ما هو المنهج التجريبي في الفلسفة
ما هو المنهج التجريبي في الفلسفة، تقوم أي تجربة على نظرية معينة، وذلك لأنها تحتوي على العديد من العناصر التي يمكن للعلماء والباحثون الوصول إليها من خلال التجارب حول موضوع معين.
وهذه التجارب تختلف من باحث لآخر، حيث أنهم يقومون بوضع فكرة معينة موضع البحث ويقومون بإعداد الكثير من التجارب لها والقيام بتكرارها إلى أن يتوصلون لنتائج مرضية لهم.
محتويات المقال
تعريف المنهج التجريبي للفلسفة
وهو يعرف أيضًا باسم الفلسفة التجريبية، حيث أنها تقوم بعمل توجيهي من قبل الفلسفة، لما تعبره عن جميع الحواس والخبرات وفقًا لجميع المعارف الإنسانية، فيعمل هذا المنهج على عملية إنكارية لجميع الأفكار لدى الأنسان، حيث أنها تعتقد بعدم وجودية الخبرات السابقة للتجارب العملية.
يتم الوصول لهذا المنهج التجريبي فقط عن طريق القيام بإجراء بعض الأبحاث والتجارب العلمية وذلك للتوصل إلى العملية المعرفية الكاملة والشاملة التي تعبر بدورها عن موضوع معين محل البحث التجريبي بإضافة نتائج أبحاثهم إلى النتائج البحثية الأخرى السابقة.
شاهد أيضًا: بحث حول المذهب التجريبي في الفلسفة
مما يتكون منهج تشارلز
يقوم المنهج وفقًا لتشارلز على عدة عناصر وهي يجب توافرها من وجهة نظره وهي:
- وجود جميع العناصر المعرفية تكون واقعية.
- أن جميع الخصائص المتعلقة بكافة الأشياء والعناصر الواقعية لا يمكنها الاعتماد على مدركاتنا الخاصة بها.
- جميع الأفراد لديهم الكثير من الخبرات المتعلقة بأشياء قد حدثت له في واقعه ولذلك فهو مقتنع بها على قدر كافي.
ومن خلال منهج تشارلز نتوصل إلى أن جميع التجارب والنتائج المترتبة عليها تعد مؤقتة أي غير دائمة، حيث أن جميع الفلسفات الفكرية العملية والعلمية لا يمكنها الاعتماد على الوثوق في جميع الاستنتاجات المتعلقة بها.
أقسام النظرية الفلسفية
تنقسم النظرية الفلسفية إلى عدة أقسام وهي:
- التأثيرات المباشرة.
- والتأثيرات المحدودة.
- التأثيرات المعتدلة.
المنهج الفلسفي
قد استخدم بعض الأطباء في دولة اليونان كلمة تجريبي لتعبر عن وجوب توافر التجارب العملية الفعلية والعلمية، حيث أن جميع النظريات التجريبية تتعارض مع الفكر الفلسفي النظري، لأنه يجب على العلماء والباحثين عدم استنتاج فكر معين دون تجربته بأنفسهم.
وليس بالقيام بفرض فكر معين دون ملاحظة النتائج، حيث أنهم يقومون بتكوين أفكارهم وأبحاثهم نتيجة لأبحاث ونتائج العلماء السابقين الذين قاموا بتفسير ظاهرة معينة من خلال إجرائهم العديد من التجارب العملية والعلمية والنتائج التي توصلوا إليها من خلال موضوع البحث.
كما أكد أرسطو أنه لكل فكر معين يدور في ذهن الفرد ناتج عن الحس، وقد عمل على أساس ذلك ابن سيناء، كما توصل إلى هذه الفكرة ابن طفيل من خلال تجربته واستنتاج النتائج المترتبة على هذه التجربة، فقد وصل إلى فكرة التجربة جون لوك وكان ذلك في القرن السابع عشر.
توصل الأخير أيضًا إلى أنه لا يمكن للذهن البشري أن يستنتج فكر معين دون التوصل لنتائج محددة من خلال القيام بإجراء الكثير من التجارب العلمية والعملية لإمكانية استنتاجه للفكر الذي يريد الوصول إليه من خلال الموضوع محل التجربة.
شاهد أيضًا: ما هو الفرق بين المنهج الوصفي والمنهج التجريبي ؟
الفكر العلمي
يظهر اختلاف الفكر العلمي عن الفكر الفلسفي في أنه لابد من إجراء الكثير من التجارب العلمية للوصول للنتائج المرجوة، أو لابد أن يكون هذا الفكر ناتج عن تجربة علمية فعلية وليست استنتاجات كما يقوم الفكر الفلسفي بذلك.
ويجب أن يستخدم الباحث في تجربته جميع حواسه لكي يتوصل لأفضل نتائج بحثية وتكون عن طريق التجارب العلمية والعملية وليست النظرية.
كما أنه يطلق لفظ تجريبيًا على بعض العلوم منها الاجتماعي والطبيعي.
ليدل ذلك على وجوب إضافة بعض الفرضيات والعناصر التي يجب خضوعها للتجربة.
والاختبارات وذلك من خلال العناصر الناتجة عن الملاحظات الفعلية الحسية للباحث.
كما يجب أن تكون جميع الملاحظات الحسية هذه نابعة من الداخل لشخص معين الواقع عليه التجربة.
وتظهر عليه الكثير من الأحاسيس المختلفة على المحمل الخارجي والظاهري لهذا الفرد.
فيجب ملاحظة هذه النتائج البحثية في التصرفات الفعلية للفرد الواقع عليه البحث.
بدايات علم الفلسفة التجريبية
قد بدأ هذا النوع من الفلسفة الغربي في المدرسة التجريبية متعلقة بأطباء اليونان القدماء.
حيث اعتمدوا هؤلاء الأطباء على المؤشرات الخارجية للفلسفة.
كما أوضح جون لوك مدى التناقض بين نظريته التي تعتمد على الصفحة البيضاء لما تعنيه أنه يولد الإنسان.
ولديه صفحة بيضاء في ذهنه وهو ما يقوم بالكتابة في هذه الصفحة من خلال تجاربه الشخصية.
وهذا يتعارض مع النظرية الفلسفية التي تؤكد على أنه ليس لدى العناصر البشرية أدنى أفكار فطرية تعبر عنه وعن تجاربه.
وهذا بالطبع يكون خاطئًا، لأنه وفقًا للعقل البشري فهو ما يقوم بفرض النتائج التي قد تحدث في موضوع معين قد تعرض له من قبل نتيجة لتجربة شخصية له.
التفكير الأرسطي
اعتمد تفكير أرسطو على أنه يجب على الباحث بإعداد تفكير منطقي خاص به ناتج عن العديد من التجارب الحسية والتي لا غنى عنها في أي تجارب عملية وعلمية.
كما كان يستند في فكره إلى نظريتي الاحتمالية والواقعية.
وأيضًا أكد على ضرورة ضم التجربة الحسية مع القدرة الذهنية والتفكير المنطقي حول عملية الإحساس.
التفكير الأفلاطوني
اختلف الاعتقاد الأفلاطوني في أنه يقول ان العقل البشري كان موجودًا في قديم الزمان قبل أن يخلق العنصر البشري على وجه الأرض.
لأنه يوجد كيان واحد لمجمل العنصر البشري ككل بأفكاره وطموحاته وكل ما يتعلق به في داخله أو خارجه وخاصة ما كان موجود في عقله.
كما وجه فكره أيضًا إلى أن العقل البشري بكل ما فيه من أفكار وملاحظات في الوقت الحالي.
فهي تم ضمها إلى الكيان الجسدي للعنصر البشري قبل الخلق.
فقد تم خلق الجسد مع العقل وتوافقوا معًا عند نواجده على وجه الأرض.
فهناك اختلاف واضح بين فكر أرسطو وفكر أفلاطون.
حيث كان أرسطو يعتمد اعتماد كلي على الحس البشري على العكس أن أفلاطون كان يري أنه من الطبيعي أنه تحدث هذه الأفكار ومن الطبيعي استنتاج جميع النتائج البحثية.
حيث أنه ولد على ذلك دون أي تدخل حسي.
نظرية الصفحة البيضاء
كما أوضحنا فيما سبق أن هذه النظرية تعمل على تأكيد خلق ذهن العنصر البشري كالصفحة البيضاء فارغة.
ويقوم الإنسان بمليء هذه الصفحة عن طريق تجاربه الشخصية التي مر بها خلال مراحله العمرية المختلفة.
فقد تم تطوير هذه النظرية في العصور الوسطى من خلال العديد من الفلاسفة العلماء المسلمين.
مثل ابن سيناء والفارابي وغيرهم من علماء الفلاسفة القدامى الذين أثبتوا صحة النظرية الفكرية مع النظرية الحسية.
شاهد أيضًا: بحث حول المنهج التجريبي والوصفي
ومن هنا نكون قد وصلنا إلى مقالنا وقد تناولنا فيه ما هو المنهج التجريبي في الفلسفة، كما تناولنا أيضًا التفكير أقسام النظرية الفلسفية، بدايات على الفلسفة التجريبي، نتمنى أن ينال الموضوع إعجابكم.