الفرق بين العقل والقلب
الفرق بين العقل والقلب، ميز الله جل وعلا الإنسان بعقله عن سائر المخلوقات، هذا إلى جانب أنه وضع الرحمة في قلبه حتى يوازن بين عقله وقلبه.
فيما يشير إلى عظمة الله –سبحانه وتعالى- ليحكم الشخص بعقله ويشعر بإحساسه وقلبه، وسوف نلقي الضوء على الفرق بين العقل والقلب عبر موقع مقال maqall.net.
محتويات المقال
مفهوم العقل والقلب
قبل التعرف على الفرق بين العقل والقلب، حيث الفروق الواضحة المتعددة، نتطرق إلى مفهوم كلًا منهما فيما يلي:
- العقل: هو الجزء المسئول عن حركة خلايا جسم الإنسان ككل، وذلك لإحداث العمليات المختلفة والتعامل مع الإشارات التي يستقبلها المخ.
- حيث إنه يدعم التفاعلات التي تربط بين النفس والروح، فهو يعتبر وسيلة دفاع الجسم عن نفسه ضد الوقوع.
- القلب: هو الجهاز المسئول عن ضخ الدم إلى جميع أجهزة الجسم المختلفة، كما أنه يتصدر المنطقة اليسرى من الصدر، ويقال أنه سمي بالقلب نتيجة تقلبه فهو لم يهدأ على حالًا ثابت.
اقرأ أيضا: الفرق بين الذنب والمعصية
الفرق بين العقل والقلب
نتعرف على الفرق بين العقل والقلب، حيث أن التباين فيما بينهما لكونهما يكملان بعضًا، ولا يمكن التعامل من خلال إحداهما دون النظر للآخر، ونتعرف على ذلك خلال عرض النقاط التالية:
- بالطبع نجد أن الفرق بين العقل والقلب كبيرًا، حيث إن العقل منبع الأفكار المبنية على أصول وثوابت ظاهرة، أما القلب فإنه منبع الرحمة والبحث عما تجول به النفس.
- كما أن العقل مسئول عن اتخاذ القرارات ووضع الحلول الجذرية، بينما القلب يهدأ من العقل ويحاول السيطرة على الانفعالات.
- بالإضافة إلى أن العقل هو أداة التطور والنهوض نحو الأمام، أما القلب يتجه نحو الماضي والحاضر والأمنيات والرغبات الداخلية.
- العقل هو ما يمنحنا القدرة على الإبداع والابتكار، أما القلب فهو ما يشدنا نحو التخيلات والآمال.
- ومن الأمور الواضحة أن العقل يتسم بالثبات النسبي، فلا يغير التفكير غير وجود حقائق مؤكدة، أما القلب فإنه متقلب فهو منبع المشاعر والعواطف غير الثابتة.
- جدير بالذكر أن العلماء وجدوا أن الإنسان لا يتعامل إلى مع 10% فقط من قدراته العقلية التي وهبها الله –جل وعلا- له.
- ولو كان استخدم نصف قدراته العقلية لما كان هناك أي ألم أو معاناة لأن الكون سيتحول إلى جنة.
كما يمكنكم التعرف على: الفرق بين الفاسق والكافر
موازنة الإسلام بين العقل والقلب
نتعرف على موازنة الإسلام بين العقل والقلب، في ضوء عرض النقاط التالية:
- لقد أنزل الدين الإسلامي على العباد ليكون رحمةً للعالمين، حيث أن الرحمة منبعها القلب، ولكن التحليل المنطقي محله العقل، ولم يفصل الحكم بينهما ليحدث للإنسان توازن بين عقله وقلبه.
- وكما ورد في الكتاب الكريم قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ يَأْمر بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ” الآية رقم 90 بسورة النحل.
- مما سبق يتضح أن العدل لم يتحقق إلا من خلال رجاحة العقل وتحكيمه، بينما الإحسان إلى النفس منبعه الرحمة القلبية.
- ونلاحظ أن الإسلام حذر من الوقوع في الانجراف إلى العاطفة القلبية وذلك في قوله تعالى: “وَلَا يَجْرِمَنَّكمْ شَنَآن قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلوا ۚ اعْدِلوا هوَ أَقْرَب لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلونَ” الآية 8 سورة المائدة.
- فيما تشير الآيات إلى أننا لابد أن نعطي كل ذي حق حقه ونحقق العدل.
- وذلك ما حثنا عليه الدين الإسلامي وهو صلاح العقل والقلب بالموازنة بينهما.
كما يمكنكم الاطلاع على: الفرق بين التبني ورعاية اليتيم
بهذا نكون قد انتهينا من التعرف على الفرق بين العقل والقلب، ونتمنى أن يحوز المقال على إعجابكم، وأن نكون عرضنا محتوى مبسط وواضح، ونود القول إن الرحمة والعمل على انتشارها من العوامل الهامة التي تبهج القلوب وتفتح للبشر منافذ جديدة من السعادة والمحبة.