مقارنة بين الإمارة والسلطنة والخلافة
مقارنة بين الإمارة والسلطنة والخلافة، يعرض لكم موقع مقال maqall.net مقارنة بين الإمارة والسلطنة والخلافة بالتفصيل، إذ تطلق هذه المسميات على المساحات الجغرافيا التي يحيا بها المواطنين، بحيث يكونوا تابعين لحكمها، ولدستورها وأيضًا لحكومتها.
وهناك الكثير من البلاد التي تدار بحكم السلطنة والإمارة إلى وقتنا الحالي، ونعرض الفرق بينهم عبر السطور التالية.
محتويات المقال
مقارنة بين الإمارة والسلطنة والخلافة
حتى يمكن عقد مقارنة بين الإمارة والسلطنة والخلافة ومعرفة الفرق بينهم، علينا تعريف كل نظام منهم على حدة، ومعرفة المسؤوليات المترتبة على اختياره، ويتمثل تعريفهم في النقاط التالية:
- يمكن تعريف الإمارة بكونها وحدة تصنيف سياسية، بحيث تتمثل بواسطة قطر من البلد، ويتم تعيين رئيس من قبل السلطة العليا داخل البلد مثل الملك أو الحاكم؛ ليترأسها ويحكمها، ويمكن تصنيف الإمارة لنوعين، وهما: إمارة عامة، وإمارة خاصة.
- تحدث الإمارة العامة عندما يقوم حاكم الدولة بتفويض فردًا ما على إقليم أو إمارة، بحيث يكون مسؤول عن جميع سكانها وشؤون ها، بينما تحدث الإمارة الخاصة عند تفويض مسؤوليات أمير البلاد.
- وحكم الراعية من قبل الجيش للدولة، بحيث يكون لا علاقة له بالصدقات أو الخراج أو القضاء.
- تكون السلطنة عبارة عن دولة يكون حاكمها السلطان، وله مطلق السلطات داخلها، إذ يقوم بسن القوانين والتشريعات، كما يتم توريث الحكم من بعده لذكور عائلته الأكفاء، ومن ضمن مسؤوليات السلطان الشؤون السياسية للدولة.
- وأيضًا شؤون الرعايا، والشؤون الاقتصادية للدولة، وقضايا السلطنة.
- تشير الخلافة إلى النظام الإسلامي في حكم البلاد، بحيث يقوم على أسس ومبادئ الشريعة الإسلامية، وتم تسمية ذلك النظام بالخلافة بعد انتهاء عهد الرسول (عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم)، وبدأت الخلافة بأبو بكر الصديق (رضي الله عنه).
- فقد كان يتولى أمور المسلمين ويحكم بينهم وبين قضاياهم، وفقًا للشريعة الإسلامية والسنة النبوية وما يتناسب مع مصلحة الأمة الإسلامية.
اقرأ أيضا: عدد سكان دولة الإمارات حسب الجنس والعمر والإمارة
أمثلة عن الإمارة والسلطنة والخلافة
لمعرفة الإمارة والسلطنة والخلافة بشكل أكثر دقة، يفضل الاستعانة بالأمثلة الموضحة لكل نظام منهم على حدة، والتي تبين الدول التي تعتمد على كل نظام منهم في الحكم، وفيما يلي أمثلة عنهم بالتفصيل:
الإمارات العربية المتحدة
- تعتبر الإمارات العربية المتحدة مثالًا واضحًا على نظام الإمارة، إذ تخضع لنظام حكم يعتمد على الاتحادية الدستورية، بحيث يصنف لكل إمارة حاكم يتولى شؤونها وأعمالها، ويسعى إلى الارتقاء بها دونًا عن الإمارات الأخرى، ولكن جميعها تخضع لنظام الحكم الدستوري العام للبلد.
- ويتم تقسيم شؤون ومسئوليات الحكم ما بين الحكومة الفيدرالية المسؤولة عن الأعمال الاقتصادية العامة، والأعمال السياسية الخارجية، وبين الحكومة المحلية المسؤولة عن تولي إدارة شؤون الإمارة والمقيمين بها، وأيضًا الاهتمام بإدارة شؤونها الداخلية ومؤسساتها.
كما يمكنكم التعرف على: كم تبلغ مساحة سلطنة عمان
سلطنة عمان
- يعتبر نظام الحكم داخل السلطنة وراثي، ويسمى حاكم الدولة بالسلطان، ويتم اختيار ذكرًا من ذريته بعد وفاته، بحيث تنطبق عليه كافة شروط الحكم، على سبيل المثال: أن يكون عاقلًا، ومسلمًا، ووالديه شرعيين ومسلمين ويحملا الجنسية العمانية.
- وبعد مرور 3 أيام على وفاة السلطان، يتم البدء بعملية الاختيار من قبل مجلس العائلة، وفي حالة انتهاء المدة المحددة دون اختيار الوريث للحكم، فتسند المهمة إلى مجلس الدفاع الذي يقوم باختيار الوريث المشار إليه سابقًا من السلطان المتوفي.
- يقوم السلطان بقيادة ورئاسة الـ 3 سلطات الموجودة في الدولة، وهم: السلطة التشريعية التي تقوم بسن التشريعات القوانين داخل البلاد، والسلطة التنفيذية وهي التي يمثل السلطان بها رئيس الوزراء، وأيضًا منصب وزير الخارجية والمالية.
- وأخيرًا السلطة القضائية وتسند مهمة تعيين القضاء بها إلى السلطان.
الخلافة الإسلامية
- بدأ نظام الخلافة الإسلامية عندما حكم الخلفاء الراشدين البلاد، وقد كان حينها يعتمد نظام الحكم على الشورى، إلى أن أصبح وراثيًّا خلال عهد الخلافة الأموية، ويتولى الخليفة أعمال وشؤون الأمة الإسلامية والمسلمين ومن يحيا على أرضيهم.
- بالإضافة إلى أن الخليفة يسعى إلى تنفيذ الأحكام الشرعية، ويعتمد على الجانب المؤسس من قبل الدين الإسلامي، كنظام رئيس لحكم كافة المؤسسات سواء العمالية، أم المالية، أم المؤسسات الاجتماعية.
- بجانب أنه يقوم بتعيين حاكمًا على البلاد والإمارات البعيدة ليتولى شؤونها وأعمالها المحلية.
كما يمكنكم الاطلاع على: موضوع عن دول الخلافة الإسلامية بالترتيب
في الختام نكون بذلك قد انتهينا من عرض مقارنة بين الإمارة والسلطنة والخلافة بالتفصيل لكم، حيث يعتبر كلًا منهم نظام حكم مختلف عن الأخر، والذي يسير به دول العالم أجمع، فحتى وقتنا الحالي ما زال يعتد بنظام السلطنة وأيضًا بنظام الإمارة في إدارة البلاد وشؤون ها، ولكن بالنسبة إلى نظام الخلافة فهو كان مخصص في عهد الخلفاء الراشدين.