ثقافة القطيع
ثقافة القطيع، في رحلاتنا الثقافية للتعرف على المصطلحات الدارجة في عصرنا الحديث، يأتي في مسامعنا مصطلح جديد وهو ثقافة القطيع، فهيا نتعرف سويا عبر موقع مقال maqall.net على كل ما يخص سلوك القطيع، وما هي تلك النظرية.
محتويات المقال
الفرد والجماعة
- كون أن الفرد هو كائن اجتماعي فهو يرتبط بالكثير من العلاقات الاجتماعية ضمن الجماعات التي يتعامل معها، حتى يكون لديه طرق للعيش، ويوفر احتياجاته، وتستمر الحياة بتحقيق المتطلبات التي لا يستطيع العيش دونها.
- وفي المقابل له دور كبير يقدمه للجماعات التي يعيش بينها، بناءا على المكانة التي يشغلها، والمسئوليات الموجودة على عاتقه.
- الأمر أكبر من هذا بكثير، فحتى أفكار الفرد تتوقف على من حوله، ويبقى التواصل وتبادل الأفكار بينه وبين الجماعة.
- من هذه العلاقة اهتم الباحثون بوصف ما يحدث في تلك العلاقة المتبادلة بين الفرد والجماعة، من الناحية الفكرية التي تحدد بشكل كبير صورة الحياة ومغزاها.
اقرأ أيضا: تعريف المشكلة الفردية في علم النفس
ثقافة القطيع
- هو مصطلح تم إطلاقه عند وصف علاقة الفرد مع الجماعة فكريا، يمكننا تعريف هذا المصطلح بأنه السلوك الذي ينشأ من علاقة الفرد داخل جماعة ما.
- حيث تتأثر تصرفاتهم بالأفكار المبنية بينهم، فتتحول من مرحلة التخطيط المبني من تفكير عقلاني إلى سلوكيات من أفكار تلك الجماعة، وهذا المصطلح مأخوذ من سلوك الحيوان في القطيع.
- كما يقوم هذا السلوك على إتباع الفرد للجماعة في أفكارها وسلوكها دون التفكير ما إذا كان هذا الفعل صحيح أولا أم لا، وبالطبع هذا مؤشر سيء للغاية.
خطورة ثقافة القطيع وأثرها على المجتمع
- يشعر الفرد كونه في جماعة متفق معها أنه يملك القوة، مما يدفع شخصيته الأولى للتحول إلى شخصية أخرى منصهرة تماما مع الجماعة التي يعيش ضمنها.
- وهذا يدفع الجماعة إلى الاتفاق على أي فعل حتى إن كان خاطئا مثل اندلاع الثورات والتحريض على قلب أنظمة الحكم، والحركات التي تدعو للتحرر، وما إلى ذلك.
- هناك الكثير من المخاطر التي تندلع من ثقافة القطيع، حتى أنها قد تصل إلى الحياة والموت، فعند اقتناع فرد بفكرة ما يظنها إنسانية، يدفعه شعور الانضمام لجماعة معينة حتى يحافظ على تلك الفكرة.
- بنسبة كبيرة قد تكون تلك الجماعة على خطأ، ولكنه انضم إلى جماعتهم بالفعل وبدأ محاولاته في الحفاظ على أفكارهم ومعتقداتهم، حتى يصبح شخص غير إنساني.
- فيكف عقله عن التفكير في منطق أفعاله، وضميره يموت حتى يقوم بإرضاء جماعته فقط دون النظر لأي شيء آخر، في مقابل حصوله على مميزات ومنافع شخصية.
- كما أنه قد يفوت على نفسه فرصة التفكير الفردي، الذي قد يجعله يتخذ قرارات أفضل من قرارات تلك الجماعة التي ينساق وراءها.
- الشخصيات البارزة في تاريخنا، هم من كانوا محتفظين بهويتهم الفكرية وآرائهم، وتفكيرهم المنطقي العقلاني، وأصبحوا بذلك هم من يوجهوا الجماهير الغفيرة، وهم فقط القادرين على قيادتهم نحو الأفضل.
كما يمكنكم التعرف على: مجالات الخدمة الاجتماعية المتطورة
سلوك القطيع في المجتمعات البشرية
- سلوك الأشخاص في سوق الأسهم: حيث تتم الصفقات عن طريق العاطفة في وقت الذي ينتشر فيه البيع والشراء، حيث يتم مشاركتهم في الأسهم بناءا على الآراء الشعبية، أو حتى ابتعادهم عن السوق.
- سلوك الأشخاص في المظاهرات: حيث يلجأ مجموعة من الأفراد إلى التجمهر لحماية فكرتهم بطريقة عشوائية بحتة، وقد تؤدي إلى الكثير من أعداد الوفيات أو الإصابات.
- سلوك الأشخاص في القرارات اليومية: قد يكون قرار الفرد نابع من تأثير الجماعة التي يعيش فيها ويكتسب منها مهاراته اليومية.
- سلوك الأشخاص في الإنترنت: حيث يظهر ذلك عند ظهور أحد المنشورات التي تتضمن إرسالها لأكبر عدد ممكن، فتنتشر تلك الرسالة بالفعل.
كما يمكنكم الاطلاع على: كتب عن علم النفس الاجتماعي
وفي نهاية هذا المقال الشيق الذي تعرفنا فيه على مصطلح ثقافة القطيع، وقد تعملنا هل هذا السلوك المنتشر في الكثير من المجتمعات صحيح أم لا.