاص الذين يحبون الجلوس بقربه، وينصتون لألحان الأمواج المتضاربة بكل حنين.
- تذكرهم بالذكريات والأشواق المتراكمة على قلوبهم.
- يشعر البحر بحالهم، ويبعث في قلوبهم السكينة والهدوء، ويجعل النفس نقية من كل هم وسوء، كأنه طبيب ماهر.
- ولهذا نجد الأشخاص في جميع أنحاء العالم، تتلهف قلوبهم للجلوس أمام البحر، ليرموا في أعماقه أحزانهم ويستشفون منه الطمأنينة.
البحر في خيال الشعراء
- تناول الكثير من الشعراء والأدباء البحر في أبياتهم ورواياتهم، كتناول الأسد الجائع لوجبته الدسمة.
- فمنهم من اتخذ البحر وسيلة لوصف الحزن والانكسار، ومنهم من جعله لوصف الكرم والجود.
- ومن أبرزهم الروائي (حنا مينا) الذي من شدة استناده لذكر البحر في كتاباته لقبوه بأديب البحر.
- كذلك جبران خليل جبران نشر كتابا باسم رمل وزبد، وكان البحر شريكًا له في عبارات وسطور كتابه.
- وقال جبران خليل جبران:
- “حياة الغيوم فراق ولقاء، دمعة وابتسامة، كذا النفس تنفصل عن الروح العام، وتسير في عالم المادة، وتمرّ كغيمة فوق جبال الأحزان، وسهل الأفراح، فتلتقي بنسمات الموت، فترجع حيث كانت، إلى بحر المحبّة والجمال، إلى الله”
العظمة الإلاهيه في البحر
- كان للبحر دور كبير في معجزات الرسل، مثل سيدنا نوح وسيدنا موسى، وميزه الله بالغموض والأسرار في داخله.
- لا تزال أعماق البحر مجهولة للبشر، ولا يمكن الوصول إلى الأعماق السحيقة فيه، لاحتوائها على ضغط عال من الماء.
- وأكد عز وجل على هذه الأسرار المجهولة بقوله: “وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ”.
- كذلك يخاف الناس من غضب رب العالمين، فإذا صب غضبه في البحر، سيثور ويبتلع العالم بأسره، وقال تعالى: “وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ”.
- وأحل لنا الصيد والأكل من كائناته البحرية، بدليل الآية التي قال فيها تبارك: “أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ”.
نرشح لك أيضا: موضوع عن تلوث المياه
خاتمة موضوع تعبير عن البحر
للبحر أهمية كبيرة يجدر بنا الحفاظ عليه وعلى حياة الكائنات بداخله، ونشر التوعية بعدم رمي القمامة وما يبعث في البحر التلوث.
لا سيما أنه بالتأكيد مصدر رزق وطعام للبشر في شتى بقاع الأرض، وله دور في تحقيق التوازن البيئي.