تفسير وكان في المدينة تسعة رهط
تفسير وكان في المدينة تسعة رهط، موقع مقال دوت كوم maqall.net يحدثكم اليوم عنه، حيث أن القرآن الكريم فسر كل شيء، ووضحه للإنسان، حتى لا يكون هناك شيء مجهول بالنسبة له، فالقرآن هو الكتاب السماوي الوحيد الذي أنزله الله وتعهد الله بحفظه.
كما أن علماء التفسير قاموا بتفسير القرآن الكريم وشرحه بطرق متعددة وسهلة، معتمدين على ما وصل إليهم من تفسيرات النبي صلى الله عليه وسلم، وأقواله التي قالها عند نزول الوحي عليه، في كل آية من آيات القرآن، وسوف نتناول تفسير وكان في المدينة تسعة رهط لبعض من مفسرين التفسير.
محتويات المقال
تفسير وكان في المدينة تسعة رهط
قال الله تعالى : ( وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون( ٤٨ ) قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ( 49 ) ) سورة النمل.
- القرآن هو الذكر الإلهي الوحيد وهو الكتاب السماوي الذي حفظه الله من التحريف.
- وقد قال الله تعالي (الَرَ تِلْكَ آيَات الْكِتَابِ وَقرْآنٍ مّبِينٍ ﴿1﴾ رّبَمَا يَوَدّ الَّذِينَ كَفَرواْ لَوْ كَانواْ مسْلِمِينَ ﴿2﴾ ذَرْهمْ يَأْكلواْ وَيَتَمَتَّعواْ وَيلْهِهِم الأَمَل فَسَوْفَ يَعْلَمونَ ﴿3﴾.
- وَمَا أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ إِلاَّ وَلَهَا كِتَابٌ مَّعْلومٌ ﴿4﴾ مَّا تَسْبِق مِنْ أمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرونَ ﴿5﴾ وَقَالواْ يَا أَيّهَا الَّذِي نزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْر إِنَّكَ لَمَجْنونٌ ﴿6﴾.
- لَّوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِن كنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿7﴾ مَا ننَزِّل الْمَلائِكَةَ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَا كَانواْ إِذًا مّنظَرِينَ ﴿8﴾ إِنَّا نَحْن نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَه لَحَافِظونَ).
- وهذا دليل قطعي على أن الله حفظ القران الكريم من التحريف، وأن آياته جميعها صحيحة، وما ورد بالقرآن الكريم من معلومات عن أقوام سابقة فهو حقيقة لا مجال للشك فيه ابد.
- لذلك سوف نتناول شرح أسباب نزول الآية الكريمة (وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون( 48).
- قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله ثم لنقولن لوليه ما شهدنا مهلك أهله وإنا لصادقون ( 49 ) سورة النمل)
- وكذلك نتعرف على التسعة الذين قد تم ذكرهم، ولماذا الله سبحانه وتعالى خصهم بالذكر في كتابه الكريم، وما الذي سوف نستفيده من معرفة قصتهم.
- وسوف نستعين في ذلك بتفسير كبار مفسرين القرآن الكريم.
ومن هنا يمكنكم التعرف على: تفسير ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم
تفسير وكان في المدينة تسعة رهط للإمام ابن كثير
- قال ابن كثير في تفسيره أنه كان من قوم صالح عليه السلام، تسعة رجال فاسدين، أرادوا قتل صالح عليه السلام، في الخفاء ولكن الله خيب آمالهم ثم عقروا الناقة التي أمرهم نبي الله صالح عليه السلام، بأن لا يمسوها بسوء.
- وذهبوا مرة أخرى وأجمعوا أمرهم، أن يقتلوا سيدنا صالح عليه السلام وهو نائم، وإذا سألهم أحد من عشيرته، هل هم من قتلوه؟ قالوا لا علم لنا بذلك.
- وبالفعل أجمعوا أمرهم، وذهبوا إلى بيت سيدنا صالح عليه السلام، وأثناء سيرهم أرسل الله ملائكته رجمتهم بالحجارة، حتى ماتوا بالقرب من بيت سيدنا صالح عليه السلام، ووجه أهل المدينة لسيدنا صالح التهمة بقتلهم.
تفسير وكان في المدينة تسعة رهط للجلالين
- قال الجلالين أنه كان هناك في مدينة سيدنا صالح عليه السلام، تسعة رجال من كبار القوم يقترضون الأموال، ويعملون بالربا، ويشيعون في الأرض الفساد.
- كما أنهم كانوا يشربون الخمر، ويجالسون النساء ويغتابون المارة، ولا يفعلون من الخصال شي حسن.
تفسير وكان في المدينة تسعة رهط للسعدي
- يقول السعدي في تفسيره إن من قوم صالح عليه السلام، ظهر تسعة مفسدين في الأرض لهم الكثير من الخصال السيئة، كانوا يعادون صالح عليه السلام، لأنه كان يدعوهم وقومهم إلى الصلاح، وعبادة الله.
- وقد نزل فيهم قول الله تعالى (فَاتَّقوا اللَّهَ وَأَطِيعونِ * وَلا تطِيعوا أَمْرَ الْمسْرِفِينَ * الَّذِينَ يفْسِدونَ فِي الأَرْضِ وَلا يصْلِحونَ)
تفسير وكان في المدينة تسعة رهط للوسيط
- يقول الوسيط في تفسيره أن قوم صالح عليه السلام رفضوا الاستجابة له في الصلاح، وفيما كان يأمرهم به من طاعة الله، والبعد عن المعاصي.
- وقد كان فيهم تسعة أشخاص مفسدين، وكانوا زعماء، يقود كل زعيم منهم عدد كبير من المفسدين.
- وكان هؤلاء المفسدين يشيعون في الأرض الفساد.
- وكذلك كانوا يشربون الخمور، ويجلسون مع النساء، ويقترضوا، ولا يفعلوا شيء صالح أبداً، بل كل أعمالهم فساد فقط.
قصة التسعة الرهط الذين ذكروا في القرآن
- يقص القرآن علينا قصة قوم صالح عليه الصلاة والسلام، ويحدثنا عن مدى ما قد وصلوا إليه من طغيان هم ورؤسائهم.
- فقد أمروا قومهم بعدم الاستجابة إلى سيدنا صالح عليه السلام ، والدين الذي يدعوا له.
- ويشجعونهم على الخوض في الضلال، وارتكاب المعاصي والذنوب، ومخالفة شريعة الله ومنهجه.
من هم التسعة الرهط وما أسمائهم؟
- التسعة الرهط هم من قوم سيدنا صالح عليه السلام، وكانوا يسعون في الأرض فسادا، وكثيراً ما حاولوا إيذاء سيدنا صالح عليه السلام.
- كما أنهم حاولوا قتله ولكن الله قد أنجاه منهم، وجعل كيدهم في نحورهم.
- قوم صالح هم من أكثر الأقوام أعمارًا، حيث أطال الله بأعمارهم، وعاشوا من السنين طويلاً.
- وقوم صالح من الأقوام الذين كذبوا نبيهم وأرادوا قتله.
- وأول من فكر بقتل نبي الله صالح هم التسعة المفسدون الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم.
- وكانوا من أكثر قوم المدينة سوء وشر وكفر، فقد كانوا يحاربون سيدنا صالح رفضاً منهم بمبدأ وجود إله للكون.
- وجب عليهم عبادته وطاعته.
- وكانت أسمائهم كما ورد إلينا من السلف (راب، غنم، هزيل، مصرع، شبيط، عمير، سالف، قيذار، سمعان).
قصة ناقة سيدنا صالح
أولا
- قال الله تعالى (وَإِلَى ثَمودَ أَخَاهمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبدوا اللَّهَ مَا لَكمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْره قَدْ جَاءَتْكمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكمْ هَذِهِ نَاقَة اللَّهِ لَكمْ آيَةً فَذَروهَا تَأْكلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسّوهَا بِسوءٍ فَيَأْخذَكمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (73).
- وَاذْكروا إِذْ جَعَلَكمْ خلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذونَ مِنْ سهولِهَا قصورًا وَتَنْحِتونَ الْجِبَالَ بيوتًا فَاذْكروا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مفْسِدِينَ (74).
- قَالَ الْمَلَأ الَّذِينَ اسْتَكْبَروا مِنْ قَوْمِهِ لِلَّذِينَ اسْتضْعِفوا لِمَنْ آمَنَ مِنْهمْ أَتَعْلَمونَ أَنَّ صَالِحًا مرْسَلٌ مِنْ رَبِّهِ قَالوا إِنَّا بِمَا أرْسِلَ بِهِ مؤْمِنونَ (75).
- قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَروا إِنَّا بِالَّذِي آمَنْتمْ بِهِ كَافِرونَ (76).
- فَعَقَروا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالوا يَا صَالِح ائْتِنَا بِمَا تَعِدنَا إِنْ كنْتَ مِنَ الْمرْسَلِينَ (77) فَأَخَذَتْهم الرَّجْفَة فَأَصْبَحوا فِي دَارِهِمْ جَاثِمِينَ (78).
- فَتَوَلَّى عَنْهمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتكمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْت لَكمْ وَلَكِنْ لَا تحِبّونَ النَّاصِحِينَ) (79) (الأعراف).
- لقد وضح لنا القرآن كل ما حدث لناقة نبي الله صالح على يد قوم ثمود الذي قد أرسل لهم نبي الله صالح عليه السلام.
- كما كان قوم صالح يكذبونه ويشكون في نبوءته فطلبوا منه أن يحضر لهم أية تكون دليل على أنه نبي من الله .
- أراد سيدنا صالح عليه السلام أن يؤكد لهم أنه نبي الله وترك لهم أن يختاروا هم الآية، فقالوا له نحن نريد ناقة نشرب من لبنها.
- أيضا فأخرج لهم نبي الله صالح عليه السلام، ناقة من الجبل ومعها وليدها.
- وكان من عظمة قدرة الله عز وجل أن هذه الناقة كان يكفي لبنها أهل ثمود جميعا.
ثانيا
- كل يوم تأخذ القبيلة جميعها البن من الناقة وقد أمرهم سيدنا صالح إلا يصيبوا الناقة بسوء.
- حتى لا يأخذهم عذاب الله وشرع لهم يوم يشربوا من الماء، ويوم للناقة تشرب من الماء.
- ولكن قوم صالح لم يصدقوا أنه نبي مرسل من الله، وكذبوه وجهزوا أنفسهم وقاموا بقتل ناقة سيدنا صالح عليه السلام .
- كما كان سبب ذلك أنهم يعتقدون أن لاشي سوف يصيبهم مما يحذرهم نبي الله صالح عليه السلام منه.
- وقد ورد في القرآن الكريم ما فعلوه بالناقة وكيف كان عقاب الله لهم.
- كما قال الله تعالى (كَذَّبَتْ ثَمود بِطَغْوَاهَا (11) إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا (12) فَقَالَ لَهمْ رَسول اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسقْيَاهَا (13).
- فَكَذَّبوه فَعَقَروهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبّهمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا (14) وَلَا يَخَاف عقْبَاهَا (15) (الشمس).)
أسباب قتل التسعة الرهط ناقة صالح عليه السلام
- قال الله تعالى (كَذَّبَتْ ثَمود بِالنّذرِ (23) فَقَالوا أَبَشَرًا مِنَّا وَاحِدًا نَتَّبِعه إِنَّا إِذًا لَفِي ضَلَالٍ وَسعرٍ (24) أَألْقِيَ الذِّكْر عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ (25).
- سَيَعْلَمونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّاب الْأَشِر (26) إِنَّا مرْسِلو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهمْ فَارْتَقِبْهمْ وَاصْطَبِرْ (27) وَنَبِّئْهمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهمْ كلّ شِرْبٍ محْتَضَرٌ (28).
- فَنَادَوْا صَاحِبَهمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ (29) فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنذرِ (30) إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانوا كَهَشِيمِ الْمحْتَظِرِ (31) (القمر)).
- توضح الآية الكريمة أن ثمود قوم سيدنا صالح عليه السلام، كذبوه، وقالوا أنه ليس مرسل وليس نبي من الله، ولكنه بشر مثلنا.
- وكان التسعة الرهط هم الذين يشعلون الفتنة في نفوس قوم سيدنا صالح عليه السلام ، فأعدوا له العدة لكي يقتلوه.
- أول الأمر أرادوا أن يقتلوا نبي الله صالح عليه السلام، وذهبوا إلي بيته وهو نائم.
- حتى يقتلوه ويخبروا أهله أنهم لم يقتلوه ولم تكن لهم أي صلة بالموضوع.
- كما فعلا ذهبوا ليلاً إلى بيته، ولكن الله قد أمر الملائكة برجم التسعة الرهط بالحجارة.
- حتى ماتوا وهم بالقرب من بيت سيدنا صالح عليه السلام، وحينما استيقظ أهل القرية.
- ووجدوا جثثهم على ذلك الحال، فقالوا لصالح أنت من قمت بقتلهم.
- وحاولوا قتله ولكن عشيرة سيدنا صالح عليه السلام وأهله دافعوا عن سيدنا صالح.
- كما قد أكد ذلك قول الله تعالى ( وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَة رَهْطٍ يفْسِدونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يصْلِحونَ*
- قَالوا تَقَاسَموا بِاللَّهِ لَنبَيِّتَنَّه وَأَهْلَه ثمَّ لَنَقولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقونَ*وَمَكَروا مَكْرًا وَمَكَرْنَا مَكْرًا وَهمْ لَا يَشْعرونَ) [٨].
كما أدعوك للتعرف على: تفسير: وأقسموا بالله جهد أيمانهم
سبب قتل التسعة الرهط ناقة سيدنا صالح
أولا
- كان سيدنا صالح عليه السلام، قد شرع لقومه يوم يتناولون فيه الماء، ويوم الناقة تتناول فيه الماء.
- وكان واحد من هؤلاء التسعة الرهط يتناول الخمر مع أحد أصدقاءه، وكانوا بحاجة إلى مزج الخمر بالماء.
- كما كان هذا اليوم، هو يوم شراب ناقة سيدنا صالح عليه السلام، ففكر في أن يقتل الناقة، ويتخلص منها لأنها تشرب الماء.
- كان أيضا هناك امرأة تعمل في رعي الأغنام، ولها بنات جميلات.
- فقالت لواحد من التسعة الرهط، اقتل الناقة ولك بنت من بناتي.
- وهناك أيضا امرأة أخرى كانت شديدة الجمال، طلبت من واحد آخر من التسعة الرهط.
- أن يقتل الناقة وسوف تكون له يتزوجها.
ثانيا
- فقام الاثنين بنشر الفتنة داخل القوم بقتل الناقة، فتجمع التسعة وذهبوا إلي الناقة، وضربها أحدهم بسهم والآخر نحر رقبتها.
- وكان نبي الله صالح قد حذرهم من قتلها، وجاء ذلك في الكثير من آيات الذكر الحكيم.
- قال الله تعالى (إِنَّا مرْسِلو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهمْ فَارْتَقِبْهمْ وَاصْطَبِرْ} [٥].
- كما قال الله تعالى (ويا قَوْمِ هذه نَاقَة اللَّهِ لَكمْ آيَةً فَذَروهَا تَأْكلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسوهَا بِسوءٍ فَيَأْخذَكمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ} [٦].
- أما عن ابن الناقة، فحينما أراد القوم قتله، أمر الله الجبل أن ينشق ويحول بينه وبينهم.
- وعندما رأى ابن الناقة سيدنا صالح بكى، وتحدث ثلاث مرات.
- وحينها حذرهم سيدنا صالح وقال لهم أن عذاب الله سوف ينصب فوق رؤوسهم.
- بعد ثلاثة أيام ثم انشق الجبل ودخل به ابن الناقة.
- قال تعالي (قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَروا إِنَّا بِالَّذِي آمَنتم بِهِ كَافِرونَ– فَعَقَروا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالوا يَا صَالِح ائْتِنَا بِمَا تَعِدنَا إِن كنتَ مِنَ الْمرْسَلِينَ” (الأعراف:7677).
- وهناك قول آخر لابن إسحاق، أنهم ذبحوا ابن الناقة وقطعوا لحمه مع امه ثم تقاسموا لحمه سويا.
عقاب الله لقوم صالح
أولا
- قال الله تعالي (كَذَّبَتْ ثَمود الْمرْسَلِينَ*إِذْ قَالَ لَهمْ أَخوهمْ صَالِحٌ أَلا تَتَّقونَ*إِنِّي لَكمْ رَسولٌ أَمِينٌ*فَاتَّقوا اللَّهَ وَأَطِيعونِ*.
- وَمَا أَسْأَلكمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ*أَتتْرَكونَ فِي مَا هَاهنَا آمِنِينَ* فِي جَنَّاتٍ وَعيونٍ*وَزروعٍ وَنَخْلٍ طَلْعهَا هَضِيمٌ*
- وَتَنْحِتونَ مِنَ الْجِبَالِ بيوتًا فَارِهِينَ*فَاتَّقوا اللَّهَ وَأَطِيعونِ*وَلا تطِيعوا أَمْرَ الْمسْرِفِينَ*الَّذِينَ يفْسِدونَ فِي الأَرْضِ وَلا يصلحون)
- بعد أن قتل قوم صالح الناقة وأنذرهم صالح عليه السلام، بالعذاب الأليم الذي سوف يلحق بهم بسبب فعلتهم.
- التي قد نهاهم الله عز وجل عنها، ووعدهم أنه سوف يصيبهم العذاب الأليم من الله عز وجل بعد 3 أيام.
- قال الله تعالى (فَتَوَلَّى عَنْهمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتكمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْت لَكمْ وَلَكِنْ لَا تحِبّونَ النَّاصِحِينَ} [الأعراف:).
- استهزاء قوم سيدنا صالح عليه السلام، بكلام سيدنا صالح عليه السلام.
- وقالوا له أنهم في انتظار العذاب الذي سوف يلحق بهم، وهم يسخرون من كلامه.
ثانيا
- وفي أول يوم (يوم النظرة) وكان الخميس أصبحت وجوههم مصفرة كما حذرهم نبي الله صالح عليه السلام.
- كذلك وفي اليوم التالي وهو يوم (التأجيل) وكان يوم جمعة، أصبحت وجوههم محمرة.
- وفي يوم السبت وهو اليوم الثالث أصبحت وجوههم مسودة كما نبئهم سيدنا صالح عليه السلام.
- وكانوا في كل يوم من الثلاثة أيام يتحدثون مع بعضهم عن العذاب الذي قد أعده لهم الله.
- وحدثهم عنه نبي الله صالح عليه السلام، باستهزاء وسخرية من صالح عليه السلام.
- متأكدين من عدم تحقق أي شيء مما أنذرهم منه.
- وفي يوم السبت ليلاً، أخذوا يوجهون الكلام لنبي الله صالح عليه السلام.
- عن العذاب الذي وعدهم به وأن اليوم الثالث قد انتهى ولم يحدث شيء.
- كذلك في صباح يوم الأحد وبعد شروق الشمس جاءتهم صيحة من السماء، ورجفة من تحت أرجلهم.
- فماتوا جميعا في نفس اللحظة، فأصبحوا جاثمين في أماكنهم بلا حراك.
- كما لم ينجو منهم سوى امرأة جارية اسمها (كلبة بنت السلق)، كانت قعيدة، وكانت شديدة الكره لصالح عليه السلام.
- وحينما رأت العذاب شفيت رجلها، وأخذت تجري، حتى وصلت إلى قرية مجاورة لهم، وطلبت من أهل القرية ماء.
- كذلك سألوها عما حدث فأجابتهم بما وقع عليهم من عقاب، وبما أنذرهم به نبي الله صالح عليه السلام.
- وشربت الماء وبعدها ماتت.
- كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، في أمرهم:
- (قال الرازي : قال رسول اللَّه( يا علي أشقى الأولين عاقر ناقة صالح ، وأشقى الآخرين قاتلك).
اقرأ أيضًا للتعرف على: تفسير: فاتقوا الله ما استطعتم