مميزات القطن وعيوبه
إن الكثير من الناس قد لا يقبلون على شراء شيء مصنوع من مادة غير المواد القطنية الطبيعية، وصعب بإقناعهم بغير ذلك مثل المواد البوليستر وغيرها من الأنسجة المصنعة.
حيث للقطن فوائد عديدة وملمس طبيعي مريح وناعم على الجسم، ويدل على ذلك بأن أغلب لملابس الداخلية على مستوى العالم يتم تصنيعها من القطن.
محتويات المقال
تاريخ القطن
تعتبر نشأة القطن في المناطق المعتدلة، ولكن لم يصل أحد من الباحثين أين بالضبط الموطن الأصلي له، ويغلب الظن على أن الموطن الأصلي لزراعة القطن هي بلاد الهند.
وللعرب دور كبير في إدخال الملابس القطنية إلى أوروبا ونشر هذه الصناعة لديهم ولدى البلاد التي تقع على البحر المتوسط.
وإلى وقت قريب كانت الدول الأوربية تستورد الملابس القطنية والقطن الخام من البلاد العربية وبلاد الهند، وعرفت الأقمشة القطنية باسم الكليكو نسبة إلى شاطي كلكتا بالهند.
وبدأت صناعة القطن الخام في انجلترا حيث كانت تقوم باستيراده من بلاد الشق الأوسط والهند، وتقوم بتصنيعه في صورة إما خيوط أو قماش أو ملابس، وتاريخ القطن يرجع إلى قديم الأزل.
فكل المستكشفين عندما زاروا البلاد واكتشفوها وجدوا نبات القطن مزروع بها، وهذا يدل على قدم هذا النبات، وكان القدماء المصريين قد عرفوا القطن بعد اعتمادهم الكلي على نبات الكتان، لما له من مميزات عديدة.
شاهد أيضًا: اهم خصائص النباتات الصحراويه
مميزات القطن وعيوبه
تعدد مميزات القطن وهو الشيء الذي جعل الإقبال عليه كبير جدًا في مجال الصناعات النسيجية وغيرها من الصناعات التي تعتمد على القطن بشكل كبير، وبالنسبة لعيوب القطن قليلة جدًا بالمقارنة بمميزاته، والمميزات على سبيل المثال:
- الملابس القطنية تعمر طويلًا وذلك عند الاعتناء بها.
- إمكانية خلط خيوط القطن بغيرها من الخيوط المصنعة في صناعة النسيج.
- تمتص الماء إلى أعمق الأجزاء وبذلك يجعل تنظيفها سهل وفعال.
- الملابس القطنية تنقل درجة حرارة الإنسان من البشرة إلى خارج الجسم.
- لا يحتوي على أي مواد ضارة بجسم الإنسان عند ارتداء الملابس القطنية.
- لا يتأثر القطن بالشمس ولا بالرطوبة.
- كثرة الصناعات القائمة عليه وتنوع المنتجات في الملابس والسجاد والضمادات وغيرها من صناعات قائمة عليه.
- يسهل القيام بفرده عن طريق الكي، وذلك بعد مرحلة الغسيل.
- يقبل الصبغات والطلاء بالألوان، وله خاصية الاحتفاظ بالألوان لفترة طويلة بعد الصباغة.
- الصناعة له غير مكلفة، حيث أن بعض البيوت تقوم بالتصنيع اليدوي للنسيج والخيوط، وتباع بأسعار عالية حيث إنها يدوية.
عيوب القطن
تتلخص عيوب القطن في أن فترة زراعته طويلة نوعًا ما، وفي هذا الوقت قد تكون مكلفة بعض الشيء أكثر من الأنسجة الصناعية، مرحلة تصنيعه تأخذ جهد أكبر من غيره من المواد المصنعة.
مثل البوليستر وغيرها، أصبح في الوقت الحالي الملابس القطنية أعلى في السعر من مثيلاتها من البوليستر والمواد المصنعة.
وما ذكرناه من عيوب هي في جوهرها تنحدر من المزايا الخاصة به، وليست عيوب فعلية في القطن، إلا أن بعض الظروف تضطر بعض الصناعات والزراعات إلى تغير وضعها بسبب التكلفة أو بسبب ضيق الوقت أو أي أسباب خارجية في الوقت التي تكون فيه.
كيفية زراعة القطن
يزرع القطن في المناطق المعتدلة المناخ، وتكون ممطرة شتاء وجافة صيفًا، ونموه يتطلب درجة حرارة ما بين 25 و32 درجة مئوية.
وتبدأ النبتة بالظهور بعد زراعة البذور لمدة حوالي سبعة أيام تقريبًا، لكن براعم الأزهار تظهر بعد البذور لمدة تقريبًا ما بين خمسة إلى سبعة أسابيع وذلك يتحدد حسب طبيعة الأرض وطبيعة درجة حرارة الجو.
وتتكاثر الأزهار في فصل الصيف، ويصل ارتفاعها إلى ما بين المتر والمتر ونصف، ويتم حصاد القطن بعد ستة أشهر من زراعته.
وقد كان الفلاحين قديمًا يقومون بحصد القطن عن طريق الأيدي العاملة يدويًا أما في وقتنا الحاضر يتم حصاد لقطن باستخدام الآلات الزراعية الحديثة.
وبعد الحصاد تجمع بالات القطن وتنقل للمصانع لبدء عملية الحلج والتصنيع.
حيث يتم في مرحلة الحلج فصل البذور عن خيوط القطن، وبعدها تبدأ عملية التنظيف ثم التصنيع.
أنواع القطن
تتعدد أنواع القطن المختلفة في أكثر من نوع وتتمثل في الآتي:
- جوسيبيوم هرباسيوم: وهو منتشر في بلاد كثيرة، وموطنه الأساسي أسيا.
- وبعض السلالات منه تنحدر إلى الموطن الأصلي وهو الهند.
- ويعتبر قطن شمال أمريكا أيضًا يتبع هذا النوع من القطن، ويبلغ طول التيلة له من 0,75 إلى 1 بوصة.
- ويتراوح ارتفاع النبات من 2 إلى 5 أقدام، والفروع والجذور مستديرة ومتعرجة بسبب وجود عقل بها.
- وتكون مغطاة بطبقة وبرية صغيرة، والأوراق جلدية الملمس.
- جوسيبيوم بيروفيانوم: وموطنه الأصلي أمريكا الجنوبية والوسطى.
- وانتشر في العديد من الأماكن الأخرى، والبعض يقول بأنه هو أصل القطن المصري.
- ويبلغ طول النبات ما بين 10 إلى 15 قدم.
- وطول التيلة طويل بالمقارنة بباقي الأنواع وتبلغ من بوصة إلى بوصة ونصف، والجذوع قوية وطويلة.
- والأوراق سميكة والأزهار تميل للون الأصفر، والنباتات تميل إلى الحمرة.
- والبذور سوداء اللون، ويتبع قطن بلاد بيرو والبرازيل هذا النوع.
- جوسيبيوم اربوريوم: وينمو هذا النوع في الهند والصين، وأشجاره تتراوح ما بين الـ 6 إلى 12 قدم.
- والفروع طويلة ورقيقة ولونها قرمزي، والازهار كبيرة وبيضاء تميل إلى الحمرة.
- وتتميز تيلته بالقصر حيث تبلغ حوالي 0,75 بوصة، وتمتاز نباتات هذا النوع بأنها من النباتات المعمرة.
شاهد أيضًا: فوائد زيت بذور القطن
استخدامات القطن
إن ما يتم استخدام القطن فيه والشائع هو صناعة الأقمشة والملابس والخيوط القطنية.
وهي من الصناعات الهامة جدًا في حياة الإنسان.
مما للقطن من قدرة على مقاومة درجة الحرارة العالية ولا يتم تمزيقه بسهولة، غير ان للقطن تأثير مفيد على الجلد.
ومن مميزاته أنه لا يسبب الحساسية ويسمح للجلد بالتنفس، وعدم قابليته للتجعيد، وأغلب الأنسجة المصنوعة من القطن يعتبر سعرها أعلى قليلًا من غيرها المصنعة.
ويستخدم أليافه أيضًا في صنع السجاد والمناشف، ومن منتجات ألياف القطن الأخرى لضمادات وأغلفة الكتب وقماش مقاعد السيارات.
وتطورت صناعات القطن في جعله مضاد للحرائق والماء والتمزق والانكماش.
ويدخل أيضًا القطن في صناعة المتفجرات حيث تستخدم مسألة المعالجة كيميائيًا في ذلك.
ولا غنى عنه أيضًا في المجالات الطبية حيث جميع استخدامات الطبيب تكون من المواد القطنية من ضمادات وشاش وخيوط، غير الزي والكمامات المستخدمة في العمليات الجراحية.
أماكن زراعة القطن
تنتشر أماكن زراعة القطن على مستوى العامل، ولكن بالأخص تتواجد في البلاد صاحبة الجو المعتدل.
حيث ينتشر زراعته في الشرق الأوسط وبالأخص مصر، والهند، والصين، وأمريكا والبرازيل وبيرو.
وجميعها بلاد تكون فيها درجات الحرارة معتدلة ومناخها حار جاف صيفًا دافئ ممطر بالشتاء، بمعنى أن جوها معتدل.
ويعد زراعة القطن المصري من أفضل الأماكن والزراعات حيث يتميز بطول تيلته.
وهي أكبر مميزات القطن حيث يتهافت عليه دول الغرب ودول أوربا، وذلك لتميزه.
شاهد أيضًا: معلومات عن زراعة القطن في مصر
القطن هو من أهم الصناعات والزراعات التي عرفتها البشرية، وقد تم الاستخدام في أكثر من صناعة وتم التعرف على نبذة من هذه الصناعات وكيفية الزراعة والتفريق بين الأنواع المختلفة والمميزات والعيوب للقطن بصورة عامة.