كيفية الحوار الناجح

كيفية الحوار الناجح تجده في موقع maqall.net؛ حيث يرتكز الحوار الناجح على مجموعة من النقاط الهامة جدًا أولها حسن الإنصات واحترام آراء الآخرين والاستماع إليها بهدوء دون أي انفعالات حتى وإن خالفت آرائنا، بالإضافة إلى التحلي بالأخلاق الحسنة حتى لا يتحول الحوار إلى حرب دامية.

كيفية الحوار الناجح

يحتاج العديد من المفكرين والمعلمين وحتى الآباء إلى تعلم أساليب الحوار الناجح وتطبيقها فيما بينهم، ومن أهم أساليبه ما يلي:

  • الاستماع الجيد: من المهم جدًا أن تستمع لمن يحاورك ولا تأخذ مجرى الحديث بمفردك بل تتبادل أطرافه بكل ود.
    • احترام ما يقوله وعدم الرد عليه بكلام قبيح واعتراض أليم بل تحترم جميع وجهات النظر المعروضة.
  • عدم التجاهل: وذلك قد يكون عن طريق العبث بالهاتف أو التلفت يمينًا ويسارًا عند الحديث وإبداء الضجر من كلام المحاور.
  • الانتقاء: وهو أن يتم تركيز المستمع على جزء محدد فقط من الكلام والرد عليه حتى يثبت رأيه دون الالتفات للعناصر الأخرى المهمة.
  • الانتباه: وهو أعلى درجة من الاستماع وهو أن تلتفت بجميع حواسك للشخص المحاور فتصغي السمع وتدقق النظر.
  • التفاعل الجيد: حيث لا يكتفي المستمع بالانتباه فقط بل يتفاعل ويرد ردودًا إيجابية للمتحدث حتى يكون الحوار حيوي ومفعم بالطاقة غير ممل.
  • التأني: وعدم العجلة في الحوار بل التريث والثقة في تبادل الحديث وإعطاء كل كلمة حقها.
    • استخدام عدة طرق مختلفة أثناء التحدث، مثل التحدث بالحاضر والغائب والاستشهاد بالأقوال المأثورة.
    • التنويع في نبرة الصوت واستخدام تعبيرات الوجه دلالة على فهم المقصود من الكلام أو الاعتراض عنه.
  • الأخلاق: وعدم التطاول أثناء الحديث بالسب أو الشتم، بل التحلي بالأخلاق الحسنه مهما كان نوع الحوار ومهما كان الاختلاف الدائر بينهم.
  • الحوار البصري: وهو استخدام العيون وتوزيع النظرات أثناء الحوار.
  • الحوار اليدوي: ومعناه إشارات معينة تقدمها بيدك لمن أمامك تعطي ثقة في الحديث.

شاهد أيضا: ما هي شروط الإتصال الناجح ؟

أهم خصائص الحوار الناجح

لكي يمتاز أي حوار يدور بين مجموعة من الأشخاص يجب أن يحتوي على عدد من الخصائص المهمة، أهمها ما يلي:

  • يجب أن يكون موضوع الحوار هادف وواضح وصريح وتجنب الحديث في مواضيع غير مفيدة.
  • تجنب التحدث في المواضيع الحرجة والشخصية مع العامة بل يكون مع الأشخاص المقربين فقط.
  • عدم الإطالة في الحديث والتنوع بين الجمل وإعطاء كل شخص مدة وعدم مقاطعته فيها.
  • أن يكون المتحاورون يمتلكون نفس القدر من العلم والنضج فلا يحاور طفل صغير شيخ كبير على سبيل المثال وذلك تجنبا للإساءة وعدم الوصول إلى نتيجة.
  • إرفاق الكلام ببعض الأدلة والبراهين والأمثلة والشواهد حتى يكون الحوار قوي وليس مجرد كلام غير واقعي.
  • إعطاء الأهمية لجميع أجزاء الحوار وعدم التركيز على جزء دون جزء حتى يتم توصيل المعلومة بشكل صحيح.
  • استمرار الحوار وذلك عن طريق استماع جيد من قبل المتحاورين وعدم مقاطعتهم.
  • نهاية هادئة جدًا للحوار وإيجابية واحترام ما توصلنا إليه من آراء حتى وإن خالف معتقداتنا.

اقرأ أيضا: أنواع الحوار في اللغة العربية

آداب الحوار الناجح

يجب التحلي بمجموعة كبيرة من الآداب الجميلة وعدم الخروج عنها أثناء أي حوار ومن هذه الآداب ما يلي:

  • العدل: وهذه صفة عظيمة جدًا تعتمد على إبداء الإعجاب بالأفكار الحسنة وتقبل كافة الآراء المختلفة وعدم التحيز لجهة دون جهة.
  • الصدق والإخلاص: وذلك من خلال عدم الخيانة والكذب في الحوار وانشغال البال بكيفية جذب انتباه الناس وفقط.
  • النية الطيبة وسلامة الصدر والابتعاد عن الرياء والسمعة.
  • حسن الخلق والتواضع: يمكنك من خلال أخلاقك الطيبة وحسن استماعكم للآخرين جذب انتباههم والحصول على قدر كبير من الاحترام.
    • العلم الكافي بالموضوع الذي يتم النقاش فيه، ففي حالة جهلك بالموضوع يجب تجنب التحدث فيه وعدم إلباس الحق على الناس.
    • اتخاذ طرق سليمة وواضحة في الحوار وعدم التلون في الحديث.
    • ضرورة الاعتراف بالحق وعدم التكبر.

أهمية الحوار في دين الإسلام

للحوار أهمية كبيرة في الإسلام كما بين لنا الدين كيفية الحوار الناجح ووضح لنا آداب وخصائص له، ومن أهمية الحوار ما يلي:

  • لا يمكنك إقناع من حولك بالرأي الصحيح عن طريق القوة أو العنف لذلك فإن الحوار الناجح أفضل طريقة.
  • الحوار هو أهم أسلوب يمكنك استعماله أثناء تواصلك مع الناس وخاصة من تختلف معهم في الآراء.
  • كما أنه يوجد أهمية كبيرة جدًا للتحاور وهي تجنب الكوارث والحروب.
  • التقليل من القتل والضرب والعنف عن طريق استخدام طريقة كلام مبسطة وعقلانية أكثر بين الناس.
  • دفع الشبهات بين الناس وإقامة الحجج وذلك يحدث عن طريق تبيان مجموعة من الأدلة والشواهد للوصول إلى الحق وإظهاره.
  • وضوح الرأي الفاسد من الرأي الصائب.
  • الدعوة إلى دين الله حيث أنه من أول أهداف الحوار هو دعوة المخالف للرأي الصحيح إلى الحق وإرشاده إلى الصواب عن طريق الاقتناع بالفكر.
  • عرض وجهات النظر وتقريبها من خلال جلسة هادئة وحوار مفيد يدور بين الجميع يُبدي كل واحد منهم رأيه بكل احترام وأخلاق حسنة.
  • صد الأباطيل وكشف الشبهات وإظهار الحقائق.

شاهد من هنا: فن الحوار الناجح وأساسياته

في نهاية هذه السطور نود التنبيه على أهمية احترام آراء الآخرين ومعرفة أن اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.

الحوار موجود منذ أن خلق الله الخلق وأمرنا بالدعوة إليه سبحانه عن طريق التحاور مع المخالفين وإقناعهم بالحق عن طريق اتباع بعض الأسس والقواعد التي من غيرها يتحول الحوار إلى صراع قائم بين طرفين.

مقالات ذات صلة