شرح قصيدة الأطلال إبراهيم ناجي
شرح قصيدة الأطلال إبراهيم ناجي، هذه القصيدة من أروع وأجمل القصائد في الحب العذري، حيث أن الناس أحبوا كثيراً الجزء الذي قامت بغنائه مطربة الشرق الأوسط (أم كلثوم)، وسوف أشرح لكم عبر موقع maqall.net أبيات شرح قصيدة الأطلال إبراهيم ناجي.
محتويات المقال
إبراهيم ناجي وقصيدة الأطلال
تعد حقيقية قصة الأطلال في شرح قصيدة الأطلال إبراهيم ناجي في التالي:
أولًا
- السبب وراء كتابة هذه القصيدة، هو حبه الذي عاشه وبعدها أصبح حديث لكل الناس.
- حيث كان الشاعر الكبير إبراهيم ناجي يحب فتاة من جيرانه وهو في سن 16 من عمرة.
- ولكن دراسته للطب أجبرته على السفر للخارج لإكمال دراساته وأبحاثه.
- أيضا وعندما عاد من السفر عرف أن محبوبته قد تزوجت، فقد تأثر بهذا الخبر وحزن حزناً شديداً ومضى 15 عام ولم ينسى حبيبته.
- وفي ذات يومٍ أثناء سيرة في الطريق قابل شخصاً مسن.
- وهذا الشخص طلب منه أن يساعد زوجته التي تلد وأخبره أن حالتها صعبة.
- كذلك فذهب معه إبراهيم ناجي إلى المنزل، ودخل رأى المرأة وجهها مغطي.
- فطلب من زوجها أن يكشف عن وجهها حتى تستطيع أن تتنفس، وكانت الصدمة أن تلك المرأة هي محبوبته.
- وبعد ما قام بولادتها، خرج وأصبح يبكي كثيراً، وعندما عاد إلى منزله أثناء وقت الفجر.
- بدأ يكتب في قصيدة الأطلال معبراً فيها عن حزنه وآلمه.
- وهذا هو السبب الحقيقي وراء كتابة قصيدة الأطلال في شرح قصيدة الأطلال إبراهيم ناجي.
ثانيًا
- كما وتعتبر قصيدة الأطلال أشهر قصائد “إبراهيم ناجي” الشاعر، كما أنه من أشهر شعراء الطبيعة الرومانسية في الوطن العربي.
- وخصوصاً في مصر، وهو يكون مصري الجنسية.
- وكان عضواً أيضاً في مدرسة “أبولو” للشعر، وبعدها أصبح رئيس في جمعية الأدباء الشهيرة.
- كذلك ومن أهم الأمور التي يجب ذكرها عن الشاعر العظيم إبراهيم ناجي، أنه لم يمتلك فقط موهبة الشعر.
- وأنه كان كاتبًا بكل ما في الكلمة من معنى.
- وأيضاً من مؤلفاته الرائعة، كتاب “عالم الأسرة” و”مدينة الأحلام”، وأيضاً كان متقناً باللغات الأخرى، ومهتم بترجمة الكتب الإيطالية والإنجليزية إلى العربية.
- وبالإضافة إلى ذلك كان الشاعر إبراهيم ناجي طبيباً معروفاً إلى جانب موسوعته الأدبية الكبيرة.
- وذلك كان ميراثه من أبيه، وقد تم تعيينه مراقب في القسم الطبي.
- كما وتعتبر قصيدة الأطلال سبب في لقب إبراهيم ناجي بشاعر الأطلال، وأيضاً يطلق عليه اسم شاعر النيل.
اقرأ أيضا: شرح قصيدة: إذا المرء لا يرعاك
شرح قصيدة الأطلال إبراهيم ناجي
شرح أبيات الجزء الأول لقصيدة الأطلال
سوف نشرح أبيات الجزء الأول لقصيدة الأطلال في شرح قصيدة الأطلال إبراهيم ناجي.
يا فؤَادِي رحم الله الْهَوَى.. كَانَ صَرْحاً من خَيَالٍ فَهَوَى.
اِسْقِنِي واٌشْرَبْ عَلَى أَطْلاَلِهِ.. وَارْوِ عَنَّي طَالمَا الدَّمْع رَوَى.
كَيْفَ ذَاكَ الْحبّ اَمْسَى.. خَبراً وَحَدِيثاً من أَحَادِيثِ الْجَوَى.
- كذلك في بداية هذه القصيدة يخاطب الشاعر قلبه وكأن هناك من يستمع إليه ويفهم ما يقول:
ويشكو له من أن الشغف الذي كان يعتقد أنه لا شكل ولا مثيل له قد انتهى.
وأيضاً أنه كان مثل صرحٍ عالٍ ثم سقط إلى الأساس.
- وهذا يكون تشبيه بليغ الذي يعبر عن نصيب الشاعر من حبه الكبير، لكن من الصواب في آخر هذه الأبيات أن يصبح شغفه ذكرى يرويها كل الناس.
- كما وهو أيضاً يتأسف لهذا الحب في الوقت الذي لم يبق منه إلا الأحاديث التي يذكرها الناس والأخبار المروية.
شرح أبيات الجزء الثاني لقصيدة الأطلال
لَسْت أَنْسَاكِ وَقَدْ أَغْرَيْتِنِي.
بِفَمٍ عَذْبِ الْمنَادَاةِ رَقِيقْ وَيَدٍ تَمْتَدّ نَحْوِي.
كَيَدٍ من خِلَالِ الْمَوْجِ مدَّتْ لِغَريقْ وَبَرِيقٍ..
يَظْمَأ السَّارِي لَه أَيْنَ فِي عَيْنَيْكِ ذَيَّاكَ الْبَرِيقْ.
- كذلك في هذا الجزء من الأبيات فإن الشاعر يتذكر كيف بدأت رواية الحب التي تكون بينه وبين حبيبته.
- وكيف كانت هي التي أغوته بكل حنان ومدت له يدها الجميلة كأنه يغرق.
- وهي التي ساعدته عندما مدت يدها له، ليبقى على قيد الحياة.
- وكيف كانت عيناها بريقًا رائعًا أذهله، ثم تذكر أن هذا اللمعان والبريق لا يكن موجودًا.
- فيحزن على حبه هذا ويقول، أين يكون ذهب هذا التألق الرائع الجميل الذي كان يذهله دائمًا؟
شرح أبيات قصيدة الأطلال الجزء الثالث
يا حَبِيباً زرْت يَوْماً أَيْكَه طَائِرَ الشَّوْقِ.. أغَنِّي أَلَمِي لَكَ إِبْطَاء الْمذِلّ.
الْمنْعِم وَتَجَنِّي الْقَادِر الْمحْتَكِم.. وحَنِينِي لَكَ يَكْوِي أَضْلعِي وَالثَّوَانِي.
- كذلك في الجاهلية كان هناك عادة عند الشعراء، حيث كانوا يتحدثون مع الطيور.
- ويطلقون عليها طيور الحب ويشكون لهم من آلامهم من الحبيب، وعذابهم من ذلك الحب.
- كما وقد تذكر الشاعر هذا في قصيدته، فذهب يحكي لطائر عن معاناته وحزنة من شوق وألم لحبيبته.
- ولكن هذا الشوق والولع أصبح مثل النار التي تحرقه وتكويه في الداخل، وتكون كالجمر في الدم.
وهذا هو شرح أبيات الجزء الثالث في شرح قصيدة الأطلال إبراهيم ناجي.
شرح أبيات قصيدة الأطلال الجزء الرابع
أَعْطِنِي حرّيَّتِي أَطْلِقْ يَدَيَّا.. إِنَّنِي أَعْطَيْت ما اسْتَبْقَيْت شَيَّا.
آهِ من قَيْدِكَ أَدْمَى مِعْصَمِي.. لِمَ أبْقِيهِ وَمَا أبْقَى عَلَيَّا.
مَا احْتِفَاظِي بِعهودٍ لَمْ تَصنْهَا.. وَإِلاَمَ الْأَسْر وَالدّنْيَا لَدَيَّا.
- ويعتبر هذا الجزء من أبيات القصيدة من أشهر أجزائه لما فيه من بهاء وروعة.
- لأن الشاعر يصور الحب الموجود بداخله كأنه شيء ليس بيده، بل بيد الحب.
- كذلك ولا سبيل له للتخلص منه، حتى ينتهي به من شوقه ومعاناته الشديدة.
- مما جعله يبدو كأن الدم يقطر من معصم يده المرتبط بحب حبيبته، ويطلب منها فك ربطه وتخليصه من ذلك الحب.
- وذلك لأنها لم تحافظ على نذورها ولم تحافظ على ذلك الحب الجميل الذي يجمعهما.
كما يمكنكم التعرف على: شرح قصيدة البردة للبوصيري
شرح أبيات قصيدة الأطلال الجزء الخامس
أَينَ من عَينَي حَبِيبٌ سَاحِرٌ.. فِيهِ عِزٌ وَجَلالٌ وَحَيَاءْ.
وَاثِق الْخطْوَةِ يَمْشِي مَلَكاً.. ظَالِم الْحسْنِ شَجىِ الْكِبْريَاءْ.
عَبِق السَّحْرِ كَأَنْفَاسِ الرّبَى.. سَاهِم الطَّرْفِ كَأَحْلَامِ الْمَسَاءْ.
أَيْنَ مَنَّي مَجْلِس أَنْتَ بِهِ فِتنَةٌ.. تَمَّتْ سَنَاءٌ وَسَنَى وَأَنَاْ حبٌّ.
وَقَلْبٌ هَائِمٌ وَفَرَاشٌ حَائِرٌ.. مِنكَ دَنَا وَمِنَ الشَّوْقِ رَسولٌ بَيْنَنَا.
وَنَدِيمٌ قَدَّمَ الْكَأسَ لَنَا.. هَلْ رَأَى الْحبّ سَكَارى مِثْلَنَا.
كَمْ بَنَيْنَا مِن خَيَالٍ حَوْلَنَا.. وَمَشَيْنَا في طَرِيقٍ مقمِرٍ تَثِب الفَرْحَة فِيهِ قَبْلَنَا.
وَضَحِكنَا ضِحْكَ طِفْلَيْنِ مَعاً.. وَعَدَوْنَا فَسَبَقْنَا ظِلَّنَا.
- وبعد أن فشل الشاعر في تحرير حبه عن حبيبته، بدأ يتذكر أحلامهما وذكرياتهما معًا.
- وكذلك صفات محبوبته الأخلاقية والمعنوية.
- أيضا وكيف سارت بفخر وكبرياء يليق بها لأنها من أجمل الفتيات، وهي تستحق حبه، وأيضاً قلبه الشاغف مع حبها.
- وبدأ يفكر كم كانا عشاق ليس مثلهما حبيبان، وأن ذكريات الشاعر وحبيبته التي كانت بينهما ليست أجمل منها.
- ولا السعادة والفرح الذي كان موجود بداخلهم في ذلك الوقت.
- حتى يصور نفسه مع حبيبته بطفلين يلعبان بكل فرح وحب.
شرح أبيات الجزء السادس لقصيدة الأطلال
وَانْتَبَهْنَا بَعْدمَا زَالَ الرَّحِيقْ.. وأَفَقْنَا لَيْتَ أَنَّا لا نفِيقْ.
يَقَظَةٌ طَاحَتْ بِأَحْلَامِ الْكَرَى.. وَتَوَلَّى اللَّيْل واللَّيْل صَدِيقْ.
وَإذَا الْنّورٌ نَذيِرٌ طَالِعٌ.. وإذَا الْفَجْر مطِلٌ كَالحَرِيقْ.
إذَا الدّنْيَا كَمَا نَعْرِفهَا.. وإذَا الأَحْبَاب كلٌ في طَرِيقْ.
- لكن الشاعر تذكر بسرعة أن تلك الذكريات الجميلة أصبحت ماضياً، وأنه قد استيقظ من غفلته، ثم تلاشت الأحلام، وأن كل شيء يتلاشى.
- كذلك وأنه ليس من الممكن أن يلتقي الأحباء في هذا العالم، لأنه ذهب من طريق، وحبيبته من طريق آخر وهذا فيه تشبيه بليغ جميل وحكمة أيضاً.
شرح أبيات الجزء السابع لقصيدة الأطلال
أَيّهَا السَّاهِر تَغْفو تَذْكر العَهْدَ.
وَتَصْحو وإذَا مَا الْتَامَ جرْحٌ جَدَّ بِالتَّذْكَارِ جَرْحٌ.
فَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَنْسَى وَتَعَلَّمْ كَيْفَ تَمْحو.
- كما يقول الشاعر نفسه إنه أصبح يقظًا من أجل من يحبه من شدة ولعه وشوقه إليه، وأنه لا يسعه إلا أن يتذكر المشاعر والذكريات التي كانت بينهما ويعيش عليها طوال الوقت إذا ما التئمت الجروح.
- كذلك ولكن سرعان ما يقول لنفسه الحقيقة وأنه لا سبيل للعودة، ويجب عليه أن يذكر نفسه بذلك في كل مرة، حتى ينسى ذلك الحب ويتعلم إزالته نهائياً من حياته.
شرح آخر جزء من أبيات القصيدة
يَا حَبِيبِي كلّ شَيءٍ بِقَضَاء.. مَا بِأَيْدِينَا خلِقنَا تعَسَاء.
ربَّمَا تَجْمَعنَا أَقْدَارنَا.. ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَمَا عَزَّ اللَّقَاءْ.
فَإذَا أَنْكَرَ خِلّ خِلَّه.. وتَلَاقَيْنَا لِقَاءَ الغرَبَاءْ.
وَمَضَى كلّ إلى غَايَتِهِ.. فلا تَقلْ شَئْنِا، فإن الحظ شاء.
- في نهاية أبيات القصيدة يشعر إبراهيم أن هذا الفراق قد حدده الله تعالى وأنه عندما فصلهم، يمكنه لم شملهم مرة أخرى بعد أن يكون من المستحيل هناك لقاء.
- كما ويتحدث إلى حبيبته ويقول، أننا لم نكن نريد أن يحدث هذا لا أنت ولا أنا، لكن هذا هو المقدر لنا أن يكون، وربما قد نلتقي مرة أخرى.
كما يمكنكم الاطلاع على: قصيدة المتنبي: واحر قلباه ممن قلبه شبم
وهذا هو مقال شرح قصيدة الأطلال إبراهيم ناجي بشرح أبياتها، أتمنى لكم الحب الدائم طول الحياة.