نبذة عن محمد حسين يعقوب

نبذة عن محمد حسين يعقوب، محمد حسين يعقوب هو داعية إسلامي سار على نهج السلف واشتهر بالعديد من الخطب والكتب والمؤلفات، تربى على يديه أجيال وأجيال حتى أصبح يتردد صدى أسمه في مشارق الأرض ومغاربها.

فكان إماما ً وخطيباً وأباً أرشد الكثير إلى الطريق القويم بأمر الله، وكان سبباً في هداية الكثيرين. ولهذا سنتناول في هذا المقال نبذة عن إمامنا الشيخ محمد حسين يعقوب.

مولده

ولد الشيخ محمد حسين يعقوب عام ١٩٥٦ميلادياً، ويبلغ الآن من العمر خمسة وستون عاماً، حفظه الله.

ولد في قرية بمصر تسمى قرية المعتمدية في مركز إمبابة، وهي تابعة لمحافظة الجيزة.

وقد نشأ محمد حسين يعقوب في أسرة دينية ملتزمة، فدرس الدين منذ نعومة أظافره.

وكان لوالده دور كبير في تأسيسه للجمعية الشرعية لتعاون العاملين بالكتاب والسنة المحمدية.

بالإضافة إلى كونه خطيباً للجمعة لمدة خمسين عاماً، وذلك على مدار حياته في جميع محافظات مصر.

كذلك كان يشتهر والده بالتقوى، وإصلاح ذات البين بين الناس.

فكان يعمل على إعطاء الدروس. للناس في المسجد يومياً.

وكان يدعوهم إلى ابتغاء وجه الله في كل أعمالهم، وتفقيه الناس في دينهم.

وكان له دور في تعليم الفقه كذلك، فكان يعطي في مسجد الجمعية الشرعية درسا ثابتاً للفقه.

وكذلك درساً للوعظ ودرس آخر للتذكير.

اقرأ أيضا: أين ولد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان؟

نشأة الشيخ محمد حسين يعقوب

 كما ذكرنا فإن محمد حسين يعقوب نشأ في أسرة دينية ملتزمة تتكون من سبع أفراد.

هم والده، ووالدته، وإخوته الذكور الثلاث الأصغر منه، وأخته الكبيرة.

فقد حفظ محمد حسين يعقوب القرآن منذ صغره، وأحبه منذ نعومة أظافره.

وحفظه في كتاب قريته على يد شيخه الأول الشيخ محمود عطية، ثم الشيخ عبد العزيز الفيومي.

وبعد ذلك تدرج في التعليم حتى حصل على دبلوم المعلمين، ثم شغل وظيفة في مركز المعلومات النبوية.

وهو المركز المسؤول عن تقديم قاعدة بيانات تحتوي على الأحاديث النبوية.

وقام فيها الشيخ محمد حسين يعقوب بدور فعال فكان دوره هو ترقيم الأحاديث المسندة إلى صحيح مسلم ومسند أحمد.

وتزوج الشيخ محمد حسين يعقوب وهو لم يكمل العشرين عاماً.

بعد ثم انتقل إلى السعودية ما بين عام ١٤٠١-١٤٠٥هجرياً، وبعدها رجع إلى وطنه الأصلي مرة أخرى (مصر).

ولم تكن تلك هي الزيارة الأولى والأخيرة للمملكة العربية السعودية.

بل تكررت أكثر من مرة حيث كان في السعودية للعمل، وللعلم، لتعلم الدين والتفقه فيه.

وآخر رحلة له بالمملكة العربية السعودية كانت عام ١٤١١ هجرياً.

ومكث هناك مدة عام كامل ما بين مدينة الرياض، ومدينة القصيم.

دراسته لكتب أئمة الإسلام

أهتم الشيخ محمد حسين يعقوب بدراسة كتب أئمة الإسلام العظماء.

أمثال ابن الجوزي، وابن تيمية وابن القيم، والذهبي وغيرهم.

ويوصينا الشيخ محمد حسين يعقوب بعدة كتب، كان يرى أنه لا ينبغي لبيت أي طالب علم أن يخلو منها.

ومن هذه الكتب الآتي:

  • كتاب سير أعلام النبلاء الذهبي.
  • وكتاب مدارج السالكين بين المنازل إياك نعبد وإياك نستعين لابن القيم.
  • كتاب وطريق الهجرتين وباب السعادتين لابن القيم.
  • وكتاب صيد الخاطر وكذلك كتاب التبصرة لابن الجوزي.

إجازاته التي حصل عليها

نال الشيخ محمد حسين يعقوب على الإجازة في الكتب الستة من الشيخ حسن أبي الأشبال الزهيري حفظه الله.

وكذلك نال الإجازة على الكتب الستة من الشيخ محمد أبو خُبزة التطواني؛ من تطوان وهي بلدة في المغرب.

شيوخه الذين تتلمذ على يديهم وتلقى منهم العلم

  • الشيخ عبد العزيز ابن باز، وكانت تربطه به علاقة صداقة قوية.
  • الشيخ محمد ابن صالح العثيمين.
  • والشيخ عبد الله بن قعود.
  • الشيخ عبد الله ابن غديان. الشيخ عبد الله ابن عبد الرحمن الجبرين.
  • والشيخ محمد مختار الشنقيطي.
  • الشيخ عبد الله بن محمد الأمين الشنقيطي.
  • والشيخ عطية سالم.
  • الشيخ أبو بكر الجزائري.
  • والشيخ عبد القادر شيبة الحمد.
  • الشيخ أسامة محمد عبد العظيم الشافعي المصري.
  • العالم الرباني عابد الزمان.
  • الشيخ رجائي المصري المكي.
  • والشيخ محسن العباد.
  • الشيخ مقبل بن هادي الوادعي.
  • والشيخ محمد ناصر الدين الألباني.

شاهد أيضا: خواطر الشيخ محمد متولي الشعراوي

منهج الشيخ محمد حسين يعقوب

بعد أن توطدت معرفته بالعلوم الشرعية، وكذلك صلاته بأهل المعرفة والعلم وتعلمه منهم والأخذ عنهم.

عندها بدأ الشيخ محمد حسين يعقوب يؤسس منهجه الخاص به في الدعوة إلى الله.

والذي تبنى فكرة منهج التربية للأبناء.

فهو في منظوره يرى أنه لا وجود لمجتمع ديني سليم إلا إذا تربى أبناء هذا المجتمع على منهج السلف الصالح.

كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في منهجه.

وذلك لقول الله تعالى:

) إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).

فهو يرى أن سبب فشل المجتمع الإسلامي وتأخره؛ هو تركه لمنهج التربية الإسلامية الصحيحة.

والتزكية التي هي من أركان دعوة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.

حاول الشيخ محمد حسين يعقوب اجتثاث فساد القلوب من خلال خطبه.

لذلك قدم فيها الدين للناس في شكل مبسط يتناسب مع قدراتهم العقلية، وواقعهم الحالي.

فكانت دعوته سبباً بأمر الله في تهذيب القلوب، وتربية كثير من النفوس.

وبالتالي وصول النفوس إلى معرفة الله حقاً، وحكمته وسننه في خلقه.

خواطر الشيخ محمد حسين يعقوب

نذكر بعض من خواطر الشيخ محمد حسين يعقوب حفظه الله فيقول:

(إننا بحاجة لإقامة الإسلام بكل جزئياته وحروفه .. نعم بحاجة إلى استخراج الشخصية المسلمة القوية.

التي تضرب بجذورها في أصل الإسلام .. بحاجة إلى صناعة الرجل النموذج .. النموذج في كل شيء.

النموذج الذى إذا رؤى يقال:

هذا هو الإسلام!  .. نعم نريد أن نربى رجالاً لإقامة النموذج الذي تتسع حوله القاعدة.

بحاجة إلى إيجاد أهل الحل والعقد،  .. وبحاجة إلى إقامة الرجل المسلم الذي يجر جحافل الكفار إلى حظيرة الإسلام.

كما بحاجة إلى أهل الهمة العالية، والجادين في التزامهم.

المشغولين بحفظ القرآن والدعوة إلى الله.

وإصلاح فساد قلوبهم …وصلى اللهم على سيدنا محمد وسلم تسليماً كثيراً.

إسهاماته في الدعوة ومصنفاته التي قدمها إلينا

قام الشيخ محمد حسين يعقوب بتقديم الكثير من الخطب والمحاضرات.

وكذلك شرائط الكاسيت؛ التي قلما يخلو منها بيت إسلامي.

فلكلاً منا تجربة مع الشيخ محمد حسين يعقوب.

محاضراته

  • فنذكر مثلاً محاضراته التي أثرت فينا، وكانت تتحدث عن التوبة والرجوع إلى الله.

وفيها تناول شرح تهذيب مدارج السالكين لابن القيم بأسلوب بسيط، وعفوي يصل إلى كل الفئات.

كما كان تحت مسمى (كيف أتوب).

  • وبالمثل قدم محاضرات للشباب؛ تجمع الكثير من السنن والآداب المهجورة من كتاب تهذيب غذاء الألباب للسفاريني.

وفيها توجه إلى الشباب خاصةً وللأمة الإسلامية عموما ً.

  • وكذلك قدم إلينا مجموعة أخرى من المحاضرات تحت مسمى إلى الهدى ائتنا.

وتناول فيها أسباب البعد عن الطاعات، وعلاج كل سبب فيها.

  • بالإضافة إلى مجموعة محاضرات عن الحب في الله، تحت مسمى الأخوة أيها الإخوة.

وكيف نحب بعضنا، ونصل إلى ذلك السمو الروحي في الحب دون أغراض، وإنما ابتغاء وجه الله.

رسائله التي قدمها لخدمة الأمة

  • كذلك قدم إلينا مجموعة رسائل ضمتها خطبة له، جمع فيها صفات المرأة المسلمة الحقة.

وكانت تحت مسمى صفات الأخت الملتزمة.

  • وأيضاً قدم لنا بحث ورسالة عن كيفية التخلص من العادة السرية، وحكمها في الإسلام.

إضافةً إلى الحل، والعلاج العملي للتخلص منها بشكل نهائي، وكانت تحت مسمى القواعد الجلية للتخلص من العادة السرية.

  • ولن ننسى دوره فيما قدمه لدرء آفة التدخين عن الأمة، وهي الرسالة التي وضح فيها أضرار التدخين.

وكيف نتخلص منه تحت مسمى حرب التدخين.

  • والمحاضرة التي أراها شخصياً هي الأعظم من وجهة نظري، والتي كانت سبباً في التزام الكثيرين بفضل الله.

وهي تحت مسمى (يا تارك الصلاة).

وفيها وضح شيخنا عقوبة تارك الصلاة وحيل الشيطان التي يصد بها الناس عن عبادة الله.

وكذلك قدر الصلاة، ومكافأة المحافظة على الصلاة وما أعده الله له.

  • وأيضاً لا نغفل الرسالات الأخرى له تحت مسمى (الجدية في الالتزام).

والتي تشرح واقع المسلم الملتزم هذه الأيام، وأسباب الضعف والرجوع عن طريق الالتزام.

وكانت تلك الرسالة ضمن رسائل أخرى في سلسلة تحت عنوان (سلسلة رسائل التربية الجادة).

خطبه

  • أضف إلى ذلك مجموعة من الخطب صدرت للشيخ محمد يعقوب انقسمت إلى جزئين.

الجزء الأول تضمن عشر خطب، والثاني تضمن ست خطب.

  • وبالمثل صدر له كتاب يسمى (منطلقات طالب العلم)، وهي زاد كل طالب علم.

ويتضمن كذلك الطريقة، والمنهج العلمي الصحيح للتربية، وتلقي العلوم.

  • أخيرا وليس أخراً، رسالته تحت عنوان أمراض الأمة.

ونتحدث فيها عن الآفات التي أصابت الأمة الإسلامية.

كالوقوع في الشهوات، وإتباعها أيضا وغلبة الهوى على الحق.

وبالطبع لا يمكننا أن نغفل دور اشرطته الصوتية التي رج صداها كل بيت مسلم، والتي بلغت ٢٥٠ شريط كاسيت.

اخترنا لك أيضا: تاريخ وفاة الشيخ الشعراوي

أخيرا وفي نهاية مقالنا الذي تحدثنا فيه عن الشيخ العلامة الجليل محمد حسين يعقوب، وتناولنا فيه نبذة عن حياته، ومولده.

ونشأته كذلك مؤلفاته، وكتبه ومصنفاته، التي استفدنا منها كثير الاستفادة، فنرجو أن نكون قد قدمنا لكم محتوى مفيد وهادف، ونتمنى منكم نشر المقال على وسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة.

مقالات ذات صلة