تاريخ سلاطين الدولة العثمانية
تاريخ سلاطين الدولة العثمانية، صحف التاريخ مليئة بمعلومات مرتبطة بأماكن قديمة وعريقة لها ذكريات كثيرة، ومعلومات عن تاريخ الدول وعن أهم الشخصيات التاريخية بها، لذلك نأخذكم اليوم في جولة قراءة ومعرفة حول ما كتب في هذه الصحف منذ سنوات عديدة.
محتويات المقال
الدولة العثمانية
- الدولة العثمانية من أهم الدول الإسلامية، نشأت هذه الدولة بعد انسحابهم من بلادهم خوفًا من التتار، فانضموا بعد ذلك إلى جيش السلاجقة المسلمين بقيادة السلطان علاء الدين الأول.
- انتصر المسلمون في هذه المعركة، من ثم جاءت المكافأة من السلجوقي الكبير بإعطائهم قطعة من الأرض التي قامت عليها الحرب.
- تولى سلطنة هذه الدولة أرطغرل، وعندما توفي أرطغرل في عام 1288م، تولى الحكم عثمان بن أرطغرل.
- توسعت الدولة وقامت بنشر الإسلام في قارة أوروبا وبعض الدول الأخرى، ولم تتوقف عند هذا الحد بل قامت بالعديد من الغزوات ضد الصليبيين وقاموا بفتح القسطنطينية بقيادة السلطان محمد الفاتح.
شاهد أيضًا: بحث قصير عن الدولة الفاطمية
نبذه مختصرة عن أبرز سلاطين الدولة العثمانية
- السلطان عثمان الأول 1290-1326م، عثمان هو السلطان الأول وهو مؤسس الدولة العثمانية لذلك سميت باسمه، وهو ابن السلطان أرطغرل بن سليمان شاه مؤسس الدولة العثمانية.
- خاض السلطان أرطغرل العديد من الحروب بهدف التوسع ضد البيزنطيين، حيث أنه سيطر على مدينة بورصة.
- اعتنق السلطان عثمان الأول الدين الإسلامي، حيث أخذ على نشر الدين الإسلامي في كثير من الدول، وكان لديه قدر كبير من المعرفة والحكمة التي مكنته من تحويل نظام القبائل إلى النظم الإدارية وأمور أخرى عجلت من تقدم الدولة العثمانية.
- السلطان أورخان غازي بن عثمان 1326-1360م، هو ابن السلطان عثمان الأول مؤسس الدولة العثمانية، حيث تولى أورخان الحكم بعد وفاة والده.
- اتخذ أورخان والده مثل أعلى له وعمل مثله على توسيع رقعة الدولة العثمانية، وقام بالسيطرة على نقيا ونيقو ميديا وكراسي والبلقان.
أشهر أبرز سلاطين الدولة العثمانية
- يعتبر أورخان هو المؤسس الثاني للدولة العثمانية بسبب التوسعات والفتوحات التي شهدتها الدولة العثمانية في عهده وليس لكونه ابن للسلطان عثمان الأول المؤسس الأول للدولة.
- لم يتوقف عند هذا الحد بل أخذ يعمل على إدارة شؤون الدولة بمساعدة أخيه علاء الدين، وولديه مراد وسليمان أورخان.
- السلطان مراد الأول بن أورخان بن غازي 1360-1388م، السلطان مراد هو الابن الأكبر للسلطان أورخان، بالطبع كان يحمل مراد الصفات الجينية لجده ووالده السلاطين، حيث واصل الفتوحات والتوسع في الدول الأوروبية وفي آسيا الصغرى أيضًا.
- كان السلطان مراد يزيد عنهم بامتلاكه للنزعة الدينية بشكل كبير، وكان يتمتع بقوة جسمانية كبيرة حيث كان محاربًا ومقاتلًا قويًا، وبالرغم من هذه القوة إلا أنه كان محبوبا من قِبل جنوده، حيث كان يعاملهم بالعدل، واهتم بالتعليم وقام بتشييد عديد من المدارس والملاجئ.
ما لا تعرفه عن تاريخ سلاطين الدولة العثمانية
- السلطان بايزيد الأول 1388 – 1403م، تسلم السلطان بايزيد الأول مقاليد الحكم بعد وفاة والده السلطان مراد الأول، حيث سار على نهجه من حيث استمراره في كثرة الفتوحات.
- أُطلق على السلطان بايزيد “الصاعقة”، وذلك لاهتمامه الكبير بالشؤون العسكرية في الدولة وهذا ساعده كثيرًا في الفتوحات التي قام بها حيث استولى على أهم مدينة لدى البيزنطيين.
- السلطان محمد الأول 1413 – 1421م، قام السلطان محمد الأول بمساعدة الإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني بتوحيد جميع الأراضي العثمانية تحت حكمه.
- لم يهتم السلطان محمد بالفتوحات مثل السلاطين السابقين له، ولكنه استطاع أن يزيل آثار هزيمة الدولة العثمانية في أنقرة وقام بوضع خطط وسياسات للتوسع الإقليمي ليتبعها خلفائه.
شاهد أيضًا: بحث عن قيام الدولة الأيوبية
معلومات عن سلاطين الدولة العثمانية
- السلطان مراد الأول 1421 – 1444م، كان يتصف السلطان مراد بذكائه ونشاطه وكفاءته ومعرفته الكبيرة في الشؤون العسكرية، ولكن تنازل مراد عن مقاليد الحكم لصالح ابنه السلطان محمد الثاني وذلك بسبب كثرة خلافاته مع الإمبراطور مانويل الثاني.
- السلطان محمد الثاني 1444 – 1446م، أقصر مدة حكم حيث استمرت لمدة عامين فقط بعد أن تنازل والده السلطان مراد الأول عن مقاليد الحكم له، وكان في هذا الوقت السلطان محمد في عمر الثانية عشر، وبعد ذلك طالب العثمانيون بعودة والده السلطان مراد لحكم الدولة العثمانية.
ما لا تعرفه عن السلطان مراد الثاني
- السلطان مراد الثاني 1446 – 1451م، طالب العثمانيون بعودته لمقاليد الحكم، وشهدت هذه الفترة إنجازات وفتوحات كثيرة له.
- من أهمها كان في عام 1448م، حيث قام بهزيمه التحالف الأوروبي المكون من المجر وبوهيمية والألمان ولاشيا.
- حيث استمرت هذه الحرب لمدة ثلاث أيام وكان جيش السلطان مراد مكون من 50.000 ألف مقاتل بينما جيش العدو كان مكون من 25.000 ألف مقاتل.
- السلطان محمد الثاني 1451 – 1481م، كانت الولاية الثانية له والوحيدة له، حيث أن الفترة الأولى له لا تعتبر فترة هامة حيث أنه لم يقدم أي جديد فيها بسبب صِغر سنه، ولكنه في هذه الفترة بعد وفاة والده تعتبر من أهم الفترات التاريخية في عصر الدولة العثمانية.
- أطلق عليه بالسلطان محمد الفاتح على مستوى الشرق الأدنى، وذلك لأنه قام بحدث هام وهو فتح مدينة القسطنطينية “إسطنبول” حاليًا.
- قام محد الفاتح وجنوده بفتح القسطنطينية على عدة أشهر، حيث أمر محمد الفاتح في البداية بإنشاء قلعة على مضيق البوسفور، وبالفعل قام الجنود بذلك وهذا ما جعل البيزنطيين يشعرون بالرعب تجاهه وكانت هذه الخطوة تعتبر بداية للفتح العثماني.
- حيث تحولت القسطنطينية لدولة وعاصمة إسلامية وتحويل كنيسة أيا صوفيا لمسجد، وحدث ذلك في عام 1453م.
- ساعد على ذلك العداوة الشديدة التي كانت بين السلطان مراد والد محمد الفاتح والإمبراطور البيزنطي مانويل الثاني.
- كان يتسم محمد الفاتح بالذكاء الشديد والوعي والثقافة والمعرفة حيث أنه كان كثير القراءة والتعلم، وكان يتحدث اللغة العربية واليونانية والفارسية، وتعلم الجغرافيا والعلوم العسكرية والتاريخ، وقام ببناء العديد من الجمعيات الخيرية والمساجد.
معلومات عن السلطان بايزيد الثاني
- السلطان بايزيد الثاني 1841 – 1512م، كانت له تطلعات مختلفة عن باقي السلاطين حيث اهتم بالعمارة، لذلك أمر ببناء مسجد كبير في الأستانة باسمه وكان يتميز بزخرفته الجميلة.
- اهتم أيضًا بتحسين وتجديد شبكة الطرق من أجل المساعدة في تحقيق الأهداف العسكرية، حيث اهتم ببناء المدارس والجوامع والحمامات العامة والمستشفيات، ودرس الأدب وعلم الفلك.
معلومات عن سليم الأول
- السلطان سليم الأول 1512 – 1520م، كان يهتم كثيرًا برجال العلم حيث كان يقوم بتوليتهم مناصب ووظائف عريقة في الدولة، وكان يحب التاريخ والشعر الفارسي، وكان يأخذ هؤلاء العلماء معه في الحروب لكي يؤرخوا أحداث المعارك.
- السلطان سليمان الأول 1520 – 1566م، عُرف باسم سليمان القانوني وذلك لأنه يتسم بالعدالة حيث كان يقوم بمعاقبة الباشوات والضباط الفاسدين.
أبرز الحقائق عن سلاطين الدولة العثمانية
- حذر الموظفين من التكاسل في العمل وعن ظلم الشعب، وأمر رجال الشرطة بالانصياع لأوامره وأحكامه، حيث قام ببناء أسطول كبير لمواجهة أعداء الإسلام حيث وصلت الدولة العثمانية لذروتها وقوتها في فتره حكمه لذلك أطلق عليه لقب “الفخم”.
- السلطان سليم الثاني 1566 – 1574م، كان لديه نزعة دينية كبيرة حيث قام بإعادة ترميم مسجد أيا صوفيا الذي قام محمد الفاتح ببنائه، كما أنه عرف بشهامته وحبه لعمل الخير، ومن أهم إنجازاته الدينية قام بمضاعفة مرتبة الحرمين الشريفين.
- السلطان مراد الثالث 1574 – 1594م، كان محب للعلم والعلوم حيث كان بليغ في اللغة العربية والشعر واللغة التركية والفارسية، وقام ببعض الفتوحات في عهده، كما تضاءلت أموال الدولة في عهده أيضًا.
- السلطان محمد الثالث 1594 – 1603م، كان يتصف بالعدل والحكمة، وكان محبًا للعلم والعلماء وكان محب للصناعة ولكنه انشغل عن كل ذلك بسبب حروبه مع النمسا.
- السلطان مصطفى الأول 1617 – 1618م، كانت من أقصر فترات الحكم حيث تم عزله وتولى مقاليد الحكم عثمان الثاني الذي كانت نهايته على يد الإنكشاريين، ثم عاد للحكم لفترة ثانية.
- السلطان عبد الحميد الثاني 1876 – 1909م، يعتبر السلطان عبد الحميد الثاني من أهم وأعظم سلاطين الدولة العثمانية حيث قام بإنقاذها من الديون التي كانت غارقة فيها.
- السلطان عبد المجيد الثاني 1922 – 1924م، كان آخر سلاطين الدولة العثمانية من ثم جاء الانهيار للدولة العثمانية.
سقوط الدولة العثمانية
- بعد الحرب العالمية الأولى سقطت الدولة العثمانية، وقام مصطفي أتاتورك بإنهاء الخلافة، حيث تمت معاهدة بين الدولة العثمانية “تركيا حاليًا”، والدولة المنتصرة في الحرب العالمية الأولى.
- بحيث تنازلت واعترفت تركيا بسيطرة بريطانيا على قبرص، وتنازلت عن أي مطالب سابقة لها.
- عمل أتاتورك على إنشاء دولة عثمانية جديدة وإزالة جميع المظاهر المتعلقة بالدولة العثمانية القديمة، لذلك قام بإلغاء الأذان باللغة العربية وحوّله إلى اللغة التركية.
- في عام 1924م كانت نهاية الخلافة الإسلامية في الدولة العثمانية بشكل نهائي.
شاهد أيضًا: ما هي الدولة التي كانت مركز الامبراطورية الرومانية
في ختام رحلتنا مع تاريخ سلاطين الدولة العثمانية ، بالطبع تحتاج الدولة العثمانية لمجلدات كبرى حتى نسرد وقائعها أكثر لكي نوضح فترات الخلافة في الدولة العثمانية، وذلك لكثرة الحروب والفتوحات خلال هذه الحقبة العظيمة.