ما هي أضرار الصقيع وطرق تجنبها
ما هي أضرار الصقيع وطرق تجنبها تعد ظاهرة الصقيع أحد الظواهر المناخية المرتبطة بفصل الشتاء، والانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وتختلف كل دولة عن غيرها في شدة الصقيع الموجودة بها.
ويتسبب الصقيع في العديد من الأضرار الشديدة، ولذلك من الضروري محاولة تجنب التعرض لتلك الأضرار، وهو ما سنقوم بتوضيحه من خلال هذا المقال.
محتويات المقال
تعريف الصقيع
- الصقيع أحد الظواهر المناخية التي تنتج عن الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة، وبالارتفاع القوي للبرودة.
- وتختلف درجة الحرارة وكذلك درجة البرودة من دولة لأخرى، ويتوقف هذا الاختلاف على مجموعة من العوامل.
- مثل الموقع الجغرافي، وتواجد الغابات، والتضاريس الخاصة بالمنطقة، وقوة سرعة الرياح.
- وارتفاع المنطقة عن سطح البحر، والغيوم، والرطوبة، والحالة الفيزيائية للأرض، والكتل الهوائية الباردة.
- ويظهر الصقيع على هيئة بلورات صغيرة من الثلج التي تبدأ بالترسب على الكثير من الأسطح، فقد يترسب على نوافذ المنازل والسيارات.
- وعلى أسطح المنازل، والأشجار والنباتات، وتحدث تلك الظاهرة عندما تقل درجة الحرارة عن الصفر درجة مئوية.
- والسبب العلمي لتكون الصقيع هو تحول ما يوجد بالرياح من بخار ماء من حالته الغازية للحالة الصلبة فجأة دون المرور بالحالة السائلة.
وللصقيع عدة أنواع تختلف حسب قوته، ووقت حدوثه، وتتمثل أنواع الصقيع المختلفة فيما يلي:
- الصقيع المتحرك.
- صقيع الإشعاع المتحرك.
- هكذا صقيع الأرض.
- صقيع الإشعاع.
- هكذا صقيع الهواء.
- الصقيع الهش.
- هكذا الصقيع الأبيض.
- الصقيع الأسود.
شاهد أيضًا: بحث عن عناصر المناخ والطقس
أضرار الصقيع
تسبب الصقيع في حدوث الكثير من الأضرار التي قد يمكن وصفها بـ شديدة الخطورة، وتتأثر النباتات بشدة بتلك الأضرار.
كما يتضرر المزارعين بشدة خلال فترة الصقيع من كل عام والتي غالبًا ما تكون في فصل الشتاء أو منذ الفترة الأخيرة من فصل الخريف، ومن أمثلة تلك الأضرار الآتي:
- تفقد النباتات كافة الأزهار الموجودة بها، كما تفقد الأوراق أيضًا بشكل كامل، حيث يتبقى الساق فقط من النبات، مع تحوله للون البني.
- وتظل النباتات على هذه الحالة حتى تبدأ درجة الحرارة بالارتفاع مرة أخرى عند حلول فصل الربيع.
- النباتات التي تتميز بوجود كمية كبيرة من الماء بأوراقها والثمار الخاصة بها يلحق بها الضرر بشكل كبير.
- حيث يبدأ هذا الماء الموجود بداخل خلايا تلك النباتات بالتجمد.
- وهو ما يتسبب في حدوث انفجار بهذه الخلايا، ويؤدي ذلك مباشرةً لقتل النباتات.
- تتأثر النباتات المعمرة بالصقيع بالشكل الذي يتسبب في توقف نموها طوال فترة الصقيع، وعند حلول فصل الربيع تبدأ بالنمو مرة أخرى.
- تتسبب البلورات الجليدية التي تتكون على أوراق الشجر مع الانخفاض الحاد بدرجات الحرارة.
- بحدة تلف بالخلايا النباتية الموجودة بالشجر، وهو ما يتسبب في تصلب أوراقها.
- تؤثر المدة التي يستمر فيها الصقيع في تحديد نوع المحاصيل التي سيتم زراعتها.
- وذلك بسبب تأثر نمو النباتات أثناء فترة الصقيع، ولذلك يفضل المزارعين القيام بزراعة محصول البرسيم ومحصول الذرة.
- حيث يتميز الموسم الزراعي لكل منهما بفترة أطول من الفترة التي يتواجد بها الصقيع.
- أثناء فصل الشتاء تختلف درجات الحرارة بين الليل والنهار، فقد تكون شديدة الانخفاض ليلًا.
- ومع الصباح تبدأ تدريجيًا بالارتفاع، وهو ما يتسبب في إصابة اللحاء بصدع الصقيع.
- يتسبب أيضًا في حدوث تعفن براعم النباتات، وعجز بالخلايا وخاصةً نبات العنب.
- يؤثر الصقيع في تغير لون اللب بالثمار، حيث يبدأ باتخاذ اللون الأسود مع ثبات شكلها الخارجي.
- حدوث خلل بعملية النمو في النباتات، أو نموها بشكل مشوه، مع إصابة أوراق النباتات بالتشقق والتجاعيد.
طرق تجنب الصقيع
من الأفضل القيام بكل الطرق الممكنة لتجنب تعرض النباتات للصقيع للحفاظ عليها من التلف، وهناك بعض الطرق التي يمكن من خلالها حماية النباتات كالتالي:
- العمل على تحريك الهواء بعيدًا عن النباتات عن طريق تثبيت مراوح ذات أحجام كبيرة في مناطق مرتفعة، كفوق الأشجار على سبيل المثال.
- ضرورة أن يتم اختيار الأرض التي سيتم زراعتها بعناية، حيث من الأفضل أن تكون الأرض قادرة على تغيير ظاهرة الصقيع والعمل على تقليل شدتها، ويتم ذلك بناءً على تضاريس موقع الأرض والشكل الطبوغرافي للحقل.
- محاولة القيام بمنع تزايد الهواء البارد بالقرب من الأرض والنباتات، وأيضًا العمل على سحب الهواء الساخن من داخل طبقات الانعكاس، ويمكن القيام بهذا الطريقة ليلًا باستخدام طائرات هليكوبتر.
- العمل على التخلص من الأعشاب الصغيرة المتواجدة أسفل الأشجار والمحاصيل الزراعية، وذلك للمساعدة في تصريف الهواء.
- تحديد المحاصيل الزراعية التي تتميز بقيمتها العالية والقيام بتغطيتها قبل بدء فترة الصقيع، وكذلك القيام بتغطية الأشجار أيضًا.
- العمل على زيادة سهولة انتقال الحرارة بين الطبقات الموجودة بالتربة، وذلك من خلال القيام بحرث الأرض ودحلها.
- استخدام المحارق التي يتم تشغيلها باستخدام الزيت أو استخدام الوقود الخاص بالمشتقات البترولية في القيام بتسخين البساتين.
شاهد أيضًا: بحث عن التغيرات المناخية في العالم
تجنب الصقيع
- محاولة منع الأنسجة داخل النباتات من التجمد عن طريق رشها بماء يتميز باحتوائه على حرارة بداخله تخرج عند رشه.
- محاولة القيام بامتصاص درجة الحرارة المنخفضة من سطح التربة عن طريق فرشها بالقش أو بنشارة الخشب.
- الحرص على الحفاظ على أن تكون درجة حرارة الأشجار مرتفعة عن درجة التجمد، وذلك من خلال القيام برش رذاذ الماء قليلًا عليها باستمرار.
- محاولة تقوية الأشجار عن طريق رشها بالأسمدة.
- محاولة رفع درجة الحرارة المنخفضة عن طريق الإشعاع، وذلك من خلال القيام بإنتاج كمية كبيرة من الدخان.
- عدم التسرع في القيام بتقليم الأشجار، وعدم القيام بقطع غصونها اليابسة.
- استخدام المركبات الحمضية وبعض المحاليل للتحكم في سرعة نمو المحاصيل، حيث يساعد ذلك في زيادة قدرة الأشجار في مقاومة الرياح الشديدة، كما يعمل على تأخر ظهور الأزهار بالنباتات حتى تنتهي فترة الصقيع.
أضرار الصقيع على حياة الإنسان
كما وضحنا أن بلورات الصقيع تتكون على النوافذ الداخلية والأسطح للمنازل،ن مما يتسبب في انخفاض شديد بدرجة الحرارة بالمنازل، وهو ما ينتج عنه الكثير من الأضرار الشديدة على حياة الإنسان، ومنها التالي:
- هناك بعض الإنزيمات التي توجد بالمعدة لا تستطيع القيام بعملها خلال الانخفاض الشديد لدرجات الحرارة، وهو ما يتسبب في حدوث عسر الهضم بالإضافة للآلام المعوية.
- كنتيجة مباشرة لانخفاض الكبير بدرجة الحرارة تبدأ عضلات وأربطة الجسم بالتقلص مما يتسبب في الشعور ببعض الآلام بالرقبة والظهر.
- تزداد مضاعفات الأمراض الخاصة بالقلب نتيجة درجات الحرارة المنخفضة، ويرجع ذلك لارتفاع نسبة احتمال حدوث تخثر للدم في الشرايين، وهو ما يؤدي لحدوث الجلطات أو السكتة الدماغية، أو قد يتسبب أحيانًا في حدوث بعض حالات الوفاة.
- يتأثر بشدة كل من يعاني من تضخم بالبروستاتا، حيث يحدث تقلص عضلات المجاري بالجسم، ويتسبب ذلك في المعاناة من المشاكل التي تخص حصر البول.
أضرار أخرى للصقيع على حياة الإنسان
- يتزايد انتشار الفيروسات والجراثيم والميكروبات في درجات الحرارة المنخفضة، وهو ما يتسبب بدوره في ازدياد الإصابة بنزلات البرد، والإنفلونزا، والسعال والزكام وغيرها من الأمراض الكثيرة.
- قد تتسبب أيضًا درجات الحرارة المنخفضة بحدوث تلف بالبشرة، أو حدوث تقصف للشعر.
- التعرض للإصابة بالالتهاب الرئوي أو التهاب بالقفص الصدري، حيث يعد ذلك من مضاعفات الإصابة بفيروس الإنفلونزا الحاد.
- قد ينتج عن درجات الحرارة المنخفضة العديد من الأمراض الجلدية مثل الصدفية، الأكزيما، النخالية، حبوب الشباب، كما تؤدي لحدوث تورم باليدين والقدمين أو الإصابة بالقرصة الجليدية.
شاهد أيضًا: بحث عن التأثير السلبي للتغيرات المناخية على الصحة
وبهذا نكون انتهينا من مقالنا حول ما هي أضرار الصقيع وطرق تجنبها، ونتمنى أن يكون المقال قد نال إعجابكم.