معلومات نادرة عن الحجاج بن يوسف
معلومات نادرة عن الحجاج بن يوسف، الحجاج بن يوسف الثقفي هو واحد من أشهر القادة المسلمين في العصر الأموي، وقد كتب اسمه في التاريخ بسبب العديد من النجاحات والانتصارات التي حققها، لهذا سوف نتناول سويًا معلومات نادرة عن الحجاج بن يوسف ونشأته والحروب التي تولاها إلى وقت وفاته.
محتويات المقال
معلومات نادرة عن الحجاج بن يوسف
- الحجاج بن يوسف اسمع بالكامل أبو محمد الحجاج بن يوسف بن الحكم بن مالك بن كعب بن تثقيف الثقفي.
- ولد الحجاج في عام واح وأربعين للهجرة في منطقة الطائف، كان اسمه كليب.
- نشأة الحجاج على تعلم القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريف، بجانب تعلمه اللغة العربية والشريعة الإسلامية وحفظ القرآن الكريم.
- قرر الذهاب إلى بلاد الشام والتحق فيها بشرطة الإمارة وظهر وقتها حبه للعمل والحماس الشديد وقت تنظيم صفوف الجنود وإجبارهم على الطاعة والولاء.
شاهد أيضًا: بحث عن اشهر شعراء فلسطين في العصر الحديث
الحروب التي تولاها الحجاج بن يوسف
- قرر عبد الملك ابن مروان الإطاحة بعبد الله بن الزبير، فقام بإرسال الحجاج بن يوسف إلى مكة وكان ذلك في عام الثالث والسبعين للهجرة.
- قام الحجاج بإعلان الأمان لكل من سلم نفسه من رجال الزبير والزبير نفسه، لكن الزبير رفض هذا العرض وخرج للقتال فقتله الحجاج بن يوسف ومنذ ذلك الوقت وأصبح الحجاج بن يوسف والي على الحجاز.
- بعد أن كثرة الشكاوى في تلك الفترة التي تولى فيها الحكم مما دفع عبد الملك إلى عزله عن ولاية الحجاز.
- تولى بعد ذلك حكم العراق وقد شن الحرب بعد ذلك على الخوارج واستطاع القضاء على الفتن والعصيان.
- بعد أن توفى عبد الملك بن مروان في العام السادس والثمانين للهجرة تولى بعده ابنه الوليد الحكم، في ذلك الوقت تقرب منه الحجاج بشكل أكبر مما أثار غضب أخو الوليد سليمان وابن عمه عبد العزيز.
أقوال المؤخرين في الحجاج
لقد ذكر في الحجاج بن يوسف العديد من أقوال المؤرخين ومن هذه الأقوال ما يلي:
1- الذهبي في الحجاج
- “أهلكه الله في رمضان سنة خمس وتسعين كهلًا، وكان ظلومًا جبارًا ناصبيًا خبيثًا سافكًا للدماء، وكان ذا شجاعة وإقدام ومكر ودهاء، وفصاحة وبلاغة وتعظيم للقرآن.
- قد سقط من سوء سيرته في تاريخي الكبير، وحصاره لابن الزبير بالكعبة ورميه إياها بالمنجنيق وإذلاله لأهل الحرمين، ثم ولايته على العراق والمشرق كله عشرين سنة.
- وحروب ابن الأشعث له وتأخيره للصلوات إلى أن استأصله الله، فنسبُّه ولا نحبه بل نبغضه في الله فإن ذلك من أوثق عرى الإيمان.
- وله حسنات مغمورة في بحر ذنوبه وأمره إلى الله، وله توحيد في الجملة، ونظراء من ظلمة الجبابرة والأمراء”.
2- الجماص في الحجاج
“ولم يكن في العرب ولا آل مروان أظلم ولا أكفر ولا أفجر من عبدالملك ولم يكن في أعماله أكفر ولا أظلم ولا أفجر من الحجاج وكان عبدالملك أول من قطع ألسنة الناس في الأمر بالمعروف”
3- ابن كثير في الحجاج
قد كان ناصبيًا يبغض عليًّا وشيعته في هوى آل مروان بني أمية، وكان جبارًا عنيدًا، مقدامًا على سفك الدماء بأدنى شبهة، وقد روي عنه ألفاظ بشعة شنيعة ظاهرها الكفر كما قدمنا”.
إنجازات الحجاج بن يوسف
لقد كان للحجاج بن يوسف الثقفي العديد من الإنجازات ومن هذه الإنجازات ما يلي:
- تولى الحكم على الحجاز واليمن وتمكن في خلال عامين فقط من نشر الأمن والأمان في المناطق التي كانت تحت حكمه.
- تولى حكم الحكم على العراق في عام 694 ونشر الأمان والأمن فيها لمدة عشر سنوات.
- خطب في الناس خطاب به توبيخ لأهل الكوفة.
- أمر بقتال الخوارج.
- قام بالعديد من الإصلاحات الإدارية والعمرانية.
- أتخذ مدينة واسط عاصمة له، لأن الكوفة كانت تحت حكم الشيعة.
- سجل قياس لكل المناطق في العراق وسجل الأملاك الموجودة عليها.
- أعاد حفر قنوات الماء التي دخلت في الحروب والمعارك.
- قام بتوحيد الموازين والمكاييل.
- قام بسك العملة باللغة العربية.
- قام بتنظيم الجيوش لفتح المشرق وفاة بفتح بلخ وطخارستان وفرغانة.
شاهد أيضًا: موضوع عن العصر الفيكتوري بالمراجع
مؤلفات وأعمال الحجاج
لقد اشتهر الحجاج بن يوسف الثقفي بالعديد من الخطب التي تتصف بالتهديد والتي من أشهرها خطبته التي قالها عند قدومه إلى العراق والخطبة التي ألقاها بعد واقعة دير الجماجم.
الحجاج بن يوسف الثقفي له العديد من الأعمال المميزة ومنها مصاحف عثمان بن عفان وكتابه نصر بن عاصم الإعجام الحروف.
آراء النقاد في الحجاج بن يوسف
لقد ذكر النقاد العديد من الآراء حوله منها الجيد ومنها الغير جيد ومن هذه الآراء ما يلي:
- أبو العلاء: يقول عن الحجاج أنه ما رأى أفصح منه، ومن الحسن البصري، ولكن الحسن كان أفصح منهما.
- عتبة بن عمرو: قال إنه كان يرى عقول الناس متشابهة، إلا الحجاج وإياس بن معاوية، فإن عقولهما كانت ترجح على جميع العقول.
- الشعبي: سمع الحجاج يتكلم بكلام ما سبقه إليه أحد؛ إذ قال: “أما بعد، فإن الله تعالى كتب على الدنيا الفناء، وعلى الآخرة البقاء، فلا فناء لما كتب عليه البقاء ولا بقاء لما كتب عليه الفناء، فلا يغرنكم شاهد الدنيا عن غائب الآخرة، واقهروا طول الأمل بقصر الأجل”.
- الحسن البصري: أيقظته كلمة سمعها من الحجاج، أن الذي ذهبت ساعة من عمره في غير ما خلق له ستطول حسرته إلى يوم القيامة.
- عبد الملك بن مروان: قال لأولاده عندما كان يحتضر: “أكرموا الحجاج فإنه الذي وطألكم المنابر، ودوخ لكم البلاد، وأذل الأعداء”.
- بطرس البستاني: خطب الحجاج أشد وقعاً على الناس من حجارة المنجنيق، لأنه كان يستخدم التهديد والوعيد، وامتاز ببراعة مميزة في تصريف الكلام، وكان أكثر جرأة من زياد، حيث كانت جمله قصيرة ذات قوة كبيرة، وألفاظه خشنة وقد استمد خشونتها من البداوة، وكان يقتبس من القرآن كثيراً، ويُكثر من الاستشهاد بالأشعار، ويُظهر الحجة، ويجذب سامعيه.
علاقة الحجاج بن يوسف بأهل الشام
كان الحجاج له مذهب خاص، لأنه كان يكفر من خرج من طوعه للسلطان، كان يرى أن ذلك تقرب من الله تعالى وأنه سوف يؤجر عليه.
- كما أنه كان يقوم بالكثير من أعمال الخير والفتوحات الإسلامية ونشر القرآن الكريم والتحفيز على حفظه.
- لقد كانت علاقته بأهل العراق غير مستقرة وكانت علاقة معقدة وأكثر ترويع، لأنه تولي حكم العراق وهو كاره لها ولأهلها، قد كان دائم السب لهم في خطبه.
- كذلك كان أهل العراق يكنون له الكراهية والبغضاء وكانوا مجبرين عليه أيضًا، وإلى يومنا هذا لا يحب أهل العراق الحجاج بن يوسف.
- أما أهل الشام فكان الحجاج له مكانة مميزة في قلوبهم، لأنه كان دائم الإشادة بأخلاقهم العالية ومكانهم المميزة، لهذا كان معظم جيشه من أهل الشام، كما أنهم حزنوا عليه جدًا بعد وفاته.
وفاة الحجاج بن يوسف
توفى الحجاج بن يوسف في الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان من عام الخامس والتسعين للهجرة، قد كان سبب الوفاة هي الإصابة بمرض في المعدة.
حزن عليه بعد وفاته الوليد حزنًا كبيرًا، عندما توفي دفن في منطقة الواسط في مقبرة غير معروفة.
شاهد أيضًا: معلومات عن شعراء العصر العباسي بالأسماء
الآن تعرفنا على العديد من معلومات نادرة عن الحجاج بن يوسف ونشأته والعديد من انجازاته وأقوال النقاد والمؤرخين فيه، بجانب التعرف على وفاته وكيفية وفاته.