معلومات عن المخرج العبقري فيديريكو فليني
معلومات عن المخرج العبقري فيديريكو فليني، يتميز عالم السينما المعاصرة بتوسعه في مجاله وانتشار العديد من الأسماء المرموقة فيه، حيث أن عالم المخرجين ملئ بالمخرجين الطموحين المُحبين لعملهم ومنهم فيديريكو فليني.
حيث يُركز المخرج دائمًا في أعماله على امتثال الواقع، والجمع بين عالم السينما والحياة، ولكل مخرج أسلوبه الذي يختلف عن غيره من المخرجين.
محتويات المقال
نبذة عن شخصية عن فيديريكو فليني
كان فيديريكو مُخرجًا إيطاليًا للأفلام، وُلد في 20 يناير عام 1920م في مدينة ريميني بإيطاليا، عمل ككاتب سيناريو ومخرج أفلام، درس في مدرسة كارلو توني الابتدائية، كان فيديريكو فليني يميزه عن غيره أسلوبه المُنفرد الذي يكون ممزوجًا ما بين الخيال والواقعية.
وكانت أفلام فيديريكو فليني مميزة بين الأفلام التي تُقدم في إيطاليا في ذلك الوقت، حيث كان هو من أفضل المخرجين الإيطاليين والمشهورين عالميًا، وترك خلفه أثرًا واضحًا وبصمة مشهودة في تاريخ السينما.
لم يتوقف فيديريكو فليني في طريق التقدم أبدًا، فقد ظل يعمل في مجال السينما والأفلام ما يقرب من الخمسين عامًا، وحصل على الكثير من الجوائز لما يُقدمه من أعمال مشهورة ومتميزة.
فقد حصل على جائزة السعفة الذهبية تشريفًا لما قدمه في فيلم La Dolce Vita، وكان فيديريكو فليني مُرشحًا للحصول على الأوسكار 12 مرة.
وقام بإخراج أربعة أفلام بتميزها قد استطاعت أن تحصل على الأوسكار، كما أنه من ضمن الجوائز التي حصل عليها تشريفًا لأعماله كان قد حاز على جائزة الأوسكار.
ولكن هذه الجائزة هذه المرة لم تكن لفيلم أخرجه ولكنها كانت لجميع الأعمال التي قدمها وعلى مسيرته المهنية كاملة، وأيضًا للإنجازات التي قام بها على مدار مسيرته المهنية؛ حيث كانت هذه الجائزة في الحفل السنوي الـ 65 لجائزة الأوسكار.
شاهد أيضًا: نبذة قصيرة عن فاروق عجرمة واعماله
الأعمال التي قام بها فيديريكو في حياته الفنية
كان فيديريكو فليني قد قام بأول تجربة سينمائية له عام 1942م، حيث كان عمره في ذلك الوقت اثنى وعشرون عامًا وذلك فإنه بدأ مسيرته المهنية في عالم الإخراج مبكرًا، وكانت أول تجربة له هذه هي كتابة سيناريو لفيلم (الصفحة الرابعة) Quarta Pagina.
وبعدها في عام 1945م قد قام بالمشاركة مع سيرجو أميدي وروبرتو روسليني في كتابة سيناريو لفيلم (روما مدينة مفتوحة).
حيث كان فيديريكو يعتبر المخرج روبرتو بمثابة الأستاذ الكبير والمُعلم له، وفي عام 1946م كان قد اشترك في كتابة سيناريو لفيلم روسليني المشهور عالميًا (بايزا)، ولكن زاد عليه أنه قام بتأدية دور الراعي أيضًا في فيلم (الحب) في أحد أجزاءه.
وكان من ضمن أعماله أيضًا التي قام بها في نفس العام 1946م كانت أنه قد أتم كتابة سيناريو للفيلم المشهور (مقتل جوفاني إبيسكوبو)، أما في عام 1947م كان قد شارك المخرج لاتوادا في كتابة سيناريو لعمل أخر وهذا العمل هو (من دون رحمة)
وفي عام 1950م قد قام بمشاركة المخرج المشهور بيترو جيرمي في كتابة سيناريو لفيلم (طريق الأمل)، وفي نفس العام كان قد شارك روسليني في كتابة الفيلم المشهور (فرنشيسكو مهرج الرب)، ولم يتوقف عند ذلك بل شارك أيضًا في كتابة سيناريو فيلم (أوربا 51).
الأعمال التي قام بها فيديريكو في حياته الفنية
وفي عام 1951م كان قد بدأ بالعمل كمخرج وحقق حلمه، حيث أنه أخرج أول فيلم له وذلك بالمشاركة مع المخرج لاتوادا وكان هذا الفيلم هو (أضواء المنوعات)، وكانت فكرة هذا الفيلم تدور على أنه توجد فرقة مسرحية طليعية.
وهذه الفرقة تواجع بعض المشكلات والمصاعب في مسيرة حياتها الفنية، ولكنها تسعى إلى النجاح والتطلع إلى الأمام دائمًا.
وعلى الرغم من أن هذا الفيلم كان هو فيلمه الأول ولكنه كان بالمشاركة ولم يكن له وحده.
لذلك في عام 1952م كان قد أخرج فيلمه الأول بمفرده وهذا الفيلم هو (الشيخ الأبيض).
وكان فيلم الشيخ الأبيض هذا بمثابة الضوء الذي أطلقه فيديريكو فليني على العيوب التي والسلبيات التي تظهر في السلوك الاجتماعي الذي يسلكه بعض الشخصيات المشهورة تجاه نجوميتهم وشهرتهم.
وبدأت مسيرته المهنية في الازدهار والتطور والوصول إلى طريق النجاح بعد ذلك.
حيث كان في 1953م قد أظهر نجاحه في فيلم (المتسكعون).
وقد نال هذا الفيلم إعجاب الكثير من الجماهير وحاز على رضاهم عن أعماله.
حيث كانت فكرة هذا الفيلم تدور حول وصفه الدقيق وتجسيده لحياة الشباب الذين يحلمون بالتطلع والعيش في الأقاليم الإيطالية السعيدة.
وكان هذا الفيلم مائلًا لعكس حياته الشخصية أكثر من أي فيلم أخر.
وفي عام 1954م كان قد اشتهر عالميًا بين المخرجين بفيلمه المشهور (الطريق).
وهذا الفيلم قد حصل على الأوسكار لما أبرزه من تميز عن غيره من الأفلام.
ثم حصل فيديريكو فليني على جائزة الأسد الفضي وذلك كان في مهرجان البندقية السينمائي.
ولم تتوقف أعمال فيديريكو فليني عند 1954م ولكنه استمر في التطور كل عام في إخراج العديد من الأفلام.
وكان كل فيلم يحكي قصة مختلفة عن غيرها، ويظهر فيها تميزه الإبداعي دائمًا.
شاهد أيضًا: معلومات عن أفلام راسل كرو ونقطة التحول في حياته
الأعمال التي قام بكتابتها وإخراجها
قام بكتابة سيناريوهات للعديد من الأفلام وقام بإخراجها ومن هذه الأفلام:
المحتالون وكان ذلك عام 1955م.
ليالي كابيريا وكان في عام 1957م.
الحياة الحلوة وكانت في عام 1960م، وهذا الفيلم قد حصل من خلاله عى جائزة السعفة الذهبية.
بوكاشيو 70 وهذا الفيلم كان في عام 1962م.
ثمانية ونصف في عام 1963م.
جولييتا والأرواح وذلك كان في عام 1965م.
قصص غير عادية أو أرواح الموتى وذلك في عام 1968م.
ساتيريكون وكان ذلك عام 1969م.
وبعده المهرجون وكان في عام 1971م.
روما وكان ذلك عام 1972م.
أماركورد وكان ذلك في عام 1973م.
كازانوفا فلليني وكان في عام 1976م.
بروفة أوركسترا في عام 1978م.
وأيضًا فيلم مدينة النساء وكان في عام 1980م.
السفينة تبحر كان في عام 1983م.
جنجر وفرد في عام 1986م.
ثم فيلم المقابلة وكان ذلك في عام 1987م.
ولم تتوقف الأعمال التي يقدمها فيديريكو فليني عند ذلك بل كان نهايتها سنة 1990 في فيلم صوت القمر.
نبذة عن حياة فيديريكو فليني الشخصية
كان فيديريكو فليني قد تزوج من الممثلة غيلييتا ماسينا عام 1943م.
وكانت زوجته قد شاركت في العديد من الأفلام التي قام فيديريكو بإخراجها.
مثل Nights of Cabiria وأيضًا فيلم La Strada.
ولكن لم يحالفهم الحظ كثيرًا في حياتهم فبعد مرور عدة أشهر من زواجهما كانت قد سقطت من على السلم ولكنها لسوء الحظ كانت حاملًا بطفلهما الأول.
ولكن سقوطها قد أثر عليها وتم إجهاضها.
وبعد ذلك أنجبت طفلهما الأول بعد سنتين من زواجهما في عام 1945م، ولكنه توفي بعد مدة قصيرة من ولادته ما تقارب الشهر.
شاهد أيضًا: نبذة مختصرة عن هايدن كرستنسين
توفي المخرج العبقري وانتهت مسيرته المهنية في 31 من تشرين الأول عام 1993م، ولكنه توفي تاركًا خلفه كنزًا من الأعمال السينمائية من الأفلام والسيناريوهات التي قد كتبها.
وكل فيلم تركه يحكي قصة مختلفة عن غيره ويحمل فكرة مختلفة للجمهور، وكان فيديريكو قد توفي بنوبة قلبية، وبعد وفاته بخمسة أشهر قد توفيت زوجته غيلييتا ماسينا بسبب سرطان الرئة.