الأسطرلاب وأهميته
الأسطرلاب وأهميته وهو يعرف أيضًا باسم الأضطرلاب، وهو عبارة عن آلة فلكية تستخدم في تحديد مواضع النجوم والكواكب وغيرها من الأجرام السماوية الأخرى، هذا وقد تم رسم السماء على وجه تلك الأداة لتسهيل تحديد مواقع الأجرام عليها، وإليكم ذلك عبر maqall.net.
محتويات المقال
الأسطرلاب وأهميته
من الجدير بالذكر أن تلك الأسطرلابات Astrolabes يوجد منها صغير الحجم، وكذلك من يصل قطره إلى أمتار عديدة، وإليكم أهمية تلك الأداة فيما يلي:
- تحديد المسافة بين الشمس والأرض، وكذلك المسافة بين النجوم والكواكب وغيرها من الأجرام السماوية.
- تحديد الاتجاهات المختلفة بسهولة.
- علاوة على ذلك فقد استخدمت في العصور الوسطى كونها ساعة يتم التعرف من خلالها على الوقت.
- على أساس ذلك استخدمت في تحديد النهار والليل من حيث ظهور الشمس أو ظهور النجوم وما إلى ذلك.
- يوجد على ظهرها مجموعة من الجداول التي تحتوي على أدق تفاصيل الوقت بصورة شاملة.
- كما تحتوي على مجموعة من المنحنيات التي ساهمت في تحويل الوقت حسب الحاجة الفلكية.
- تم استخدامها في العديد من أمور الملاحة، مثل تحديد خطوط الطول ودوائر العرض وتحديد قيمة كل منهم، وإليكم ما يخص ذلك فيما يلي:
- تم استخدامها في أمور الملاحة حتى القرن الثامن عشر، حتى تم اكتشاف التلسكوب والعديد من الأدوات الفلكية الأخرى.
شاهد أيضا: بحث عن الخوارزمي عالم الرياضيات كامل
مخترع الأسطرلاب
من المؤكد أنه لا توجد أي معلومات مؤكدة حول مخترع الأسطرلاب، ولكن هناك بعض المعلومات التي تدور حول موضع نشأته وبداية استخدامه، وإليكم ذلك فيما يلي:
- يظن بعض مؤرخي علم الفلك أن هيبارخوس Hipparchus المخترع اليوناني هو من قام باختراع تلك الأداة، أثناء تواجد اليونان في الإسكندرية آنذاك.
- ثم انتقلت تلك الأداة إلى دولة البيزنطيين شمالًا، ثم شرقًا إلى العالم الإسلامي والهند، وغربًا إلى شمال أفريقيا ومنها إلى مسلمي إسبانيا.
شكل جهاز الأسطرلاب
لقد استمر استخدام الأسطرلاب بصورة كبيرة منذ اختراعه وحتى عام 1650م، وإليكم فيما يلي الشكل العام للأسطرلاب بالتفصيل:
- في واجهته تجد اللوحة الرئيسية التي تعد هي المحرك الرئيسي لتنفيذ كافة المهام، وإليكم ذلك:
- تتمثل تلك اللوحة الأمامية على شكل دائرة مصنوعة من النحاس أصفر اللون.
- تمتلك سُمك 4 مل وقطر 15 سم.
- لدى تلك الدائرة مقياسين على أقصى حافتيها، واحد داخلي لقياس ساعات اليوم والآخر خارجي لقياس الدرجات حتى 360 درجة.
- يوجد أعلى الأسطرلاب حلقة تستخدم في ربط الحبل من خلالها ليتم تدليه إلى الأسفل.
- يوجد أيضًا بالأسطرلاب بعض اللوحات التي يتم من خلالها تحديد الارتفاعات.
تطور الاسطرلاب
عرف الأسطرلاب بذلك الاسم نسبة إلى المصطلح اليوناني أسترون Astron، لامبانيان Lambanien أي الشخص المختص بعلم الأجرام السماوية، وإليكم مظاهر تطوره فيما يلي:
- لقد تم تطوير تلك الأداة على يد المسلمين أيضًا بشكل واضح، وعلى ذلك تم استخدامها في العديد من الاستخدامات الأخرى مثل:
- تحديد القبلة.
- تحديد مواقيت الصلاة.
- إلى جانب ذلك يظهر الأسطرلاب وأهميته في تحديد المزيد من المناسبات المختلفة.
اقرأ أيضا: من هو مؤسس علم الجبر
أنواع الأسطرلاب
يشمل الأسطرلاب العديد من الأنواع المختلفة التي يتميز كل منها عن الآخر بعدد من المميزات، ومن صور ذلك على سبيل المثال ما يلي:
الأسطرلاب الكروي
عرف باسم الآلة ذات الحلق، استخدم لتحديد حركة الأجرام السماوية يوميًا، وإليكم ما يخص استخدامه فيما يلي:
- استخدم في قياس ارتفاع الكواكب.
- كما استخدم في تحديد الوقت.
- تم التعامل من خلاله عبر رسم مجموعة من الخطوط الشهيرة منها (السرطان، المقنطرات، الجدي، القسي، البرود، دوائر الساعات).
الأسطرلاب المسطح
أما عن ذلك النوع فهو مقسم إلى مجموعة من الأقسام المختلفة، التي من أبرزها ما يلي:
- الصفيحة الأم.
- صفائح الأقاليم.
- الشبكة العنكبوت.
- المحور أو القطب.
- العضادة أو المسطرة.
الأسطرلاب التام
يمتلك ذلك النوع من الأسطرلابات المساقط الكاملة الخاصة بالمقنطرات، وتم تسميته على حسب الدرجات، وإليكم ذلك فيما يلي:
- في حالة تقسيم تلك المقنطرات إلى ثلاث درجات ثم ثلاث أخريات، يعرف باسم الأسطرلاب الثلثي.
- أما إذا قسم إلى ستة درجات ثم ستة أخريات، يعرف باسم السدسي، وكذلك الحال بالنسبة للعشري.
الأسطرلاب الشامل
هو الأسطرلاب المطور الذي يمتلك مزايا جمة، وإليكم ذلك فيما يلي:
- تم تصنيعه لتلاشي مشكلات الأسطرلابات العادية.
- يوجد به صفيحة واحدة تسمح بقياس كل خطوط العرض دون أي تغيير.
الأسطرلاب الخطي
يعرف أيضًا باسم عصا الطوسي نسبة إلى مخترعه المظفر ابن المظفر الطوسي، وإليكم بعض التفاصيل حول ذلك النوع فيما يلي:
- تم تصنيعه على شكل مسطرة حاسبة.
- على الرغم من دقته، إلا أن الأسطرلاب المسطح يفوقه من حيث الدقة والكفاءة في تحديد كافة المقاييس.
الفرق بين الأسطرلاب والبوصلة
على الرغم من التشابه الكبير الذي يدور حول كلتا الأداتين، إلا أن لكل منها مهامها الخاصة، التي تؤديها بصورتها المحددة، وإليكم ذلك فيما يلي بالتفصيل:
- البوصلة: هي أداة تستخدم في تحديد الاتجاهات، يوجد منها نوعان البوصلة الكهربائية، والبوصلة المغناطيسيّة، ذات حجم صغير يمكن حملها والتنقل بها.
- الأسطرلاب: هو أداة تستخدم في تحديد ارتفاع الكواكب والمسافات بين الأجرام السماوية، كما تم تطويره ليستخدم في العديد من المهام الأخرى، ويصعب حمله والتنقل به.
شاهد من هنا: من هو الخوارزمي؟
إلى هنا نكون قد انتهينا من عرض أبرز التفاصيل والمعلومات حول الأسطرلاب وأهميته وطريقة استخدامه في تحديد المزيد من المواضع الفلكية.
هذا وقد عرف قديمًا عند العرب باسم ذات الصفائح، ومن المؤكد أنه استخدم في العديد من الأغراض الخاصة بعلم الفلك بشكل عام.