أين توجد دومة الجندل
أين توجد دومة الجندل ؟، تعتبر دومة الجندل إحدى محافظات المملكة العربية السعودية التابعة لمنطقة الجوف، وتبلغ مساحتها حوالي (300) كيلو متر مربع، وتقع في الجزء الجنوبي الغربي من عاصمة منطقة الجوف، وعلى بعد خمسين متراً منها، وتعتبر من المناطق الأثرية والجيولوجية الهامة بالمملكة العربية السعودية.
محتويات المقال
أين توجد دومة الجندل؟
- تقع مدينة دومة الجندل في الجزء الجنوبي الغربي من عاصمة منطقة الجوف والتي تسمى (منطقة سكاكا)، وعلى بعد خمسين متر منها، كما تقع على قرابة 900 كيلو متر من عاصمة المملكة العربية السعودية (مدينة الرياض)، وعلى قرابة (1222) كيلو متر من مكة المكرمة.
- يبلغ عدد سكان مدينة دومة الجندل حوالي 49646 نسمة، وذلك وفقاً لإحصائيات التعداد السكاني الذي تم في عام 2010م، و1431ه.
- سميت مدينة دومة الجندل بهذا الاسم نسبةً إلى الحصن الذي بناه “دوماء بن إسماعيل”، والمقصود بكلمة الجندل الحجارة الصلبة، أي أن الاسم معناه الحصن المنيع، وقد بناه “دوماء” بمكان كان ممتلئ بالحجارة، وقد ضرب المثل بهذا الحصن في صلابته وشدته.
اقرأ أيضًا: أين تقع آثار الرجاجيل القديمة
مناخ دومة الجندل
- تتميز مدينة دومة الجندل بمناخها الصحراوي القاري البارد في فصل الشتاء، ومناخها الحار الجاف في فصل الصيف، وقد تصل درجة الحرارة العظمى بها إلى (42 درجة مئوية) في فصل الصيف، وقد تصل إلى (8.5 درجة مئوية) في فصل الشتاء.
- يعتبر شهر يوليو هو أكثر شهور السنة ارتفاعاً في درجة الحرارة بمدينة دومة الجندل، بينما يعتبر شهر يناير من أكثر شهور السنة انخفاضاً في درجة الحرارة، حيث قد تسجل درجة الحرارة في شهر يناير من 2 إلى 7 درجات مئوية تحت الصفر، كما أنه يبلغ متوسط هطول المطر بها إلى (200 ملم).
تاريخ مدينة دومة الجندل
- أين توجد دومة الجندل، لقد ظهرت مدينة دومة الجندل في العهد الأشوري القديم، ويذكر أنه قد تم ذكر مدينة دومة الجندل في النصوص الأشورية باسم “أدوماتو”، أو “أدمو”.
- كما ذكر أن مدينة دومة الجندل قد كانت من الممتلكات الخاصة بقبيلة قيدار العربية، كما أنها تعتبر من مواقع الاستيطان البشرية القديمة في جزيرة العرب، بل وتعتبر من أقدم هذه المواقع.
- كما ذكرت الوثائق التاريخية تعرض مدينة دومة الجندل إلى الغزو من قبل ملكة زنوبيا، ولكنها لم تستطع اقتحامها، وذلك بسبب شدة تحصنها، وبسبب قلعة مارد الشهيرة، فرجعت ملكة زنوبيا خائبة، وذكرت مقولتها الشهيرة “تمرد مارد وعز الأبل”.
- هذا وقد استطاع الحاكم العربي “امرؤ القيس” في القرن الخامس الميلادي السيطرة على مدينة دومة الجندل، وأصبحت تحت حكمه.
- وقد أرسل رسول الله “صلى الله عليه وسلم” في القرن التاسع الهجري “خالد بن الوليد” لفتح مدينة دومة الجندل، وبالفعل تم فتحها، وتم أسر حاكم المدينة “كيدار بن عبد الملك السكوني”، الذي أسلم في المدينة، ولكنه ارتد عن الإسلام بعد وفاة الرسول الكريم وهجر مدينة دومة الجندل.
المواقع السياحية في دومة الجندل
تعتبر دومة الجندل من أهم المناطق الأثرية والتاريخية في المملكة العربية السعودية، وذلك نظراً للأماكن التراثية والسياحية التي تقع فيها، وسوف نتعرف في السطور القادمة على أهم المواقع التراثية بها
1- قلعة مارد
- يطلق عليها أيضاً إسم “حصن المارد”، وتعد هذه القلعة من أهم القلاع الموجودة بشمال المملكة العربية السعودية، وقد تم بنائها من الحجارة على أحد المرتفعات التي تطل على مدينة دومة الجندل من الناحية الجنوبية، ويبلغ ارتفاعها حوالي (2000) قدم تقريباً.
- ويعود تاريخ بناء قلعة مارد إلى الألف الثانية أو الثالثة (ق.م)، ونظراً إلى طول فترة استخدام القلعة فقد تم إعادة بناء بعض أجزاء منها، ولكن ظل الجزء الأكبر من القلعة كما هو على حالته القديمة.
- تتكون قلعة مارد من الداخل من عدد من الغرف، كأنها تحتوي على أربع أبراج توجد في جهات القلعة الأربعة، وقد كان يتم استخدامها في المراقبة، كما يوجد بئر عميق داخل القلعة لا زال في حالة جيدة حتى الأن، وكان هاماً جداً في أيام الحصار والغزوات.
- أما خارج قلعة مارد فإنه يوجد سور يحتوي على فتحات يتم استخدامها في المراقبة، كما يوجد به برجان يبلغ ارتفاعهما 12 متر تقريباً، وتتكون القلعة بوجه عام من طبقات واحدة منها للحرس، والأخرى للرماية، والثالثة تستخدم في المراقبة، وهكذا.
شاهد أيضًا: أين توجد لوحة الموناليزا الحقيقية
2- مسجد عمر بن الخطاب
- يعتبر مسجد عمر بن الخطاب من أهم المساجد التي توجد في المملكة العربية السعودية، وينسب هذا المسجد إلى الخليفة “عمر بن الخطاب”، والذي قام ببنائه في عام 17ه، أثناء ذهابه إلى بيت المقدس.
- يقع مسجد عمر بن الخطاب بوسط المدينة ملاصقاً لحي الدرع من الناحية الجنوبية، ويعتبر هذا المسجد ممثلاً لطراز تخطيط المساجد الأولية في الإسلام.
- قد تم بناء مسجد عمر بن الخطاب من الأحجار، كما أنه قد تم ترميمه عدة مرات، كما يوجد بالمسجد مئذنة قد تم بناءها من الحجر وتبلغ ارتفاعها 7.12 متر تقريباً، ويذكر أحد المؤرخين في السعودية أن هذه المئذنة هي المئذنة الأولى في تاريخ الإسلام.
3- سور دومة الجندل
- تم الكشف عن سور دومة الجندل في عام 1406م، من خلال وكالة المتاحف والآثار، ويقع هذا السور في غرب مدينة دومة الجندل، ويبلغ ارتفاع السور 4.5 متر تقريباً.
- تم بناء سور دومة الجندل من الأحجار، ويحتوي هذا السور على أبراج شكلها مستطيل بها فتحتان، كما أن السور مدعم من الداخل بجدار من الطين.
4- بحيرة دومة الجندل
- تقع بحيرة دومة الجندل في شرق مدينة دومة الجندل، على جانبي قلعة مارد ومسجد عمر بن الخطاب، وتحيط الجبال البحيرة من جوانب عديدة.
- يرجع السبب في تكون بحيرة دومة الجندل إلى تصريف مياه المزارع والأمطار التي توجد داخل المحافظة بها، وقد تشكلت هذه البحيرة داخل منخفض يحيطه التلال المرتفعة من جميع الجوانب، وتبلغ مساحة البحيرة مليون متر مربع تقريباً، وهي ذات أبعاد غير منتظمة.
- تعتبر بحيرة دومة الجندل هي البحيرة الطبيعية الفريدة في الجزيرة العربية بوجه عام، وفي المملكة العربية السعودية بوجه خاص.
- كما ذكر أنه في حالة الاستثمار الجيد لبحيرة دومة الجندل فسوف تكون هذه البحيرة من أهم الأماكن السياحية جذباً لزوار المحافظة.
5- سوق دومة الجندل
- يقع سوق دومة الجندل في مدينة الجوف بالمملكة العربية السعودية، ويعتبر هذا السوق من أول أسواق العرب التي كانت تتميز بمكانتها الاقتصادية والثقافية الكبيرة قبل الإسلام.
- كان يتم عقد سوق دومة الجندل في بداية أول شهر ربيع الأول الهجري من كل عام، ويظل السوق مستمراً إلى نصف الشهر.
- وهذا السوق عبارة عن أطلال للمحلات القديمة التي قد تم بنائها من الأحجار، والتي تدخل ضمن المناطق الأثرية الموجودة أسفل قلعة مارد، وقد تهدمت معظم معالم هذا السوق، وقد تم اختيار سو دومة الجندل كموقع سياحي نظراً لأهميته التراثية والتاريخية.
أهمية مدينة دومة الجندل
ترجع أهمية مدينة دومة الجندل إلى سببين رئيسيين، وهما
- أن مدينة دومة الجندل تسيطر على الطريق التجاري المتجه من جنوب الجزيرة العربية إلى بلاد الشام والعراق.
- تعود أهمية مدينة دومة الجندل أيضاً إلى تميزها بتوافر المياه والعذبة والوفيرة بها.
فد يهمك أيضًا: أين تقع بنجلاديش على الخريطة ؟
وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية المقال عن أين توجد دومة الجندل ؟، وذلك بعد أن تم توضيح وشرح كافة المعلومات عن مدينة دومة الجندل، ومعرفة موقعها، ومناخها، وتاريخها، والتعرف على أهم معالمها السياحية والأثرية، وكذلك معرفة أهمية مدينة دومة الجندل، ونرجو أن ينال المقال على إعجابكم.