أمثلة دعاء النبي للصغار

أمثلة دعاء النبي للصغار من أطفال المسلمين، الإسلام اهتم بشكل كبير بالأطفال الصغار، وذلك لأن يعلم أنهم هم بذرة الأجيال القادمة، ومعهم يستمر الإسلام في الازدهار أو يخمد ويختفي.

لهذا السبب وضع الإسلام قواعد ثابتة للتعامل مع الأطفال الصغار، وكان خير مطبق لهذا القواعد هو الرسول صلى الله عليه وسلم، ويظهر حب ومودة الرسول للأطفال في دعائه لهم.

أمثلة دعاء النبي للصغار

الرسول كان من خير خلق الله هذه حقيقة لا تخفى على أحد، ولهذا يعتبر تعامله مع الأطفال بمثابة قدوة للمسلمين، وبالأخص الدعاء الذي دعاه الرسول للكثير من أطفال المسلمين خلال حياته الكريمة، ومن أبرز هذه الأدعية نذكر ما يلي:

• دعا الرسول الكريم لمعلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.
  • حين دعا لسيدنا- عبد الله بن عباس -رضي الله عنه- بدعائين.
• حيث يقال عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-.
  • أن: ضمّني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى صدره وقال: (اللَّهمَّ علِّمهُ الحكمةَ).
• إذا يكون الدعاء الأول هو أن يعلم الله الحكمة لعبد الله بن عباس.
• عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-.
  • قال: “كنتُ في بيتِ ميمونةَ بنتِ الحارثِ فوضَعتُ لرسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- طهورًا.
  • فقال: مَن وضَع هذا؟ فقالتْ ميمونةُ: عبدُ اللهِ”، قال: (اللهم فقِّهْه في الدينِ وعلِّمْه التأويلَ).
• معنى الأدعية التي دعاها الرسول الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- لسيدنا ابن عباس هو أن تمنى من الله أن يجعل سيدنا عباس من الماهرين في تفسير القرآن الكريم.
• دعا كذلك الرسول الكريم رب العالمين أن يجعل سيدنا عباس من الأشخاص العالمين بعلوم وأحكام الإسلام.
• المميز في دعاء الرسول لسيدنا بن العباس هو أن جميع دعوات الرسول له قد وقعت بالفعل.
  • حيث كان بن العباس-رضي الله عنه- من أعلم الصحابة بعلوم القرآن.
• تميز بن العباس كذلك في التفسير حيث كان حبر الأمة وبحرها في التفسير.
  • وكتب كتب معروفة في علم التفسير.

شاهد أيضا: دعاء سيدنا يونس

دعاء النبي لأحفاده الحسن والحسين

تميزت علاقة الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم مع جميع الأطفال الذي عرفهم، وكانت أكثر علاقاته تميزاً هي علاقته بأحفاده الحسن والحسين، وبالطبع لم ينساهم من الدعاء، حيث دعا لهم بالآتي:

• عن ابن عباسٍ -رضي الله عنه- أنَّ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- كان يُعوِّذُ حسَنًا وحُسَينًا، يقولُ: (أُعيذُكُما بكَلِماتِ اللهِ التامَّةِ، من كلِّ شيطانٍ وهَامَّةٍ، ومِن كلِّ عينٍ لَامَّةٍ.
  • وكان يقولُ: كان إبراهيمُ أبِي يُعوِّذُ بهما إسماعيلَ وإسحاقَ).
• معنى دعاء الرسول لكل من الحسن والحسين هو أن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم.
  • كان يعوذ أحفاده من الشيطان ويحصنهم بكلمات الله التامات وكذلك بأسمائه.
  • وصفاته من الشيطان وهوام الأرض.
• كذلك كان يحصنهم من الحشرات والكائنات الضارة أو السامّة التي تتواجد في الصحراء.
  • وكان يدعو لهم لتحصينهم من أن يلمّ بهم حسدٌ يسبب لهم أي ضرر.
• بالفعل تحصن سيدنا الحسن والحسين بدعاء الرسول لسنوات.
  • وكان لهذا الدعاء نفع يعود عليهما بحمايتهم.
  • وحفظهم الله من كل شر، ومن كلّ مكروه من شأنه أن يوقع بهم أي ضرر أو أذى.

دعاء النبي لأنس بن مالك

أنس بن مالك بالنسبة إلى الرسول الكريم ومعلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم كان أكثر من مجرد خادم له، وهذا يظهر من خلال الأدعية التي دعاها النبي صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك رضي الله عنه، وفيما يلي نعرفها:

• عن أم سليم قالت: يا رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
  • هذا أنس خادمك ادع الله له، قال: (اللَّهُمَّ أكْثِرْ مَالَهُ، ووَلَدَهُ، وبَارِكْ له فِيما أعْطَيْتَهُ).
• معنى دعاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لأنس بن مالك هو أن الله طلب من الله أن يبارك.
  • ويكثر من نصيب أنس في المال والولد، وأن يبارك له في هذا النصيب.
• بالفعل كان دعا النبي لسيدنا أنس مفعول، حيث كان له العديد من الأولاد، والرزق الواسع، والعمر الطويل، والبستان المثمر.
  • والمليء بالخير من فاكهة وخضار وكان ينبت مرتين في العام.
• كان هذا بفضل الله في المقام الأول والأخير.
  • وأيضاً بفضل دعا الرسول صلى الله عليه وسلم له بالرزق الواسع.

اقرأ أيضا: دعاء بالشفاء

دعاء النبي لمواليد المسلمين

لم يبخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبناء ومواليد المسلمين، لذا لم يحرمهم من دعائه المقبول، حيث دعا النبي -صلى الله عليه وسلم- لعدد كبير من مواليد المسلمين، وفيما يلي نذكر لكم أهم هذه الأدعية:

• عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- قال: (وُلِدَ لي غُلامٌ فَأتيْتُ بهِ النبيَّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- فَسَمَّاهُ إبراهيمَ فَحَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ ودعا لهُ بِالبَرَكَةِ ودَفَعَهُ إِلَيَّ).
• عن أسماء بنت أبي بكرٍ -رضي الله عنها- أنَّهَا حَمَلَتْ بعَبْدِ اللَّهِ بنِ الزُّبَيْرِ.
  • قَالَتْ: (فَخَرَجْتُ وأَنَا مُتِمٌّ، فأتَيْتُ المَدِينَةَ، فَنَزَلْتُ بقُبَاءٍ، فَوَلَدْتُهُ بقُبَاءٍ، ثُمَّ أتَيْتُ به النَّبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَوَضَعْتُهُ في حَجْرِهِ، ثُمَّ دَعَا بتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ في فِيهِ، فَكانَ أوَّلَ شَيءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسولِ اللَّهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ-، ثُمَّ حَنَّكَهُ بتَمْرَةٍ ثُمَّ دَعَا له، وبَرَّكَ عليه، وكانَ أوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ في الإسْلَامِ).
• يبين لنا هذا الحديث كام كان رسول الله ومعلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم لين وودود المعاملة مع صغار المسلمين، وكيف كان يحبهم.
• كان من عادات الرسول الإتيان بصغار المسلمين بعد ولادتهم مباشرةً، وكان يقبّلهم.
  • وبعد ذلك كان يحنّك فمهم بالتمر، وأخيراً كان يضمّهم إليه.
  • ويدعو لهم بكل ما هو حسن مثل البركة، والخير.
• هذا التصرف الحسن هو نفسه الذي فعله الرسول الكريم مع سيدنا أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-، وذلك عندما رزقه الله بولده الأكبر.
• حيث قام الرسول بما اعتاد عليه من فعل خير وملاطفة الصحابة.
  • وأبنائهم ولم يمنعه أي شيء حتى ولو كان منشغل بالدعوة أو الجهاد، أو العبادة.

مواقف نبوية مع الصغار

الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كان من خير الناس التي يقتدى بهم في معاملة الأطفال، حيث تميز باللين، والمودة والمحبة، وهذا يظهر في بعض المواقف ومنها ما يلي:

• يظهر حب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم لأحفاده الحسن والحسين بشكل واضح من خلال تقبيله لهما.
  • وحرصه الدائم على أن يضعهم في حجره.
• كان الرسول الكريم دائماً ملتزم بالذهاب إليهما بغض النظر عن مدى انشغاله.
  • وكان ففي كل مرة يزورهم كان يدعو لهم.
• يقال إن في أحد المرات كان رسول الله صلى عليه وسلم يقوم بالصلاة.
  • وركب أحد أحفاده على ظهر وهو يسجد.
  • وما كان منه إلا أن يطيل السجود حتى لا يعكر صفو حفيده.
• المعاملة الحسنة للصغار هي أحد الصفات الحميدة التي يجب أن نتعلمها من الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.
  • وهو نفسه الذي قد اعتبر النبي عدم تقبيل الأقرع بن حابس لأبنائه أمر مناف للرحمة.
  • وقال في هذا الشأن: (إنَّه مَن لا يَرْحَمْ لا يُرْحَمْ).

شاهد أيضا: دعاء الإنجاب

أمثلة دعاء النبي للصغار تظهر مدى حب النبي لهم، وتظهر الأسس الأساسية التي كان يعاملهم بناءً عليها مثل المحبة، والمودة، والرحمة، وغيره.

فكان فمه لا ينطق لهم إلا الحسن والجميل، فصلى الله وبارك على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وأجعلنا من المحشورين معه.