أين توجد مدينة صفين ؟
أين توجد مدينة صفين ؟، تعد مدينة صفين من أهم المدن التي لها تاريخ كبير في الدول العربية كلها، فقد تم ذكر هذه المدينة كثيراً فهي التي تم بداخلها أكبر المعارك التي سميت باسم المدينة معركة صفين، لكن هناك الكثير من شبابنا لا يعرف هذه المعركة أو أحداثها أو نتائجها.
محتويات المقال
أهمية مدينة صفين
مدينة صفين أهمية كبيرة جدًا وعظيمة كما أنها يتم ذكرها كثيراً بسبب الموقعة التي حدثت على أراضيها، وقد حدثت هذه المعركة عام 37 هجرياً بين سيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا معاوية بن أبي سفيان.
اقرأ أيضًا: أين تقع مدينة الخوارزمية ؟
أين تقع مدينة صفين؟
مدينة صفين تابعة إلى دولة سوريا وهي مدينة صغيرة جدًا توجد على حدود مدينة الرقة السورية التي توجد على ضفاف نهر الفرات، وظلت يطلق على هذه المدينة هذا الاسم لم يتم تغيره حتى الآن.
موقع قرية صفين
تعد قرية صفين من القرى الأثرية القديمة التي قام ببنائها الروم، كما أنها تتميز بأشجار عالية وكثيفة، كما أنها تتميز بأن لا يوجد طريق من داخلها يوصل إلى الماء إلى من طريق واحد وهو ممتلئ بالحجارة.
موقعة صفين
- قرية صفين كانت مكان الأساسي للمعركة بين سيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا معاوية بن أبي سفيان، وكانت في شهر صفر عام 37 هجرياً وكان تقريبًا عدد جيش سيدنا علي بن أبي طالب حوالي 90 ألف جندي بينما عدد جيش سيدنا معاوية حوالي 120 ألف جندي.
- وفي روايات أخرى قالوا إن العدد كان بالعكس أن جيش سيدنا علي 120 ألف جندي وسيدنا معاوية 90 ألف جندي وهذا الأصح الذي ذكر في روايات كثيرة، وقد قتل في هذه المعركة حوالي 70 ألف جندي من الجيشين ولكن بعد عدد الضحايا الكثير من الفريقين قاموا جيش معاوية برفع المصاحف ورددوا قائلين رضينا بكتاب الله تعالى في حكمه.
- وبعدها توقف جيش علي عن القتال ورد عليهم قائلاً كلمة حق أريد به باطل، وبعد ذلك انتهت المعركة بالتحكيم بينهم وظلوا في قرية صفين حوالي 110 يوم وقد تم المعركة بينهم حوالي 9 أيام متتالية.
- كما أن معركة صفين حدثت بعد معركة الجمل بعام واحد، وحدثت بين الحدود السورية والدولة العراقية كما أن هذه المعركة انتهت بالتحكيم بالقرآن الكريم وفي شهر رمضان العظيم.
أسباب معركة صفين
- من أهم أسباب قيام معركة صفين أن أتباع معاوية بن أبي سفيان وأهل الشام امتنعوا من مبايعته لكي يستلم خلافة المسلمين، وكان طلبهم أن يأخذ القصاص من قام بقتل سيدنا عثمان بن عفان، فقد قام علي بن أبي طالب بإرسال جرير بن عبد الله لمعاوية بن أبي سفيان وذلك لدعوته مرة أخرى للمبايعة.
- لكن في ذلك الوقت كان معاوية قد ذهب عمرو بن العاص لاستشارته في هذا الأمر وطلب عمرة من معاوية أن يجمع كل أهل الشام والذهاب للعراق وطلب القصاص من قاتلي سيدنا عثمان بن عفان.
شاهد أيضًا: أين تقع مدينة نينوى ؟
أحداث موقعة صفين بالتفصيل
- في اليوم الأول للمعركة قام علي بن أبي طالب ببعث الأشتر النخعي في مقدمة فريقه بينما معاوية بن أبي سفيان بعث حبيب بن مسلمة على مقدمة فريقه، فقد قامت معركة شرسة بين الفريقين من الصباح حتى المساء وانتهى هذا اليوم بموت الكثير من الفريقين.
- في اليوم الثاني أرسل علي بن أبي طالب هاشم بن عتبة بن أبي وقاص على رأس فريقه بينما إرسال معاوية أبي الأعور السلمي على رأس فريقه، ودارت حرب كبيرة بين الطرفين وسقط الكثير من القتلى بين الفريقين وكانت عدد القتلى متقارب بين الفريقين.
- أما في اليوم الثالث فقد إرسال علي بن أبي طالب عمار بن ياسر على رأس فريقه بينما أرسل معاوية بن أبي سفيان عمرو بن العاص على رأس فريقه، ودارت الحرب بينهم من الصباح حتى المساء وكان القتال شديد.
- وفي اليوم الرابع خرج محمد بن الحنيفة على رأس فريق علي بن أبي طالب بينما خرج عبيد الله بن عمر بن الخطاب على رأس فريق معاوية وحدث بينهم قتال كبير بين الفريقين.
- أما في اليوم الخامس خرج عبد الله بن عباس على رأس فريق علي وخرج الوليد بن عقبة على رأس فريق معاوية ودار حرب كبيرة بين الفريقين حتى الليل.
- أما في السادس خرج قيس بن سعد على رأس فريق علي وخرج شرحبيل بن ذي الكلاع على رأس فريق معاوية وكما حدث في الأيام السابقة قتال شديد حتى الليل.
- أما في اليوم السابع رأس فريق علي مرة أخرى الأشتر النخعي بينما رأس فريق معاوية حبيب بن مسلمة مرة أخرى، وفي هذا اليوم كان الأمر أصبح واضح وإذا استمرت الحرب هكذا سوف يروح ضحيتها دماء كثيرة من المسلمين من الفريقين ويزيد من حجم الفتنة.
- في اليوم الثامن قرر الفريقين إخراج الجيشين بالكامل ليخرج أحد الفريقين منتصر والآخر مهزوم، وكان على رأس فريقه وأيضًا كان معاوية على رأس فريقه لإنهاء هذه الحرب، وكانت معركة كبيرة بينهم وظلت حتى المساء ونتج عن هذا اليوم عدد كبير من القتلى المسلمين.
- أما في اليوم التاسع حقق فريق علي عدة انتصارات بسبب معرفة عدة ثغرات في جيش معاوية، وحاول معاوية سد هذه الثغرات ووصل إلى علي في القتال الشديد ودار قتال شديد في ذلك الوقت.
نتائج معركة صفين
- عندما علم معاوية أن جيش علي حقق الكثير من الانتصارات، طلب من عمرو بن العاص وضع خطة لوقف هذا الانتصارات ففكر عمرو في رفع جيش معاوية للمصاحف على رأس الرماح، وهذا يجعل الحكم للقرآن الكريم لكي يوقف القتال بين الفريقين وبالفعل تم وقف القتال وألتزم الفريقين بالعهود وفك الأسرى للطرفين.
- وبذلك أصبح القرآن الكريم هو الحكم والفيصل بين تلك الفريقين، وبالفعل وافق الفريقين على هذا الاقتراح والقرآن الكريم خير حكم بين المسلمين.
فترة التحكيم
- وقت التحكيم أجتمع الجيشين على جبل وقيل أن هذا الجبل في جنوب الأردن وقيل أيضًا أنه في دومة الجندل، وكان المفاوض من طرف معاوية بن أبي سفيان هو عمرو بن العاص والمفاوض من طرف علي بن أبي طالب هو أبو موسى الأشعري.
- وقد رضي علي بن أبي طالب ومعاوية بن أبي سفيان بحكم الله سبحانه وتعالى وحكم كتابه الكريم، وبالفعل اجتمع قائد كل جيش على حدا وتم أخذ عهود على أن يأمن الحكمان على أهلهم وأنفسهم، وبالفعل تم الاتفاق على ذلك وتم تحديد موعد التحكيم في رمضان.
- حيث يتم الهدوء بين الطرفين والتفكير بتروي فيما بينهم، وقد شهد على هذه الاجتماعات والحكم وهم عبد الله بن عباس وعبد الرحمن بن خالد بن الوليد والأشعث بن قيس وأبو الأعور السلمي وحبيب بن مسلمة.
- وكان القارئ هو الأشعث بن قيس وبهذا التحكيم تم وقف الدماء بين الفريقين بهذه الطريقة، وقد سمح لعلي بن أبي طالب بالرجوع إلى الكوفة وذهب معاوية بن أبي سفيان بالذهاب إلى الشام وقد تم إطلاق سراح كافة الأسرى من الطرفين.
قد يهمك أيضًا: أين تقع مدينة رأس تنورة ؟
وفي نهاية رحلتنا عن أين توجد مدينة صفين ؟، نؤكد على أنه قد أصبحت مدينة صفين مرتبطة تمامًا بهذه المعركة الكبيرة، غير أهميتها التاريخية الكبيرة والعظيمة في العصور القديمة عندما أهتم بها الروم وقاموا ببنائها، وأهميتها أيضًا ترجع إلى موقعها المميز والمختلف.